المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : «انتحارية» قتلت العشرات من الشيعة ً أثناء مجلس فاتحة لمسؤول من تيار مقتدى الصدر



جليل
03-02-2005, 12:41 AM
أسفر انفجار بسيارة ملغومة في الحلة (100 كلم جنوب بغداد) عن مقتل ما لا يقل عن 125 شخصا وإصابة 130 آخرين، حسبما أكدت مصادر طبية. وورد ان الهجوم، وهو أسوأ هجوم منفرد منذ سقوط نظام صدام حسين في ابريل (نيسان) 2003، كان انتحاريا.

وقال الاطفائي الذي شارك في عمليات الانقاذ، عمار العاني «لقد وجدنا يدي الانتحاري ملتصقتين بمقود السيارة المفخخة ونسخة عن المصحف محروقة بين حطام السيارة». ووقع الهجوم في وقت مبكر من صباح أمس عندما صدم منفذ الهجوم الانتحاري بسيارته المجهولة حشدا مصطفا للحصول على شهادات صحية ضرورية للتقدم لوظائف حكومية، فيما أشارت تقارير الى انهم كانوا من المجندين في قوات الشرطة والحرس الوطني. وكثيرا ما استهدف المسلحون الذين يقاتلون القوات الأميركية أفرادا يبحثون عن وظائف حكومية وكثيرا ما يهاجمون المجندين في الشرطة والجيش كما قتلوا ايضا موظفين حكوميين محليين.

وهناك سوق مزدحمة ايضا في الجوار مما أدى الى ارتفاع عدد الضحايا. وأفادت تقارير بأن كثيرين من الضحايا كانوا من المتسوقين. من جهته، قال الطبيب محمود عبد الرضا، ان مديرية الصحة في الحلة طلبت من الناس التبرع بالدم وفتحت مركزا لذلك واتصلت بالأطباء في كربلاء والديوانية والنجف المجاورة للحضور للحلة والمساعدة وبدأوا بالفعل في الوصول، مضيفا ان المرضى أخرجوا من المستشفيات لإفساح الطريق لضحايا الانفجار. وقال الهلال الاحمر العراقي انه يرسل مساعدات طوارئ ومعدات من بغداد. وهذا أكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم منذ سقوط الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ابريل 2003، كما أن هجوم اليوم أحد أكثر هجمات المقاتلين دموية منذ عامين. ووقع أعنف هجوم في مارس (اذار) من العام الماضي عندما سقط أكثر من 170 قتيلا في سلسلة تفجيرات انتحارية في بغداد ومدينة كربلاء الواقعة غرب الحلة.

وفي بلدة المسيب الواقعة على بعد 30 كيلومترا من الحلة، وقع هجوم انتحاري آخر بسيارة ملغومة، ولكن لم يسفر الا عن مقتل منفذ الهجوم. وقال مسؤول مستشفى ان مدنيا قتل كما أصيب اثنان عندما اشتبك مسلحون مع جنود عراقيين في بلدة بعقوبة، شمال شرقي بغداد.