كوثر
05-10-2014, 06:07 AM
الاسم: رولا سمور
• في العلاقة بين أمراضنا وأنماطنا الفكرية.
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/512635.jpg
تتعرّض الكاتبة أستاذة الميتافيزيقيا لويز هي في كتابها: «اشف جسدك» لقوة العلاقة بين أمراضنا وأنماطنا الفكرية، حيث تتبنى الكاتبة فكرة أنّ الأمراض يمكن درؤها عن طريق تغيير تفكيرنا.
لقد امتلكت الكاتبة قدراً من الشجاعة لعرض أثر الاستغلال الجنسي الذي تعرضت له في طفولتها، وعدم قدرتها، لسنوات طويلة، على التخلص من الشعور بالذنب الذي كان ينهشها، وأثر ذلك في انتشار السرطان في جسدها، وما السرطان إلا مرض يأكل فيه الجسد نفسه. فحولت هذه التجربة إلى قدرة شفائية لمساعدة الآخرين على فهم المسببات النفسية لما يعانون منه من أمراض لإثراء عملية الشفاء ومنع رجوع المرض.
وتبنت الكاتبة فكرة أن الأمراض التي تصيبنا ما هي إلا مؤشرات لاعتناقنا نمطا فكريا سلبيا يتمحور حول أربعة: النقد الذاتي، الغضب، الشعور بالذنب، والاستياء. لذلك قوة الإرادة والانضباط، وحدهما، لا يكفيان لعلاج المشكلة بل يجب تغيير النمط الفكري الساكن فينا.
وتسهب لويز في عرض أشهر أمراض العصر، وما يقابلها من نمط فكري سلبي، نعرض بعضاً منها:
* ضغط الدم المرتفع، يقابله نمط سلبي متمثل في وجود مشاكل عاطفية عميقة غير محلولة، في حين ان الضغط المنخفض يدل على فقد العاطفة في الطفولة.
* السكري، يقابله نمط سلبي متمثل في حب السيطرة، حزن عميق وانتظار ما لم يأت.
* الإمساك، يقابله نمط سلبي متمثل في الرفض التام عن التخلي عن الأفكار القديمة.
* إدمان (مخدرات، كحول، تدخين، طعام..الخ)، يقابله نمط سلبي متمثل في الهروب من الذات، الخوف وعدم حب النفس.
* أنيميا، يقابله نمط سلبي متمثل في الخوف من الحياة وافتقاد المتعة.
* أوجاع الكاحل، يقابلها نمط سلبي متمثل بعدم المرونة والشعور بالذنب.
* الآلام الجسدية، يقابلها نمط سلبي متمثل في الشعور العميق بالذنب والرغبة في معاقبة النفس.
* فقدان البصر، يقابله نمط سلبي متمثل في عدم الثقة بالحياة والرغبة الشديدة في حماية النفس.
* آلام الظهر، يقابلها نمط سلبي متمثل في فقدان الدعم. بل وتسهب الكاتبة في تفصيل كل فقرة من العمود الفقري وارتباطها بفقد الدعم العاطفي، الاجتماعي، العائلي أو المالي.
* رائحة النفس الكريهة، يقابلها نمط سلبي متمثل في رغبات انتقام دفينة.
وهكذا، تستمر الكاتبة في عرض مفصّل ومثير لما نعجز عن سرده في هذ المساحة.
ومن يقرأ للويز فسيعرف أنها تنتمي إلى مدرسة «التوكيدات الذاتية» لتغيير الأنماط السلبية وتبني الإيجابية منها.
وفي ختام كتابها، تؤكد لويز أنها لا تسعى إلى تقديم أي علاج لمشاكل طبية من دون استشارة المتخصصين، بل تسعى إلى تعزيز الدور العاطفي والروحاني في إثراء رحلة العلاج.
كتاب مثير قد يفتح أعيننا لما يدور في بواطن نفوسنا ويؤثر فينا من دون علمنا.
رولا سمور
Rulasammur@gmail.com
Rulasammur@
http://www.alqabas.com.kw/node/863347
• في العلاقة بين أمراضنا وأنماطنا الفكرية.
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/512635.jpg
تتعرّض الكاتبة أستاذة الميتافيزيقيا لويز هي في كتابها: «اشف جسدك» لقوة العلاقة بين أمراضنا وأنماطنا الفكرية، حيث تتبنى الكاتبة فكرة أنّ الأمراض يمكن درؤها عن طريق تغيير تفكيرنا.
لقد امتلكت الكاتبة قدراً من الشجاعة لعرض أثر الاستغلال الجنسي الذي تعرضت له في طفولتها، وعدم قدرتها، لسنوات طويلة، على التخلص من الشعور بالذنب الذي كان ينهشها، وأثر ذلك في انتشار السرطان في جسدها، وما السرطان إلا مرض يأكل فيه الجسد نفسه. فحولت هذه التجربة إلى قدرة شفائية لمساعدة الآخرين على فهم المسببات النفسية لما يعانون منه من أمراض لإثراء عملية الشفاء ومنع رجوع المرض.
وتبنت الكاتبة فكرة أن الأمراض التي تصيبنا ما هي إلا مؤشرات لاعتناقنا نمطا فكريا سلبيا يتمحور حول أربعة: النقد الذاتي، الغضب، الشعور بالذنب، والاستياء. لذلك قوة الإرادة والانضباط، وحدهما، لا يكفيان لعلاج المشكلة بل يجب تغيير النمط الفكري الساكن فينا.
وتسهب لويز في عرض أشهر أمراض العصر، وما يقابلها من نمط فكري سلبي، نعرض بعضاً منها:
* ضغط الدم المرتفع، يقابله نمط سلبي متمثل في وجود مشاكل عاطفية عميقة غير محلولة، في حين ان الضغط المنخفض يدل على فقد العاطفة في الطفولة.
* السكري، يقابله نمط سلبي متمثل في حب السيطرة، حزن عميق وانتظار ما لم يأت.
* الإمساك، يقابله نمط سلبي متمثل في الرفض التام عن التخلي عن الأفكار القديمة.
* إدمان (مخدرات، كحول، تدخين، طعام..الخ)، يقابله نمط سلبي متمثل في الهروب من الذات، الخوف وعدم حب النفس.
* أنيميا، يقابله نمط سلبي متمثل في الخوف من الحياة وافتقاد المتعة.
* أوجاع الكاحل، يقابلها نمط سلبي متمثل بعدم المرونة والشعور بالذنب.
* الآلام الجسدية، يقابلها نمط سلبي متمثل في الشعور العميق بالذنب والرغبة في معاقبة النفس.
* فقدان البصر، يقابله نمط سلبي متمثل في عدم الثقة بالحياة والرغبة الشديدة في حماية النفس.
* آلام الظهر، يقابلها نمط سلبي متمثل في فقدان الدعم. بل وتسهب الكاتبة في تفصيل كل فقرة من العمود الفقري وارتباطها بفقد الدعم العاطفي، الاجتماعي، العائلي أو المالي.
* رائحة النفس الكريهة، يقابلها نمط سلبي متمثل في رغبات انتقام دفينة.
وهكذا، تستمر الكاتبة في عرض مفصّل ومثير لما نعجز عن سرده في هذ المساحة.
ومن يقرأ للويز فسيعرف أنها تنتمي إلى مدرسة «التوكيدات الذاتية» لتغيير الأنماط السلبية وتبني الإيجابية منها.
وفي ختام كتابها، تؤكد لويز أنها لا تسعى إلى تقديم أي علاج لمشاكل طبية من دون استشارة المتخصصين، بل تسعى إلى تعزيز الدور العاطفي والروحاني في إثراء رحلة العلاج.
كتاب مثير قد يفتح أعيننا لما يدور في بواطن نفوسنا ويؤثر فينا من دون علمنا.
رولا سمور
Rulasammur@gmail.com
Rulasammur@
http://www.alqabas.com.kw/node/863347