المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سبعاوي يعترف بقتل 607 كويتيين واغتيال أربعة وزراء خارجية عراقيين



سياسى
03-23-2005, 10:42 AM
ذكرت صحيفة «النهضة» العراقية، امس، نقلا عن لجنة التحقيق التي تستجوب سبعاوي ابراهيم الحسن، الاخ غير الشقيق للرئيس المخلوع صدام حسين، اعترافه بقتل 607 كويتيين وباغتيال اربعة وزراء خارجية عراقيين، فضلا عن اعترافه بتمويل عمليات العنف خلال الفترة السابقة لاعتقاله من داخل الاراضي السورية.

ومعروف ان سبعاوي اعتقل اخيرا خلال محاولته الدخول الى العراق قادما من سورية باسم مستعار، حسب ما ذكرت مصادر مطلعة, وكان شغل مناصب عدة في ظل نظام صدام، اهمها مدير مكافحة التجسس اثناء تولي شقيقه برزان التكريتي رئاسة الاستخبارات، فضلا عن توليه رئاسة الاستخبارات اواخر الثمانينات واثناء الغزو العراقي للكويت، ليتولى في منتصف التسعينات ادارة الامن العام, وكان قبل ذلك شغل رئاسة الدائرة السياسية في ديوان الرئاسة.
ونقلت «النهضة» عن لجنة التحقيق، اعتراف سبعاوي، بدسه السم لوزير الخارجية السابق شاذل طاقة ووفاته في المغرب عام 1974، وقتله كذلك وزراء الخارجية السابقين، عبد الكريم الشيخلي وناصر الحاني ومرتضى الحديثي، الذين تعاقبوا على تولي الوزارة في السبعينات.

وذكرت مصادر التحقيق، وفق الصحيفة التي يملكها وزير الخارجية السابق عدنان الباجه جي، ان سبعاوي اقر بمسؤوليته عن قتل اكثر من 607 كويتيين بعد اعتقالهم على اثر غزو صدام للكويت صيف عام 1990، واستيلائه خلال هذا الغزو على 500 سيارة من شركتي «الساير» و«البهبهاني» الكويتيتين، وباعها لحسابه في الاسواق العراقية المحلية، اضافة الى استيلائه على 60 مليار دينار عراقي مخصصة لجهاز الامن العام خلال ترؤسه له بعد عام 1991.

وكذلك اعترافه بمشاركته الفعالة في عمليات تخريب وقتل وتعذيب المشاركين في انتفاضة مارس المعروفة بـ «الانتفاضة الشعبانية» عام 1991 وقمعها، اضافة الى مساهمته في قتل اكثر من 84 عائلة في بلدة الدجيل (شمال غرب بغداد) عند اعتقالهم في سجن ابو غريب عام 1982، على خلفية تعرض موكب صدام في يوليو عام 1982 لمحاولة اغتيال اثناء مروره في احد شوارعها، فضلا عن اعترافه بقتله للكاتب السياسي العراقي عزيز السيد جاسم عام 1991.
وقالت ان سبعاوي ابلغ اللجنة انه، وبمساعدة اخرين، قتل في يوم واحد في سجن الاستخبارات في منطقة كرادة مريم في العاصمة العراقية، 150 رجلا، خلال عمليات التحقيق في المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد صدام عام 1979 والتي نفذ فيها الرئيس المخلوع حكم الاعدام بثلثي اعضاء مجلس الوزراء ومجلس قيادة الثورة.

وأشارت الى انه كشف عن الاموال التي كان استولى عليها ونقلها الى خارج العراق قبل وبعد سقوط النظام العراقي في التاسع من ابريل 2003، ومنها الى بعض الدول العربية ودول شرق آسيا وبأسماء مستعارة، وهي بمليارات الدولارات، وتمويله للعمليات الارهابية التي نفذها بقايا النظام السابق خلال 2003 و2004.