سياسى
03-15-2005, 10:29 PM
تحقيق: ثائرة محمد
نسبة العنوسة في المجتمع على ازدياد وعزوف كثير من الشباب عن الزواج لمتطلباته الكبيرة التي تفوق امكاناتهم المادية، فان أمر قبول أهل الفتاة التي لم يسبق لها الزواج برجل مطلق لا يزال مرفوضا، لا سيما اذا كانت تلك الفتاة صغيرة ولم يسبق لها الزواج ولا يعيبها شيء.
فمجرد علم أهل أي فتاة بأن المتقدم لابنتهم مطلق وله تجربة زواج سابقة كفيل برفضه من قبل رؤيته والتعرف على أخلاقه ومميزاته وامكاناته.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا يرفض الأهل المطلق؟ وما موقف الفتيات اللواتي يكاد قطار الزواج يغادر محطاتهن بلا رجعة من هذا الرفض؟
يرى المهندس بهاء الشافعي:
ـ أن قبول الأهل بزوج مطلق لابنتهم يعد أمرا صعبا للغاية، خصوصا عندما تكون الفتاة عزباء وجامعية ولا يعيبها أمر في خلقها أو خلقها مشيرا إلى أن هذا الرفض ينبع من خوفهم من فشل هذا الزواج كما حدث مع الزوج في التجربة الأولى.
أما جمال حميد الغريب فيقول:
ـ أن رفض الأهل للمطلق ناتج من كونه خاض تجربة باءت بالفشل وهذا الأمر يعطي مؤشرا للأهل بعدم قدرة هذا الشخص على حل مشاكله حتى ان كانت زوجته السابقة السبب في الطلاق.
وفي رأي ناصر دشتي فإن نظرة المجتمع إلى المطلق تشبه كثيرا نظرته إلى المطلقة ويقول:
ـ فكما يرفض الشباب المطلقة ولا يرغبونها لأن لها تجربة سابقة ترفض الفتاة الشخص المطلق وللسبب ذاته.
المطلق لا يفتخر به
وحسب مها جلال فإن الأهل عندما يرفضون المطلق فإنهم يبحثون لها عن زوج افضل تفتخر به أمام الناس ولا تخجل منه أو من ماضيه وتضيف قائلة:
ـ عندما تقبل الفتاة برجل له تجربة زواج فاشلة فان الكثيرين من حولها سيوجهون إليها الأسئلة حول سبب قبولها به، خصوصا إذا لم يكن ينقصها شيء ولم يكن ذلك المطلق ذا مال أو جاه أو منصب يعتز به أو يعتمد عليه لأن طلاقه الأول سيبقى دوما أمام عروسه نقطة ضعف ولن يتوقف خوفها منه إذا حدثت مشاكل خلال حياتها الزوجية.
عصبي ولامبال
ويعد أبو ماهر رفض الأهل للمطلق ناتجا عن كلمة الطلاق نفسها لأنها تعتبر دليلا على سمات الشخص تعطي انطباعا أوليا عن عصبيته وعدم قدرته على التحكم في أعصابه، خصوصا إذا لم يكن قد مضى على زواجه الأول فترة طويلة أو فترة كافية ليحكم من بعدها على مصير علاقته.
ويتابع أبوماهر حديثه قائلا:
ـ إن الطلاق يزرع شعورا بالخوف من المطلق لدى أهل الفتاة خشية تكرار فشل التجربة مع ابنتهم فيما يرى البعض في المطلقين عدم الإحساس بالمسؤولية واللامبالاة لاتيانهم ابغض الحلال عند الله خصوصا أن بعضهم لديه كلمة الطلاق سهلة على اللسان وليس لها ضابط وبالتالي لا يشعر الآخرون بالأمان تجاهه.
متهم حتى تثبت براءته
ويؤكد أبو علي أن المطلق مدان أو متهم حتى تثبت براءته أمام أهل الفتاة وعليه بذل جهود كبيرة لاقناعهم بأنه سوي وبكامل قواه العقلية.. لأنه يعامل كالمطلقة، خصوصا إذا اقدم على الزواج بفتاة لم يسبق لها الزواج.. وهنا عليه أن يقدم المبررات التي كانت سبب طلاقه وهدم بيته وحياته الأسرية بيديه ويواصل كلامه قائلا:
ـ اعتقد أن أهل الفتاة لن يقبلوا بسهولة إلا إذا كانوا يعرفونه معرفة جيدة أو تأكدوا بما لا يدع مجالا للشك من أنه ليس السبب في إنهاء الحياة الأسرية السابقة.. ولكنه حتى في هذه الحالة فانه يبقى على الدوام تحت المجهر في تصرفاته وأقواله حتى يتأكدوا من حسن أخلاقه وحسن نواياه في تكوين بيت اسري مستقر غير مهدد بالطلاق.
الخوف من المجتمع
وتوضح غدير علي أن الخوف من المجتمع أو من كلام الناس هو السبب الأكبر في رفض المطلق وتقول:
ـ يخاف أهل الفتاة أن يعلق عليهم الآخرون ويقولون إن ابنتهم «بايرة» ولذلك رضيت بالمطلق، إضافة إلى أن الناس قد يلومونهم على القبول لأن المطلق لا أمان له ويحمل من العيوب الكثير من المشاكل السلوكية كالعصبية مثلا أو عدم الوعي الكافي في الإحساس بالمسؤولية.
مخاوف الأهل
أما محمد بارون فيرى أن المطلق إذا كان لديه أولاد على سبيل المثال فان أهل الفتاة المتقدم لهم سيفكرون كثيرا في رفضه خوفا على ابنتهم من تقاسم الاهتمام والمسؤولية بينها وبين أولاده من زواجه الأول، وسيصبح تفكيرهم محصورا في مدى اهتمام هذا المطلق بعد ذلك ببيته الأول وأولاده وما اذا كانت ابنتهم ستستطيع تحمل هذه المسؤولية الشاقة. ويقول بارون:
ـ قد يخشى بعض الأهل من أن تواجه ابنتهم مشاكل مع مطلق زوجها وأولادها.. وعندها سيثار سؤال عن الجهة التي سينقاد هذا الزوج أو المطلق إليها خصوصا ان كفة الأولاد ليست خفيفة على أحد.. وعما اذا كان سيعامل أبناءه من زوجته الأولى كما سيعامل أولاده الجدد.. وسيبقى السؤال الملح دائما هو لماذا طلق؟ وما الأسباب الحقيقية للطلاق؟ وكيف هانت عليه عشرته مع زوجته الأولى وأولاده؟ حتى يقودهم التفكير فيما بعد إلى «الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح».
وترجع هناء قروط وخليل الحماوري رفض الأهل للمطلق إلى عدم إحساسهم بأن لديه استعدادا حقيقيا للنجاح من جديد في الاستقرار والزواج.
عريس خام
وتقر نورا طراد بأن الأهل يبحثون عن الأفضل لابنتهم وعن العريس «الخام» الذي لم يسبق له الوقوع في تجارب عاطفية.. وعن نفسها تقول:
ـ لا مشكلة في الارتباط بمطلق خصوصا ان المجتمع اليوم مليء بالمطلقين والمطلقات.. ولا يكاد يخلو بيت من وجود مطلق أو مطلقة فالمطلقون لم يعودوا حالة استثنائية أو شاذة كما كان الأمر في السابق بل قد يكون المستقر منهم اليوم في حياته هو من ينظر اليه بعين الغرابة والدهشة.
افضل من الأعزب
نور نجيب فتاة في العشرينات من عمرها ولا ينقصها الجمال أو العلم لكنها تفضل الزواج بمطلق على الزواج بأعزب، وتقول:
ـ الأول افضل من الثاني لكونه اكثر خبرة ونضجا وخاض تجربة سابقة فشلت واستفاد من أخطائه فيها ولديه رغبة قوية في النجاح في حياة قادمة حتى لا يقع في الأخطاء نفسها ويكرر تجربته السابقة.
المطلق يكون متعطشا للعاطفة والحب بعد مروره بمشاكل مع زوجته السابقة التي تعلم من فشله معها النضوج والتحدي والرغبة في النجاح.
ارتبطت بمطلق فطلقت
دانة بيضون ارتبطت وهي فتاة بمطلق وعدها بحياة وردية وعيشة هنية كما يقولون إلا إن الحياة لاحقا كانت سوداء وكان مصيرها كمصير سابقتها لكنها عادت بطفلين لا يعرف مصيرهما بعد.
دانة أصيبت بالإحباط وخيبة الأمل مما انعكس على نظرتها إلى الرجل بشكل عام. تقول:
ـ كل الرجال الشرقيين، سواء كانوا أرامل أو مطلقين أو عزابا سواسية، طبعهم الخيانة وعدم القناعة. الشرقي اليوم لا يستحق المعاشرة لانه «غشاش» ولم يعد يحمل صفات الرجل الشرقي إلا باسمه فقط حيث ودع أخلاقه إلى غير رجعة.
وعن نفسها تقول:
ـ لا أرضى أن ارتبط حتى بأعزب ولا انصح أي فتاة بالارتباط برجل مطلق إلا بعد أن تخوض معه امتحانا وتجربة لتتأكد من ادعاءاته.
نسبة العنوسة في المجتمع على ازدياد وعزوف كثير من الشباب عن الزواج لمتطلباته الكبيرة التي تفوق امكاناتهم المادية، فان أمر قبول أهل الفتاة التي لم يسبق لها الزواج برجل مطلق لا يزال مرفوضا، لا سيما اذا كانت تلك الفتاة صغيرة ولم يسبق لها الزواج ولا يعيبها شيء.
فمجرد علم أهل أي فتاة بأن المتقدم لابنتهم مطلق وله تجربة زواج سابقة كفيل برفضه من قبل رؤيته والتعرف على أخلاقه ومميزاته وامكاناته.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لماذا يرفض الأهل المطلق؟ وما موقف الفتيات اللواتي يكاد قطار الزواج يغادر محطاتهن بلا رجعة من هذا الرفض؟
يرى المهندس بهاء الشافعي:
ـ أن قبول الأهل بزوج مطلق لابنتهم يعد أمرا صعبا للغاية، خصوصا عندما تكون الفتاة عزباء وجامعية ولا يعيبها أمر في خلقها أو خلقها مشيرا إلى أن هذا الرفض ينبع من خوفهم من فشل هذا الزواج كما حدث مع الزوج في التجربة الأولى.
أما جمال حميد الغريب فيقول:
ـ أن رفض الأهل للمطلق ناتج من كونه خاض تجربة باءت بالفشل وهذا الأمر يعطي مؤشرا للأهل بعدم قدرة هذا الشخص على حل مشاكله حتى ان كانت زوجته السابقة السبب في الطلاق.
وفي رأي ناصر دشتي فإن نظرة المجتمع إلى المطلق تشبه كثيرا نظرته إلى المطلقة ويقول:
ـ فكما يرفض الشباب المطلقة ولا يرغبونها لأن لها تجربة سابقة ترفض الفتاة الشخص المطلق وللسبب ذاته.
المطلق لا يفتخر به
وحسب مها جلال فإن الأهل عندما يرفضون المطلق فإنهم يبحثون لها عن زوج افضل تفتخر به أمام الناس ولا تخجل منه أو من ماضيه وتضيف قائلة:
ـ عندما تقبل الفتاة برجل له تجربة زواج فاشلة فان الكثيرين من حولها سيوجهون إليها الأسئلة حول سبب قبولها به، خصوصا إذا لم يكن ينقصها شيء ولم يكن ذلك المطلق ذا مال أو جاه أو منصب يعتز به أو يعتمد عليه لأن طلاقه الأول سيبقى دوما أمام عروسه نقطة ضعف ولن يتوقف خوفها منه إذا حدثت مشاكل خلال حياتها الزوجية.
عصبي ولامبال
ويعد أبو ماهر رفض الأهل للمطلق ناتجا عن كلمة الطلاق نفسها لأنها تعتبر دليلا على سمات الشخص تعطي انطباعا أوليا عن عصبيته وعدم قدرته على التحكم في أعصابه، خصوصا إذا لم يكن قد مضى على زواجه الأول فترة طويلة أو فترة كافية ليحكم من بعدها على مصير علاقته.
ويتابع أبوماهر حديثه قائلا:
ـ إن الطلاق يزرع شعورا بالخوف من المطلق لدى أهل الفتاة خشية تكرار فشل التجربة مع ابنتهم فيما يرى البعض في المطلقين عدم الإحساس بالمسؤولية واللامبالاة لاتيانهم ابغض الحلال عند الله خصوصا أن بعضهم لديه كلمة الطلاق سهلة على اللسان وليس لها ضابط وبالتالي لا يشعر الآخرون بالأمان تجاهه.
متهم حتى تثبت براءته
ويؤكد أبو علي أن المطلق مدان أو متهم حتى تثبت براءته أمام أهل الفتاة وعليه بذل جهود كبيرة لاقناعهم بأنه سوي وبكامل قواه العقلية.. لأنه يعامل كالمطلقة، خصوصا إذا اقدم على الزواج بفتاة لم يسبق لها الزواج.. وهنا عليه أن يقدم المبررات التي كانت سبب طلاقه وهدم بيته وحياته الأسرية بيديه ويواصل كلامه قائلا:
ـ اعتقد أن أهل الفتاة لن يقبلوا بسهولة إلا إذا كانوا يعرفونه معرفة جيدة أو تأكدوا بما لا يدع مجالا للشك من أنه ليس السبب في إنهاء الحياة الأسرية السابقة.. ولكنه حتى في هذه الحالة فانه يبقى على الدوام تحت المجهر في تصرفاته وأقواله حتى يتأكدوا من حسن أخلاقه وحسن نواياه في تكوين بيت اسري مستقر غير مهدد بالطلاق.
الخوف من المجتمع
وتوضح غدير علي أن الخوف من المجتمع أو من كلام الناس هو السبب الأكبر في رفض المطلق وتقول:
ـ يخاف أهل الفتاة أن يعلق عليهم الآخرون ويقولون إن ابنتهم «بايرة» ولذلك رضيت بالمطلق، إضافة إلى أن الناس قد يلومونهم على القبول لأن المطلق لا أمان له ويحمل من العيوب الكثير من المشاكل السلوكية كالعصبية مثلا أو عدم الوعي الكافي في الإحساس بالمسؤولية.
مخاوف الأهل
أما محمد بارون فيرى أن المطلق إذا كان لديه أولاد على سبيل المثال فان أهل الفتاة المتقدم لهم سيفكرون كثيرا في رفضه خوفا على ابنتهم من تقاسم الاهتمام والمسؤولية بينها وبين أولاده من زواجه الأول، وسيصبح تفكيرهم محصورا في مدى اهتمام هذا المطلق بعد ذلك ببيته الأول وأولاده وما اذا كانت ابنتهم ستستطيع تحمل هذه المسؤولية الشاقة. ويقول بارون:
ـ قد يخشى بعض الأهل من أن تواجه ابنتهم مشاكل مع مطلق زوجها وأولادها.. وعندها سيثار سؤال عن الجهة التي سينقاد هذا الزوج أو المطلق إليها خصوصا ان كفة الأولاد ليست خفيفة على أحد.. وعما اذا كان سيعامل أبناءه من زوجته الأولى كما سيعامل أولاده الجدد.. وسيبقى السؤال الملح دائما هو لماذا طلق؟ وما الأسباب الحقيقية للطلاق؟ وكيف هانت عليه عشرته مع زوجته الأولى وأولاده؟ حتى يقودهم التفكير فيما بعد إلى «الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح».
وترجع هناء قروط وخليل الحماوري رفض الأهل للمطلق إلى عدم إحساسهم بأن لديه استعدادا حقيقيا للنجاح من جديد في الاستقرار والزواج.
عريس خام
وتقر نورا طراد بأن الأهل يبحثون عن الأفضل لابنتهم وعن العريس «الخام» الذي لم يسبق له الوقوع في تجارب عاطفية.. وعن نفسها تقول:
ـ لا مشكلة في الارتباط بمطلق خصوصا ان المجتمع اليوم مليء بالمطلقين والمطلقات.. ولا يكاد يخلو بيت من وجود مطلق أو مطلقة فالمطلقون لم يعودوا حالة استثنائية أو شاذة كما كان الأمر في السابق بل قد يكون المستقر منهم اليوم في حياته هو من ينظر اليه بعين الغرابة والدهشة.
افضل من الأعزب
نور نجيب فتاة في العشرينات من عمرها ولا ينقصها الجمال أو العلم لكنها تفضل الزواج بمطلق على الزواج بأعزب، وتقول:
ـ الأول افضل من الثاني لكونه اكثر خبرة ونضجا وخاض تجربة سابقة فشلت واستفاد من أخطائه فيها ولديه رغبة قوية في النجاح في حياة قادمة حتى لا يقع في الأخطاء نفسها ويكرر تجربته السابقة.
المطلق يكون متعطشا للعاطفة والحب بعد مروره بمشاكل مع زوجته السابقة التي تعلم من فشله معها النضوج والتحدي والرغبة في النجاح.
ارتبطت بمطلق فطلقت
دانة بيضون ارتبطت وهي فتاة بمطلق وعدها بحياة وردية وعيشة هنية كما يقولون إلا إن الحياة لاحقا كانت سوداء وكان مصيرها كمصير سابقتها لكنها عادت بطفلين لا يعرف مصيرهما بعد.
دانة أصيبت بالإحباط وخيبة الأمل مما انعكس على نظرتها إلى الرجل بشكل عام. تقول:
ـ كل الرجال الشرقيين، سواء كانوا أرامل أو مطلقين أو عزابا سواسية، طبعهم الخيانة وعدم القناعة. الشرقي اليوم لا يستحق المعاشرة لانه «غشاش» ولم يعد يحمل صفات الرجل الشرقي إلا باسمه فقط حيث ودع أخلاقه إلى غير رجعة.
وعن نفسها تقول:
ـ لا أرضى أن ارتبط حتى بأعزب ولا انصح أي فتاة بالارتباط برجل مطلق إلا بعد أن تخوض معه امتحانا وتجربة لتتأكد من ادعاءاته.