ديك الجن
03-26-2014, 06:27 AM
http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/authorblock/authors/49474.jpg
علي أحمد البغلي
علي بابا هو أحد أكبر المواقع الصينية للتسوق الالكتروني، ويعتزم جاك ما، مؤسس الموقع، طرح الشركة التي أسسها ما منذ 15 عاماً بغرفة واحدة للسوق الاميركي، وتقدر قيمتها بمبلغ 140 مليار دولار، وقد تتجاوز حصيلة الطرح 15 مليار دولار.
مجموعة «علي بابا» تسيطر على ما مجموعه 80 في المائة من التجارة الالكترونية في الصين.. ويعمل لدى المجموعة 20 الف شخص في مختلف أنحاء العالم. ولديها مكاتب في معظم انحاء العالم. وموقعها للتجارة الالكترونية له نسخ بمختلف لغات العالم، من بينها العربية.. وتعرضت مجموعة «علي بابا» لمنافسة شرسة من منافستها بالتجارة الالكترونية وهي «جيه دوت كوم»، وهي ثاني أكبر شركة تجارة الكترونية صينية مؤخراً.. كما حاولت مجموعة من الشركات، وعلى رأسها «نايكي» و«جاب»، خلق منصات بيع الكترونية مستقلة لها، مستغنية عن وساطة مجموعة «علي بابا» وغيرها.
الطريف ان جاك ما (50 عاماً) يروي لنا قصة اختياره لاسم «علي بابا»، وهو اسم عربي ورد في قصص «الف ليلة وليلة» لشخصية لص كريم، مرتبطة بعصابة لصوص.. ما يقول انه اثناء تواجده في احد المقاهي بمدينة سان فرانسيسكو الاميركية. وكان اسم «علي بابا» يستحوذ على تفكيره. فسأل الجرسونة أو نادلة المقهى ان كانت تعرف صاحب الاسم؟ فأجابت بثقة: «نعم أعرفه «علي بابا» والمغارة والـ 40 حرامي، وافتح يا سمسم!».
جاك ما يقول انه خرج من المقهى للشارع، وسأل حوالي 30 شخصاً من مختلف الاعراق والأصول الهندية والصينية والأوروبية والأميركية واليابانية، فاكتشف انهم كلهم كانوا ملمين بقصة علي بابا ومغارته ولصوصه الـ 40، وعبارة افتح يا سمسم، وان اسم علي بابا، السهل النطق والكتابة، يرتبط بشخصية إنسان كريم ويساعد الآخرين.. جاك عندما استقر رأيه على اختيار الاسم لشركته الجديدة للتجارة الالكترونية. قام بتسجيل الاسم، ثم زاده بشراء موقع آخر ليضمن عدم المنافسة أو الخلط واسم الموقع «علي ماما»!
وهكذا يثبت العالم انه قرية صغيرة. فما دخل اكبر موقع للتجارة الالكترونية الصينية باسم «علي بابا» العربي القح؟ وهو دليل ايضا على الفهم العالمي المشترك لتراث الآخر، اذا كان يحمل العبر والمثل العليا التي تتشارك بها الإنسانية كالشهامة والكرم.. وهو درس نوجهه لكل من يحمل بين ظهرانينا فكراً متشدداً يدعو للبطش والقتل وتغليب الرأي الخاص على كل الآراء المتعارضة. ونقول لهم ان الذاكرة الإنسانية سترميكم في عقر مزابلها، مع الطغاة وأعداء الإنسانية.. أما شخصيات عالمية متسامحة شهمة كريمة أمثال «علي بابا» ووالدته «علي ماما»، فستظل خالدة للأبد في الذاكرة الانسانية.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
Ali-albaghli@hotmail.com
http://www.alqabas.com.kw/node/850524
علي أحمد البغلي
علي بابا هو أحد أكبر المواقع الصينية للتسوق الالكتروني، ويعتزم جاك ما، مؤسس الموقع، طرح الشركة التي أسسها ما منذ 15 عاماً بغرفة واحدة للسوق الاميركي، وتقدر قيمتها بمبلغ 140 مليار دولار، وقد تتجاوز حصيلة الطرح 15 مليار دولار.
مجموعة «علي بابا» تسيطر على ما مجموعه 80 في المائة من التجارة الالكترونية في الصين.. ويعمل لدى المجموعة 20 الف شخص في مختلف أنحاء العالم. ولديها مكاتب في معظم انحاء العالم. وموقعها للتجارة الالكترونية له نسخ بمختلف لغات العالم، من بينها العربية.. وتعرضت مجموعة «علي بابا» لمنافسة شرسة من منافستها بالتجارة الالكترونية وهي «جيه دوت كوم»، وهي ثاني أكبر شركة تجارة الكترونية صينية مؤخراً.. كما حاولت مجموعة من الشركات، وعلى رأسها «نايكي» و«جاب»، خلق منصات بيع الكترونية مستقلة لها، مستغنية عن وساطة مجموعة «علي بابا» وغيرها.
الطريف ان جاك ما (50 عاماً) يروي لنا قصة اختياره لاسم «علي بابا»، وهو اسم عربي ورد في قصص «الف ليلة وليلة» لشخصية لص كريم، مرتبطة بعصابة لصوص.. ما يقول انه اثناء تواجده في احد المقاهي بمدينة سان فرانسيسكو الاميركية. وكان اسم «علي بابا» يستحوذ على تفكيره. فسأل الجرسونة أو نادلة المقهى ان كانت تعرف صاحب الاسم؟ فأجابت بثقة: «نعم أعرفه «علي بابا» والمغارة والـ 40 حرامي، وافتح يا سمسم!».
جاك ما يقول انه خرج من المقهى للشارع، وسأل حوالي 30 شخصاً من مختلف الاعراق والأصول الهندية والصينية والأوروبية والأميركية واليابانية، فاكتشف انهم كلهم كانوا ملمين بقصة علي بابا ومغارته ولصوصه الـ 40، وعبارة افتح يا سمسم، وان اسم علي بابا، السهل النطق والكتابة، يرتبط بشخصية إنسان كريم ويساعد الآخرين.. جاك عندما استقر رأيه على اختيار الاسم لشركته الجديدة للتجارة الالكترونية. قام بتسجيل الاسم، ثم زاده بشراء موقع آخر ليضمن عدم المنافسة أو الخلط واسم الموقع «علي ماما»!
وهكذا يثبت العالم انه قرية صغيرة. فما دخل اكبر موقع للتجارة الالكترونية الصينية باسم «علي بابا» العربي القح؟ وهو دليل ايضا على الفهم العالمي المشترك لتراث الآخر، اذا كان يحمل العبر والمثل العليا التي تتشارك بها الإنسانية كالشهامة والكرم.. وهو درس نوجهه لكل من يحمل بين ظهرانينا فكراً متشدداً يدعو للبطش والقتل وتغليب الرأي الخاص على كل الآراء المتعارضة. ونقول لهم ان الذاكرة الإنسانية سترميكم في عقر مزابلها، مع الطغاة وأعداء الإنسانية.. أما شخصيات عالمية متسامحة شهمة كريمة أمثال «علي بابا» ووالدته «علي ماما»، فستظل خالدة للأبد في الذاكرة الانسانية.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
Ali-albaghli@hotmail.com
http://www.alqabas.com.kw/node/850524