المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسلحون يتسللون إلى صفوف الشرطة العراقية لتسهيل قتل الضباط



دشتى
03-11-2005, 09:18 PM
كل ما يحتاجه مسلح لكي يلتحق بقوات الشرطة العراقية ويتآمر لاغتيال ضباط يكافحون لفرض النظام هو القليل من المال.

قال مسؤول في الشرطة العراقية طلب عدم نشر اسمه لوكالة «رويترز»: « إنهم يدفعون قدرا من المال وحسب ويحصلون على زي ومسدس ومرتب ثم يقتلون من يشاءون». ومضى يقول«يغادر بعض من يشتبه فيهم بعد شهر ويبقى آخرون في قوة الشرطة لمجرد الحصول على معلومات عن تحركات ضباط الشرطة وتبادلها مع مسلحين آخرين».

ولقي مئات من رجال الشرطة والجنود العراقيين حتفهم في تفجيرات وكمائن منذ أن أسقط غزو قادته الولايات المتحدة الرئيس العراقي صدام حسين عام 2003. وخطط لبعض هذه الهجمات مقاتلون تمكنوا من التسلل الى القوات العراقية التي يتوقع أن تتولى المعركة ضد المسلحين عندما تغادر القوات الأميركية العراق.

ويتمكن البعض من الاطلاع على عمليات الشرطة. ويتنكر آخرون في زي الشرطة في نقاط تفتيش وهمية ويوقفون ضحاياهم ثم يطلقون النار عليهم في عمليات شبيهة بعمليات الإعدام.
وقتل مسلحون يرتدون زي الشرطة أمس قائد مركز للشرطة في وسط العاصمة العراقية بغداد في عملية اغتيال نموذجية بعدما أوقفوه عند نقطة تفتيش وهمية وسألوه عن اسمه ثم قتلوه هو واثنين من رجال الشرطة كانا معه. وصور احد المسلحين عملية قتل المقدم أحمد عبيس. وظهر شقيق قائد الشرطة على شاشة التلفزيون وهو يبكي ويلتقط حذاء شقيقه القتيل من وسط بركة من الدم خلف سيارة نقل صغيرة بعد الهجوم.

واعتبر المسؤول الذي يعمل في قوة الشرطة منذ 15 عاما أن الفساد المنتشر على نطاق واسع والتساهل في مراجعة بيانات المتقدمين للوظيفة مكنت المقاتلين من الاضطلاع بالعديد من الأعمال داخل الشرطة.
وقال المسؤول انه أصبح من الصعب تمييز رجال الشرطة الحقيقيين عمن ينتحلون صفتهم.
وتابع قائلا «في عهد صدام كان رجال المخابرات يعتقلون ويقدمون للمحاكمة كل شرطي يتأخر أياما في العودة من عطلته. أما الآن فالضوابط قليلة». ومضى قائلا «يبيع أفراد من الشرطة للمتمردين معلومات عن الضباط مقابل خمسة آلاف دولار. وقبل ستة أيام باع شرطي ضابطين قتلا وما زال بيننا. يعرفون أن اسمه حيدر لكن لا أحد يعرف شكله».

وتلقى مسؤولية الهجمات على متشددين إسلاميين أجانب وموالين لصدام حسين.
وقال مسؤول الشرطة «اعتقلنا أخيرا ثلاثة سوريين متنكرين في زي الشرطة عند حاجز تفتيش وكانت بحوزتهم خرائط».

وأسفر تفجير انتحاري كبير في وسط بغداد صباح أول من أمس عن مقتل عراقيين اثنين وإصابة 40 آخرين من بينهم 30 أميركيا. وقال شهود إن منفذي الهجوم كانا يرتديان زي الشرطة.
ويرى بعض المسؤولين العراقيين ضرروة إعادة بعض أعضاء شبكة المخابرات في عهد صدام حسين للمساعدة على تحسين الأمن. وقال مسؤول الشرطة إن الأخذ بالثأر بعد عشرات السنين من الحكم الاستبدادي يضر بتلك الجهود بعد أن جاءت انتخابات 30 يناير (كانون الثاني) ببعض أعداء صدام حسين للسلطة.

وأضاف «لدينا الآن أتباع لتلك الأحزاب الجديدة يقتلون مسؤولي مخابرات وأمن سابقين. الكل يعرف أن هذا يحدث لكن لم يتخذ إجراء لمنع ذلك».

دشتى
03-11-2005, 09:19 PM
توقيف 4 موظفين في وزارة الدفاع العراقية للاشتباه في اتصالهم بالمسلحين

أفاد مصدر رسمي عراقي أمس عن توقيف أربعة موظفين في وزارة الدفاع العراقية يجري استجوابهم للاشتباه في اتصالهم مع المسلحين المناهضين. وأكد المصدر أن «وزير الدفاع حازم الشعلان أمر رئيس الأركان اللواء بابكر بدرخان زيباري، بتطهير الوزارة من العناصر التي تتعاون مع الإرهابيين». وأضاف:

«أوقف أربعة موظفين، يعمل اثنان منهم في مقر الوزارة، بتهمة التواطؤ مع المتمردين». وقال المصدرك «لقد اتهموا خصوصا بإعطاء معلومات للمتمردين حول تحرك المديرين العامين في الوزارة، وتقوم الاستخبارات العسكرية بالتحقيق لتوضيح هذه القضية».