المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من حفر حفرة لاخيه السوري .... وقع فيها



طائر
05-08-2014, 06:36 AM
May 06 2014



أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس، الكشف عن تنظيم "إرهابي" يستهدف منشآت حكومية ومصالح أجنبية في المملكة التي تعرضت في السابق لهجمات شنتها القاعدة .

وأكد المتحدث الأمني اللواء منصور التركي القبض على 62 شخصاً ينتمون لخلايا التنظيم بينهم ثلاثة مقيمين خططوا لعمليات تستهدف منشآت حكومية ومصالح أجنبية في المملكة . والمقيمون هم فلسطيني ويمني وباكستاني . وتابع أن بين المقبوض عليهم، 35 سعودياً ممن اطلق سراحهم سابقا في قضايا أمنية ما يزال عدد منهم رهن المحاكمة . وهؤلاء خضعوا لدورة ضمن برنامج التأهيل والمناصحة الذي أسسه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف قبل أعوام عدة . وأشار المتحدث الى "جهد أمني استمر عدة أشهر" للكشف عن التنظيم . كما أشار إلى أن الهدف من هذا التنظيم هو إيجاد الفوضى في المملكة وتهيئته استراتيجياً ما بعد تحقيق هدفه . وأكد انه تم القبض عليه من دون أي مقاومة، وأن القاعدة لجأت إلى استخدام النساء من أجل تجنيد الشباب وتربية الأطفال على التجنيد

وأكد خلال مؤتمر صحافي تواصل عناصر التنظيم بشكل أساسي مع الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) . وأضاف أن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف تواصل التنظيم مع عناصر "التنظيم الضال في اليمن مع قرنائهم من أعضاء التنظيمات الضالة في سوريا وبتنسيق شامل مع العناصر الضالة داخل الوطن حيث بايعوا أميراً لهم" . وقال التركي أن عناصر التنظيم "باشروا التخطيط لعمليات إجرامية تستهدف منشآت حكومية ومصالح أجنبية واغتيالات لرجال أمن وشخصيات تعمل في مجال الدعوة ومسؤولين حكوميين" . وأكد المتحدث نقل بيانات 44 متورطاً إلى الشرطة الدولية لوضعهم ضمن قوائم المطلوبين . وأوضح أن ال 44 شخصاً المتوارين عن الأنظار، سيمنحون المهلة لتوضيح موقفهم، وإلا سيعلن عن أسمائهم ضمن قائمة . وأشار إلى ضبط مبالغ قيمتها 900 ألف ريال (240 ألف دولار) بحوزة المقبوض عليهم . وشدد على اهتمام التنظيم "البالغ بتهريب الأشخاص وخصوصا النساء عبر الحدود الجنوبية" . وأوضح التركي في هذا الصدد أن التنظيم "تمكن من تهريب أروى بغدادي وريما الجريش" . كما أكد أن قوات الأمن أحبطت "محاولة لتهريب مي الطلق وأمينة الراشد بصحبة عدد من الأطفال

وأكد أنه ضبط مع هؤلاء: "معملاً لتصنيع الدوائر الإلكترونية المتقدمة التي تستخدم في التفجير والتشويش والتنصت، وتحوير أجهزة الهواتف المحمولة، إضافة إلى تجهيزات لتزوير الوثائق والمستندات، كما تم الكشف عن خلية التمويل لهذا التنظيم التي قام أعضاؤها بجمع تبرعات عبر شبكة الإنترنت وتوفير مبالغ من مصادر أخرى إذ تجاوز ما تم ضبطه 900 ألف ريال البعض منها بعملة الدولار" . وأشار التركي إلى أن الجزء الأكبر من ذلك المبلغ قد أخفي في إحدى العمائر السكنية، أما الأسلحة وفقاً لإفادة أعضاء التنظيم فكانوا ينوون تهريبها قبيل تنفيذ عملياتهم المزمعة

ويأتي ذلك وفقاً للتركي، بعدما أخذت الأجهزة الأمنية المختصة ما يطرح على شبكات التواصل الاجتماعي على محمل الجد، بعد أن أصبحت ميداناً فسيحاً لكافة الفئات المتطرفة، ووفرت وسيلة سهلة لتواصل أرباب الفتن في مواقع كثيرة، ما أدى إلى رصد أنشطة مشبوهة كشفت عن تنظيم يتواصل فيه عناصر التنظيم الضال في اليمن مع قرنائهم من أعضاء التنظيمات الضالة في سوريا وبتنسيق شامل مع العناصر الضالة في عدد من مناطق المملكة، حيث بايعوا أميراً لهم وباشروا في بناء مكوناته

قال مدير الإقليمي لقناة العربية خالد المطرفي في مداخلة له مع قناة العربية الفضائية إن الأمير الذي تمت مبايعته من قبل هؤلاء هو من مدينة أبها، وهو جديد في تنظيم القاعدة وليس من الأسماء المعروفة، وهذا الإحباط هو الأول لتنظيم مترتبط بالأحداث في سوريا . وأضاف أن عملية القبض تمت قبل خمسة أشهر . وأشار المطرفي إلى أن هذا التنظيم يستهدف اغتيالات بعض الشخصيات الدعوية في منطقة الرياض، وأحدهم مشرف على أحد المواقع الإسلامية

كشف المتحدث الأمني اللواء منصور التركي أن الأجهزة الأمنية أخذت "ما يطرح على شبكات التواصل الاجتماعي على محمل الجد بعد أن أصبحت ميداناً فسيحاً لكافة الفئات المتطرفة ووفرت وسيلة سهلة لتواصل أرباب الفتن في مواقع كثيرة" .وتابع أن "التحقيقات والمتابعات الأمنية رصدت انتشاراً واسعاً لهذه الشبكة وارتباطات لها مع عناصر متطرفة في سوريا واليمن

أكد المتحدث الأمني اللواء منصور التركي أن "البناء التنظيمي لخلايا التنظيم المنوه عنه أظهر اهتماماً بالغاً بخطوط التهريب خاصة عبر الحدود الجنوبية، وذلك لتهريب الأشخاص والأسلحة مع إعطاء أولوية قصوى لتهريب النساء حيث تمكنوا من تهريب المرأة أروى بغدادي، وكذلك المرأة ريما الجريش، في حين أحبطت قوات الأمن أخيراً محاولة تهريب الامرأتين مي الطلق وأمينة الراشد، وبصحبتهما عدد من الأطفال" . والامرأتان من أقارب مطلوبين في اليمن، بحسب مصادر حقوقية . وكانت الجريش وبغدادي شاركتا في اعتصام أمام سجن الطرفية في القصيم في سبتمبر/أيلول 2012 طالبتا بإطلاق سراح إسلاميين متشددين من عائلتيهما