سمير
05-27-2014, 11:40 AM
http://www.bintjbeil.org/media/pics/1401175679.jpg
27/05/2014م…
محمود كامل الكومي
على مدى التاريخ .. كانت الأسره الهاشميه , خنجر مسموم فى ظهر اى تعاون عربى, وفى خاصره الأمه العربيه , وقد بدى سم خنجرها يسرى فى دماء العروبه الآن وقبل أى وقت مضى , وعلى مسار الأيام والسنون, ومنذ أقتطاع أماره شرق الأردن بفعل الأستعمار البريطانى , وملوك الأردن تدين بالولاء والطاعه وتستخدم كجستابو للمخابرات البريطانيه والأمريكيه والصهيونيه ,تعبيرا عن الشكر والتقدير وبالغ الاحترام والتعظيم للقوى التى ساهمت فى أنشاء كيان وليَت عليه الأسره الهاشميه الى الآن وصارت لهم الملكيه والولايه الهاشميه.
وعلى خطوط التماس مع الكيان الصهيونى كانت الأسره الهاشميه فى الأردن العِرق الدساس , فالملك عبد الله الأول هو من باع فلسطين فى سوق النخاسه وتآمر على الجيوش العربيه فى حرب 1948 لصالح عصابات الهجانه الصهيونيه , وعلى طريقه سار الملك حسين مجسدا العداء للأمه العربيه ,فتآمر مع الصهيونيه فى حرب 1967 , ثم حاول القضاء على منظمات المقاومه الفلسطينيه فى الأردن فى أيلول الأسود 1970 ,لولا جمال عبد الناصر ,الذى امر مخابراته بخطف ياسر عرفات من قلب النيران والأتيان به للقاهره واوقف أباده المقاومه الفلسطينيه فى الأردن على حساب دقات قلبه الذى توقف فى 28 ايلول 1970 – وجيىء بعبد الله بن الحسين ليثبت لأسياده الأمريكان والبريطانيين أنه خير خلف لأسوء عميل , وهاهو يفتح الحدود مع سوريا لقوى الشر الأمريكيه وحلف الناتو لتتآمر على سوريا , ولكافه قوى الارهاب وما يسمى بالجيش السورى الحر , وأمداده بالعتاد والمعدات , وكل مايلزم لوجستيا لتمكينها من تفتيت مفاصل الدوله السوريه.
ومن المعروف أن النظام الملكى الأردنى يسيطر على موارد ومداخيل الأقتصاد الاردنى , المتهالك والقائم على المعونات والقروض الاطلسيه , وهو ما جعل الشعب الاردنى على الرغم من قله تعداده , أن يعيش ازمات اقتصاديه طاحنه , وتدنِى فى مستوى دخله , وعلى ذلك يلعب النظام الملكى الاردنى ومنذ تكوين مجلس التعاون الخليجى على أن يكون احد أعضائه سواء عضويه عامله أو منتسبه , بغيه انتعاشه أقتصاديا (ليكون عاله على دول متخمه بالبترودولار), الاأن الدول المكونه لهذا المجلس كانوا يتعللون , بأن عضويه المجلس مقصوره على الدول المطله على الخليج العربى , لكن المخابرات الأمريكيه عملت على اقناعها بأن المملكه الاردنيه هى جزء من شبه الجزيره العربيه وأمتداد للسعوديه , وقد نشطت المخابرات الأمريكيه مؤخرا فى ذلك لأنها تدرك حقيقه تكوين مجلس التعاون الخليجى كمنظمه صهيونيه ساهمت فى انشائها , من اجل القضاء على الجامعه العربيه , وفكره الوحده العربيه فى اساسها .
ومن هذا المنطلق , ولما كان النظام الملكى الاردنى على مدى تاريخه قد عمل بكل كد على عرقله اى عمل وحدودى وساهم بشكل او بأخر فى تنفيذ مخططات الآستعمار السابق , وحاليا الامبرياليه الامريكيه والصهيونيه العالميه , وهو فى ذلك يتماهى مع مايرمى اليه مجلس التعاون الخليجى , ولما كانت دول مجلس التعاون الخليجى وبعد ان قدمت كل الدعم المادى واللوجستى لتفتيت ليبيا وتدميرها , وهى الآن تنفث سمومها فى الجسم السورى لتفكيكه وفك عراه , وقد اتخذت المخابرات السعوديه مقرا لها فى الاردن وقاعده متقدمه على اراضيها لايصال المساعدات الماديه واللوجستيه للقوى الارهابيه التى تعيث فسادا على الارض السوريه ورغم كل هذا , فلم يكن ذلك كافيا لاقناع دول مجلس التعاون الخليجى لانضمام النظام الاردنى اليه .
كان الملك الاردنى ومنذ المؤامره الكونيه على سوريا وفى بداياتها قد طالب الرئيس السورى بالتنحى , وبلغ الأمر ذروته فى التماهى مع المؤامره الكونيه على سوريا ,حين صوت النظام الاردنى لصالح احاله سوريا لى المحكمه الجنائيه الدوليه , وعلى الأرض الاردنيه فتح النظام الاردنى مراكز تدريب لمقاتلي المعارضه ضد سوريا , وأكثر من ذلك فأن النظام الاردنى قد استضاف ماسمى بمؤتمر اصدقاء سوريا على ارضه , كل هذاكان دغدغه لعواطف مجلس التعاون الخليجى لأستراق قلبه وقبول النظام الاردنى عضوا به.
ولتقديم فرائض الولاء والطاعه لدول مجلس التعاون الخليجى وكورقه رابحه لأنضمام النظام الاردنى الى المجلس الخليجى الصهيونى , أعلن النظام الأردنى أعتبار السفير السورى فى عمان “بهجت سليمان” شخصا غير مرغوب فيه وطالبه بمغادره البلاد خلال 24 ساعه , لا لشىء الا لأن السفير قد قام بتغريد البعض من التغريدات على “تويتر” حيث الثابت ان السفير السورى لم يقم بما يخالف اتفاقيه فينا للعلاقات الدبلوماسيه .
فتلككت الحكومه الاردنيه بأصدار قرارها السالف الذى يبغى من وراء الكواليس انصياعها لمبتغى الحكومتين السعوديه والقطريه , ويثبت لهما تنفيذ النظام الاردنى كل متطلبات مجلس التعاون الخليجى وما يرمى اليه من محاصره سوريا وتفكيك عراها واسقاط النظام فيها .
لكن يبقى المثل الشائع الذى يقول: ” من تربى على العماله والخيانه , لايبقى له فى النفوس الا الضرب بالفؤس” , ولايصير للنظام الاردنى الا المقوله الشائعه ” اذا لم تستح فأفعل ما شئت ”
لكن سيبقى للأسد عرينه فى سوريا , المحاط بجيشها البطل وشعبها المقدام .
كاتب ومحامى – مصرى
بانوراما الشرق الاوسط
27/05/2014م…
محمود كامل الكومي
على مدى التاريخ .. كانت الأسره الهاشميه , خنجر مسموم فى ظهر اى تعاون عربى, وفى خاصره الأمه العربيه , وقد بدى سم خنجرها يسرى فى دماء العروبه الآن وقبل أى وقت مضى , وعلى مسار الأيام والسنون, ومنذ أقتطاع أماره شرق الأردن بفعل الأستعمار البريطانى , وملوك الأردن تدين بالولاء والطاعه وتستخدم كجستابو للمخابرات البريطانيه والأمريكيه والصهيونيه ,تعبيرا عن الشكر والتقدير وبالغ الاحترام والتعظيم للقوى التى ساهمت فى أنشاء كيان وليَت عليه الأسره الهاشميه الى الآن وصارت لهم الملكيه والولايه الهاشميه.
وعلى خطوط التماس مع الكيان الصهيونى كانت الأسره الهاشميه فى الأردن العِرق الدساس , فالملك عبد الله الأول هو من باع فلسطين فى سوق النخاسه وتآمر على الجيوش العربيه فى حرب 1948 لصالح عصابات الهجانه الصهيونيه , وعلى طريقه سار الملك حسين مجسدا العداء للأمه العربيه ,فتآمر مع الصهيونيه فى حرب 1967 , ثم حاول القضاء على منظمات المقاومه الفلسطينيه فى الأردن فى أيلول الأسود 1970 ,لولا جمال عبد الناصر ,الذى امر مخابراته بخطف ياسر عرفات من قلب النيران والأتيان به للقاهره واوقف أباده المقاومه الفلسطينيه فى الأردن على حساب دقات قلبه الذى توقف فى 28 ايلول 1970 – وجيىء بعبد الله بن الحسين ليثبت لأسياده الأمريكان والبريطانيين أنه خير خلف لأسوء عميل , وهاهو يفتح الحدود مع سوريا لقوى الشر الأمريكيه وحلف الناتو لتتآمر على سوريا , ولكافه قوى الارهاب وما يسمى بالجيش السورى الحر , وأمداده بالعتاد والمعدات , وكل مايلزم لوجستيا لتمكينها من تفتيت مفاصل الدوله السوريه.
ومن المعروف أن النظام الملكى الأردنى يسيطر على موارد ومداخيل الأقتصاد الاردنى , المتهالك والقائم على المعونات والقروض الاطلسيه , وهو ما جعل الشعب الاردنى على الرغم من قله تعداده , أن يعيش ازمات اقتصاديه طاحنه , وتدنِى فى مستوى دخله , وعلى ذلك يلعب النظام الملكى الاردنى ومنذ تكوين مجلس التعاون الخليجى على أن يكون احد أعضائه سواء عضويه عامله أو منتسبه , بغيه انتعاشه أقتصاديا (ليكون عاله على دول متخمه بالبترودولار), الاأن الدول المكونه لهذا المجلس كانوا يتعللون , بأن عضويه المجلس مقصوره على الدول المطله على الخليج العربى , لكن المخابرات الأمريكيه عملت على اقناعها بأن المملكه الاردنيه هى جزء من شبه الجزيره العربيه وأمتداد للسعوديه , وقد نشطت المخابرات الأمريكيه مؤخرا فى ذلك لأنها تدرك حقيقه تكوين مجلس التعاون الخليجى كمنظمه صهيونيه ساهمت فى انشائها , من اجل القضاء على الجامعه العربيه , وفكره الوحده العربيه فى اساسها .
ومن هذا المنطلق , ولما كان النظام الملكى الاردنى على مدى تاريخه قد عمل بكل كد على عرقله اى عمل وحدودى وساهم بشكل او بأخر فى تنفيذ مخططات الآستعمار السابق , وحاليا الامبرياليه الامريكيه والصهيونيه العالميه , وهو فى ذلك يتماهى مع مايرمى اليه مجلس التعاون الخليجى , ولما كانت دول مجلس التعاون الخليجى وبعد ان قدمت كل الدعم المادى واللوجستى لتفتيت ليبيا وتدميرها , وهى الآن تنفث سمومها فى الجسم السورى لتفكيكه وفك عراه , وقد اتخذت المخابرات السعوديه مقرا لها فى الاردن وقاعده متقدمه على اراضيها لايصال المساعدات الماديه واللوجستيه للقوى الارهابيه التى تعيث فسادا على الارض السوريه ورغم كل هذا , فلم يكن ذلك كافيا لاقناع دول مجلس التعاون الخليجى لانضمام النظام الاردنى اليه .
كان الملك الاردنى ومنذ المؤامره الكونيه على سوريا وفى بداياتها قد طالب الرئيس السورى بالتنحى , وبلغ الأمر ذروته فى التماهى مع المؤامره الكونيه على سوريا ,حين صوت النظام الاردنى لصالح احاله سوريا لى المحكمه الجنائيه الدوليه , وعلى الأرض الاردنيه فتح النظام الاردنى مراكز تدريب لمقاتلي المعارضه ضد سوريا , وأكثر من ذلك فأن النظام الاردنى قد استضاف ماسمى بمؤتمر اصدقاء سوريا على ارضه , كل هذاكان دغدغه لعواطف مجلس التعاون الخليجى لأستراق قلبه وقبول النظام الاردنى عضوا به.
ولتقديم فرائض الولاء والطاعه لدول مجلس التعاون الخليجى وكورقه رابحه لأنضمام النظام الاردنى الى المجلس الخليجى الصهيونى , أعلن النظام الأردنى أعتبار السفير السورى فى عمان “بهجت سليمان” شخصا غير مرغوب فيه وطالبه بمغادره البلاد خلال 24 ساعه , لا لشىء الا لأن السفير قد قام بتغريد البعض من التغريدات على “تويتر” حيث الثابت ان السفير السورى لم يقم بما يخالف اتفاقيه فينا للعلاقات الدبلوماسيه .
فتلككت الحكومه الاردنيه بأصدار قرارها السالف الذى يبغى من وراء الكواليس انصياعها لمبتغى الحكومتين السعوديه والقطريه , ويثبت لهما تنفيذ النظام الاردنى كل متطلبات مجلس التعاون الخليجى وما يرمى اليه من محاصره سوريا وتفكيك عراها واسقاط النظام فيها .
لكن يبقى المثل الشائع الذى يقول: ” من تربى على العماله والخيانه , لايبقى له فى النفوس الا الضرب بالفؤس” , ولايصير للنظام الاردنى الا المقوله الشائعه ” اذا لم تستح فأفعل ما شئت ”
لكن سيبقى للأسد عرينه فى سوريا , المحاط بجيشها البطل وشعبها المقدام .
كاتب ومحامى – مصرى
بانوراما الشرق الاوسط