زاير
03-15-2014, 10:00 PM
غازي الخلف - القبس
يعاني العديد من دول العالم من الصراعات الناتجة عن زرع الكراهية الدينية الجماعية بين ابناء المجتمع الواحد، مما ولد آثارا خطرة ونتائج كارثية على تلك الدول. وقد دعا مقرر الامم المتحدة الخاص المعني بحرية الدين او المعتقد هاينز بيليفيك في جنيف، دول العالم الى تحمل مسؤولياتها في مكافحة الكراهية الدينية الجماعية. وحذر في تقريره المعروض امام الدورة الــ25 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان من ان «هذه الكراهية تؤدي الى دينامية هدامة يستحيل أحياناً وقفها».
وحث الخبير الأممي الحكومات على وضع سياسات تستثمر في بناء الثقة على أساس ضمان الاحترام للبشر كافة باعتبارهم أفراداً لديهم قناعات راسخة تحدد هويتهم تجعل لحرية الدين او المعتقد دورا محوريا في السياسات المناهضة للكراهية، سواء في مجال بناء الثقة عبر المؤسسات العامة او بناء الثقة من خلال التواصل. وشدد على دور المؤسسات العامة والدولة كضامن للحرية، على ان تعمل على تفكيك الترتيبات الاقصائية في علاقة الدولة بالاديان او العقائد وتجاوز جميع اشكال توظيف الدين لاغراض السياسات المبنية على الهوية القومية.
وما يحصل الآن في سوريا من ثورة «طائفية» سيطرت عليها جماعات اسلامية متطرفة تقتل كل من يخالفها في الرأي وتحاول جعل سوريا «ولاية افغانية»، وما يحصل من خطف وقتل للمسيحيين وفرض «الجزية» على اتباع هذه الديانة، خير دليل على زرع الكراهية الدينية بين ابناء المجتمع السوري. واسوأ شيء في الثورات التي يقودها مجموعة من المراهقين ان يكون القتل والاعتداء على المحرمات باسم الدين. وايضا في العراق فبعد سقوط الطاغية صدام وخسارة البعثيين لجمهورية الخوف تشكلت ميليشيات وجماعات انتحارية لقتل المدنيين من طلبة واطباء وعمال بدافع الطائفية والكراهية الدينية.
عموماً فإن ثورات ما يسمى بالربيع العربي استغلها البعض لزرع الكراهية الدينية بين مجتمعات الربيع العربي ولم يسلم منها حتى الموتى في قبورهم، لان الفوضى اتاحت الفرصة للمجرمين والمتطرفين وعاهات المجتمع في نشر بضاعتهم في اسواق الربيع العربي وفي ظل دعوات الى التخلف والعودة الى مفاهيم الجاهلية.
غازي الخلف
http://www.alqabas.com.kw/node/847526
يعاني العديد من دول العالم من الصراعات الناتجة عن زرع الكراهية الدينية الجماعية بين ابناء المجتمع الواحد، مما ولد آثارا خطرة ونتائج كارثية على تلك الدول. وقد دعا مقرر الامم المتحدة الخاص المعني بحرية الدين او المعتقد هاينز بيليفيك في جنيف، دول العالم الى تحمل مسؤولياتها في مكافحة الكراهية الدينية الجماعية. وحذر في تقريره المعروض امام الدورة الــ25 لمجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان من ان «هذه الكراهية تؤدي الى دينامية هدامة يستحيل أحياناً وقفها».
وحث الخبير الأممي الحكومات على وضع سياسات تستثمر في بناء الثقة على أساس ضمان الاحترام للبشر كافة باعتبارهم أفراداً لديهم قناعات راسخة تحدد هويتهم تجعل لحرية الدين او المعتقد دورا محوريا في السياسات المناهضة للكراهية، سواء في مجال بناء الثقة عبر المؤسسات العامة او بناء الثقة من خلال التواصل. وشدد على دور المؤسسات العامة والدولة كضامن للحرية، على ان تعمل على تفكيك الترتيبات الاقصائية في علاقة الدولة بالاديان او العقائد وتجاوز جميع اشكال توظيف الدين لاغراض السياسات المبنية على الهوية القومية.
وما يحصل الآن في سوريا من ثورة «طائفية» سيطرت عليها جماعات اسلامية متطرفة تقتل كل من يخالفها في الرأي وتحاول جعل سوريا «ولاية افغانية»، وما يحصل من خطف وقتل للمسيحيين وفرض «الجزية» على اتباع هذه الديانة، خير دليل على زرع الكراهية الدينية بين ابناء المجتمع السوري. واسوأ شيء في الثورات التي يقودها مجموعة من المراهقين ان يكون القتل والاعتداء على المحرمات باسم الدين. وايضا في العراق فبعد سقوط الطاغية صدام وخسارة البعثيين لجمهورية الخوف تشكلت ميليشيات وجماعات انتحارية لقتل المدنيين من طلبة واطباء وعمال بدافع الطائفية والكراهية الدينية.
عموماً فإن ثورات ما يسمى بالربيع العربي استغلها البعض لزرع الكراهية الدينية بين مجتمعات الربيع العربي ولم يسلم منها حتى الموتى في قبورهم، لان الفوضى اتاحت الفرصة للمجرمين والمتطرفين وعاهات المجتمع في نشر بضاعتهم في اسواق الربيع العربي وفي ظل دعوات الى التخلف والعودة الى مفاهيم الجاهلية.
غازي الخلف
http://www.alqabas.com.kw/node/847526