فصيح
04-12-2014, 09:05 PM
April 11, 2014
د سليم نزال - القدس العربي
فتح في منطقتنا بازار ديني مفتوح على مصراعيه. فيه كل ما هب ودب من البضائع، بضائع مزورة او مسروقة او اصلية لا احد يعلم. وهذا البازار له متعهدون كبار. هو اشبه بسوق الجمعة في بعض البلاد حيث ترى كلا يصيح على بضاعته، لكن البازار الديني يأتي عبر الفضاء الخارجي. كل يقول لك ان بضاعته اصلية غير مغشوشة ومنهم من لا يستطيع ان (يدلل) على بضاعته، الا عبر شتم الاخر والتحريض على الاخر للأسف، والغشيم يضيع فى هذا البازار.
فى هونغ كونغ قبل بضعة اعوام كدت اشتري كاميرا يابانية لماركة معروفة شكلها الخارجي ممتاز لولا ان تدخل احد معارفي ممن يقيمون في تلك البلاد ويعرفون الاعيب تجارها وصاح هذه بضاعة مزورة، صنعت فى هونغ كونغ وتتعطل خلال وقت قصير. كيف لي ان اعرف وشكل الكاميرا انيق الى درجة تضاهي الاصل طبعا مع سعر اقل بكثير! المعروف في تاريخ الاديان ان الاديان كلها، خاصه الاديان الابراهيمية الثلاثة، وقفت بقوة ضد العلمانية قبل ان يسلم بعضها بالامر الواقع بعد حروب وكوارث. لكن الطريف ان هذه الديانات كلها تحتمي وقت الجد بالعلمانية خاصة عندما تكون فى حالة ضعف.
الذين يدافعون بقوة عن المسلمين في الغرب قوى ديموقراطية علمانية خاصة من جماعات حقوق الانسان ومن هؤلاء من لا يؤمن بالدين اصلا لكنه يؤمن بالدفاع عن حقوق الانسان المتدين من اي دين كان.
واذهب الى الشرق الاوسط والقي نظرة من الذي يدافع بقوة عن ابناء الوطن من المجموعات الثقافية والدينية الاصغر حجما، من زيديين ومسيحيين وصابئة الخ، انهم العلمانيون المؤمنون بحقوق الانسان لانهم ببساطة يقفون مع ابن وطنهم وحقه فى التدين حسب معتقده، هؤلاء بالطبع اضافة لمسلمين ومسيحيين متنورين .
اصحاب الضمائر الحية يقفون مع الحق ولا يهمهم سوى الوقوف مع الحق مع ان هذا الموقف مكلف فى غالب الاحيان. اثناء مجازر قبيلة الهوتو ضد قبيلة التوتسي قتل الكثير من اصحاب الضمائر من قبيلة الهوتو وهم يسعون لحماية افراد من قبيلة التوتسي. قتلوا لانهم اصحاب ضمائر ليس الا.
لهذا الصنف من اصحاب الضمائر من البشر كل التقدير والاحترام !
د سليم نزال
د سليم نزال - القدس العربي
فتح في منطقتنا بازار ديني مفتوح على مصراعيه. فيه كل ما هب ودب من البضائع، بضائع مزورة او مسروقة او اصلية لا احد يعلم. وهذا البازار له متعهدون كبار. هو اشبه بسوق الجمعة في بعض البلاد حيث ترى كلا يصيح على بضاعته، لكن البازار الديني يأتي عبر الفضاء الخارجي. كل يقول لك ان بضاعته اصلية غير مغشوشة ومنهم من لا يستطيع ان (يدلل) على بضاعته، الا عبر شتم الاخر والتحريض على الاخر للأسف، والغشيم يضيع فى هذا البازار.
فى هونغ كونغ قبل بضعة اعوام كدت اشتري كاميرا يابانية لماركة معروفة شكلها الخارجي ممتاز لولا ان تدخل احد معارفي ممن يقيمون في تلك البلاد ويعرفون الاعيب تجارها وصاح هذه بضاعة مزورة، صنعت فى هونغ كونغ وتتعطل خلال وقت قصير. كيف لي ان اعرف وشكل الكاميرا انيق الى درجة تضاهي الاصل طبعا مع سعر اقل بكثير! المعروف في تاريخ الاديان ان الاديان كلها، خاصه الاديان الابراهيمية الثلاثة، وقفت بقوة ضد العلمانية قبل ان يسلم بعضها بالامر الواقع بعد حروب وكوارث. لكن الطريف ان هذه الديانات كلها تحتمي وقت الجد بالعلمانية خاصة عندما تكون فى حالة ضعف.
الذين يدافعون بقوة عن المسلمين في الغرب قوى ديموقراطية علمانية خاصة من جماعات حقوق الانسان ومن هؤلاء من لا يؤمن بالدين اصلا لكنه يؤمن بالدفاع عن حقوق الانسان المتدين من اي دين كان.
واذهب الى الشرق الاوسط والقي نظرة من الذي يدافع بقوة عن ابناء الوطن من المجموعات الثقافية والدينية الاصغر حجما، من زيديين ومسيحيين وصابئة الخ، انهم العلمانيون المؤمنون بحقوق الانسان لانهم ببساطة يقفون مع ابن وطنهم وحقه فى التدين حسب معتقده، هؤلاء بالطبع اضافة لمسلمين ومسيحيين متنورين .
اصحاب الضمائر الحية يقفون مع الحق ولا يهمهم سوى الوقوف مع الحق مع ان هذا الموقف مكلف فى غالب الاحيان. اثناء مجازر قبيلة الهوتو ضد قبيلة التوتسي قتل الكثير من اصحاب الضمائر من قبيلة الهوتو وهم يسعون لحماية افراد من قبيلة التوتسي. قتلوا لانهم اصحاب ضمائر ليس الا.
لهذا الصنف من اصحاب الضمائر من البشر كل التقدير والاحترام !
د سليم نزال