المهدى
03-11-2005, 12:18 AM
ربما كان الضحك هو أفضل دواء
ظهرت دراسة أجريت مؤخرا أن مشاهدة فيلم كوميدي تدعم الطريقة التي تؤدي بها الأوعية الدموية وظائفها.
وقارن باحثون من كلية الطب بجامعة ماريلاند في بالتيمور بين آثار مشاهدة أفلام الكوميديا وأفلام الإثارة.
وقال الباحثون إن التوتر أدى إلى إبطاء سرعة تدفق الدم بنسبة 35%، لكن الضحك زادها بنحو 22%.
ويقول خبراء القلب البريطانيون إن هناك اهتماما متزايدا بفكرة أن المشاعر الإيجابية تفيد الصحة.
ربما كانت مزاولة التمارين ثلاث مرات أسبوعيا والضحك لمدة 15 دقيقة يوميا من الأشياء المفيدة للجهاز الدوري في الجسم
مايكل ميلر، مدير الوقاية من أمراض القلب بالمركز الطبي في جامعة ماريلاند
وأجرى الفريق الأمريكي دراسته على 20 متطوعا، من الأصحاء غير المدخنين، يبلغ متوسط أعمارهم 33 عاما.
وشاهد المتطوعون إما مشاهد من فيلم قد يسبب ضغطا ذهنيا، مثل المشاهد الأولى من فيلم "إنقاذ الجندي رايان"، وإما مشاهد من فيلم قد يجعلهم يضحكون، مثل فيلم "الملك بين".
وبعد 48 ساعة على الأقل، شاهد المتطوعون فيلما يسبب تأثيرا معاكسا لتأثير الفيلم الذي شاهدوه سابقا.
وقبل مشاهدة كل فيلم، صام المتطوعون عن الطعام والشراب طوال الليل وأجريت لهم اختبارات لمعرفة مدى استجابة الأوعية الدموية في شريان الذراع للزيادة المفاجئة في سرعة تدفق الدم.
وشاهد المتطوعون جزءا من الفيلم مدته 15 دقيقة وهم مستلقون في غرفة يتم التحكم في درجة حرارتها.
وبعد انتهاء مشاهدتهم للفيلم، تجرى اختبارات على أوعيتهم الدموية مرة أخرى.
"الضحك مفيد لقلب"
ولم تلاحظ فروق في اتساع أو تمدد الأوعية الدموية بين مجموعتي المتطوعين قبل مشاهدتهم للأفلام.
لكن تدفق الدم في شريان الذراع قل لدى 14 من بين 20 متطوعا عقب مشاهدتم لقطات من فيلم مثير للضغط.
وعلى العكس من ذلك، فقد زاد انبساط الأوعية الدموية، ومن ثم تدفق الدم لدى 19 من بين 20 متطوعا عقب مشاهدتهم لقطات من فيلم كوميدي.
ويعتقد الباحثون أن الضحك يحدث تمددا في الغشاء الرقيق المبطن للأوعية الدموية وهو ما يزيد من تدفق الدم في هذه الأوعية.
ومعروف أن هذا الغشاء المبطن للأوعية الدموية له تأثير قوي على تنظيم تدفق الدم فيها، كما يعدل في تخثر وتجلط الدم، ويفرز مواد كيميائية استجابة للجروح والعدوى أو تهيج هذه الأوعية الدموية.
كما يلعب هذا الغشاء دورا هاما في تطور أمراض القلب والشرايين.
مستويات هرمونية
وقال مايكل ميلر، مدير الوقاية من أمراض القلب بالمركز الطبي في جامعة ماريلاند، الذي قاد الدراسة: "الغشاء المبطن هو الخط الأول في تطور تصلب الشرايين، لذا، وبناء على الدراسة التي أجريناها، فمن المفهوم أن الضحك ربما يكون مهما في الحفاظ على هذا الغشاء بصحة جيدة، وتقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين."
وأضاف: "على أقل تقدير، يقلل الضحك من تأثير التوتر الذهني، الذي يضر بالغشاء المبطن للأوعية الدموية."
وتابع: "ربما كانت مزاولة التمارين ثلاث مرات أسبوعيا والضحك لمدة 15 دقيقة يوميا من الأشياء المفيدة للجهاز الدوري في الجسم".
وقال البروفيسور أندرو ستيبتوي، أستاذ علم النفس بجامعة كلية لندن وعضو جمعية القلب البريطانية: "نتائج هذه الدراسة مثيرة لكنها لم تكن مستبعدة.
"هناك اهتمام علمي متزايد بإمكان أن تكون المشاعر الإيجابية مفيدة للصحة. وإذا كان ذلك ما يحدث حقيقة، فنحن بحاجة لفهم العمليات الحيوية المتضمنة.
"تبدت لنا روابط بين حالات المشاعر الإيجابية، مثل السعادة، وبين انخفاض مستويات هرمون الكورتيزول المسبب للتوتر، كما أن الأشخاص الأكثر ميلا للتصرف بإيجابية يبدون أقل عرضة للتأثر بالأحداث المثيرة للتوتر.
"لكن ما إذا كانت هذه الآثار ملحوظة بدرجة مفيدة للصحة يظل أمرا ستكشف عنه الأيام".
ظهرت دراسة أجريت مؤخرا أن مشاهدة فيلم كوميدي تدعم الطريقة التي تؤدي بها الأوعية الدموية وظائفها.
وقارن باحثون من كلية الطب بجامعة ماريلاند في بالتيمور بين آثار مشاهدة أفلام الكوميديا وأفلام الإثارة.
وقال الباحثون إن التوتر أدى إلى إبطاء سرعة تدفق الدم بنسبة 35%، لكن الضحك زادها بنحو 22%.
ويقول خبراء القلب البريطانيون إن هناك اهتماما متزايدا بفكرة أن المشاعر الإيجابية تفيد الصحة.
ربما كانت مزاولة التمارين ثلاث مرات أسبوعيا والضحك لمدة 15 دقيقة يوميا من الأشياء المفيدة للجهاز الدوري في الجسم
مايكل ميلر، مدير الوقاية من أمراض القلب بالمركز الطبي في جامعة ماريلاند
وأجرى الفريق الأمريكي دراسته على 20 متطوعا، من الأصحاء غير المدخنين، يبلغ متوسط أعمارهم 33 عاما.
وشاهد المتطوعون إما مشاهد من فيلم قد يسبب ضغطا ذهنيا، مثل المشاهد الأولى من فيلم "إنقاذ الجندي رايان"، وإما مشاهد من فيلم قد يجعلهم يضحكون، مثل فيلم "الملك بين".
وبعد 48 ساعة على الأقل، شاهد المتطوعون فيلما يسبب تأثيرا معاكسا لتأثير الفيلم الذي شاهدوه سابقا.
وقبل مشاهدة كل فيلم، صام المتطوعون عن الطعام والشراب طوال الليل وأجريت لهم اختبارات لمعرفة مدى استجابة الأوعية الدموية في شريان الذراع للزيادة المفاجئة في سرعة تدفق الدم.
وشاهد المتطوعون جزءا من الفيلم مدته 15 دقيقة وهم مستلقون في غرفة يتم التحكم في درجة حرارتها.
وبعد انتهاء مشاهدتهم للفيلم، تجرى اختبارات على أوعيتهم الدموية مرة أخرى.
"الضحك مفيد لقلب"
ولم تلاحظ فروق في اتساع أو تمدد الأوعية الدموية بين مجموعتي المتطوعين قبل مشاهدتهم للأفلام.
لكن تدفق الدم في شريان الذراع قل لدى 14 من بين 20 متطوعا عقب مشاهدتم لقطات من فيلم مثير للضغط.
وعلى العكس من ذلك، فقد زاد انبساط الأوعية الدموية، ومن ثم تدفق الدم لدى 19 من بين 20 متطوعا عقب مشاهدتهم لقطات من فيلم كوميدي.
ويعتقد الباحثون أن الضحك يحدث تمددا في الغشاء الرقيق المبطن للأوعية الدموية وهو ما يزيد من تدفق الدم في هذه الأوعية.
ومعروف أن هذا الغشاء المبطن للأوعية الدموية له تأثير قوي على تنظيم تدفق الدم فيها، كما يعدل في تخثر وتجلط الدم، ويفرز مواد كيميائية استجابة للجروح والعدوى أو تهيج هذه الأوعية الدموية.
كما يلعب هذا الغشاء دورا هاما في تطور أمراض القلب والشرايين.
مستويات هرمونية
وقال مايكل ميلر، مدير الوقاية من أمراض القلب بالمركز الطبي في جامعة ماريلاند، الذي قاد الدراسة: "الغشاء المبطن هو الخط الأول في تطور تصلب الشرايين، لذا، وبناء على الدراسة التي أجريناها، فمن المفهوم أن الضحك ربما يكون مهما في الحفاظ على هذا الغشاء بصحة جيدة، وتقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب والشرايين."
وأضاف: "على أقل تقدير، يقلل الضحك من تأثير التوتر الذهني، الذي يضر بالغشاء المبطن للأوعية الدموية."
وتابع: "ربما كانت مزاولة التمارين ثلاث مرات أسبوعيا والضحك لمدة 15 دقيقة يوميا من الأشياء المفيدة للجهاز الدوري في الجسم".
وقال البروفيسور أندرو ستيبتوي، أستاذ علم النفس بجامعة كلية لندن وعضو جمعية القلب البريطانية: "نتائج هذه الدراسة مثيرة لكنها لم تكن مستبعدة.
"هناك اهتمام علمي متزايد بإمكان أن تكون المشاعر الإيجابية مفيدة للصحة. وإذا كان ذلك ما يحدث حقيقة، فنحن بحاجة لفهم العمليات الحيوية المتضمنة.
"تبدت لنا روابط بين حالات المشاعر الإيجابية، مثل السعادة، وبين انخفاض مستويات هرمون الكورتيزول المسبب للتوتر، كما أن الأشخاص الأكثر ميلا للتصرف بإيجابية يبدون أقل عرضة للتأثر بالأحداث المثيرة للتوتر.
"لكن ما إذا كانت هذه الآثار ملحوظة بدرجة مفيدة للصحة يظل أمرا ستكشف عنه الأيام".