المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسلمات بريطانيات يشاركن في «جهاد النكاح» في سورية



مجاهدون
04-25-2014, 06:33 AM
25 أبريل 2014


| لندن - من إلياس نصرالله |

دعت الشرطة البريطانية أمس الأمهات والآباء المسلمين في بريطانيا للعمل بجد من أجل منع أبنائهم وبناتهم من السفر للمشاركة في القتال الدائر في سورية إلى جانب التنظيمات المتطرفة التي تسعى لتغيير نظام الحكم هناك، فيما قال مسؤولون من قسم مكافحة الإرهاب في شرطة اسكوتلاند يارد أن أعداداً متزايدة من الشبان المسلمين في بريطانيا يتوجهون للقتال في سورية ومن ضمنهم عدد من الشابات اللواتي ذهبن للمشاركة في ما يُسمى «جهاد النكاح» ويبحثن في سورية عن مقاتلين يتكلمون الإنكليزية للتزوج منهم.

وقال المركز الدولي لأبحاث التطرف والعنف السياسي التابع لجامعة «كنغز كولدج» في لندن، ان المركز حصل على أسماء أربع فتيات من مدينة بورتسموث ولندن وساري في جنوب لندن، تزوجن مقاتلين في سورية، مضيفا أن الفتيات يسافرن من بريطانيا «ويدخلن إلى الأراضي السورية من دون أن يرافقهن أحد، على نحو لم يشاهد مثله من قبل».

وقالت مساعدة المفوض العام للشرطة البريطانية ومنسقة عمليات مكافحة الإرهاب فيها هيلين بول ان الشرطة تصارع من أجل إقناع الأمهات المسلمات بالتدخل من أجل إقناع أبنائهن وبناتهن بالعدول عن تصميمهم على السفر إلى سورية، خوفاً من أن تكون المشاركة في الحرب الأهلية السورية مقدمة لحمل السلاح على الأراضي البريطانية.

واوضحت بول أن الشرطة تريد أن تضمن حصول الأمهات المسلمات وأولياء أمور الشبان المسلمين على المعلومات الكافية عن نشاط أبنائهم وبناتهم والتباحث معهم حول ما يمكن أن يفعلوه لثني فلذات أكبادهم عن مواصلة السير في هذا الطريق. وأضافت: «اننا نجتهد من أجل زيادة ثقة الأمهات والاباء المسلمين بالشرطة وأننا شركاء معهم بهدف تشجيعهم على التعاون معنا ومساعدتنا». وأكدت أن الحديث لا يدور حول «أشخاص مجرمين، بقدر ما هو بحث في كيفية منع وقوع مآس».

ووفقاً لبرنامج أعدته الشرطة في هذا الخصوص وتم الكشف عنه أمس، لا توجد أدلة على أن أمهات وأولياء أمور الشبان والشابات الذين يسافرون للقتال في سورية يعلمون بما يقوم به أبناؤهم، فيما قالت الناشطة الإسلامية في بريطانيا ساجدة مغال ان «النساء هن وكيلات التغيير، والأمهات منهن في شكل خاص. فهن اللواتي يقدرن على حماية أبنائهن وتربيتهم».

ووفقاً للناشطة مغال فإن البرنامج الذي أعدته الشرطة في هذا الخصوص يحاول إقناع الأمهات بأنه لا داعي للخوف على أبنائهن من الشرطة، وأنه ينبغي بهن الاتصال مع مكاتب العمل الاجتماعي للتباحث في كيفية العمل على ثني أبنائهن عن التطرف، بدلاً من الاتصال بالشرطة.

وقال مسؤول في شرطة هامبشاير انه وضباطا آخرين في الشرطة قاموا بزيارة عدد من المدراس وتحدثوا إلى 3500 تلميذ مسلم ونحو 400 معلم، ضمن محاولة لتوعية النشء الجديد على أخطار التطرف الإسلامي.

وقال أحد المسؤولين في مسجد مدينة بورتسموث، معزب خان ان إحدى فتيات الجالية المسلمة في المدينة سافرت إلى سورية للمشاركة في «جهاد النكاح» وهي مقيمة في بلدة الرقة الواقعة تحت سيطرة تنظيم «داعش» في شمال سورية وأنشأت لها موقعاً على شبكة الإنترنت قالت فيه انها سافرت إلى سورية بعلم وموافقة والدها، وهي تحض الفتيات المسلمات على اتباع الطريق الذي سلكته.

ووفقاً لمصدر في الشرطة تم توقيف فتاتين مسلمتين في سن 17 عاماً في مطار هيثرو في يناير الماضي كانتا متجهتين إلى اسطنبول للمشاركة في «جهاد النكاح»، وذلك بعد أن تلقت الشرطة بلاغاً حولهما من أفراد عائلتيهما في يوركشاير (شمال إنكلترا). وقال المصدر انه تم لاحقاً الإفراج عن الفتاتين من دون تقديمهما إلى المحاكمة. وأضاف المصدر أن تعاون أولياء الأمور في هاتين الحالتين شجع الشرطة على وضع برنامج يخاطب الأمهات وأولياء الأمور للمساعدة على منع أبنائهم من السفر للقتال في سورية.

http://www.alraimedia.com/Articles.aspx?id=499998