مرتاح
03-17-2005, 12:35 AM
المنامة - "الطليعة"
شهدت البحرين هذا الشهر تراجعا خطيرا في مجال حرية الرأي والتعبير بعد توقيف عدد من الكتاب، في وقت اشتدت فيه الاعتصامات المطالبة بالحق الدستوري وتوفير فرص العمل لشرائح كبيرة من المواطنين، فيما اتجهت مسيرات أخرى نحو وزارة الإسكان لوضع حد لمعاناة ذوي الدخل المحدود في حصولهم على سكن واستقرار·
وقد شبهت الأوساط الصحافية البحرينية الوضع بالخطير فيما اعتبره الحقوقيون بأنه تعارض واضح مع ما جاء في مبادئ الدستور وبعيد عن أجواء الديمقراطية التي أعلنها المشروع الإصلاحي·
فقد عبر مجلس الوزراء في جلسته يوم السادس من مارس عن أسفه لممارسات "الشيعة" في ذكرى عاشورا واستغلال هذه المناسبة لرفع صور وشعارات لا تمت بصلة الى هذه المناسبة مؤكدا على أن هناك من يستغل هذه المناسبة ويسعى لضرب الوحدة الوطنية ونشر الخلافات المذهبية والطائفية·
وعلى إثر ذلك وفي اليوم نفسه دعا وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لعقد اجتماع أمني بمجلس النواب حضره رئيسا النواب والشورى، ورئيس جهاز الأمن الوطني وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بالمجلسين وعدد كبير من الشخصيات المهمة في وزارة الداخلية لتدارس الوضع الأمني والتجاوزات التي صاحبت فعاليات المناسبة، ومن المتوقع اتخاذ إجراءات أمنية قانونية مشددة ستتخذ في الفترة المقبلة للحد من تلك التجاوزات مستقبلا، وعلى خلفية ذلك أصدر المجلسان بعد الاجتماع مباشرة بيانا مشتركا يستنكر لكل ما يسيء للوحدة الوطنية·
وما هو معروف أن شيعة البحرين يمارسون شعائرهم الدينية لهذه المناسبة بالطريقة نفسها تقريبا والمصاحبة لرفع صور لمرجعيات دينية غير مقتصرة على بحرينيين، إضافة الى شعارات تتكرر سنويا لبعضها صلة بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، فيما اعتبرتها الحكومة البحرينية تجاوزات "وتسييسا" لهذه المناسبات والشعائر الدينية·
واللافت للأمر أن الأوضاع الاقتصادية للمواطن البحريني هي الأخرى في تراجع واضح، حيث عبر عشرات من العاطلين عن غضبهم واستيائهم للأوضاع التي يمرون بها مطالبين بحقوقهم الدستورية في توفير فرص عمل وضمان اجتماعي يضمن لهم مستقبلهم ومستقبل أبنائهم·
ففي الرابع من هذا الشهر نظمت لجنة العاطلين عن العمل اعتصاما شارك فيه العشرات من العاطلين حاملين أرغفة الخبز حيث عبر عنها رئيس اللجنة الإعلامية علي حسن على أن أرغفة الخبز هي تعبير عن مدى الحرمان الذي يعيشه المواطن البحريني ومطالبة بتوفير العيش الكريم·
وعلى صعيد آخر تجمهرت أعداد كبيرة من ذوي الدخل المحدود أمام مبنى وزارة الإسكان مطالبة بإيجاد حل سريع لمدة انتظارهم التي تعدت أغلبها الخمسة عشر عاما، ومن المؤسف أن اعتصام المواطنين أمام مبنى الوزارة يتكرر بين الحين والآخر بسبب محدودية الدخل من جهة وارتفاع أسعار العقارات من جهة أخرى هو ما حال دون إمكانية امتلاك أي عقار إلا من خلال مساعدة وزارة الإسكان·
من جانبها اعتبرت حكومة البحرين أن مشكلة البطالة والإسكان من الأولويات لكنها غير قادرة على وضع حل سريع لفرملة التدهور، كما أكدت مصادر مختصة أن أسباب عدم القدرة في إيجاد حل لهؤلاء المواطنين يعود لزيادة عدد المجنسين بشكل مخيف مما يشكل منافسا قويا للبحرينيين، إضافة الى امتلاك شريحة صغيرة من المجتمع لمساحات واسعة لقدرتها الشرائية وعدم استغلالها وتركها مسورة لضمان المستقبل·
شهدت البحرين هذا الشهر تراجعا خطيرا في مجال حرية الرأي والتعبير بعد توقيف عدد من الكتاب، في وقت اشتدت فيه الاعتصامات المطالبة بالحق الدستوري وتوفير فرص العمل لشرائح كبيرة من المواطنين، فيما اتجهت مسيرات أخرى نحو وزارة الإسكان لوضع حد لمعاناة ذوي الدخل المحدود في حصولهم على سكن واستقرار·
وقد شبهت الأوساط الصحافية البحرينية الوضع بالخطير فيما اعتبره الحقوقيون بأنه تعارض واضح مع ما جاء في مبادئ الدستور وبعيد عن أجواء الديمقراطية التي أعلنها المشروع الإصلاحي·
فقد عبر مجلس الوزراء في جلسته يوم السادس من مارس عن أسفه لممارسات "الشيعة" في ذكرى عاشورا واستغلال هذه المناسبة لرفع صور وشعارات لا تمت بصلة الى هذه المناسبة مؤكدا على أن هناك من يستغل هذه المناسبة ويسعى لضرب الوحدة الوطنية ونشر الخلافات المذهبية والطائفية·
وعلى إثر ذلك وفي اليوم نفسه دعا وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لعقد اجتماع أمني بمجلس النواب حضره رئيسا النواب والشورى، ورئيس جهاز الأمن الوطني وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بالمجلسين وعدد كبير من الشخصيات المهمة في وزارة الداخلية لتدارس الوضع الأمني والتجاوزات التي صاحبت فعاليات المناسبة، ومن المتوقع اتخاذ إجراءات أمنية قانونية مشددة ستتخذ في الفترة المقبلة للحد من تلك التجاوزات مستقبلا، وعلى خلفية ذلك أصدر المجلسان بعد الاجتماع مباشرة بيانا مشتركا يستنكر لكل ما يسيء للوحدة الوطنية·
وما هو معروف أن شيعة البحرين يمارسون شعائرهم الدينية لهذه المناسبة بالطريقة نفسها تقريبا والمصاحبة لرفع صور لمرجعيات دينية غير مقتصرة على بحرينيين، إضافة الى شعارات تتكرر سنويا لبعضها صلة بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، فيما اعتبرتها الحكومة البحرينية تجاوزات "وتسييسا" لهذه المناسبات والشعائر الدينية·
واللافت للأمر أن الأوضاع الاقتصادية للمواطن البحريني هي الأخرى في تراجع واضح، حيث عبر عشرات من العاطلين عن غضبهم واستيائهم للأوضاع التي يمرون بها مطالبين بحقوقهم الدستورية في توفير فرص عمل وضمان اجتماعي يضمن لهم مستقبلهم ومستقبل أبنائهم·
ففي الرابع من هذا الشهر نظمت لجنة العاطلين عن العمل اعتصاما شارك فيه العشرات من العاطلين حاملين أرغفة الخبز حيث عبر عنها رئيس اللجنة الإعلامية علي حسن على أن أرغفة الخبز هي تعبير عن مدى الحرمان الذي يعيشه المواطن البحريني ومطالبة بتوفير العيش الكريم·
وعلى صعيد آخر تجمهرت أعداد كبيرة من ذوي الدخل المحدود أمام مبنى وزارة الإسكان مطالبة بإيجاد حل سريع لمدة انتظارهم التي تعدت أغلبها الخمسة عشر عاما، ومن المؤسف أن اعتصام المواطنين أمام مبنى الوزارة يتكرر بين الحين والآخر بسبب محدودية الدخل من جهة وارتفاع أسعار العقارات من جهة أخرى هو ما حال دون إمكانية امتلاك أي عقار إلا من خلال مساعدة وزارة الإسكان·
من جانبها اعتبرت حكومة البحرين أن مشكلة البطالة والإسكان من الأولويات لكنها غير قادرة على وضع حل سريع لفرملة التدهور، كما أكدت مصادر مختصة أن أسباب عدم القدرة في إيجاد حل لهؤلاء المواطنين يعود لزيادة عدد المجنسين بشكل مخيف مما يشكل منافسا قويا للبحرينيين، إضافة الى امتلاك شريحة صغيرة من المجتمع لمساحات واسعة لقدرتها الشرائية وعدم استغلالها وتركها مسورة لضمان المستقبل·