زاير
06-11-2014, 02:24 PM
http://www.al-akhbar.com/sites/default/files/imagecache/465img/p10_20140611_pic1.jpg
ناهض حتر - الاخبار
انتشرت «البشمركة» على طول حدود إقليم كردستان منعاً لتمدد «داعش» (الاناضول)
المشهد لا يفسّره إلا ابن خلدون؛ عصبية ناشئة لدولة بدوية ـ دينية، تقاتل للسيطرة على مداها الحيوي، بما فيه من مدن تاريخية؛ «داعش». في الموصل (الجسر، مركز الوصل الذي يربط شمال العراق والجزيرة الفراتية وبادية الشام الممتدة بين القطرين) ليست مجرد غزوة، بل هي مشروع عاصمة «الدولة» التي استكملت الكثير من عناصرها الأيديولوجية والاقتصادية والقبائلية والعسكرية، وتقاتل للسيطرة على حدود«ها» الاجتماعية التاريخية، في مواجهة مع الدول الوطنية الحديثة في سوريا والعراق (وقريبا في الأردن)، ومع شبيهتها الأسبق، الدولة الوهابية ـ السعودية
من «الرقة» إلى «الموصل»، تعيد «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، رسم الخريطة الجيوسياسية المشرقية، وتعصف بالحدود بين الدولتين الوطنيتين اللتين تشكلتا عقب الحرب العالمية الأولى، سوريا التي يبعدها التمرد الإرهابي عن السيطرة على الجزيرة الفراتية والجزء السوري من بادية الشام، والعراق المفكك الذي أظهرت ميليشيات «داعش»، أول من أمس، تفوّقها الكاسح على جيش لا يزال رخواً ومخترقاً، وسط انقسامين: مذهبي وإتني، فتحا الباب أمام عصبية قبائلية ـ مذهبية تكفيرية متطرفة، لقتال يبدو ناجحاً حتى الآن، ليس فقط لإنهاء سيطرة بغداد على ولاية الموصل والجزء العراقي من بادية الشام، بل ولإلغاء مجمل المنظومة المحلية (السنية) وتهديد استقلال كردستان العراق جدياً، لأول مرة منذ 1991.
http://www.al-akhbar.com/taxonomy/term/4719
ناهض حتر - الاخبار
انتشرت «البشمركة» على طول حدود إقليم كردستان منعاً لتمدد «داعش» (الاناضول)
المشهد لا يفسّره إلا ابن خلدون؛ عصبية ناشئة لدولة بدوية ـ دينية، تقاتل للسيطرة على مداها الحيوي، بما فيه من مدن تاريخية؛ «داعش». في الموصل (الجسر، مركز الوصل الذي يربط شمال العراق والجزيرة الفراتية وبادية الشام الممتدة بين القطرين) ليست مجرد غزوة، بل هي مشروع عاصمة «الدولة» التي استكملت الكثير من عناصرها الأيديولوجية والاقتصادية والقبائلية والعسكرية، وتقاتل للسيطرة على حدود«ها» الاجتماعية التاريخية، في مواجهة مع الدول الوطنية الحديثة في سوريا والعراق (وقريبا في الأردن)، ومع شبيهتها الأسبق، الدولة الوهابية ـ السعودية
من «الرقة» إلى «الموصل»، تعيد «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، رسم الخريطة الجيوسياسية المشرقية، وتعصف بالحدود بين الدولتين الوطنيتين اللتين تشكلتا عقب الحرب العالمية الأولى، سوريا التي يبعدها التمرد الإرهابي عن السيطرة على الجزيرة الفراتية والجزء السوري من بادية الشام، والعراق المفكك الذي أظهرت ميليشيات «داعش»، أول من أمس، تفوّقها الكاسح على جيش لا يزال رخواً ومخترقاً، وسط انقسامين: مذهبي وإتني، فتحا الباب أمام عصبية قبائلية ـ مذهبية تكفيرية متطرفة، لقتال يبدو ناجحاً حتى الآن، ليس فقط لإنهاء سيطرة بغداد على ولاية الموصل والجزء العراقي من بادية الشام، بل ولإلغاء مجمل المنظومة المحلية (السنية) وتهديد استقلال كردستان العراق جدياً، لأول مرة منذ 1991.
http://www.al-akhbar.com/taxonomy/term/4719