السيد نصر الله: المقاومة صنعت توابيت من خشب لاسرائيل ولكلّ الغزاة

[ريما]

29/03/2014م



https://www.youtube.com/watch?v=A64lrZ1rgik



كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال حفل اطلاق منتدى جبل عامل للثقافة والادب في عيناثا

السيد نصر الله: نحن من أكثر الناس الحريصين على حصول الانتخابات الرئاسية في موعدها لا بل في أقرب وقت ممكن من أجل التأسيس لمرحلة مقبلة على أساسها نذهب الى الحوار حول الاستراتجية الدفاعية ومختلف الأمور

السيد نصر الله: أدعو الى انجاز الاستحقاق الرئاسي بعيدا عن الاتهامات، ونحن لسنا مع الغاء أحد، وفريقنا ليس لديه نوايا اقصائية أو الغائية، واليوم أمامنا فرصة للهدوء وأخذ النفس، وعدم انتظار الأوضاع في المنطقة

السيد نصر الله: يجب التعاون لمعالجة الوضع الأمني في المناطق اللبنانية لا سيما في طرابلس والبقاع

السيد نصر الله: يوم بعد آخر يثبت صحة الخيارات التي اخذناها، ولو انتصار الارهاب التكفيري في سوريا سنلغى جميعا لا فقط الحزب أو المقاومة، الا ترون ما يجري في المدن السورية والعراقية؟ ولو هزم التيار التكفيري في سوريا سنبقى جميعا

السيد نصر الله: المشكلة في لبنان ليست في ذهاب حزب الله في سوريا بل في تأخره بالذهاب الى سوريا وفي بقائكم في موقعكم

السيد نصر الله: أطالبكم بتغيير موقفكم أو أعادة النظر في موقفكم من ما يجري في سوريا، لا أطالبكم بالذهاب معنا من أجل القتال في سوريا، بالرغم من هناك من عرض لنا علينا ذلك، لكننا قلنا لهم أن لا داعي ذلك

السيد نصر الله: منذ البداية، قلنا لكم أن ما يجري في سوريا تجاوز المطالب الاصلاحية الى مرحلى التيار التكفيري المقاتل الذي لا يقبل الاخر حتى لو كان ينتمي الى نفس الفكر، كما يحصل بين داعش والنصرة، حيث الخلاف بينهم تنظيمي ودفع الثمن الاف الضحايا



السيد نصر الله: عند وضع النصرة وداعش والنصرة على لائحة الارهاب من يبقى، للأسف أن بعض اللبنانيين لم يكتشفوا أن ما يجري في سوريا يهدد لبنان في حين أن الأميركيين والأوروبيين يعتبرون أنه يهدد أمنهم

السيد نصر الله: اليوم انتم تتحدثون عن تهديد لدول الاقليم ودول العالم بعد 3 سنوات من تمويلكم وتحريضكم وتعطيلكم للحلول السياسية وحمايتكم للجماعات المسلحة، اتيتم لتشكيل لوائح أرهاب وتدعوا معظم الجماعات المسلحة على هذه اللائحة

السيد نصر الله: انتم في الأشهر الأول من كان يرفض النقاش بالحل السياسي أو الحوار السياسي، قلنا لكم بالحل السياسي ذهبتهم الى الحل العسكري، وهذا الكلام الى العرب والى الفريق الآخر في لبنان والى الدول المنخرطة في الحرب على سوريا

السيد نصر الله: منذ البداية نحن نتحدث عن حل سياسي في حين كانت الجماعة العربية تريد اسقاط النظام، وبعد 3 سنوات زجدنا مقرارات القمة العربية، فهل كنا بحاجة الى 3 سنوات ليتحدث العرب الكلام الذي كان من المفترض الحديث فيه منذ اليوم الأول؟

السيد نصر الله: المعركة في سوريا وصلت الى مرحلة نتيجة حجم التدخل الدولي والاقليمي الى ما له علاقة بالمقاومة ووجودها وفي الهوية

السيد نصر الله: نحن ذهبنا لندافع عن مقام يحترمها ويحبه كل المسلمين، لكن من هو الذي قادمين من أجل القيام بحرب من أجل الدفاع عنه

السيد نصر الله: اليوم هناك دولة تعتبر نفسها عظيمة جداً، الحرف الأول من اسمها تركيا، الحكومة التركية تقعد تنافش أن هناك ضريح للجد الأكبر لبني عثمان الذي لا يعرف أسمه الكثير من المسلمين، وتعتبر أن من حقها أن تفكر بالتدخل عسكريا في سوريا من أجل حملية هذا الضريح

السيد نصر الله: مع الوقت تدحرج موقفنا وذهبنا الى الميدان، وهذا الأمر تحدثنا عنه في الاعلام، وأول تحدد عسكري محدود كان عندما ذهب الأخوة الى منطقة الغوطة الشرقية، أي منطقة السيدة زينب، بعد أن أصبحت الجماعات المسلحة على بعد مئات الأمتار من المقام، وكان تقديراً ان نذهب الى المساعدة لمنع دمير المقاوم الذي سيكون له تداعيات خطيرة جدا

السيد نصر الله: لاننا لم نكن من المشروع الاخر أصبحت الحرب علينا أيضاً، كان المطلوب أن نركع جميعاً للعاصفة القادمة على المنطقة أو على الأقل أن ننحني لها، ونحن لم نفعل ذلك لأننا نعتبر أنها تشكل تهديداً وجوديا لسوريا والمقاومة، وأخذنا موقف سياسي

السيد نصر الله: المشكلة معنا في مسألة سوريا هي موقفنا السياسي وليس تدخلنا العسكري الذي جاء بعد تدخل الجميع، أن نحن من اليوم الأول قلنا أننا لسنا مع هذا الصراع ولا مع اسقاط النظام ولا الدولة ومع الاصلاح والحل السياسي ولسنا مع أن يذهب أحد الى كسر سوريا أو تدميرها أو فرض خيارات استراتجية عليها والموضوع هنا

السيد نصر الله: في لبنان ذهب لا وجود له في العالم، أما الخشب فقد صنع منه اللبنانيين توابيت لجنود الاحتلال، وهو سيبقى موجودا لكل غازي لهذه الارض المقدسة

السيد نصر الله: سيبقى الذهب ذهب، اذا كان هناك ذهب أمامنا وقال أحد أنه تنك أو خشب هذا لا يعني أنه أصبح كذلك، وتوصيف الاخرين للاشياء لا يبدل من حقائها

السيد نصر الله: أريد أن أعلن اليوم من الشريط الحدودي المحرر أن المقاومة اليوم نسبة لما كانت عليه في تموز هي أقوى وأقدر على كل الصعد

السيد نصر الله: ستبقى المقاومة صلبة وشامخة تحمي وطنها وشعبها وارضه وتحافظ على قواعد الاشتباك القائمة منذ العام 1996 وبفضل قوة الردع ستبقى قرانا محمية والحسابات الاسرائيلية لا توصل الاسرائيلي الى خيار الحرب ومن أهمها أنه يعرف أن المقاومة قوية وستبقى أقوى

السيد نصر الله: أين فشلت المعادلة الثلاثية، وأين نجحتم أنتم الذين تتحدثون عن فشلها، هي نجحت في تحرير الأرض حيث فشل العالم كله، والمقاومة نجحت في استعادة الاسرى، وهي نجحت الى جانب الجيش والشعب في حماية الحدود، المعادلة الثلاثية فرضت لبنان حاضرا في المعادلة الاقليمية، وفي لبنان ذهب قبل النفط والغاز، وهذا انجاز ناصع لها، ولكن أين هي انجازتكم؟

السيد نصر الله: موضوع المقاومة أعلى وأقدس وأعمق من مشكلة مع حزب أو تنظيم، البعض يعرف إلى أين يريد أن يصيب لأن مشكلته الأساسية هي مع المقاومة، كل طعن بالمقاومة أو توصيف مسيء لها هو طعن واساءة لكل من هو وما هو المقاومة وليس إلى مجموعة محددة وهذا التوصيف له تباعات ستظهر خلال أيام

السيد نصر الله: المقاومة هي كل بيت من بيوت القرى والبلدات الحدودية وكل مسجد وكل شجرة زيتون وشتلة تبغ وكل حي في الجنوب ما زال يمشي على قدمية وكل قبر، وكل كلمة ورصاصة وهذا الصبر والعزم، هي في جبل عامل كل شيء

السيد نصر الله: في وثائق تاريخية تؤكد على هذا الأمر، والمقاومة كما نؤمن بها نحن ونراها نحن بدأت منذ تلك الفترة، أهل هذا الجبل شكل من اشكال مقاومتهم كان أن يبقوا في هذه الأرض وأن يحرسوا حقولهم وأن يقتلوا تحت سقوف منازلهم، مقاومة الرفض ومقاومة الامام الصدر الذي حرم شراء الدواء نم الجداء الذي سمي بالجدار الطيب

السيد نصر الله: بعض الحضار على طاولة الحوار كان يقولون أنه قبل وصول الفلسطينين الى لبنان لم يكن هناك من مشكلة مع الاسرائيلي، كيف يمكن أن يأتي سياسي لبناني يريد أن يشارك في صناع القرار السياسي وهو يجهل تاريخ منطقة مهمة من لبنان

السيد نصر الله: هؤلاء لا يعرفون شيء عن ما كانت تتعرض له القرى الحدودية من مجازر ولا عن انتهاك السيدة في البر والجور والبحر

السيد نصر الله: بعض الناس لا يعرفون أن في لبنان مقاومة من العام 1948 لأنهم لا يعرفون ماذا تعني المقاومة، المقاومة اللبنانية موجودة منذ العام 1948، منذ اللحظة الأولى لوجود الاحتلال واكتسبت شرعيتها منذ تلك اللحظة

السيد نصر الله: لم يكن هناك اجماع وطني حول المقاومة في أي يوم من الأيام، والكلام عن عكس ذلك غير صحيح

السيد نصر الله: هذا النقاش كان قبل الامام موسى الصدر وبعد الامام موسى الصدر، عندما كانت العنوان الأساسي في المقاومة القوى الوطنية والعلمانية كان هذا النقاش حول المقاومة في لبنان موجود

السيد نصر الله: البعض في لبنان يناقش في المقاومة ليس الآن، والسجال حول المقاومة لا علاقة له بالدخول الى سوريا أو في 2006 أو في 1982 أو في بداية السبعينات، منذ نشوء الكيان الصهويني في فلسطين هناك جدل حول المقاومة




السيد نصر الله: في العمق المقاومة هي حقيقة ثقافة، العمل الجهادي المباشر أو صمود أهل الأرض في الأرض، هي تجسيد هذه الثقافة، وكل اشكال هذه المقاومة هي تجسيد لهذه الثقافة




السيد نصر الله: دائما هناك تحدي كبير اسمه المشروع الصهيوني، وهذا التحدي لا يزال قائماً، البعض يحاول أن يتجاهله أو أن يعتبره غير موجود، وهذه خطيئة كبرى، الخيار الوحيد الذي كان متاحاً أمام شعوب منطقنا وأمام الشعب اللبناني، كان خيار المقاومة




السيد نصر الله: : في الجزء السياسي، سنتحدث عنوانين الأول له علاقة بلنان والثاني في سوريا




السيد نصر الله: عندما ننتمي الى فكر المقاومة لا ننتمي الى فكر مستورد بل هذا هو الفكر الأصيل واذا لم ننتم الى ما كانوا نكون نحن الغرباء، وما نتوقعه من هذا المنتدى أن يحمل هذا الأرث العظيم وأن يقدمه لأهلنا في الجبل وللاجيال الحاضرة والمستقبلة التي لا تعرف الكثير عن الحاضر الماضي، لا بل للاسف الكثير من النخب في لبنان لا يعرفون الكثير عن الماضي القريب




السيد نصر الله: نحن نرث عن هؤلاء الكبار وعن تلك الاجيال هذه الثقافة وهذه العقلية وهذا الفهم، ولو أراد أهل جبل عامل أن يحتكموا في مواقفهم تجاه فلسطين أو مختلف قضايا الأمة الى ما عنوه هم من ظلم وقهر وحرمان وظلمات لحقت بهم من قبل السلطات العمانية التي كانت تحكم باسم الخلافة الاسلامية في ذلك الوقت، لكن عليهم أن يكونوا انعزاليين تعنيهم سلامتهم وسلامة أهلهم وسلامة منطقتهم




السيد نصر الله: موقف علماء وفقهاء وادباء جبل عامل معوف من مختلف القضايا التي لها علاقة بالـأمة، لكن بعد تقسيم المنطقة أمنوا بهذا الوطن واخلصوا له، ومن الممكن العودة إلى مختلف انتاجهم من أجل التأكيد على ذلك

السيد نصر الله: في الموقف من فلسطيني وفي المواجهة الحاسمة والمبكرة للمشروع الصهيوني في فلسطين، في جميع نشاط جبل عامل هذا موجود

السيد نصر الله: اليوم بعض الناس يتحدث عن أننا لبنانينا وليدنا ما يكفي من مشاكل، ولا علاقة لنا بقضايا المنطقة، لكن علماء وادباء ونخب وعامة جبل عامل بالرغم من ما صابهم من حرمان وقهر وعزل لم يعزلوا أنفسهم عن كل ما اصاب الأمة، ليس فقط في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين، لا بل حتى في ليبيا عندما غزتها ايطاليا أحد فقهاء جبل عامل أصدر بيان والقى خطبات ونظم شعر من أجل مواجهة الاحتلال الايطالي في ليبيا


السيد نصر الله: علماء جبل عامل في الماضي حولوا حتى المدرس والبيوت الى مراكز لتعليم اللغة العربية ليمكنوا الاجيال من الحفاظ على هذه اللغة في مواجهة الامية والجهل الذي كان سائداً

السيد نصر الله: في مواجهة الاستعمار الاجنبي ومختلف قضايا الأمة كان لهم دور أساسي، والمقاومة موجودة هي امتداد أصيل لبعض هذه الأحيال


السيد نصر الله: من جملة المسؤولية اليوم هو الحافظ على هذه اللغة والدفاع عنها


السيد نصر الله: من المهام الأساسية التي قام بها علماء وادباء شعر عامل كان الحفاظ على الغة العربية والدفاع عنها، خصوصاً أن لغة هي جزء من هوية الأمة الحضارية، واللغة العربية كانت تمثل لنا هذا المعنى لا بل أكثر من هذا المعنى نظراً الى ما تمثله بالنسبة الينا

السيد نصر الله: لطالما كان الشعر في جبل عامل وكل الجهد الادبي منبرا معبرا عن التزام أهل هذا الجبل ونخبه بقضايا الوطن والامة ادبيا وسياسيا وثقافيا وجهاديا وعلى كل صعيد

السيد نصر الله: منذ البداية أيضاً، كان الادب والشعر، بعضه كان سلعة للبيع والشراء، ينظم القصيد لمن يدفع المال، وبعضه كان للمفاخرة الذافة، ولكن بعضه كان طوال التاريخ في خدمة الرسالات والقيم الانسانية والاخلاقية والعدل ومواجهة الطغاة والدفاع عن القمة ومقدساتها ومواجهة الاعداء، وهذه هي الوظيفة الاهم والاعظم للادب والشعر الذي يجب أن يكون جزءا مهما من سلاح الأمة وحضرتها




السيد نصر الله: ما عرف به العرب طوال التاريخ وحتى من تعرب في ما بعد، البلاغة والتفنن في فنون الادب والشعر، لا بل الميزة الاساسية لتلك الشعوب البلاغة والفصاحة، ونخبتها الأولى كانوا الخطباء والشعراء




السيد نصر الله: اللغة العربية تتربع على عرش اللغات البشرية، وغير العرب يقرون بهذه الحقيقة، لما فيها من قوة وحلاوة وقدرة على الاستبعاب وتجدد، ويكفي فخرا أن الله اختارها من أجل أن ينزل كتابه السماوي الخاتم

السيد نصر الله: من اية الله في الخلق تنوع وتعدد اللغات والألسن، ومنذ القدم لدينا الاف الغات البشرية، منها ما أنقرض ومنها ما ساتحدث، ولكل منها خصائه


السيد نصر الله: في العصر الحاضر فتحت افاق واسعة أمام مهمة البيان، لكن من بين هذه القدرات أقواها واهمها هو الكلام والغة، يعني الكلمات والجمال التي تدل على معاني ويستخدمها الانسان من اجل ايصاله إلى الاخرين

السيد نصر الله: الله نوع وعدد هذه الوسائل، وعلى سبيل المثال لا الحصر، اللغة والكلام، الذي يعبر عنه بالنطق أو بالكتابة، وعنوان الكتائب الى ما قبل الدكتيلو هو القلم، ومن جملة الوسائل أيضاً الاشارة، حيث يستطيع أن يعبر الانسان من خلالها، بالاضافة إلى الرسم والنحت والموسيقى أيضاً التي تعبر عن مكنونات الانسان، وهذه القدرات كانت دائماً متاحة ومفعلة منذ القدم إلى العصر الحاضر


السيد نصر الله: كل الافكار والمعلومات والدروس والتجارب كانت تنتقل بين الناس ومن جيل إلى جيل حتى يوم القيامة من خلال وسائل البيان

السيد نصر الله:هذا الصرح ينضم إلى المسيرة المباركة والمتواصلة والمنتصرة انشالله، وبحسب اختصاصه ودوره، سأتحدث بجزئين الأول أعود فيه الى بعض البدايات ومنها ادخل الى جبل عامل والى الشعر والادب في جبل العالم، وفي الجزء الثاني أتحدث عن بعض المسائل الحاضرة