المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاردن من الهلال الشيعي الى القمر اليهودي



جون
03-25-2005, 04:44 PM
سلمان الشامي - عرب تايمز
* كاتب عراقي مقيم في سويسرا


تلاحقت الاحداث في الاسبوعين الماضيين على خلفية احتفال عائلة اردنية بابنها (الشهيد_ البهيمة) الذي فجر نفسه في زحام مواطنيين عراقيين عزل يبحثون عن لقمة العيش الكريم في الحلة.

في البداية تصورنا و بخلقا عراقية اصيلة ان الهاشميين في الاردن سيقومون وعلى لسان الملك عبد الله الثاني بواجب الاعتذار للشعب العراقي ولأسرالضحايا, وان تتكفل حكومته بدفع تعويضات حقيقية لذوي الشهداء والجرحى وحبذا لو كانت تلك التعويضات من الاجور التي يتلقاها الاردن من الولايات المتحدة الامريكية لتدريبه الشرطة العراقية التي يخبر عن منتسيبيها واماكن تواجدهم فور دخولهم العراق بقدرة قادر!

لكن الذي حصل وقد اذهلنا ان السادة في الاردن يعيشون في عالم اخر ويتوهمون انهم هم الذين يعطون النفط للعراق مجانا وليس العكس, وانهم هم الذين يدفعون رسوم البضائع للعراقيين وليس العكس, وانهم هم الذين جعلوا سوقهم للبضائع العراقية مما حرك جل اقتصادهم وليس العكس. وباستثناء قلة من المنصفين الذين يراعون ظمائرهم فيما يكتبون فأن رشاوى نظام صدام البائد المادية والمعنوية والنفطية قد فعلت فعلها في عدد من الاقلام التي تطاولت دون ادب على العراق ورموزه السياسية والدينية, وقد نسيت تلك الاقلام الجيش العراقي الذي ما زالت مقبرة شهدائه في المفرق ماثلة حتى اليوم لكان هذا المفرق هو مفرق الحدود العراقية الاسرائيلية ولاختفت امارة شرقي الاردن العتيدة من المشرق العربي.

واريد ان اذكر هولاء الكتاب سواءا الذين يقبضون رواتبهم من الحكومة الاردنية او من تنظيمات مهترئة, أن هذا الجيش العراقي الذي حفظ ماء وجوههم , كان قوامه من الغالبية الشيعية التي يوغل الاردنيون في دمائها واهانة زعامتها. اما قائد ذلك الجيش فقد كان كرديا لم يسمع بالثورة العربية الكبرى ولا الصغرى ولا يدري كم عدد البريطانيات في السلالة الهاشمية

حين قتل جندي اردني اسمه احمد الدقامسة عام 1997 م طالبات اسرائيليات على الحدود الاردنية الاسرائيلية قام الملك حسين على الفور بزيارة عوائل الضحايا والجرحا واقام صلاة بينهم......ولا ندري على ملة من؟. في حين يأنف نجله عبدالله الزرقاوي من الاعتذار للعراقيين ولعوائل شهدائهم لا بل يهين هولاء الشهداء من خلال وسائل اعلامه وينسب ردود الافعال الى الدكتور احمد الجلبي الشخصية الوطنية العراقية او الى الزعيم الاسلامي العراقي السيد عبد العزيز الحكيم, لا الى الجرح العراقي النازف. ويبدوا ان جلالة الثاني مشغول هذه الايام عن زملائه في الجزائر بشرح مزايا القمر الاسرائيلي للعالم بعد ان عجز عن تخويفه من الهلال الشيعي لذلك قررعدم حضور قمة الجزائر.