صحن
05-20-2014, 01:12 AM
مناقصة لــ «هيئة القرآن» تفتح باب الأسئلة
علمت القبس أن هيئة القرآن التابعة لوزارة الأوقاف، طرحت مناقصة على لجنة المناقصات المركزية تتعلق بشراء وتوريد وشحن كتب لترجمة معاني القرآن الكريم من اجل توزيعها في البرازيل خلال فعاليات كأس العالم المرتقبة الشهر المقبل.
وكشفت مصادر مطلعة عن ان الكمية تبلغ حسب المناقصة 250 ألف نسخة بأربع لغات، هي البرتغالية والاسبانية والفرنسية والانكليزية.
لكن المصادر تساءلت: كيف يمكن إنجاز تلك الكمية في وقت قصير جداً عبر طباعتها وتغليفها وشحنها؟
واستفسرت المصادر عن كيفية توزيع تلك الكتب على مشجعي الكرة في الفنادق وحول ملاعب مباريات المونديال في ظل وجود قرار من الــ «فيفا» يمنع توزيع اي منشورات او مطبوعات دينية او مذهبية او سياسية في نطاق 5 كيلومترات من اي موقع رياضي يستضيف كأس العالم.
ورأت المصادر أن الكويت ليست بحاجة الى تشويه سمعتها او ربطها بالتشدد الديني، وهو ما قد يحدث ازاء استغلال مناسبة رياضية لتحقيق مآرب دعوية ودينية.
كشفت مصادر مطلعة في وزارة الأوقاف عن مناقصة طرحتها الهيئة العامة للقرآن التابعة للوزارة على لجنة المناقصات المركزية، تتعلق بشراء وتوريد وشحن كتب لترجمة معاني القرآن الكريم، من أجل توزيعها في البرازيل خلال فعاليات كأس العالم المرتقبة الشهر المقبل.
وسردت المصادر تفاصيل المناقصة، موضحة ان كمية الكتب المطلوبة طباعتها وتوريدها كالتالي:
ــ باللغة البرتغالية عدد الصفحات: 544 صفحة وعدد النسخ: 125 ألف نسخة.
ــ باللغة الأسبانية عدد الصفحات: 488 صفحة وعدد النسخ: 70 ألف نسخة.
ــ باللغة الفرنسية عدد الصفحات: 161 صفحة وعدد النسخ: 20 ألف نسخة.
ــ باللغة الإنكليزية عدد الصفحات: 270 صفحة وعدد النسخ: 35 ألف نسخة.
أي إن المجموع الكلي للكمية 250 ألف نسخة وهو عدد كبير يحتاج إلى الوقت والجهد.
أسئلة
وقالت المصادر إن المناقصة طرحت مؤخراً فهل يُعقل أن يتم انجاز مثل هذه الكمية خلال فترة قصيرة؟ علماً بأنه حتى لو اشتغلت كل مطابع الكويت بكامل قدراتها وإمكاناتها، فإنها لن تستطيع أن تلبي وتستوفي إنجاز العمل في هذه المدة القصيرة. وتابعت المصادر سردها قائلة: كما أنه مدون في مذكرة المناقصة أنه على مقدم العطاء شحن المطبوعات من الكويت إلى البرازيل، فهل يُعقل ان يتم شحن كل هذه المطبوعات بكمياتها الكبيرة بهذه السرعة، استعدادا لكأس العالم اي طباعتها وتجليدها وشحنها.. كل هذا في مدة قصيرة مع العلم أن البرازيل تبعد آلاف الكيلو مترات، وهي تقع في أقصى الكرة الأرضية عن الكويت.
آليات غير منطقية
وتطرقت المصادر الى آليات توزيع تلك الكتب والمطبوعات في البرازيل، ووصفتها بأنها غير منطقية او عقلية، حيث جاءت على النحو التالي:
• وضع نقاط استقبال في مطارات البرازيل الرئيسية لاستقبال المشجعين القادمين من دول العالم لتوزيع الاصدارات.
• تزويد الحافلات الناقلة للجماهير المتجهة نحو الملاعب التي ستقام فيها المباريات بالاصدارات الدعوية.
• وضع طاولات متحركة أمام محطات المترو الرئيسية لتوزيع نسخ من هذه الاصدارات على الجماهير المتجهة للملعب.
• نصب خيام دعوية على الطرق الرئيسية المؤدية للملاعب، التي ستقام فيها المباريات العالمية لتوزيع الإصدارات الدعوية على المشاة.
• تزويد الفنادق العالمية الشهيرة التي تقطن فيها أعداد كبيرة من الجماهير الرياضية نسخا من الاصدارات الدعوية، وإرسال هذه النسخ هدية مع فريق العمل لكل غرفة يسكنها المشجّع.
جهل بالواقع
وتهكمت المصادر من تلك الإجراءات، موضحة أنه وكما هو معروف للجميع، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يمنع توزيع أي منشورات أو مطبوعات دينية أو سياسية أو مذهبية او غير ذلك في اطار 5كم من اي موقع رياضي يستضيف كأس العالم.
أجواء لا تسمح
وتساءلت المصادر: هل يُعقل أن هذه الجماهير والحشود الشبابية الذاهبة للبرازيل لتشجيع منتخاباتها ستكون مهتمة ومتقبلة لقراءة كتب دينية ودعوية عن الاسلام او غير الاسلام، ام سيكون همّها الشاغل مجريات البطولة وأداء لاعبيها ومنتخباتها؟ وهل الاجواء اثناء فعاليات بطولة مثل هذه ستكون مناسبة لنشر الدعوة؟
وختمت المصادر بتساؤل آخر هو: هل الكويت بحاجة الى تشويه سمعتها وربطها بالتشدد والتشدد إزاء استغلال فعاليات رياضية لمآرب دعوية ودينية وغيرها من الأمور الأخرى التي قد نُتَّهم بها جزافاً؟
http://www.alqabas.com.kw/node/866228
علمت القبس أن هيئة القرآن التابعة لوزارة الأوقاف، طرحت مناقصة على لجنة المناقصات المركزية تتعلق بشراء وتوريد وشحن كتب لترجمة معاني القرآن الكريم من اجل توزيعها في البرازيل خلال فعاليات كأس العالم المرتقبة الشهر المقبل.
وكشفت مصادر مطلعة عن ان الكمية تبلغ حسب المناقصة 250 ألف نسخة بأربع لغات، هي البرتغالية والاسبانية والفرنسية والانكليزية.
لكن المصادر تساءلت: كيف يمكن إنجاز تلك الكمية في وقت قصير جداً عبر طباعتها وتغليفها وشحنها؟
واستفسرت المصادر عن كيفية توزيع تلك الكتب على مشجعي الكرة في الفنادق وحول ملاعب مباريات المونديال في ظل وجود قرار من الــ «فيفا» يمنع توزيع اي منشورات او مطبوعات دينية او مذهبية او سياسية في نطاق 5 كيلومترات من اي موقع رياضي يستضيف كأس العالم.
ورأت المصادر أن الكويت ليست بحاجة الى تشويه سمعتها او ربطها بالتشدد الديني، وهو ما قد يحدث ازاء استغلال مناسبة رياضية لتحقيق مآرب دعوية ودينية.
كشفت مصادر مطلعة في وزارة الأوقاف عن مناقصة طرحتها الهيئة العامة للقرآن التابعة للوزارة على لجنة المناقصات المركزية، تتعلق بشراء وتوريد وشحن كتب لترجمة معاني القرآن الكريم، من أجل توزيعها في البرازيل خلال فعاليات كأس العالم المرتقبة الشهر المقبل.
وسردت المصادر تفاصيل المناقصة، موضحة ان كمية الكتب المطلوبة طباعتها وتوريدها كالتالي:
ــ باللغة البرتغالية عدد الصفحات: 544 صفحة وعدد النسخ: 125 ألف نسخة.
ــ باللغة الأسبانية عدد الصفحات: 488 صفحة وعدد النسخ: 70 ألف نسخة.
ــ باللغة الفرنسية عدد الصفحات: 161 صفحة وعدد النسخ: 20 ألف نسخة.
ــ باللغة الإنكليزية عدد الصفحات: 270 صفحة وعدد النسخ: 35 ألف نسخة.
أي إن المجموع الكلي للكمية 250 ألف نسخة وهو عدد كبير يحتاج إلى الوقت والجهد.
أسئلة
وقالت المصادر إن المناقصة طرحت مؤخراً فهل يُعقل أن يتم انجاز مثل هذه الكمية خلال فترة قصيرة؟ علماً بأنه حتى لو اشتغلت كل مطابع الكويت بكامل قدراتها وإمكاناتها، فإنها لن تستطيع أن تلبي وتستوفي إنجاز العمل في هذه المدة القصيرة. وتابعت المصادر سردها قائلة: كما أنه مدون في مذكرة المناقصة أنه على مقدم العطاء شحن المطبوعات من الكويت إلى البرازيل، فهل يُعقل ان يتم شحن كل هذه المطبوعات بكمياتها الكبيرة بهذه السرعة، استعدادا لكأس العالم اي طباعتها وتجليدها وشحنها.. كل هذا في مدة قصيرة مع العلم أن البرازيل تبعد آلاف الكيلو مترات، وهي تقع في أقصى الكرة الأرضية عن الكويت.
آليات غير منطقية
وتطرقت المصادر الى آليات توزيع تلك الكتب والمطبوعات في البرازيل، ووصفتها بأنها غير منطقية او عقلية، حيث جاءت على النحو التالي:
• وضع نقاط استقبال في مطارات البرازيل الرئيسية لاستقبال المشجعين القادمين من دول العالم لتوزيع الاصدارات.
• تزويد الحافلات الناقلة للجماهير المتجهة نحو الملاعب التي ستقام فيها المباريات بالاصدارات الدعوية.
• وضع طاولات متحركة أمام محطات المترو الرئيسية لتوزيع نسخ من هذه الاصدارات على الجماهير المتجهة للملعب.
• نصب خيام دعوية على الطرق الرئيسية المؤدية للملاعب، التي ستقام فيها المباريات العالمية لتوزيع الإصدارات الدعوية على المشاة.
• تزويد الفنادق العالمية الشهيرة التي تقطن فيها أعداد كبيرة من الجماهير الرياضية نسخا من الاصدارات الدعوية، وإرسال هذه النسخ هدية مع فريق العمل لكل غرفة يسكنها المشجّع.
جهل بالواقع
وتهكمت المصادر من تلك الإجراءات، موضحة أنه وكما هو معروف للجميع، فإن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) يمنع توزيع أي منشورات أو مطبوعات دينية أو سياسية أو مذهبية او غير ذلك في اطار 5كم من اي موقع رياضي يستضيف كأس العالم.
أجواء لا تسمح
وتساءلت المصادر: هل يُعقل أن هذه الجماهير والحشود الشبابية الذاهبة للبرازيل لتشجيع منتخاباتها ستكون مهتمة ومتقبلة لقراءة كتب دينية ودعوية عن الاسلام او غير الاسلام، ام سيكون همّها الشاغل مجريات البطولة وأداء لاعبيها ومنتخباتها؟ وهل الاجواء اثناء فعاليات بطولة مثل هذه ستكون مناسبة لنشر الدعوة؟
وختمت المصادر بتساؤل آخر هو: هل الكويت بحاجة الى تشويه سمعتها وربطها بالتشدد والتشدد إزاء استغلال فعاليات رياضية لمآرب دعوية ودينية وغيرها من الأمور الأخرى التي قد نُتَّهم بها جزافاً؟
http://www.alqabas.com.kw/node/866228