المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المالكي يتّهم النظام السعودي بتقمص دور صدّام ضدّ دول الجوار



بو عجاج
04-23-2014, 04:59 PM
Published: 2014-04-23

المالكي يتّهم النظام السعودي بتقمص دور صدّام ضدّ دول الجوار


رئيس الوزراء العراقي يهاجم السعودية بحدّة ويصفها بأنها صانعة مشاكل في المنطقة، مؤكدا أنه في 'حالة حرب بلا جيوش' معها.

ميدل ايست أونلاين

http://www.middle-east-online.com/meopictures/slidea/_175218_ir.jpg

بغداد ـ هاجم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بشدة المملكة العربية السعودية التي اتهمها بأنها "دولة مشاكل" للعراق ولغيره من الدول مثل ايران وسوريا ولبنان ومصر واليمن.

وقال المالكي في لقاء مع تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله الشيعي اللبناني إن العراق يعيش "حالة حرب بلا جيوش" مع السعودية، مقدرا أنها "لن تقوى على الاستمرار إذا لم تغير سياساتها".

والهجوم، وهو الثاني من نوعه في غضون شهر ونصف تقريبا، بعد هجوم مماثل في مارس/ آذار وكان بدوره في لقاء مع قناة فرنسا 24، يطرح تساؤلات بشأن حقيقة موقف المالكي وموقعه من الصراع المحتدم في المنطقة بين الرياض وإيران على أكثر من واجهة.

واتهم المالكي الذي يواجه ضغوطات سياسية وأمنية في العراق أصابته بتوتر شديد، السعودية بأنها أصبحت تتقمص دور العراق في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، معددا مشاكل الرياض مع الإخوان المسلمين وتركيا وإيران.

ويقول مراقبون إن المالكي بتصريحاته العدائية ضد السعودية، وقبلها ضد السعودية وقطر يسعى وراء أكثر من هدف سياسي داخلي وهو على أبواب انتخابات تشريعية يعمل بكل الوسائل على أن تكون جسره نحو العهدة الثالثة له كرئيس لوزراء العراق، بينما تواجه فكرة بقائه معارضة شرسة من الجميع شيعة وسنة.

ويحرص المالكي وهو يندد بالسياسة السعودية في دعم الإرهاب على الظهور بمظهر المدافع عن الشيعة في عموم المنطقة والأهم الحريص على إبراز شدة ولائه لطهران كورقة أخيرة ربما تسمح له بالبقاء رئيسا للوزراء، باعتبار يقينه المسبق من فوز قائمة "دولة القانون" في الانتخابات المزمع اجراؤها نهاية شهر ابريل/نيسان.

ويضيف المراقبون أن المالكي وبينما يرى نفسه قادرا على هزم خصومه السنة حتى وإن اقتضى الأمر بإقصائهم بتهم كيدية وشن الحرب عليهم، فإنه يعلم في المقابل انه لا يستطيع ان ينتصر على خصومه الشيعة وخاصة مقتدى الصدر دون ضوء أخضر ايراني ودعم قوي من طهران له ضد الجميع.

ولذلك يبدو هجومه على السعودية هو تملق لإيران بالأساس التي تخوض صراع نفوذ شرس في المنطقة مع السعودية وليس حرصا على الأمن العراقي الذي كان هو أحد الاسباب الرئيسية في ضرب استقراره بعد اصراره الغريب على اشعال الحرب في المحافظات السنية.

وكان المالكي قد اتهم السبت الماضي السعودية بالتدخل بشؤون العراق ودول عربية أخرى، وقال في كلمة له أثناء توزيع سندات قطع الأراضي في محافظة بابل إن النظام السعودي مسؤول عن دماء المسلمين جميعا".

وقبل ذلك، كان المالكي اتهم في حوار حصري مع فرانس 24 السعودية بدعم الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا "سياسيا وإعلاميا وماليا"، ورأى في هذا الدعم "إعلان حرب" على بلاده.

وأكد المالكي في آذار/مارس إن السعودية وبدعم من قطر تهاجم العراق عبر سوريا وبشكل مباشر، قائلا "بل هم أعلنوا الحرب على العراق كما أعلنوها على سوريا، ومع الأسف الخلفيات طائفية وسياسية".

واستنكرت دول مجلس التعاون الخليجي الادعاءات المتكررة التي يرددها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تجاه المملكة العربية السعودية، زاعما تدخلها في شؤون العراق، ووصفتها بالاتهامات غير المسؤولة التي تتنافى مع الأعراف السياسية والدبلوماسية.

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في بيان الأحد، أن "هذه المزاعم تأتي في سياق التغطية على الإخفاق في التعاطي مع قضايا العراق وقواه السياسية".

وقال الزياني إن دول مجلس التعاون "يهمها عودة الأمن والاستقرار إلى العراق، وتعزيز وحدته الوطنية عبر عملية سياسية تشارك فيها كل الأطراف والقوى السياسية ومكونات المجتمع العراقي كافة دون إقصاء أو تهميش، في إشارة إلى سياسة المالكي الممنهجة لإقصاء السنة في العراق وتحويلهم كما يقولون الى مواطنين من درجة ثانية في لبلادهم.

ويقول خصومه إنه فشل في تحقيق الحد الأدنى للعراق اقتصاديا واجتماعيا طيلة عقد من رئاسته للوزراء فيه. ويؤكد هؤلاء انه صار دكتاتور العراق الجديد عبر إصراره على سياساته الخاطئة رغم ما جلبته على العراق من ويلات، وعبر رهن البلاد لفائدة مشروعه السياسي الذي هدفه الأسمى أن يستمر في الحكم بلا منازع، حتى وان تطلب الأمر اقصاء كل نفس معارض لسياسته.

وزعم المالكي في تصريحه للمنار أنه بعد فشل "مساعيه لرأب الصدع" مع السعودية، حاولت الولايات المتحدة الأميركية القيام بوساطة بين البلدين لمدة طويلة، غير أن محاولات واشنطن لم تُكلل بالنجاح.

لكن محللين يقولون إنه كان قادرا على أن يسلك طريقا أقصر لاقامة علاقة متوازنة مع السعودية وغيرها من الدول الإسلامية السنية، عبر الكف عن الزج بالعراق في خندق المشروع الإيراني الطائفي للمنطقة.

http://www.middle-east-online.com/?id=175218

قبازرد
05-27-2014, 06:40 AM
هي بالفعل كذلك

الظالم له يوم وليس ذلك ببعيد