رستم باشا
05-28-2014, 03:09 PM
الأربعاء 28 مايو 2014
الشاب فهد العسيري ذهب للعمرة فقضى في الفلوجة
http://i.alalam.ir/news/Image/650x375/2014/05/28/alalam_635368780801464547_25f_4x3.jpg
إنتهت رحلة عمرة خرج فيها الشاب السعودي العشريني فهد العسيري بمقتله خارج حدود بلاده. ونقلاً عن "المرصد" فان الأنباء تضاربت حول مكان مقتله، غير انه بعث رسالة عبر "الواتس آب" قبل رحيله بأسبوعين لإحدى أخواته قال فيها إنه سيدخل معركة قد لا ينجو منها، وبالفعل وردت الأنباء قبل قرابة أربعة أيام بأن فهد لقي حتفه في هذه المعركة، وكانت الرسالة التي تلقتها أخت الراحل أكدت أنه توفي في عملية قتالية، غير أن المرسل رفض الإفصاح عن نفسه على الرغم من أن الرسالة كانت من ذات الرقم الذي كان يستخدمه فهد.
وفي تفاصيل نقلها عن صحيفة "مكة" أن أحد المقربين من فهد العسيري ابن محافظة خميس مشيط قال إنه أكمل تعليمه بعد المرحلة الثانوية في الكلية التقنية بأبها، وتخرج في تخصص التقنية الكهربائية بمرتبة الشرف الأولى، إلا أنه بقي طيلة عام كامل يبحث عن وظيفة دون جدوى، فعمل إلى جوار والده في بعض الأعمال البسيطة لمتابعة أحد المحلات التجارية بخميس مشيط، ولم تظهر عليه قبل رحيله أية أفكار متطرفة أو رغبة في الانضمام إلى أي مجموعة قتالية أو مخالطة لأشخاص يشتبه تورطهم في مثل هذا الفكر.
وأضاف أن فهد خرج قبل ثمانية أشهر يرافقه عدد من أقرانه لأداء مناسك العمرة، بيد أنه فاجأ الأسرة بعد مدة بأنه في تركيا وينوي الدخول للأراضي السورية، وكان تواصله في تلك الفترة مقتصراً على أخواته البنات من خلال "الواتس آب"، حيث كان يرسل الصور التي تؤكد أماكن وجوده باستمرار.
وتابع قريبه: باءت بالفشل محاولات أسرته في استعادته، وكانت فترة العفو التي أصدرتها القيادة للراغبين في العودة من ساحات القتال إحدى الفرص التي سعت الأسرة لاقتناصها وإقناعه بالعودة، إلا أنه كان يتحجج بأن هذا من التولي يوم الزحف، وأنه لن يعود ما دامت المعارك في سوريا قائمة.
وأكد قريبه أن فهد خرج بصحبة عدد من أقرانه إلا أنهم عادوا جميعا وبقي فهد، وأن أسرته حاولت إقناعه بأن يسير على خطى أقرانه ويستغل الفرصة ويعود لكنه رفض الفكرة تماما.
واستمر فهد يتواصل مع أخواته من سوريا قرابة ثمانية أشهر من خلال "الواتس آب" فقط برسائل توضح أماكن وجوده وتنقلاته غير أنها لم تحدد بالضبط موقعه الدقيق أو إلى أين يتجه؟ وكان في كل مرة يطمئن أسرته أنه بخير وبصحة جيدة.
وأفصح قريبه أن فهد لم يتلق أي تدريب عسكري، ولم يختلط بجماعات جهادية، بل كان أنموذجاً للشاب المعتدل السوي الذي أنهى تعليمه بنجاح، وحاول جاهداً البحث عن عمل لكن لم تتح له الفرصة، ولم يكن فهد من الأشخاص المتحدثين عن الجهاد أو الخروج أبدا.
وعن مدى علم فهد بالتنظيمات الجهادية، ذكر أن الراحل يجهل تماماً هذه التنظيمات وليس على علم بها ولا علاقة له من أي نوع بها، ولم يكن يمتلك فكراً تكفيرياً أبداً ولكن تم التغرير به ونقله إلى تركيا ومن ثم تسليمه من يد إلى أخرى حتى وصل إلى آخر نقطة لقي فيها مصرعه.
وقال: لا تزال الأسرة تجهل المتسبب في تجنيد فهد، وكيف تم إقناعه بالخروج، مشيراً إلى أنه لم يتواصل مع والدته منذ خروجه وهي تعاني حالياً من صدمة نفسية كبيرة جداً أوصلتها لمرحلة متقدمة من الانهيار لا سيما أن فهد كان شاباً باراً متزناً، وبعد أن ثبت سفر فهد خارج الوطن تقدم والده بإبلاغ السلطات الأمنية في السعودية التي تتابع وضعه حتى اللحظة.
والد القتيل أبدى تحفظاً كبيراً في الحديث عن موضوع ابنه حتى تتضح الصورة من قبل الجهات الأمنية، مؤكداً أنه غير راض عما حدث لابنه من اختطاف فكري وتجنيد ظالم أفقده ابنه وزج به في مهاوي الردى، مشيراً إلى أنه خدم الدولة في القطاع العسكري نحو 32 عاماً أنهاها بشرف، وقال: حسبنا الله ونعم الوكيل على من تسبب في اختطاف ابني وتجنيده.
يذكر أن مواقع تواصل اجتماعي أوضحت أن العسيري لفظ أنفاسه الأخيرة في العراق في معركة أسموها معركة الثأر للفلوجة، وذكرت المواقع أنه نفذ عملية في الفلوجة، كما أنه كان ينتمي لكتيبة صقور العز في سوريا، وتركها وتحول إلى دولة الإسلام في الشام والعراق مؤخرا.
الشاب فهد العسيري ذهب للعمرة فقضى في الفلوجة
http://i.alalam.ir/news/Image/650x375/2014/05/28/alalam_635368780801464547_25f_4x3.jpg
إنتهت رحلة عمرة خرج فيها الشاب السعودي العشريني فهد العسيري بمقتله خارج حدود بلاده. ونقلاً عن "المرصد" فان الأنباء تضاربت حول مكان مقتله، غير انه بعث رسالة عبر "الواتس آب" قبل رحيله بأسبوعين لإحدى أخواته قال فيها إنه سيدخل معركة قد لا ينجو منها، وبالفعل وردت الأنباء قبل قرابة أربعة أيام بأن فهد لقي حتفه في هذه المعركة، وكانت الرسالة التي تلقتها أخت الراحل أكدت أنه توفي في عملية قتالية، غير أن المرسل رفض الإفصاح عن نفسه على الرغم من أن الرسالة كانت من ذات الرقم الذي كان يستخدمه فهد.
وفي تفاصيل نقلها عن صحيفة "مكة" أن أحد المقربين من فهد العسيري ابن محافظة خميس مشيط قال إنه أكمل تعليمه بعد المرحلة الثانوية في الكلية التقنية بأبها، وتخرج في تخصص التقنية الكهربائية بمرتبة الشرف الأولى، إلا أنه بقي طيلة عام كامل يبحث عن وظيفة دون جدوى، فعمل إلى جوار والده في بعض الأعمال البسيطة لمتابعة أحد المحلات التجارية بخميس مشيط، ولم تظهر عليه قبل رحيله أية أفكار متطرفة أو رغبة في الانضمام إلى أي مجموعة قتالية أو مخالطة لأشخاص يشتبه تورطهم في مثل هذا الفكر.
وأضاف أن فهد خرج قبل ثمانية أشهر يرافقه عدد من أقرانه لأداء مناسك العمرة، بيد أنه فاجأ الأسرة بعد مدة بأنه في تركيا وينوي الدخول للأراضي السورية، وكان تواصله في تلك الفترة مقتصراً على أخواته البنات من خلال "الواتس آب"، حيث كان يرسل الصور التي تؤكد أماكن وجوده باستمرار.
وتابع قريبه: باءت بالفشل محاولات أسرته في استعادته، وكانت فترة العفو التي أصدرتها القيادة للراغبين في العودة من ساحات القتال إحدى الفرص التي سعت الأسرة لاقتناصها وإقناعه بالعودة، إلا أنه كان يتحجج بأن هذا من التولي يوم الزحف، وأنه لن يعود ما دامت المعارك في سوريا قائمة.
وأكد قريبه أن فهد خرج بصحبة عدد من أقرانه إلا أنهم عادوا جميعا وبقي فهد، وأن أسرته حاولت إقناعه بأن يسير على خطى أقرانه ويستغل الفرصة ويعود لكنه رفض الفكرة تماما.
واستمر فهد يتواصل مع أخواته من سوريا قرابة ثمانية أشهر من خلال "الواتس آب" فقط برسائل توضح أماكن وجوده وتنقلاته غير أنها لم تحدد بالضبط موقعه الدقيق أو إلى أين يتجه؟ وكان في كل مرة يطمئن أسرته أنه بخير وبصحة جيدة.
وأفصح قريبه أن فهد لم يتلق أي تدريب عسكري، ولم يختلط بجماعات جهادية، بل كان أنموذجاً للشاب المعتدل السوي الذي أنهى تعليمه بنجاح، وحاول جاهداً البحث عن عمل لكن لم تتح له الفرصة، ولم يكن فهد من الأشخاص المتحدثين عن الجهاد أو الخروج أبدا.
وعن مدى علم فهد بالتنظيمات الجهادية، ذكر أن الراحل يجهل تماماً هذه التنظيمات وليس على علم بها ولا علاقة له من أي نوع بها، ولم يكن يمتلك فكراً تكفيرياً أبداً ولكن تم التغرير به ونقله إلى تركيا ومن ثم تسليمه من يد إلى أخرى حتى وصل إلى آخر نقطة لقي فيها مصرعه.
وقال: لا تزال الأسرة تجهل المتسبب في تجنيد فهد، وكيف تم إقناعه بالخروج، مشيراً إلى أنه لم يتواصل مع والدته منذ خروجه وهي تعاني حالياً من صدمة نفسية كبيرة جداً أوصلتها لمرحلة متقدمة من الانهيار لا سيما أن فهد كان شاباً باراً متزناً، وبعد أن ثبت سفر فهد خارج الوطن تقدم والده بإبلاغ السلطات الأمنية في السعودية التي تتابع وضعه حتى اللحظة.
والد القتيل أبدى تحفظاً كبيراً في الحديث عن موضوع ابنه حتى تتضح الصورة من قبل الجهات الأمنية، مؤكداً أنه غير راض عما حدث لابنه من اختطاف فكري وتجنيد ظالم أفقده ابنه وزج به في مهاوي الردى، مشيراً إلى أنه خدم الدولة في القطاع العسكري نحو 32 عاماً أنهاها بشرف، وقال: حسبنا الله ونعم الوكيل على من تسبب في اختطاف ابني وتجنيده.
يذكر أن مواقع تواصل اجتماعي أوضحت أن العسيري لفظ أنفاسه الأخيرة في العراق في معركة أسموها معركة الثأر للفلوجة، وذكرت المواقع أنه نفذ عملية في الفلوجة، كما أنه كان ينتمي لكتيبة صقور العز في سوريا، وتركها وتحول إلى دولة الإسلام في الشام والعراق مؤخرا.