بو عجاج
03-18-2014, 04:52 PM
أكد أن تقنين الفكر يساهم في مكافحة التطرف
أيمن المصري لـ«النهار»: «الإخوان» انتهازيون لا يؤمنون بأوطانهم
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2014/03/18/444056_323_main_New.jpg
أحمد فاخر الساعدي - النهار
قال المفكر الباحث واستاذ في الفلسفة في جامعة المصطفى العالمية في مدينة قم الايرانية، الشيخ د. أيمن المصري ان انهيار حكم الاخوان في مصر سببه غياب الرؤية الاسلامية والقيادات الوطنية لدى الجماعة، مشدداً على ان جماعة الاخوان ليس لديها نظرة واقعية للأمور.
وفي حوار مع «
النهار»
أوضح أيمن المصري الذي يترأس مؤسسة أكاديمية الحكمة العقلية، انه غلب على سلوك قادة الجماعة الكثير من الانتهازية، سواء في أثناء الثورة أو بعد وصولهم للحكم، محملاً اياهم «
السبب الرئيس في فشل الثورة المصرية، وعدم تحقق أهدافها المشروعة»
، مضيفاً «
وهم الان يحصدون ما زرعوا جزاء بما كسبت أيديهم»
.
وفي الحديث عن الواقع الفكري للأمة الاسلامية وانتشار ظاهرة التطرف في المجتمعات الاسلامية، لفت الباحث الشيخ أيمن المصري الى ان «
اللاعقلانية في التفكير والاعتقاد آلت الى انتشار التعصب والتطرف الذي انتج الارهاب والقتل والتكفير في مجتمعاتنا»
، مطالباً بضرورة العمل على تقنيين الفكر والتفكير، معتبراً ذلك سيساهم في خفض ظاهرة التطرف والارهاب.
كما حمل في معرض حديثه بعض المؤسسات الدينية التي ساهم بتغذية ظاهرة التطرف في صفوف الشباب، داعياً النخب الأكاديمية والدينية الى القيام بدورها في تحصين الأمة من هذا المرض عبر تبني المنهج العقلي البرهاني.... وفيما يلي نص الحوار:
بداية من هو الدكتور أيمن المصري، وما المشروع الذي تحمله أكاديمية الحكمة العقلية؟
أستاذ الفلسفة الاسلامية في الحوزة العلمية في قم، وعضو الهيئة العلمية في جامعة المصطفى، ورئيس أكاديمية الحكمة العقلية. مشروعنا هو مشروع فكري حضاري انساني يهدف الى تحكيم العقل الفطري البرهاني في جميع مجالات حياتنا الفردية والاجتماعية، كسبيل الى اقامة مجتمع الهي انساني متحضر يقوم على أساس القيم والمبادئ الالهية والانسانية، وتسوده روح العدالة الاجتماعية والتعايش السلمي، وذلك عن طريق تقنين الفكر والتفكير البشري انطلاقا من مبادئ فطرية موضوعية مشتركة بين جميع الناس، وهي المبادئ العقلية البديهية.
كباحث اسلامي، ما الأسباب التي أدت الى انتشار ظاهرة التطرف والتعصب اليوم في العالمين العربي والاسلامي؟ أهم الأسباب هي اللاعقلانية في الاعتقاد والتفكير، والاسلام الأصيل هو المبني على اساس المنهج العقلي، وأما التدين غير العقلاني فعدمه خير من وجوده؛ لأن مآله الى التعصب والتطرف الذي قد يؤدي الى الارهاب والتكفير والقتل.
ألا ترى ان بعض المؤسسات الدينية ساهمت بشكل كبير في تغذية منهج التطرف والابتعاد عن العقلانية؟
بطبيعة الحال فان عامة الناس تابعون لكبرائهم، فاذا كان هناك ثلة من علماء الدين المعول عليهم في الارشاد والاصلاح متعصبون ومتناحرون مع غيرهم من العلماء، وليس لديهم أدنى وعي سياسي أو اجتماعي في معرفة مقاصد الشريعة الكلية والمصالح العليا للمجتمع، فماذا نتوقع من أتباعهم من عامة الناس. وها نحن نرى كيف تصدر من هؤلاء الفتاوى الجاهلية، والسلوكيات الطائفية التي تشتت شمل الأمة الواحدة، بحيث أصبحوا عن علم أو جهل أداة طيّعة في أيدي قوة الشر العالمي، يسخرونهم في تحقيق مصالحهم غير المشروعة في المنطقة.
كيف يمكن للمؤسسات الفكرية والثقافية ان تساهم في ابعاد شبح الحرب الطائفية عن المجتمعات الاسلامية؟
هذا هو دور النخب العلمائية الفاضلة والأكاديمية الحرة والشريفة، الذين ينبغي ان يبيّنوا للناس معالم الدين الصحيح، ومقاصده، اعتمادا على المنهج العقلي الانساني الذي يجمع ولا يفرق، وان يفضحوا مؤامرات الأعداء، وعملائهم الذين يتربصون بالأمة ويسعون لتفتيتها وشرذمتها؛ لاضعافها، وبالتالي السيطرة على مقدراتها، ونهب ثرواتها الطبيعية.
بالانتقال للوضع السياسي، ما أسباب انهيار حكم الاخوان المسلمين في مصر؟ أسباب انهيار الاخوان المسلمين يكمن في عدم وجود الرؤية الاسلامية الأصيلة عندهم، بل غياب النظرة الواقعية، وضعف التوكل على الله، والتعلق بغيره من القوى المادية، المعادية للدين والوطن، هذا بالاضافة الى غياب القيادة الرشيدة المؤمنة بالقضية الوطنية، والواعية بالظروف الاجتماعية والسياسية، حيث غلب على سلوك قادتهم الكثير من الانتهازية، سواء في أثناء الثورة أو بعد وصولهم الى الحكم، حيث يعتبرون هم السبب الرئيس في فشل الثورة المصرية، وعدم تحقيق أهدافها المشروعة، وهم الان يحصدون ما زرعوا جزاء بما كسبت أيديهم.
هل الولايات المتحدة الأميركية تحاول فرض نظام ديكتاتوري يضمن مصالحها في مصر؟ لا شك في ذلك، فهي تسعى لتأمين مصالحها غير المشروعة بأي وسيلة، ولكن ليس بالضرورة لديها ان يكون هناك نظام ديكتاتوري، بل ربما الأفضل لها ان يكون هناك نظام بمظهر ديموقراطي مستقر يضمن لها مصالحها، كما هي الحال في الكثير من الأنظمة الديموقراطية كتركيا وباكستان وغيرها.
المصري في سطور
الاسم: محمد أيمن محمد عبد الخالق المصري
الجنسية: مصري
المؤهلات العلمية:
- دكتوراه في الطب من جامعة بون ـ ألمانيا ــ تخصص أمراض باطنية.
- دكتوراه في الفلسفة الإسلامية من الجامعة الأميركيةــ لندن.
- أستاذ فلسفة إسلامية بالحوزة العلمية.
- رئيس قسم الفلسفة الإسلامية وعضو هيئة التدريس في جامعة المصطفى العالمية وعضو في مجمع عالي حكمت.
- رئيس أكاديمية الحكمة العقلية.
السيرة:
نشأ في مدينة القاهرة في أسرة دينية ، حيث كان والده أستاذا كبيرا في جامعة الأزهر. تخرج من كلية الطب –جامعة القاهرة في عام 1978 وبعد ثلاث سنوات سافر إلى ألمانيا، والتحق بجامعة بون وحصل على الدكتوراه في الطب وتخصص في الأمراض الباطنية. وفي عام 1990 التحق بالحوزة العلمية المباركة في مدينة قم المشرفة، وأنهى دراسة مرحلتي المقدمات والسطوح العالية ووصل إلى مرحلة البحث الخارج في الفقه والأصول منذ أربع سنوات.
وقد تتلمذ خلال أكثر من عشر سنوات على أيدي كبار العلماء والأساتذة في العلوم العقلية والنقلية، وتخصص في مجال العلوم العقلية والفكرية وفي عام 2006 حصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من الجامعة الأميركية في لندن.
وهو يتبنى مشروعا حضاريا فكريا مبنيا على منهج احياء العقل البرهاني عن طريق تشكيل الحكومة العقلية.
المؤلفات:
- كتاب أصول المعرفة والمنهج العقلي.
- رسالة علمية حول أصالة الماهية أو الوجود بين السيد الداماد والملا صدرا.
- دورة فلسفية كاملة في شرح كتاب الإشارات والتنبيهات - ابن سينا.
- دورة فلسفية كاملة في شرح إلهيات الشفاء - ابن سينا.
- دورة في المباني العامة للفكر الإسلامي الأصيل.
- كتاب في اصول الاعتقاد.
- كتاب كيف نبدأ مسيرتنا للخروج من محنتنا؟.
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=444056&date=18032014
أيمن المصري لـ«النهار»: «الإخوان» انتهازيون لا يؤمنون بأوطانهم
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2014/03/18/444056_323_main_New.jpg
أحمد فاخر الساعدي - النهار
قال المفكر الباحث واستاذ في الفلسفة في جامعة المصطفى العالمية في مدينة قم الايرانية، الشيخ د. أيمن المصري ان انهيار حكم الاخوان في مصر سببه غياب الرؤية الاسلامية والقيادات الوطنية لدى الجماعة، مشدداً على ان جماعة الاخوان ليس لديها نظرة واقعية للأمور.
وفي حوار مع «
النهار»
أوضح أيمن المصري الذي يترأس مؤسسة أكاديمية الحكمة العقلية، انه غلب على سلوك قادة الجماعة الكثير من الانتهازية، سواء في أثناء الثورة أو بعد وصولهم للحكم، محملاً اياهم «
السبب الرئيس في فشل الثورة المصرية، وعدم تحقق أهدافها المشروعة»
، مضيفاً «
وهم الان يحصدون ما زرعوا جزاء بما كسبت أيديهم»
.
وفي الحديث عن الواقع الفكري للأمة الاسلامية وانتشار ظاهرة التطرف في المجتمعات الاسلامية، لفت الباحث الشيخ أيمن المصري الى ان «
اللاعقلانية في التفكير والاعتقاد آلت الى انتشار التعصب والتطرف الذي انتج الارهاب والقتل والتكفير في مجتمعاتنا»
، مطالباً بضرورة العمل على تقنيين الفكر والتفكير، معتبراً ذلك سيساهم في خفض ظاهرة التطرف والارهاب.
كما حمل في معرض حديثه بعض المؤسسات الدينية التي ساهم بتغذية ظاهرة التطرف في صفوف الشباب، داعياً النخب الأكاديمية والدينية الى القيام بدورها في تحصين الأمة من هذا المرض عبر تبني المنهج العقلي البرهاني.... وفيما يلي نص الحوار:
بداية من هو الدكتور أيمن المصري، وما المشروع الذي تحمله أكاديمية الحكمة العقلية؟
أستاذ الفلسفة الاسلامية في الحوزة العلمية في قم، وعضو الهيئة العلمية في جامعة المصطفى، ورئيس أكاديمية الحكمة العقلية. مشروعنا هو مشروع فكري حضاري انساني يهدف الى تحكيم العقل الفطري البرهاني في جميع مجالات حياتنا الفردية والاجتماعية، كسبيل الى اقامة مجتمع الهي انساني متحضر يقوم على أساس القيم والمبادئ الالهية والانسانية، وتسوده روح العدالة الاجتماعية والتعايش السلمي، وذلك عن طريق تقنين الفكر والتفكير البشري انطلاقا من مبادئ فطرية موضوعية مشتركة بين جميع الناس، وهي المبادئ العقلية البديهية.
كباحث اسلامي، ما الأسباب التي أدت الى انتشار ظاهرة التطرف والتعصب اليوم في العالمين العربي والاسلامي؟ أهم الأسباب هي اللاعقلانية في الاعتقاد والتفكير، والاسلام الأصيل هو المبني على اساس المنهج العقلي، وأما التدين غير العقلاني فعدمه خير من وجوده؛ لأن مآله الى التعصب والتطرف الذي قد يؤدي الى الارهاب والتكفير والقتل.
ألا ترى ان بعض المؤسسات الدينية ساهمت بشكل كبير في تغذية منهج التطرف والابتعاد عن العقلانية؟
بطبيعة الحال فان عامة الناس تابعون لكبرائهم، فاذا كان هناك ثلة من علماء الدين المعول عليهم في الارشاد والاصلاح متعصبون ومتناحرون مع غيرهم من العلماء، وليس لديهم أدنى وعي سياسي أو اجتماعي في معرفة مقاصد الشريعة الكلية والمصالح العليا للمجتمع، فماذا نتوقع من أتباعهم من عامة الناس. وها نحن نرى كيف تصدر من هؤلاء الفتاوى الجاهلية، والسلوكيات الطائفية التي تشتت شمل الأمة الواحدة، بحيث أصبحوا عن علم أو جهل أداة طيّعة في أيدي قوة الشر العالمي، يسخرونهم في تحقيق مصالحهم غير المشروعة في المنطقة.
كيف يمكن للمؤسسات الفكرية والثقافية ان تساهم في ابعاد شبح الحرب الطائفية عن المجتمعات الاسلامية؟
هذا هو دور النخب العلمائية الفاضلة والأكاديمية الحرة والشريفة، الذين ينبغي ان يبيّنوا للناس معالم الدين الصحيح، ومقاصده، اعتمادا على المنهج العقلي الانساني الذي يجمع ولا يفرق، وان يفضحوا مؤامرات الأعداء، وعملائهم الذين يتربصون بالأمة ويسعون لتفتيتها وشرذمتها؛ لاضعافها، وبالتالي السيطرة على مقدراتها، ونهب ثرواتها الطبيعية.
بالانتقال للوضع السياسي، ما أسباب انهيار حكم الاخوان المسلمين في مصر؟ أسباب انهيار الاخوان المسلمين يكمن في عدم وجود الرؤية الاسلامية الأصيلة عندهم، بل غياب النظرة الواقعية، وضعف التوكل على الله، والتعلق بغيره من القوى المادية، المعادية للدين والوطن، هذا بالاضافة الى غياب القيادة الرشيدة المؤمنة بالقضية الوطنية، والواعية بالظروف الاجتماعية والسياسية، حيث غلب على سلوك قادتهم الكثير من الانتهازية، سواء في أثناء الثورة أو بعد وصولهم الى الحكم، حيث يعتبرون هم السبب الرئيس في فشل الثورة المصرية، وعدم تحقيق أهدافها المشروعة، وهم الان يحصدون ما زرعوا جزاء بما كسبت أيديهم.
هل الولايات المتحدة الأميركية تحاول فرض نظام ديكتاتوري يضمن مصالحها في مصر؟ لا شك في ذلك، فهي تسعى لتأمين مصالحها غير المشروعة بأي وسيلة، ولكن ليس بالضرورة لديها ان يكون هناك نظام ديكتاتوري، بل ربما الأفضل لها ان يكون هناك نظام بمظهر ديموقراطي مستقر يضمن لها مصالحها، كما هي الحال في الكثير من الأنظمة الديموقراطية كتركيا وباكستان وغيرها.
المصري في سطور
الاسم: محمد أيمن محمد عبد الخالق المصري
الجنسية: مصري
المؤهلات العلمية:
- دكتوراه في الطب من جامعة بون ـ ألمانيا ــ تخصص أمراض باطنية.
- دكتوراه في الفلسفة الإسلامية من الجامعة الأميركيةــ لندن.
- أستاذ فلسفة إسلامية بالحوزة العلمية.
- رئيس قسم الفلسفة الإسلامية وعضو هيئة التدريس في جامعة المصطفى العالمية وعضو في مجمع عالي حكمت.
- رئيس أكاديمية الحكمة العقلية.
السيرة:
نشأ في مدينة القاهرة في أسرة دينية ، حيث كان والده أستاذا كبيرا في جامعة الأزهر. تخرج من كلية الطب –جامعة القاهرة في عام 1978 وبعد ثلاث سنوات سافر إلى ألمانيا، والتحق بجامعة بون وحصل على الدكتوراه في الطب وتخصص في الأمراض الباطنية. وفي عام 1990 التحق بالحوزة العلمية المباركة في مدينة قم المشرفة، وأنهى دراسة مرحلتي المقدمات والسطوح العالية ووصل إلى مرحلة البحث الخارج في الفقه والأصول منذ أربع سنوات.
وقد تتلمذ خلال أكثر من عشر سنوات على أيدي كبار العلماء والأساتذة في العلوم العقلية والنقلية، وتخصص في مجال العلوم العقلية والفكرية وفي عام 2006 حصل على الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من الجامعة الأميركية في لندن.
وهو يتبنى مشروعا حضاريا فكريا مبنيا على منهج احياء العقل البرهاني عن طريق تشكيل الحكومة العقلية.
المؤلفات:
- كتاب أصول المعرفة والمنهج العقلي.
- رسالة علمية حول أصالة الماهية أو الوجود بين السيد الداماد والملا صدرا.
- دورة فلسفية كاملة في شرح كتاب الإشارات والتنبيهات - ابن سينا.
- دورة فلسفية كاملة في شرح إلهيات الشفاء - ابن سينا.
- دورة في المباني العامة للفكر الإسلامي الأصيل.
- كتاب في اصول الاعتقاد.
- كتاب كيف نبدأ مسيرتنا للخروج من محنتنا؟.
http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=444056&date=18032014