المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مدير إدارة سجن الاحداث : استقبلنا مجاهدين عائدين من سورية ... لا يعرفون قراءة سورة «الفاتحة»



yasmeen
05-26-2014, 06:57 PM
الكويت تدق ناقوس الخطر... 2040 حدثاً مشاريع مجرمين!


مدير إدارة «الأحداث» لـ «الراي»: استقبلنا مجاهدين عائدين من سورية ... لا يعرفون قراءة سورة «الفاتحة»

26 مايو 2014


http://s4.alraimedia.com/CMS/Attachments/2014/5/25/388410_1400838050102414400_Org__RT728x0-_OS1181x787-_RD728x485-.jpg


| كتب فهاد الفحيمان |

على قياس الخوف من العائدين من سورية «الذين جاهدوا وهم لا يعرفون قراءة سورة الفاتحة»، حذر مدير إدارة رعاية الأحداث في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبداللطيف السنان من وجود 2040 حدثا هم «مشاريع مجرمين».

وكشف السنان في حديث مطول مع «الراي» عن قيام الإدارة بإعادة تأهيل 7 أحداث كويتيين عائدين من سورية «بعدما تخلوا عن الانضمام الى الجماعات المسلحة في القتال الدائر هناك».

وطالب السنان مجلس الوزراء بضرورة الاهتمام بالمؤسسات الإيوائية «فهي إما أن تصنع لنا مستقبلا مشرقا لأبنائنا أو تخرج لنا مجموعة من المجرمين والمفسدين، وما لم يجد المودعون فيها برامج توعوية وارشادية صحيحة تقوم على أسس علمية، فإننا سنخرج للمجتمع مجرمين جددا».

وأعلن «إن إدارة رعاية الأحداث تتعامل مع 2040 حالة، وإذا لم نتمكن من إصلاحهم داخل أسوار الإيواء فإن كل فرد منهم مشروع مجرم سيخرج إلى الناس، ناهيك عن الآخرين الذين لا يزالون بعيدين عن العدالة».

وأشار السنان الى أن «من ساهم في انحراف حدث فقد ارتكب جريمة عالمية»، محذرا من «انتشار الطائفية والمخدرات بين افراد المجتمع، خصوصا ان لدينا من بين النزلاء من قام بالكتابة على الجدران شعارات تثير النعرة الطائفية، ناهيك عن عدد اخر أودعوا في دار الضيافة بسبب مشاركتهم في التظاهرات والاعتصامات التي شهدتها البلاد أخيرا».

ولفت السنان إلى ان «هناك بعض الأسر ترفض تسلم أبنائها الأحداث بعد انتهاء مدة الإيواء المقررة لهم لأسباب عدة، فنودعهم في دار الضيافة في حال عجزنا عن اقناع ذويهم باستقبالهم».

وكشف عن إخضاع 14 حدثا شاركوا في التظاهرات إلى برنامج إرشادي مكثف، مطالبا بإنشاء مركز لإيواء الفتيات «اللواتي يتعرضن إلى اضطهاد أسري»، موضحا أن «تدافع الشباب والبنات على أحد المطربين داخل مجمع تجاري دليل سقوط الأخلاق».

http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=506879

yasmeen
05-26-2014, 06:59 PM
السنان: لدينا 2040 حدثاً ... مشاريع «إجرام»


مدير «الأحداث» كشف عن تأهيل 7 كويتيين عائدين من القتال في سورية

26 مايو 2014


| كتب فهاد الفحيمان |


• المنحرفون من أسر متصدّعة ومتماسكة
ونحذر من انتشار المخدرات والطائفية بين النزلاء

• بعض الأسر رفضت تسلّم أبنائها رغم انتهاء فترة إيوائهم دون إبداء الأسباب

• نحتاج مراكز رصد مبكر لأي سلوك عدواني لدى الأطفال

• نطالب بإنشاء مركز إيواء للفتيات اللواتي يتعرضن لاضطهاد أسري

• هناك حالات هروب حدثت في السابق... وتفكير النزيل بالفرار قائم طالما يوجد سجن وأسوار

• المنع من الزيارة أو الحبس الانفرادي عقوبة الشغب وعدم الالتزام بالبرنامج اليومي

• التغيّب عن المنزل والتفكك الأسري أبرز أسباب انحراف الفتيات

• قانون الأحداث عمره 31 عاما ويجب تعديله

• المجاملات سيدة الموقف في الإدارة ومعظم رؤساء الأقسام والمراقبين لم يتم تثبيتهم

• المؤسسات الإيوائية إما أن تصنع مستقبلاً مشرقاً للأبناء أو تفرز مجرمين ومفسدين

• أداء «الشؤون» لا يلقى قبول المواطنين

كشف مدير إدارة رعاية الأحداث في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبداللطيف السنان عن قيام الإدارة بإعادة تأهيل 7 أحداث كويتيين عائدين من سورية بعدما تخلوا عن الانضمام للجماعات المسلحة في القتال الدائر هناك.

وحذر السنان في حوار لـ «الراي» من انتشار الطائفية والمخدرات بين افراد المجتمع خصوصا ان لدينا من بين النزلاء من قام بالكتابة على الجدران شعارات تثير النعرة الطائفية ناهيك عن عدد اخر أودعوا في دار الضيافة بسبب مشاركتهم بالتظاهرات والاعتصامات التي شهدتها في البلاد أخيرا.

وكشف السنان ان ادارة رعاية الأحداث تؤوي حاليا 2040 حدثا كل واحد منهم بمثابة مشروع مجرم ان لم نوفر له البيئة الصالحة لاحتضانة وتقويم سلوكه.

ولفت السنان إلى ان هناك بعض الأسر ترفض استلام أبنائها الأحداث بعد انتهاء مدة الإيواء المقررة لهم وذلك لعدة أسباب فنودعهم دار الضيافة ان عجزنا عن اقناعهم باستقبالهم.

وبين ان ترقيات وزارة الشؤون الاجتماعية تعاني من تأخير التسكين وبات العمل لدينا تسيطر عليه المجاملات ما انعكس على الانتاجية والتقدم بالعمل.

ودعا وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلى ضرورة زيارة معدل الدورات التوعوية وتحسين مستواها لكي لا تصبح دور الإيواء مراكز لتخريج المجرمين.

وإلى نص الحوار:

● كيف تقيم تعاطي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مع إدارة رعاية الأحداث؟

- إن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تذخر بالعديد من الملاحظات في قطاعاتها المختلفة ولا تلقى استحسان وقبول المواطنين، وهذا يستدعي الإصلاح والتطوير وذلك من خلال إعادة الثقة الشاملة لجميع الموظفين وتمكينهم من تولي الوظائف الإشراقية والقيادية، فعلى سبيل المثال نفتقد إلى التخصصات المطلوبة في ميدان العمل وذلك بسبب قلة الكوادر وعدم منحها لهذه التخصصات وبالتالي لن يقبل بالعمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إلا لمن يعتبرها مرحلة انتقالية موقتة، بالإضافة إلى ان التعامل مع الأحداث والأيتام والمعاقين يحتاج خبرة كبيرة، وغالباً ما يخشى الأخصائي الاجتماعي تهديد وخطر هؤلاء الأحداث ما جعل بيئة العمل طاردة، ولهذا نطالب مجلس الوزراء الاهتمام بالمؤسسات الإيوائية فهي إما أن تصنع لنا مستقبل مشرق لأبنائنا أو تخرج لنا مجموعة من المجرمين والمفسدين، وسبق لي زيارة إحدى المؤسسات الإيوائية في إحدى الدول وسألتهم عن أكبر شخصية زارت هذه المؤسسات فكانت الإجابة أن رئيس الدولة قام بزيارة المؤسسة أكثر من 50 مرة ما يدل على الاهتمام بهذه المؤسسات، فدور الاحداث والسجون إن لم يجد المودعون فيها برامج توعوية وارشادية صحيحة تقوم على أسس علمية وإلا فإننا سنخرج للمجتمع مجرمين جدد فإدارة الأحداث تتعامل مع 2040 حالة فإن لم نتمكن من إصلاحهم داخل أسوار الإيواء فإن كل فرد منهم مشروع مجرم سيخرج إلى الناس، ناهيك عن الآخرين الذين لا يزالون بعيدين عن العدالة.

● كيف تقوم التسهيلات التي قدمتها الوزارة لتسهيل العمل في إدارة الأحداث؟

- التعليمات التي أصدرها وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ساهمت كثيراً في حل المشاكل، لكننا نحن في إدارة رعاية الأحداث بحاجه إلى تعديل قانون الأحداث الذي صدر في العام 1983 ونحن في العام 2014 أي مر على صدور القانون نحو 31 عاماً على التعامل بهذا القانون ولهذا يجب تعديله وفق ما يتناسب مع الفترة الحالية والتغيرات والتطورات التي نعيشها، بالإضافة إلى الخطأ الكبير في الورش المعمول بها في دار الاحداث لأنها تعمل وفق متطلبات قديمة فلم تعد حاجة الناس لورش مثل النجارة أو المهم البسيطة فمن باب أولى أن يتم تعليم الأحداث مهن جديدة تتناسب مع الطفرة التكنولوجية التي يعيشها العالم اليوم

وبالرغم إن التعليمات التي صدرت من وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ساهمت كثيراً في حل المشاكل، لكننا نحن في إدارة رعاية الأحداث بحاجه إلى تعديل قانون الأحداث الذي صدر في العام 1983 ونحن في العام 2014 أي ما يقارب 31 عاماً على التعامل بهذا القانون ولهذا يجب تعديله وفق ما يتناسب مع الفترة الحالية والتغيرات والتطورات التي نعيشها، بالإضافة إلى الخطأ الكبير في الورش المعمول بها في دار الاحداث لأنها تعمل وفق متطلبات قديمة فلم تعد حاجة الناس لورش مثل النجارة أو المهم البسيطة فمن باب أولى أن يتم تعليم الأحداث مهن جديدة تتناسب مع الطفرة التكنولوجية التي يعيشها العالم اليوم.

● ما النظرة التي ترونها مناسبة للتعامل مع انحراف الأحداث؟

- أن الواجب وجود مركز للتدخل المبكر للحد من الانحراف فالواجب رصد أي سلوك انحراف منذ الصغر وهذا يتطلب تعاون وزارة التربية لكي تقوم برصد هذه الشريحة من الطلبة في المرحلة الابتدائية حتى يتم تقويم هذا السلوك منذ الصغر واحتواء أي سلوك عدواني لدى أي طفل، فغالباً ما يكون العنف وراثياً أو سلوكاً مكتسباً نتيجة لتفكك الأسرة ولهذا يجب على الدولة رصد أي سلوك انحرافي ومتابعته والعمل على معالجته.

وأرى ان ما حدث أخيرا في أحد المجمعات التجارية عندما تدافع الشباب والبنات على أحد المطربين دليل سقوط الأخلاق والقيم «رضينا أم لم نرض» هذا هو واقع الحال وعلى الدولة أن تنتبه لهذا الوضع فشبابنا ذهبوا خلف شخص ولا شيء، ما يعني اتخاذ ابنائنا قدوة غير مناسبة لهم، وهذا مؤشر لانحراف السلوك الأخلاقي.

● ما أبرز العقبات التي تعاني منها إدارة الأحداث؟

- تعاني المراكز الإيوائية من الدورة المستندة التي تعيق كل مشروع أو فكرة فمن غير المعقول لا يملك مشرف الدار ميزانية لا تتجاوز خمسين دينارا، بالإضافة إلى تأخر التسكين في الوظائف الإشرافية منذ أكثر من سنتين وهو ما جعل العمل يتراجع لأن العمل في إدارة الأحداث يسير بالمجاملة فأغلب رؤساء الأقسام والمراقبين ومشرفي الدور يعملون بالمحسوبية فلا يوجد قرار تثبيت لهم حتى الآن فمنذ صدور قرار الاستغناء عن من تجاوز الثلاثين عاماً ونحن نعاني من المناصب الشاغرة ما انعكس على تراجع الانتاجية في العمل.

● ما الصلاحيات التي تطمحون لامتلاكها في دور الرعاية؟

- نحن نريد صلاحيات لتيسير العمل فمن غير المعقول أن تخاطب مسؤولي الوزارة باختلاف مسمياتهم وفق كتب مختلفة وفي دورة مستندية غير مجدية لنقل أخصائي من دار إلى أخرى وذلك لشغل مكان زميل آخر خرج في إجازة دورية حتى يعود المجاز إلى عمله قبل انتهاء الدورة المستندية لهذا الكتاب.

● ما البدلات التي يستحقها موظفو الإدارة ولم يتم إقرارها؟

- هناك العديد من البدلات التي نراها مستحقة للموظفين كبدل عدوى وبعض النزلاء يأتون إلى الدار من أوكار وأمراض معدية متعددة منها الالتهاب الكبد الوبائي ولهذا فإن دور الرعاية أصبحت بيئة طاردة للموظفين والدليل عدم وجود قيادي حاول تعيين أبنائه في إدارات الوزارة.

● متى يرى مركز مكافحة العنف النور؟

- ان فكرة مركز مكافحة العنف تأتي من الاهتمام المشكور من وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود على اهتمامه بظاهرة العنف فشكل لجنة مختصة أصدرت 29 توصية تشمل إنشاء مركز للاستماع بهدف إلى الاستماع لكل من تعرض لأي شكل من أشكال العنف وبناء على توجيهات مجلس الوزراء فإن العمل مستمر في هذا الجانب وهذه خطوة مهمة لرفع القيم الاخلاقية في المجتمع فنحن بحاجة إلى شفافية اخلاقية لدى أفراد المجتمع يعمل الجميع من خلالها في الحفاظ على مقومات المجتمع وهناك لجنة تنفيذية برئاسة عبد الرحمن المطيري نتوقع منها الانتهاء من العمل قبل نهاية العام الحالي.

● حذرت من المخدرات والطائفية فهل هذه الآفات موجودة في الدار؟

- نعم إن الحشيش والمخدرات وبحسب الدراسة التي أجرتها وزارة التربية بالتعاون مع عدد من الوزارات أثبتت أن 82 في المئة من الطلبة لديهم فكرة عن المخدرات وأدوات تعاط أما بالنسبة للطائفية فلدينا الأحداث الذين كتبوا شعارات طائفية على المساجد أو أولئك الذين عادوا من سورية وعددهم 7 حالات كانوا ذاهبين إلى الانضمام مع الجماعات المقاتلة في سورية وهم دون سن 18 عاماً فاكتشفنا عدم درايتهم بالدين فهم كمن سمع محاضرتين وسافر للجهاد فهم لا يعرفون قراءة حتى سورة الفاتحة فتم استقبالهم في الدار واخضاعهم إلى دورات توعية مكثفة أصلحت من سلوكهم وهذا ما يؤكد استغلال الأحداث ولهذا يجب إصدار قانون يشدد العقوبة على كل من يسهم في انحراف حدث فهذه أكبر جريمة عالمية يجب التصدي لها حتى تستطيع حماية أبنائنا كما خضع 14 حدثا كانوا شاركوا في اعتصامات ومظاهرات إلى برنامج توعوي ارشادي مكثف.

● هل هناك متابعة لاحقة للأحداث بعد خروجهم من الدار؟

- لدينا مكتب مراقبة يعمل على متابعة الحالات لمدة سنتين بعد الافراج عنه ولكن هناك حالات متكررة على دخول الدار بسبب تكرار ارتكاب القضايا.

● هل هناك أشخاص يرفضون تسلم ذويهم بعد انتهاء مدة العقوبة؟

● نعم هناك بعض الحالات التي يرفض الأهالي تسلمها وفي مثل هذه الأحوال نعمل بالتنسيق مع المحكمة والنيابة أو بالتنسيق مع أهاليهم ومن نعجز عن الوصول إلى من يستقبله نودعه في دار الضيافة ولدينا فيها تقريباً 9 حالات لا تزال موجودة وأهاليهم يرفضون استقبالهم لأسباب عدة.

● ما البرامج التوعوية التي تقدمونها للأحداث؟

- إن إدارات رعاية الأحداث تتعاون مع وزارة التربية لتقديم مناهجها فلا ندع الأبناء ينقطعون عن التعليم بالإضافة إلى وجود مراكز وزارة الأوقاف التي أوفدت محفظاً للقرآن الكريم في كل دار بالإضافة إلى التوعية والإرشاد الذي نقدمه لتصحيح مسار هؤلاء الأبناء.

● كيف تقوم عمل نقابة العاملين في الشؤون الاجتماعية والعمل؟

- إن الواجب على أعضاء مجلس إدارة النقابة البحث عن شرعيتهم المفقودة قبل الحديث عن مشاكل موظفي الوزارة باختصار لا يوجد لدينا نقابة تدافع عن موظفي الوزارة فكم موظفاً تقدم بقضية ضد الوزارة في المحاكم دون أن يكون للنقابة دور فيها والغريب انهم وضعوا شرط اجتياز الدورة الخاصة بالنقابة في حين لا ينظمون هذه الدورة.

● هل لديكم خطة مستقبلية لمواجهة ظاهرة انحراف الأحداث؟

- نعم لدينا خطط مستقبلية تنفيذا لسياسة الدولة وفقاً لقانون الأحداث رقم 3 لسنة 1983م للحد من انتشار الجريمة وحماية المجتمع بتعديل الاتجاهات نحو الذات والأسرة والمجتمع ووقاية الشباب من تكرار الانحراف بوضع خطط رعاية مناسبة تركز على التبصير بدوافع المشكلات واقتراح أساليب مواجهته وتعديل السلوك غير السوي وتعزيز الأنماط السلوكية السوية عن طريق اتباع الأسلوب العلمي في دراسة الحالة والوصول إلى التشخيص السليم والإحساس بالانتماء للوطن وإعداد وبناء عناصر وطنية ايجابية وترسيخ قيم ومبادئ المجتمع.

● هل تمت إحالة بعض أولياء الأمور النزلاء إلى الجهات المختصة إذا تم التأكد من إهمالهم في تربية الحدث؟

- حالياً يتم التنسيق مع النيابة بشأن بعض أولياء الأمور المقصرين لاتخاذ الاجراءات القانونية ضد الذين يثبت اهمالهم في رعاية ابنائهم الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف وعدم تطبيقهم لبعض قوانين المادة.

● ما أساليب الرعاية المعتمدة في إدارة رعاية الأحداث؟

- تعتمد الرعاية الاجتماعية بالدور على أساليب عدة في التعامل مع الحالات التي تتولى رعايتها وتقديم الخدمات لها وفق ما يناسب كل حالة منها الرعاية الإيوائية ويطبق هذا الأسلوب على النزلاء المحكومين بأحكام قضائية بدار الملاحظة ودار التقويم الاجتماعي ودار الرعاية الاجتماعية للفتيات والنزلاء المعرضين للانحراف بدار الضيافة الاجتماعية وتعد الرعاية الإيوائية أحد أساليب رعاية النزلاء بدور الرعاية الاجتماعية والتي أساسها تتضح سياسة الوزارة في رعاية هذه الفئات من خلال ما تقدمه الدور من خدمات شاملة لرعاية النزلاء حسب أوجه الرعاية المتعددة وطبيعة كل فئة منها وهناك الرعاية اللاحقة وهي متابعة للنزلاء بعد ترك الدور امتدادا طبيعيا وضروريا للرعاية الإيوائية وتتمثل أهميتها في دعم استقرار النزلاء في بيئتهم الطبيعية لحين الاطمئنان إلى حسن تكيفهم بأسرهم وينطبق ذلك على نزلاء دور الرعاية اللاحقة المودعين بدار الرعاية الاجتماعية للفتيان وفتيات حيث تقدم لهم الرعاية اللاحقة من خلال تعديل تدبير الإيداع إلى الوضع تحت الاختبار القضائي باعتباره نوعا من أنواع الرعاية اللاحقة التي نص عليها قانون الأحداث رقم 3 لسنة 1983م من منطلق اجتماعي يستند إلى نوع من الحرية المقيدة بإشراف وتوجيه ومتابعة مراقب السلوك لفترة مناسبة يحددها قاضي محكمة الأحداث ومن ناحية أخرى فإن الرعاية اللاحقة تتمثل أيضا في الإفراج الشرطي عن نزلاء دار التقويم الاجتماعي (فتيان- فتيات) وفق المادة 43 من قانون الأحداث رقم 3 لسنة 1983م حيث تم الإفراج عن الحدث إذا تحسنت سلوكياته خلال انقضاء نصف مدة الحبس المقرر عليه بالدار وتحسن ظروف الأسرة وتبدل الاتجاهات لدى الحدث والأسرة إلى اتجاهات إيجابية وفي هذه الحالة تعد الدار تقريرا شاملا مشفوعا بطلب من ولي الأمر برغبته في حسن استقبال ابنه ويتعهد فيه بحسن رعايته وتربيته خلال مدة الإفراج الشرطي المتبقية من الحكم بحقه ويتولى مراقب السلوك بمكتب المراقبة الاجتماعية بمتابعة الحالة بعد تركها الدار حسب ما نصت عليه المادة 40 فقرة ب.

● ما أوجه الرعاية التي تقدمها الإدارة للأحداث؟

- تحرص الإدارة على تقديم أنواع مختلفة من الرعاية لنزلاء الدور عن طريق جهاز فني متكامل بكل دار من الدور وتتكون من أخصائيين وأخصائيات اجتماعيين ونفسيين ومشرفين ومشرفات للبرامج المختلفة التي تقدم برامج ثقافية ورياضية وترويحية ودينية.

كما تقدم الإدارة الرعاية الاجتماعية وهي مجموعة من الجهود المبذولة التي تمكن الحالات من التكيف الإيجابي مع البيئة التي يعيشون فيها وتهدف برامج الرعاية الاجتماعية إلى توفير الحاجات المادية لهم وضمان مستوى ملائم من الرعاية الصحية كما تقدم الإدارة الرعاية النفسية وتعد إحدى ركائز العمل مع الحالات حيث تحقق أهدافا على مستوى السلوك والشخصية وأهداف أخرى على المستويين التربوي والمهني كما تقدم لهم الرعاية الصحية مع إجراء جميع الفحوصات الطبية لهم عن طريق العيادة الطبية الملحقة بكل دار ويقوم العمل فيها طبيب وهيئة تمريضية تتناوب العمل على مدار 24 ساعة وتحول الحالات التي في حاجة إلى علاج تخصصي إلى المستشفيات أو الجهات المختصة.

● وما أوجه الرعاية الدينية المقدمة للنزلاء؟

- للتوعية الدينية أثر كبير جدا لتجنب المشكلات السلوكية على مختلف أشكالها ولكن لا بد من وجود أساس ديني داخل الحدث ليجعله مهيأ للاستفادة من البرامج التوعوية والدينية التي تقدم والإدارة لها تعاون مع وزارة الأوقاف لتقديم محاضرات توعوية سواء بمركز الرشد أو دار القرآن أو إدارة التوعية والإرشاد، وتعقد ندوات دينية لغرس القيم في نفوس الأبناء وتعليمهم الآداب الإسلامية وتعليمهم الصواب من الخطأ والندم على ارتكاب الذنوب من سرقة أو قتل وهتك العرض... الخ من القضايا الذي يرتكبها النزيل.

● هل شهدت الدار حالات هروب للنزلاء؟

- كانت هناك حالات هروب في السابق وطالما أن هذا سجن والأسوار موجودة فتفكير النزيل في الهرب موجود ولكن لم يحدث هذا منذ فترة طويلة والهروب غالبا ما يأتي من غفلة أو تقصير وفي هذه الحالة يحاسب المقصر.

● هل هناك ثمة سلوكيات خاطئة يرتكبها بعض الأحداث داخل الدار وكيفية علاجها؟

- نعم هناك بعض السلوكيات الخاطئة داخل المؤسسات الإيوائية وأصعب ما نواجهه عدم التزام بعض الأحداث للبرنامج اليومي التي يعده الجهاز الفني العامل بمؤسسات الأحداث والتشاجر مع أعضاء الجهاز الفني والإداري ولكن يتم التعامل مع الأحداث المخالفين بناء على اللائحة الخاصة وفق درجات التوجيه ابتداء من النصح والتوبيخ مرورا بالحرمان من الزيارة والاستقبال وانتهاء بعزل الحدث المتمرد عن زملائه وأكثر المشاكل التي تواجه الدار هي الشجار أو الشغب وهنا لا بد أن يكون هناك عقاب كالمنع من الزيارة أو الحبس الانفرادي لفترة معينة وفي المقابل هناك مكافأة للملتزمين مثل الإفراج الشرطي أو السماح له بزيارة خارجية.

● ما الرعاية المهنية التي تقدم للنزلاء داخل الدار؟

- تحرص الإدارة على تقديم الرعاية المهنية للنزلاء حيث تساعد في تقويم السلوك الانحرافي للأحداث من خلال التدريب على المهن المختلفة وتنمية علاقات الأخذ والعطاء وتنمية روح التنافس لذا فهي تعتبر من أهم الوسائل العلاجية لتعزيز إيجابيات الأحداث وتهذيب سلوكهم وإكسابهم القدرة على الاحتراف عن طريق المهارات التي يتعلمونها من التدريب.

● كيف يتم اختيار الحدث للورش المهنية التي تقدم له؟

- يتم اختيار نوع الورشة الملائمة لكل حدث وفقا لميوله ومهاراته والتآزر الحركي لديه والورش الموجودة هي الميكانيكا وورشة النجارة واللحام والكهرباء بالإضافة إلى ورشة الكمبيوتر والخياطة للفتيات.

● هل هناك خطة لإعادة تأهيل النزلاء ليصبحوا مواطنين صالحين بعد خروجهم من السجن؟

هناك خطة لإعادة الحدث ومتابعته من جميع النواحي لإعادة تأهيله وتحويله إلى إنسان منتج في بيئته مثال ذلك ربط الابن بأسرته ومجتمعه وتوفير البرامج الدينية والأخلاقية والنفسية وكذلك تعليمه الأمور المهنية عن طريق الورش كما توجد برامج كمبيوتر وتقنيات تكنولوجية ونجارة وميكانيكا كما نساعد الحدث على تكملة مشواره وإشراكه في الأنشطة الترفيهية والرياضية، وهناك كثير من الحالات التي خرجت من هنا وأصبحوا أناسا ملتزمين وناجحين في حياتهم ويأتون لزيارتنا وفي المقابل أيضا بعض الحالات التي خرجت وعادت إلى ما كانت عليه ويكون السبب في ذلك استمرار وجود الخلل الذي كان متمثلا في البيئة أو الأسرة.

ما الأسباب الدافعة لانحراف الأحداث وهل هم ضحايا لأسرهم؟

- الأسباب كثيرة ومختلفة لا نستطيع أن نعدها أو نضع لها قاعدة ثابتة فهناك منحرفون من أسر متصدعة وآخرون من أسر كبيرة ومتماسكة والأسباب متفاوتة من نزيل إلى آخر والمشكلة اليوم أن الآباء يتفاجأون عندما يرتكب أبناؤهم هذه الجرائم فأين كانوا منذ البداية؟ وكيف لم يلاحظوا سلوكيات أبنائهم المنحرفة، بعض الآباء يقضون 24 ساعة بالبيت ولكن ليس لهم دور فالنقاش الدائم مع الابن ضروري جدا وخصوصا في هذا السن حتى تعرف كيف يفكر ابنك وتكون صديقا له، فهناك عدة طرق يجب على الآباء والأمهات أن يضعوها في حسبانهم أهمها انك إذا خشيت من عقوق أبنائك لك عند الكبر فيجب عليك أن تبدأ بنفسك وتعمل على تربية أولادك تربية سليمة مبنية على الود والاحترام واستخدام الأسرة أساليب تربوية غير سليمة كالحرمان من الدفء العاطفي والرفض والتجاهل والإهمال والقسوة الزائدة والحرمان النفسي والاجتماعي كلها عوامل مجتمعة تجعل مثلا لدى الفتيات العوامل المهيأة للتغيب عن المنزل.

● ما أبرز صفات هؤلاء الأحداث؟

- أولا الحدث يكون من الشخصيات القيادية ولا ينقاد وراء أحد بسهولة بل يقود الآخرين في طريقه ولديه نسبة ذكاء فوق المتوسط ولديه أيضا قدرة غير طبيعية في التمثيل وإنكار الجريمة المنسوبة إليه بالإضافة إلى سرعة الهروب فبمجرد القبض عليه لا يفكر إلا في كيفية الهروب لرفضه القيود عموما.

● وأهم قضايا نزيلات دار الفتيات؟

- التغيب عن المنزل وغالبا ما يحدث هذا التغيب في مرحلة المراهقة فالمراهقات يعانين من أزمة الهوية والفشل في تحديد مفهوم الذات والذي يقود إلى الانحراف السلوكي ويؤدي إلى الهروب من المنزل بالإضافة إلى التصدع والتفكك الأسري.

● هل دار رعاية الأحداث لها صلاحية باستقبال الفتيات فوق السن 18 عاما؟

- لا نستطيع استقبالهن لعدم وجود مركز لإيوائهن ونحتاج إلى تشريع أو قرار بذلك ولذا نطالب وزارات الأوقاف والشؤون والعدل والداخلية بالعمل على تشكيل لجنة مشتركة لإنشاء مركز إيواء للفتيات اللواتي يتعرضن لاضطهاد أسري ممن بلغن السن القانونية ولا يوجد عائل لهن أسوة بمركز الإيواء الخاص بالعمالة الوافدة فللأسف لا يوجد في الكويت مظلة قانونية أو تشريع لإيجاد مكان للفتيات اللواتي تعرضن لظروف أسرية قاهرة أو عنف أسري وإدارة رعاية الأحداث وهيئة رعاية الأحداث لا تستقبلان الفتيات فوق سن 18 عاما رغم أنه بصورة شبه يومية تأتي اتصالات من فتيات تعرضن للعنف والتصدع الأسري وقد بلغن السن القانونية ولكن للأسف لا يوجد مكان يؤويهن أو قانون لحمايتهن، وأنا أقول ان ذنب هؤلاء الفتيات في حال تعرضهن لأي سوء أو انحراف في رقاب المسؤولين الذين لم يقوموا بواجبهم ويعملوا على قرار قانون ينص على إيجاد مكان آمن لهؤلاء.

● هل هناك تعاون بين الإدارة واستجابة بعض الأسر للتعاون معهم؟

- طبعا نواجه صعوبة متمثلة بعدم استجابة بعض أسر الفتيات للتعاون معهن ومع ذلك فأنهن لا يفقدن الأمل ويبدأن بالبحث عن أسر بديلة من أقاربهن من الدرجة الأولى ليقمن بدور أسرهن حتى يمكن تعديل سلوك ونفسية الفتيات، ونستغرب من بعض الأسر الذين يرفضون استقبال بناتهن ويرتاحون عندما يدخلن الدار ولا يقومون بالاتصال الهاتفي بهن وأحيانا لا يستجيبون لاتصال بناتهن بهم وبعض الفتيات استطعن بعد خروجهن من الدار إقامة حياة طبيعية واعتمدن على أنفسهن وشققن طريقهن ومنهن اللاتي وجدن صعوبة في الحياة ليعدن إلى الانحراف مرة أخرى.


اعتداءات جنسية


نفى السنان ارتكاب جرائم جنسية داخل الدار نظرا لرقابة الجهاز الفني العامل لتلاشي أي سلوك خاطئ ومنحرف من قبل بعض النزلاء الذين دخلوا الدار بقضايا هتك عرض فهنا لنا دور في تعليمهم الحلال والحرام وإشراكهم بالندوات الثقافية والدينية وإدراكه عواقب السلوك الذي اقترفه ويتم عمل لقاءات إرشادية وتبصرية عن طريق المرشد الديني.


تعاون


تنظم ادارة «الاحداث» محاضرات توعوية وإرشادية في مدارس الكويت المختلفة للحد من مشكلات انحراف الأحداث سواء الفتيان أو الفتيات مثل مشاكل العنف والمشاجرة والسرقة وأصدقاء السوء كما ان الحدث الذي يثبت عليه قضايا يودع ويواصل دراسته العلمية عن طريق مدرسة الإصلاح التابعة لوزارة التربية طبقا للسنة الدراسية حتى يستكمل دراسته.


تأهيل


تهدف خطة إدارة رعاية الأحداث إلى تقويم ورعاية نزلاء الدور للإجراءات التنفيذية التي تحدها لائحة الإدارة وما تتبعه من التزامات نحو تطبيق قانون الأحداث رقم 3 لسنة 1983م وفي مقدمها العمل على تشجيع الكوادر الوطنية للعمل بمجال رعاية الأحداث وتطوير مواد قانون الأحداث عن طريق المراجعة للقانون وإعداد التعديلات القانونية التي تتناسب مع المتغيرات الحالية وسرعة إنجاز شبكة الحاسب الآلي بالإدارة ما يوفر الكثير من الوقت والجهد للعاملين والتوعية الإعلامية اللازمة للوقاية من انحراف الأحداث عن طريق إقامة الندوات والمحاضرات بالتنسيق مع وزارة التربية لحماية النشء من الانحراف أو التعرض للانحراف.


قضايا الأحداث


من أبرز وأشهر التجاوزات التي يرتكبها الأحداث قبل إيوائهم بالدار الضرب والمشاجرة والسرقة وقيادة السيارة بدون رخصة إضافة إلى التعدي على أملاك الدولة وسب الصحابة وزج المراهق بالتشنجات السياسية وهي قضايا لم يعتد عليها المجتمع الكويتي وهو المجتمع المتسامح ،وهي نتيجة فعلية لتعدي بعض الشباب على القانون والسلطة نتيجة العراك السياسي وإهمال الوالدين للأسس الصحيحة لتربية الأبناء من خلال تشكيل الأمانة العامة لشؤون الأسرة والتي تهتم بالدرجة الأولى بالأسرة.


دور الرعاية


دار الرعاية الاجتماعية للفتيان مؤسسة إيوائية اجتماعية تختص بإيداع الأحداث المنحرفين الذين تأمر محكمة الأحداث بإيداعهم ممن بلغوا سن السابعة ولم يبلغوا الثامنة عشرة ويمكن البقاء لهم حتى سن الحادية والعشرين ودار التقويم الاجتماعي وتختص بإيواء ورعاية الأحداث المنحرفين الذين تأمر محكمة الأحداث بحبسهم لمدة محدودة وفقا للقواعد المقررة بالقانون لمن أتموا الخامسة عشرة عاما ولم يبلغوا الثامنة عشرة ودار الرعاية الاجتماعية للفتيات وهي مؤسسة إيوائية اجتماعية تختص بإيداع الأحداث المنحرفين الذين تأمر محكمة الأحداث بإيداعهم ممن بلغوا سن الحادية عشرة.


أهالي النزلاء


غالبية أهالي النزلاء يسعون وبجدية للتعاون مع الدور ومنذ بداية التحاق الحدث ويتضح من خلال حسن المتابعة والاهتمام بتوفير المستندات المطلوبة ومراجعة جهة الاختصاص لمتابعة الموقف القانوني للحدث بالإضافة لما هو مهم الاستجابة للتوجيه والارشاد ومشاركة الدار المسؤولية في حال ارتكاب الحدث لأي خطأ يحاسب عليه.


شراكة


تعمل ادارة رعاية الاحداث على تحقيق الشراكة الاجتماعية مع وزارات الدولة والهيئات ومؤسسات المجتمع المدنى في مجال بناء قدرات المختصين من العاملين مع العاملين مع ذوى الاحتياجات الخاصة من الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف والتي تتطلب جهوداً ومهارات توعوية واكسابهم معارف حديثه في مجال العمل الاجتماعي وترسيخ العمل الاجتماعي.

ولنا تعاون مشترك مع الجهات الخارجية سواء وزارات الدولة كوزارة الداخلية والأمانة العامة للأوقاف أو القطاع الثقافي بوزارات الأوقاف والدفاع والعدل وجامعة الكويت بتقديم الدورات التدريبية لموظفي الادارة والنزلاء والهيئة العامة للتعليم التطبيقي وبيت الزكاة وجمعية الهلال الأحمر الكويتي كما لنا تعاون مشترك مع المنظمة العامة للاصلاح الجنائي لتقديم دورات تدريبية لموظفي القطاع الذين يتعاملون مع الفئات الخاصة والأحداث وأيضا جامعة نايف للعلوم الأمنية ومنظمة فن الحياة ومنظمة سفراء التنمية.


http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=506742