نجم سهيل
04-19-2014, 06:14 AM
اعتصام.. في ثانوية الجابرية
http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2014/04/17/544875.jpg
ثانوية الجابرية تصوير أيمن ذياب
لؤي شعبان
أكدت مصادر تربوية ل القبس ان 4 مدارس تقريباً قررت تعطيل الدراسة يوم الاحد المقبل، بسبب اعطال التكييف.
وقد اعتصمت مجموعة من تلميذات مدرسة الجابرية امس احتجاجاً على تعطل التكييف، وشكا اولياء امور وتلميذات من استحالة الدراسة في فصول تعاني من تعطل التكييف، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، كما شكت التلميذات من سوء دورات المياه، وقد تحولت في بعض منها الى خزان للاوبئة.
وعلمت القبس ان إشكالاً في عقود صيانة التكييف ادى الى هذه المشكلة.
هل يُعقل أن دولة، كالكويت، تنتج أكثر من مليوني برميل نفط يومياً، يقضي أبناؤها من التلاميذ والتلميذات يومهم الدراسي في فصول غير مكيّفة؟!
هذا ما حصل بالفعل في أكثر من مدرسة ثانوية، وآخرها ثانوية الجابرية (بنات)، حيث اعتصمت التلميذات في باحة المدرسة، رافضات هذا الواقع المرير وسط صمت وترقُّب الإدارة المدرسية، التي لسان حالها يقول: «لا حول ولا قوة إلا بالله!».
التركيز
وأعرب أولياء أمور لــ القبس عن استيائهم، وقالوا: إن التلميذات لا يستطعن التركيز، في ظل فصول غير مكيّفة، وان رد الإدارة دائماً راجعوا الوزارة، ويبدو أن ثمة مشكلة في عقود الصيانة، ولكن الحال تجب ألا تستمر أبداً بهذا الشكل. وأكدوا «ان الإدارة المدرسية متعاطفة، ولكن ليس بيدها حيلة».
وكما روت مجموعة من التلميذات لــ القبس كيف انهن يضطررن الى ان يتوزعن كمجموعات في الفصل، يبحثن عن نسمة هواء باردة من دون جدوى، وان كل ما لدينا في الفصل مراوح، أكل الدهر عليها وشرب!
غير صحية
وأكدت التلميذات أن هذه البيئة المناخية غير الصحية لا يمكن أن تساعد على التعليم، خاصة اننا مقبلات على امتحانات نهاية العام، حيث إن التركيز ضرورة، لكن التحصيل العلمي شاق، ومستحيل، في ظل غياب التكييف! وتساءلن: لماذا لا يعتبرنا صندوق التنمية واحداً من المشاريع خارج البلاد، التي تحتاج إلى دعم؟! فالكويت تبني المستشفيات والمدارس والجسور والمدن في الخارج، بينما بناتها يدرسن في فصول غير مكيّفة!
خزان أمراض
وروت بعض التلميذات - أيضاً - كيف أن المرافق الصحية، كالحمامات «خزان أمراض» ومرتع للتلوث البيئي والصحي، وان أغلب التلميذات يمتنعن عن دخول دورات المياه لحين عودتهن الى منازلهن، في ظل الظروف السيئة التي عليها دورات المياه في المدارس، وتساءلن: لماذا - ونحن نعطي «القاصي والداني» - نعاني من كل ذلك، ونعيش في ظروف تعليمية سيئة، تفتقر إلى مقومات الآدمية؟!
■ تبرع.. مرفوض
قال احد اولياء الامور في ثانوية الجابرية انه عرض تركيب وحدتي تكييف في فصل ابنتيه لانهما مصابتان بالربو، ولكن ادارة المدرسة رفضت.
واكد ولي الا مر انه لن يقبل ان يستمر الحال بهذا الشكل في المدرسة، واشار الى ان الحال لا يقتصر فقط على مدرسة الجابرية إنما هناك عدة مدارس تعاني الامر نفسه، والمطلوب تحرك سريع من الوزارة لمعالجة مشكلة التكييف.
■ أربع مدارس على الطريق
قالت مصادر تربوية لـ القبس ان اربع مدارس على الاقل في منطقة حولي التعليمية، قررت عدم استقبال الطلبة يوم الاحد بسبب اعطال التكييف وارتفاع درجات الحرارة، وقالت المصادر ان المشكلة في عقود الصيانة التي لم تجد حلاً كاملاً لها حتى الآن.
■ مياه الشرب
طرحت طالبات مسألة في غاية الأهمية، وهي ان مياه الشرب في المدارس لا تخضع لرقابة، وقالت ان المياه ذات طعم غير طبيعي في معظم الأحيان، وان البرّادات الخاصة بمياه الشرب بحاجة الى مراقبة وصيانة مستمرتين.
وأكدت الطالبات أنهن يلجأن احياناً كثيرة الى جلب عبوات مياه من المنازل، «لأننا لا نثق بنظافة مياه الشرب في المدرسة».
وطالب أولياء أمورٍ، القائمين على وزارتي التربية والصحة، بإجراء عملية مسح صحي لــ «البرادات» في المدارس، والتأكد من سلامة الأنابيب والمياه.
حاضر مؤلم
دعا أولياء امور في ثانوية الجابرية قياديي وزارة التربية إلى تفقد احوال المدارس، ولا تكفي التصريحات المخملية عن الغد بينما الحاضر مؤلم.
http://www.alqabas.com.kw/node/857178
http://www.alqabas.com.kw/sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2014/04/17/544875.jpg
ثانوية الجابرية تصوير أيمن ذياب
لؤي شعبان
أكدت مصادر تربوية ل القبس ان 4 مدارس تقريباً قررت تعطيل الدراسة يوم الاحد المقبل، بسبب اعطال التكييف.
وقد اعتصمت مجموعة من تلميذات مدرسة الجابرية امس احتجاجاً على تعطل التكييف، وشكا اولياء امور وتلميذات من استحالة الدراسة في فصول تعاني من تعطل التكييف، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، كما شكت التلميذات من سوء دورات المياه، وقد تحولت في بعض منها الى خزان للاوبئة.
وعلمت القبس ان إشكالاً في عقود صيانة التكييف ادى الى هذه المشكلة.
هل يُعقل أن دولة، كالكويت، تنتج أكثر من مليوني برميل نفط يومياً، يقضي أبناؤها من التلاميذ والتلميذات يومهم الدراسي في فصول غير مكيّفة؟!
هذا ما حصل بالفعل في أكثر من مدرسة ثانوية، وآخرها ثانوية الجابرية (بنات)، حيث اعتصمت التلميذات في باحة المدرسة، رافضات هذا الواقع المرير وسط صمت وترقُّب الإدارة المدرسية، التي لسان حالها يقول: «لا حول ولا قوة إلا بالله!».
التركيز
وأعرب أولياء أمور لــ القبس عن استيائهم، وقالوا: إن التلميذات لا يستطعن التركيز، في ظل فصول غير مكيّفة، وان رد الإدارة دائماً راجعوا الوزارة، ويبدو أن ثمة مشكلة في عقود الصيانة، ولكن الحال تجب ألا تستمر أبداً بهذا الشكل. وأكدوا «ان الإدارة المدرسية متعاطفة، ولكن ليس بيدها حيلة».
وكما روت مجموعة من التلميذات لــ القبس كيف انهن يضطررن الى ان يتوزعن كمجموعات في الفصل، يبحثن عن نسمة هواء باردة من دون جدوى، وان كل ما لدينا في الفصل مراوح، أكل الدهر عليها وشرب!
غير صحية
وأكدت التلميذات أن هذه البيئة المناخية غير الصحية لا يمكن أن تساعد على التعليم، خاصة اننا مقبلات على امتحانات نهاية العام، حيث إن التركيز ضرورة، لكن التحصيل العلمي شاق، ومستحيل، في ظل غياب التكييف! وتساءلن: لماذا لا يعتبرنا صندوق التنمية واحداً من المشاريع خارج البلاد، التي تحتاج إلى دعم؟! فالكويت تبني المستشفيات والمدارس والجسور والمدن في الخارج، بينما بناتها يدرسن في فصول غير مكيّفة!
خزان أمراض
وروت بعض التلميذات - أيضاً - كيف أن المرافق الصحية، كالحمامات «خزان أمراض» ومرتع للتلوث البيئي والصحي، وان أغلب التلميذات يمتنعن عن دخول دورات المياه لحين عودتهن الى منازلهن، في ظل الظروف السيئة التي عليها دورات المياه في المدارس، وتساءلن: لماذا - ونحن نعطي «القاصي والداني» - نعاني من كل ذلك، ونعيش في ظروف تعليمية سيئة، تفتقر إلى مقومات الآدمية؟!
■ تبرع.. مرفوض
قال احد اولياء الامور في ثانوية الجابرية انه عرض تركيب وحدتي تكييف في فصل ابنتيه لانهما مصابتان بالربو، ولكن ادارة المدرسة رفضت.
واكد ولي الا مر انه لن يقبل ان يستمر الحال بهذا الشكل في المدرسة، واشار الى ان الحال لا يقتصر فقط على مدرسة الجابرية إنما هناك عدة مدارس تعاني الامر نفسه، والمطلوب تحرك سريع من الوزارة لمعالجة مشكلة التكييف.
■ أربع مدارس على الطريق
قالت مصادر تربوية لـ القبس ان اربع مدارس على الاقل في منطقة حولي التعليمية، قررت عدم استقبال الطلبة يوم الاحد بسبب اعطال التكييف وارتفاع درجات الحرارة، وقالت المصادر ان المشكلة في عقود الصيانة التي لم تجد حلاً كاملاً لها حتى الآن.
■ مياه الشرب
طرحت طالبات مسألة في غاية الأهمية، وهي ان مياه الشرب في المدارس لا تخضع لرقابة، وقالت ان المياه ذات طعم غير طبيعي في معظم الأحيان، وان البرّادات الخاصة بمياه الشرب بحاجة الى مراقبة وصيانة مستمرتين.
وأكدت الطالبات أنهن يلجأن احياناً كثيرة الى جلب عبوات مياه من المنازل، «لأننا لا نثق بنظافة مياه الشرب في المدرسة».
وطالب أولياء أمورٍ، القائمين على وزارتي التربية والصحة، بإجراء عملية مسح صحي لــ «البرادات» في المدارس، والتأكد من سلامة الأنابيب والمياه.
حاضر مؤلم
دعا أولياء امور في ثانوية الجابرية قياديي وزارة التربية إلى تفقد احوال المدارس، ولا تكفي التصريحات المخملية عن الغد بينما الحاضر مؤلم.
http://www.alqabas.com.kw/node/857178