موالى
03-26-2005, 12:29 AM
أحمد مغربي الحياة 2005/03/22
كيف تمكن الثقة بالعلم اذا ثبت تورط العلماء في تزييف نتائج ابحاثهم بأنفسهم؟ ويدفع الى السؤال ما اورده موقع مجلة «ساينس» التي تنطق باسم «الجمعية الاميركية لتقدم العلم»، عن اهتزاز الثقة العامة مجدداً بمرجعية العلم، بفعل فضيحة جديدة تهز الاوساط العلمية والثقافية في الولايات المتحدة.
لقد ثبت تزوير نتائج ابحاث علمية اساسية، على يدي عالم بارز. وما زاد من وقع الحدث، انه جاء بعد مرور اقل من شهر على فضيحة علمية اخرى، نشرت تفاصيلها صحيفة «نيويورك تايمز»، ثبت فيها تورط علماء في الدفاع عن المصالح المالية لشركات، في لجان متخصصة للنظر في مدى سلامة الادوية التي يتناولها الجمهور. ولعل اقوى تلخيص لوقع الفضيحة الجديدة، السؤال الذي طرحه اندريه تشيرنوف، الاختصاصي في الفيزيولوجيا في جامعة لافال الكندية في كيبيك، وقد شارك في جزء من تلك الابحاث، اذ لاحظ ان تزييف نتائج بحث علمي او اكثر، يدفع الى الاذهان بأسئلة مشككة وبديهية من نوع: بأي ابحاث نثق، ما دامت عرضة للتزوير؟ وكيف نعرف المزوَّر من الصحيح؟ والمفارقة ان تشيرنوف نفسه شارك في بعض تلك الابحاث التي ثبت ان المشرفين عليها تلاعبوا في نتائجها!
واعترف ايريك بويهلمان الذي عمل سابقاً كباحث في كلية الطب في جامعة فيرمونت، بانه زور نتائج ابحاث اساسية عن الشيخوخة واثرها في فيزيولوجيا جسم المرأة، لنيل منحة مالية تفوق قيمتها نصف مليون دولار. وفي شهادة ادلى بها امام محكمة فيديرالية، شدد على انه عمل انطلاقاً من دوافع ذاتية. وعندما انفجرت الفضيحة، بعث بويهلمان برسائل الى عشر مجلات علمية، طالباً منها نشر توضيح عن نتائج ابحاثه التي سبق للمجلات عينها نشرها قبل سنوات قليلة.
وقد مثل بويهلمان امام المحكمة، بعدما توصل فريق من المحققين في وزارة الصحة الاميركية، بعد تدقيق استمر سنتين، الى ملاحظة التلاعب في عدد من ابحاث قدمها لنيل المنحة المذكورة. وبلغ مجمل ما قدمه من ابحاث 15 دراسة، تركزت على دراسة وظائف جسم المرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وعلاقة المتغيرات بمرضي القلب والسكر وغيرهما من الامراض المزمنة ذات العلاقة مع حرق الاكل في خلايا الجسم. والحال ان بويهلمان يعتبر من المراجع العلمية البارزة في هذا المجال. ونُشر قسم من الابحاث المزورة في دوريات علمية لا يرقى الشك اليها، خصوصاً مجلة «حوليات الطب الباطني»، خلال العام 1995. وصار بعض من تلك الابحاث من المسلمات الاساسية في الطب!
بين فضيحة واخرى، وفي ظل اشباح مؤرقة مثل فضائح اسلحة الدمار الشامل والقنبلة الذرية والادوية التي يبررها علماء يتلقون اموالاً من الشركات التي تصنعها، كيف يمكن ان تثبت، او ان تستعاد، ثقة الجمهور العام بالعلم والعلماء؟
كيف تمكن الثقة بالعلم اذا ثبت تورط العلماء في تزييف نتائج ابحاثهم بأنفسهم؟ ويدفع الى السؤال ما اورده موقع مجلة «ساينس» التي تنطق باسم «الجمعية الاميركية لتقدم العلم»، عن اهتزاز الثقة العامة مجدداً بمرجعية العلم، بفعل فضيحة جديدة تهز الاوساط العلمية والثقافية في الولايات المتحدة.
لقد ثبت تزوير نتائج ابحاث علمية اساسية، على يدي عالم بارز. وما زاد من وقع الحدث، انه جاء بعد مرور اقل من شهر على فضيحة علمية اخرى، نشرت تفاصيلها صحيفة «نيويورك تايمز»، ثبت فيها تورط علماء في الدفاع عن المصالح المالية لشركات، في لجان متخصصة للنظر في مدى سلامة الادوية التي يتناولها الجمهور. ولعل اقوى تلخيص لوقع الفضيحة الجديدة، السؤال الذي طرحه اندريه تشيرنوف، الاختصاصي في الفيزيولوجيا في جامعة لافال الكندية في كيبيك، وقد شارك في جزء من تلك الابحاث، اذ لاحظ ان تزييف نتائج بحث علمي او اكثر، يدفع الى الاذهان بأسئلة مشككة وبديهية من نوع: بأي ابحاث نثق، ما دامت عرضة للتزوير؟ وكيف نعرف المزوَّر من الصحيح؟ والمفارقة ان تشيرنوف نفسه شارك في بعض تلك الابحاث التي ثبت ان المشرفين عليها تلاعبوا في نتائجها!
واعترف ايريك بويهلمان الذي عمل سابقاً كباحث في كلية الطب في جامعة فيرمونت، بانه زور نتائج ابحاث اساسية عن الشيخوخة واثرها في فيزيولوجيا جسم المرأة، لنيل منحة مالية تفوق قيمتها نصف مليون دولار. وفي شهادة ادلى بها امام محكمة فيديرالية، شدد على انه عمل انطلاقاً من دوافع ذاتية. وعندما انفجرت الفضيحة، بعث بويهلمان برسائل الى عشر مجلات علمية، طالباً منها نشر توضيح عن نتائج ابحاثه التي سبق للمجلات عينها نشرها قبل سنوات قليلة.
وقد مثل بويهلمان امام المحكمة، بعدما توصل فريق من المحققين في وزارة الصحة الاميركية، بعد تدقيق استمر سنتين، الى ملاحظة التلاعب في عدد من ابحاث قدمها لنيل المنحة المذكورة. وبلغ مجمل ما قدمه من ابحاث 15 دراسة، تركزت على دراسة وظائف جسم المرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وعلاقة المتغيرات بمرضي القلب والسكر وغيرهما من الامراض المزمنة ذات العلاقة مع حرق الاكل في خلايا الجسم. والحال ان بويهلمان يعتبر من المراجع العلمية البارزة في هذا المجال. ونُشر قسم من الابحاث المزورة في دوريات علمية لا يرقى الشك اليها، خصوصاً مجلة «حوليات الطب الباطني»، خلال العام 1995. وصار بعض من تلك الابحاث من المسلمات الاساسية في الطب!
بين فضيحة واخرى، وفي ظل اشباح مؤرقة مثل فضائح اسلحة الدمار الشامل والقنبلة الذرية والادوية التي يبررها علماء يتلقون اموالاً من الشركات التي تصنعها، كيف يمكن ان تثبت، او ان تستعاد، ثقة الجمهور العام بالعلم والعلماء؟