المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة الرئيس الجورجي السابق إدوارد شيفرنادزه عن 86 عامًا



أبو ربيع
07-07-2014, 10:12 PM
الألمانية

7-7-2014

http://gatemedia.ahram.org.eg/Media/News/2014/7/7/2014-635403548126219057-621_main.jpg

الرئيس الجورجى السابق إدوارد شيفرنادزه


أفادت تقارير إخبارية بوفاة إدوارد شيفرنادزه آخر وزير خارجية للاتحاد السوفيتي السابق ورئيس جورجيا السابق عن عمر ناهز 86 عامًا.

وقال المتحدث باسمه، سوسو تكيبوشافا لوكالة الأنباء الألمانية إن شيفرنادزه توفي ظهر اليوم بعد صراع طويل مع المرض.

ولعب شيفرنادزه عندما كان وزير خارجية بالاتحاد السوفيتي دورًا حاسمًا في ترويج سياسات ميخائيل جورباتشوف الإصلاحية في الغرب، كما لعب دورًا أساسيًا في تحقيق وحدة ألمانيا وجعلها مقبولة لدى الحلفاء الغربين المترددين مثل بريطانيا وفرنسا.

وكان جورباتشوف من أوائل من نعوا شيفرنادزه بعد وفاته، وقال لوكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية إنهما كانا صديقين وإن الزعيم الجورجي كان "شخصًا موهوبًا واستثنائيًا".

وأصدر مكتب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيان عزاء لأسرة شيفرنادزه والشعب الجورجي.

وولد شيفرنادزه عام 1928 في بلدة ماماتي غربي جورجية ابنًا لمعلم.

وبسبب انخراطه في السياسة منذ صغره، بزغ نجمه في صفوف الحزب الشيوعي أو ماكان آنذاك جمهورية جورجيا السوفيتية في الفترة (1962-1972).

وبسبب موقفه القوي من مكافحة الفساد، انتخب ليشغل منصب السكرتير الأول للحزب الشيوعي في جورجيا عام 1972، وأصبح وعلى نحو فعال الزعيم المحلي في منطقة جنوب القوقاز.

وشغل أيضا مناصب بارزة في السلطة التنفيذية في الاتحاد السوفيتي في موسكو، أو ما يعرف بالمكتب السياسي، حيث أصبح عضوًا كامل العضوية في الأول من يوليو من عام 1985 .

وفي اليوم التالي عينه جورباتشوف وزيرًا للخارجية بدلا من المخضرم اندريه جروميكو، وهي خطوة تسمح لجورباتشوف الاحتفاظ بالسيطرة الشخصية على السياسة الخارجية.

ولم يكن لدى شيفرنادزه أي تجربة دبلوماسية على الإطلاق، ولكن في أول مشاركة له في المؤتمر في يوليو عام 1985 حول الأمن والتعاون في أوروبا في هلسنكي أثبت نفسه ممثلا حيويا لسياسة جورباتشوف الانفتاحية، أو الجلاسنوست.

وفي نهاية المطاف، آتت جهود شيفرنادزه الدبلوماسية لإنهاء الحرب الباردة إلى صراع بينه وبين القوات المسلحة.

واختفى عن الساحة السياسية في ديسمبر عام 1990 مع تحذير مثير عن الديكتاتورية في موسكو.

وفي عام 1992 بدأ مهنة جديدة، أكثر اضطرابا بكثير من الأولى، مرة أخرى في جورجيا، حيث تم تعيينه كزعيم وطني من قبل المواطنين الذي أطاحوا بأول رئيس للبلاد زفياد جامساخورديا.

وأشرف شيفرنادزه على الحرب الدرامية في أبخازيا، حيث وجه مجموعة من الانفصاليين الذين يحظون بدعم روسي في عام 1993 شرذمة من الجيش الجورجي والذي نجا خلالها بالكاد من العاصمة الإقليمية سوخومي.

وتحت ضغط من موسكو، سمح شيفرنادزه لجورجيا بالانضمام إلى كومنولث الدول المستقلة، بقيادة روسية، وبدأ في بناء اقتصاد البلاد المتداعي.

أما في بلاده جورجيا، فقد اتسمت فترة حكمه بالحروب والاضطرابات.. وانتهت رئاسته عام 2003 عندما تمت الإطاحة به في ما أطلق عليها "ثورة الزهور".