قبازرد
04-28-2014, 07:16 AM
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/50932.jpg
الاسم: يوسف الشهاب
في مراكز خدمة المواطن وامام عيادات الاطباء، وفي اي جهة حكومية تتطلب فيها الالتزام بالرقم الذي لديك تجلس بانتظار الدور، وقد يطول الانتظار لاكثر من ساعة تقضيها بقراءة الصحف ان توافرت او في الهاتف النقال، حيث تقلب فيه ما تشاء لكسر فراغ الوقت، كل هذا يعتبر انتظارا لموعد انجاز معاملتك او الدخول على الطبيب وانت تحمل جواز سفرك، وهي هنا ورقة الرقم الذي معك. هذا المشهد الحضاري مطلوب ولا غبار او رطوبة عليه، ما دام يعطي كل ذي حق حقه، ومن واجبنا الالتزام بالقانون واحترام حق الآخرين اذا ما اردنا ان نكون حضاريين اقل من اللازم على الاقل.
ما يثير الدهشة والقهر في لحظات الانتظار ان ترى مراجعا له علاقة بالطبيب او بالموظف يأتي من دون موعد ولا ورقة الرقم المطلوب، ويطرق باب العيادة او يقف عند كاونتر الموظف ويتبادل معه السلام والضحكات واخبار الديوانية، ثم يأخذ معاملته وينجزها، ثم يودّعه وانت «ملطوع» تنتظر لحظة مقابلة هذا الموظف او الدخول على الطبيب، في الوقت الذي يأتي صديق لهذا الطبيب المداوي ومن جنسيته ومن دون احترام للجالسين فيدخل على صاحبه الطبيب، ويتبادل معه الاحاديث ثم يجري له فحوصات ويكتب له الوصفة ويخرج مبتسما وكأنه يستهين بالمراجعين من المرضى الجالسين على كراسي الانتظار.
لا نعتب على هذه النوعية من المراجعين فهم قد فقدوا الاحساس بقدر ما نوجه العتب واللوم الى هذه الفئة من الاطباء والموظفين الذين يطالبون المراجع بالتزام الدور والتسلسل الرقمي في الوقت الذي هم يضربون بالقانون عرض الحائط من دون اي اعتبار لمن جاء ينجز معاملته او يعالج امراضه، واللوم بعد ذلك على أولئك المراجعين الذين لا يضعون اي اعتبار لمن جاء قبلهم وكأنهم سلاطين زمانهم لا احد فوقهم ولا قبلهم.
احد المراجعين الى العيادات التخصصية يروي حكايته حين ذهب الى الطبيب وتناول الرقم المطلوب للدخول، جلس لاكثر من ساعة ومعه آخرون ينتظرون الفرج وهم راضون بالانتظار ما دام الدخول وفق الرقم التسلسلي، لكن الصديق اصابه القهر حين رأى ان مراجعا من جنسية الطبيب جاء من دون رقم ولا بطاقة مدنية، طرق الباب ثم «درعم» وارتفعت عبارات السلام بينهما، وطال بينهما الحديث، وبعد نصف ساعة خرج الضيف الثقيل وبيده الوصفة للصيدلية، في الوقت الذي لا يزال المرضى بانتظار دورهم، والسؤال كيف يحدث ذلك واين امين او رئيس المركز التخصصي... ولماذا لا يكون احترام ارقام المرضى شعار كل طبيب، حتى وان جاء اعز الاصدقاء اليه وهو لا رقم معه لماذا لا يصارحه، ولماذا يضع هذا المراجع «اللي ما يستحي» صديقه الطبيب في حرج امام بقية المراجعين.. هل الاحساس هنا مفقود ام حب السيطرة على الآخرين هو الشعار لدى هذه النوعية من المرضى..؟!
• نغزة:
من يرد ان يحترم الآخرون حقوقه فعليه احترام حقوقهم وعدم تجاوزها، فالمعاملة بالمثل، وإلا فالبادئ اظلم.. طال عمرك.
يوسف الشهاب
http://www.alqabas.com.kw/node/859717
الاسم: يوسف الشهاب
في مراكز خدمة المواطن وامام عيادات الاطباء، وفي اي جهة حكومية تتطلب فيها الالتزام بالرقم الذي لديك تجلس بانتظار الدور، وقد يطول الانتظار لاكثر من ساعة تقضيها بقراءة الصحف ان توافرت او في الهاتف النقال، حيث تقلب فيه ما تشاء لكسر فراغ الوقت، كل هذا يعتبر انتظارا لموعد انجاز معاملتك او الدخول على الطبيب وانت تحمل جواز سفرك، وهي هنا ورقة الرقم الذي معك. هذا المشهد الحضاري مطلوب ولا غبار او رطوبة عليه، ما دام يعطي كل ذي حق حقه، ومن واجبنا الالتزام بالقانون واحترام حق الآخرين اذا ما اردنا ان نكون حضاريين اقل من اللازم على الاقل.
ما يثير الدهشة والقهر في لحظات الانتظار ان ترى مراجعا له علاقة بالطبيب او بالموظف يأتي من دون موعد ولا ورقة الرقم المطلوب، ويطرق باب العيادة او يقف عند كاونتر الموظف ويتبادل معه السلام والضحكات واخبار الديوانية، ثم يأخذ معاملته وينجزها، ثم يودّعه وانت «ملطوع» تنتظر لحظة مقابلة هذا الموظف او الدخول على الطبيب، في الوقت الذي يأتي صديق لهذا الطبيب المداوي ومن جنسيته ومن دون احترام للجالسين فيدخل على صاحبه الطبيب، ويتبادل معه الاحاديث ثم يجري له فحوصات ويكتب له الوصفة ويخرج مبتسما وكأنه يستهين بالمراجعين من المرضى الجالسين على كراسي الانتظار.
لا نعتب على هذه النوعية من المراجعين فهم قد فقدوا الاحساس بقدر ما نوجه العتب واللوم الى هذه الفئة من الاطباء والموظفين الذين يطالبون المراجع بالتزام الدور والتسلسل الرقمي في الوقت الذي هم يضربون بالقانون عرض الحائط من دون اي اعتبار لمن جاء ينجز معاملته او يعالج امراضه، واللوم بعد ذلك على أولئك المراجعين الذين لا يضعون اي اعتبار لمن جاء قبلهم وكأنهم سلاطين زمانهم لا احد فوقهم ولا قبلهم.
احد المراجعين الى العيادات التخصصية يروي حكايته حين ذهب الى الطبيب وتناول الرقم المطلوب للدخول، جلس لاكثر من ساعة ومعه آخرون ينتظرون الفرج وهم راضون بالانتظار ما دام الدخول وفق الرقم التسلسلي، لكن الصديق اصابه القهر حين رأى ان مراجعا من جنسية الطبيب جاء من دون رقم ولا بطاقة مدنية، طرق الباب ثم «درعم» وارتفعت عبارات السلام بينهما، وطال بينهما الحديث، وبعد نصف ساعة خرج الضيف الثقيل وبيده الوصفة للصيدلية، في الوقت الذي لا يزال المرضى بانتظار دورهم، والسؤال كيف يحدث ذلك واين امين او رئيس المركز التخصصي... ولماذا لا يكون احترام ارقام المرضى شعار كل طبيب، حتى وان جاء اعز الاصدقاء اليه وهو لا رقم معه لماذا لا يصارحه، ولماذا يضع هذا المراجع «اللي ما يستحي» صديقه الطبيب في حرج امام بقية المراجعين.. هل الاحساس هنا مفقود ام حب السيطرة على الآخرين هو الشعار لدى هذه النوعية من المرضى..؟!
• نغزة:
من يرد ان يحترم الآخرون حقوقه فعليه احترام حقوقهم وعدم تجاوزها، فالمعاملة بالمثل، وإلا فالبادئ اظلم.. طال عمرك.
يوسف الشهاب
http://www.alqabas.com.kw/node/859717