صحن
06-21-2014, 01:03 AM
الكيل بكيلين يا وزير الداخلية.. مو زين! والمساواة في الظلم عدل!
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/49474.jpg
بقلم علي البغلي - القبس
آسف للاستطراد الطويل الذي أملاه عنوان المقال، لأن موضوع مقال اليوم عن تعامل وزارة الداخلية بمعايير مزدوجة مع مواطنيها.. وحتى لا نلقي الكلام على عواهنه، أود أن أذكر وزارة داخلية حكومتنا الرشيدة بقرارها الجائر بسحب جواز الناشط في مجالات حقوق الإنسان الدكتور عمران قراشي، وهو قرار بلغ من العمر عتياً، ووصل إلى 12 سنة فقط لا غير! كل ذنب دكتور عمران أنه كان يتكلم في الأماكن والميادين العامة عن محنة «البدون»، ومظالم العمال الوافدين وخدم المنازل، وغيرها من مواضيع تهتم بحقوق الإنسان، ونرى مثلها يومياً في الصحف ومحطات التلفزة والأخبار.. لا بل ان ما يقال في ساحة الإرادة ودواوين المعارضة الكويتية المخملية أضعاف أضعاف ما تفوه به عمران قراشي، الذي اعتاد على تقييد يديه بالأغلال في شارع الصحافة، وعلى أسوار مجلس الأمة وقصر العدل، وهو نشاط يقطر سلمية ولا يشكل أي خطر، لا على الدولة ولا على الأفراد.. ولم يكن هناك مبرر أو داعٍ لسحب جوازه طوال هذه المدة.
* * *
وزارة داخليتنا التي اشتطت على عمران وسحبت جوازه منذ 12 عاماً، نراها متفرجة على من يتبختر أمامها ويفتخر بنحر عوائل كاملة، ويعد بنحر العشرات من أمثالهم بيديه العاريتين، ويجمع الملايين لتجييش الأصوليين المرتزقة ويرمي بهم في أتون الحرب الأهلية السورية!
وزارة داخليتنا ظلت أيضاً متفرجة على رامبو كيفان، وهو يطلق القذائف ويعبئ القنابل ويجمع التبرعات لإحدى الفرق المتصارعة في سوريا!
وزارة الداخلية احتجزت أحد الأصوليين التكفيريين لما لا يزيد على ساعة فقط، وهو الذي أعلن عن ولائه لأمير الحركة سيئة الذكر «داعش»، الذي قال إنه ينتظره هو وأنصاره في الكويت، بعد انتصار «داعش» المريب في الموصل!
يا وزارة الداخلية إننا لا نحرضك على إيذاء هؤلاء المؤذين للوطن والمسيئين لسمعته. فهذا واجبك، والقوانين واضحة حياله.. ولكننا نلتمس منك مساواة مواطنيك حتى في الظلم.. فقديماً قيل إن المساواة في الظلم عدل!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
Ali-albaghli@hotmail.com
http://www.alqabas.com.kw/node/875096
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/49474.jpg
بقلم علي البغلي - القبس
آسف للاستطراد الطويل الذي أملاه عنوان المقال، لأن موضوع مقال اليوم عن تعامل وزارة الداخلية بمعايير مزدوجة مع مواطنيها.. وحتى لا نلقي الكلام على عواهنه، أود أن أذكر وزارة داخلية حكومتنا الرشيدة بقرارها الجائر بسحب جواز الناشط في مجالات حقوق الإنسان الدكتور عمران قراشي، وهو قرار بلغ من العمر عتياً، ووصل إلى 12 سنة فقط لا غير! كل ذنب دكتور عمران أنه كان يتكلم في الأماكن والميادين العامة عن محنة «البدون»، ومظالم العمال الوافدين وخدم المنازل، وغيرها من مواضيع تهتم بحقوق الإنسان، ونرى مثلها يومياً في الصحف ومحطات التلفزة والأخبار.. لا بل ان ما يقال في ساحة الإرادة ودواوين المعارضة الكويتية المخملية أضعاف أضعاف ما تفوه به عمران قراشي، الذي اعتاد على تقييد يديه بالأغلال في شارع الصحافة، وعلى أسوار مجلس الأمة وقصر العدل، وهو نشاط يقطر سلمية ولا يشكل أي خطر، لا على الدولة ولا على الأفراد.. ولم يكن هناك مبرر أو داعٍ لسحب جوازه طوال هذه المدة.
* * *
وزارة داخليتنا التي اشتطت على عمران وسحبت جوازه منذ 12 عاماً، نراها متفرجة على من يتبختر أمامها ويفتخر بنحر عوائل كاملة، ويعد بنحر العشرات من أمثالهم بيديه العاريتين، ويجمع الملايين لتجييش الأصوليين المرتزقة ويرمي بهم في أتون الحرب الأهلية السورية!
وزارة داخليتنا ظلت أيضاً متفرجة على رامبو كيفان، وهو يطلق القذائف ويعبئ القنابل ويجمع التبرعات لإحدى الفرق المتصارعة في سوريا!
وزارة الداخلية احتجزت أحد الأصوليين التكفيريين لما لا يزيد على ساعة فقط، وهو الذي أعلن عن ولائه لأمير الحركة سيئة الذكر «داعش»، الذي قال إنه ينتظره هو وأنصاره في الكويت، بعد انتصار «داعش» المريب في الموصل!
يا وزارة الداخلية إننا لا نحرضك على إيذاء هؤلاء المؤذين للوطن والمسيئين لسمعته. فهذا واجبك، والقوانين واضحة حياله.. ولكننا نلتمس منك مساواة مواطنيك حتى في الظلم.. فقديماً قيل إن المساواة في الظلم عدل!
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
Ali-albaghli@hotmail.com
http://www.alqabas.com.kw/node/875096