جمال
03-13-2005, 10:15 AM
«المجهول» ينضم إلى جماعات الخاطفين في العراق
أضحت ظاهرة الاختطاف التي ابتدعها من يسمى بـ«المجاهدين» في العراق مهنة تجلب الثراء وتغري الكثيرين من محترفي الاجرام الذين شكلوا عصابات الجريمة المنظمة.
وحسب وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات علي حسين كمال، فان هناك علاقلات منظمة بين الجماعات الارهابية وعصابات الجريمة المنظمة، اذ يحصل ان يكلف الارهابيون عصابات الجريمة باختطاف بعض الضحايا مقابل المال او ان تبيع هذه العصابات بعض الضحايا عندما تكتشف ان المخطوفين يعملون في مجال السياسة ولا تتمكن عوائلهم من دفع فدية كبيرة يستطيع الارهابيون ان يدفعوها للعصابات.
وفي العراق تستمع يوميا الى حكايات عن اختطاف اشخاص ودفع فدية، وتتناقل الصحف المحلية هذه القصص بكثير من الاثارة والتفاصيل. وكانت النتيجة حتى الان هجرة الكثير من الكفاءات العراقية خشية على حياتهم وحياة عوائلهم كما في القصة التالية التي تتضمن عنصرا غريبا يختلف عن بقية قصص الاختطاف.
العائلة التي زارتها «الشرق الأوسط» في بغداد عانت، من الاختطاف مرتين; في الاولى تم اختطاف زوج ابنتهم الطبيب (ع.ح) حيث تمكنت عائلته من دفع الفدية وتحريره ومن ثم مغادرته العراق. هذه قصة طبيعية، فغالبا ما يكون الاطباء والمهندسون والتجار الاغنياء اهدافا واضحة لعصابات الجريمة المنظمة وقد غادر العراق اعداد كبيرة من الكفاءات العلمية لهذه الاسباب.
لكن الغريب في قصة هذه العائلة هي حادثة الاختطاف الثانية التي كان ضحيتها ابنهم الشاب المصاب بالسكري، حيث تم اختطافه مع صديقه ولم يعودا منذ وقت طويل، وقد لا يعودان ابدا والسبب حسب ما تروي شقيقته وركاء «على ما يبدو ان المجهول هو الذي اختطفه وهو الان بيد المجهول فكيف سيعود ومع من نتفاهم من اجل عودته».
يبلغ عمر شقيقها (أ.ب) 20 سنة، وهو سادس اخ لست شقيقات يعملن في مهن مختلفة ووالدهم متوفى. اما الام فهي مقعدة، ووركاء حائرة الان بين الالتحاق بزوجها الطبيب الذي ترك العراق او البقاء لرعاية امهم.
اما لماذا قالت وركاء ان المجهول هو من اختطف شقيقها، حيث تروي القصة التالية: «بعد ان غاب شقيقنا وصديقه وبعد ان استنفدنا كل الوسائل للبحث عنهما ومعرفة مصيرهما، ادركنا انهما تعرضا للاختطاف، وهكذا جلسنا في انتظار اتصال الخاطفين بنا».
تقول وركاء «لم يطل انتظارنا، ففي اليوم التالي اتصل الخاطفون بي عبر الهاتف الجواال وسمعت صوت اخي وهو ينادي بأعلى صوته: كيف حالكم ؟ وانقطع الاتصال». تقول وركاء «عندما اجرينا كل اتصالاتنا وابلغنا الجهات المعنية برقم الهاتف كانت المفاجأة وهي اننا عرفنا بعد حين ان صاحب الهاتف الجوال هو احد الانتحاريين الذين فجروا انفسهم في شارع حيفا وقد انقطعت اخبار اخينا المريض بعد تلك المكالمة ولم يطلب احد منا دفع الفدية ولم يتصل بنا احد منهم وقد ذهبنا الى كل المعنيين بالامر ولكن من دون فائدة».
هنا توقفت لغة الكلام في ذلك البيت الحزين الباحث عن ابنه المريض في اركان المجهول لتبدأ لغة العيون تقول ما تريد في انهمار الدمع على حياة شاب مجهول المصير.
العائلة المنكوبة التي روت حكايتها لـ«لشرق الأوسط» ما تزال تواصل الاتصالات بكل من تجد فيهم عونا علّ احدهم يرشدها الى مصير ولدهم الوحيد الذي ما زال مجهولا.
أضحت ظاهرة الاختطاف التي ابتدعها من يسمى بـ«المجاهدين» في العراق مهنة تجلب الثراء وتغري الكثيرين من محترفي الاجرام الذين شكلوا عصابات الجريمة المنظمة.
وحسب وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات علي حسين كمال، فان هناك علاقلات منظمة بين الجماعات الارهابية وعصابات الجريمة المنظمة، اذ يحصل ان يكلف الارهابيون عصابات الجريمة باختطاف بعض الضحايا مقابل المال او ان تبيع هذه العصابات بعض الضحايا عندما تكتشف ان المخطوفين يعملون في مجال السياسة ولا تتمكن عوائلهم من دفع فدية كبيرة يستطيع الارهابيون ان يدفعوها للعصابات.
وفي العراق تستمع يوميا الى حكايات عن اختطاف اشخاص ودفع فدية، وتتناقل الصحف المحلية هذه القصص بكثير من الاثارة والتفاصيل. وكانت النتيجة حتى الان هجرة الكثير من الكفاءات العراقية خشية على حياتهم وحياة عوائلهم كما في القصة التالية التي تتضمن عنصرا غريبا يختلف عن بقية قصص الاختطاف.
العائلة التي زارتها «الشرق الأوسط» في بغداد عانت، من الاختطاف مرتين; في الاولى تم اختطاف زوج ابنتهم الطبيب (ع.ح) حيث تمكنت عائلته من دفع الفدية وتحريره ومن ثم مغادرته العراق. هذه قصة طبيعية، فغالبا ما يكون الاطباء والمهندسون والتجار الاغنياء اهدافا واضحة لعصابات الجريمة المنظمة وقد غادر العراق اعداد كبيرة من الكفاءات العلمية لهذه الاسباب.
لكن الغريب في قصة هذه العائلة هي حادثة الاختطاف الثانية التي كان ضحيتها ابنهم الشاب المصاب بالسكري، حيث تم اختطافه مع صديقه ولم يعودا منذ وقت طويل، وقد لا يعودان ابدا والسبب حسب ما تروي شقيقته وركاء «على ما يبدو ان المجهول هو الذي اختطفه وهو الان بيد المجهول فكيف سيعود ومع من نتفاهم من اجل عودته».
يبلغ عمر شقيقها (أ.ب) 20 سنة، وهو سادس اخ لست شقيقات يعملن في مهن مختلفة ووالدهم متوفى. اما الام فهي مقعدة، ووركاء حائرة الان بين الالتحاق بزوجها الطبيب الذي ترك العراق او البقاء لرعاية امهم.
اما لماذا قالت وركاء ان المجهول هو من اختطف شقيقها، حيث تروي القصة التالية: «بعد ان غاب شقيقنا وصديقه وبعد ان استنفدنا كل الوسائل للبحث عنهما ومعرفة مصيرهما، ادركنا انهما تعرضا للاختطاف، وهكذا جلسنا في انتظار اتصال الخاطفين بنا».
تقول وركاء «لم يطل انتظارنا، ففي اليوم التالي اتصل الخاطفون بي عبر الهاتف الجواال وسمعت صوت اخي وهو ينادي بأعلى صوته: كيف حالكم ؟ وانقطع الاتصال». تقول وركاء «عندما اجرينا كل اتصالاتنا وابلغنا الجهات المعنية برقم الهاتف كانت المفاجأة وهي اننا عرفنا بعد حين ان صاحب الهاتف الجوال هو احد الانتحاريين الذين فجروا انفسهم في شارع حيفا وقد انقطعت اخبار اخينا المريض بعد تلك المكالمة ولم يطلب احد منا دفع الفدية ولم يتصل بنا احد منهم وقد ذهبنا الى كل المعنيين بالامر ولكن من دون فائدة».
هنا توقفت لغة الكلام في ذلك البيت الحزين الباحث عن ابنه المريض في اركان المجهول لتبدأ لغة العيون تقول ما تريد في انهمار الدمع على حياة شاب مجهول المصير.
العائلة المنكوبة التي روت حكايتها لـ«لشرق الأوسط» ما تزال تواصل الاتصالات بكل من تجد فيهم عونا علّ احدهم يرشدها الى مصير ولدهم الوحيد الذي ما زال مجهولا.