مطيع
03-08-2014, 06:59 AM
2014 March 07
إن المتتبع للاوضاع في المنطقة يرى ان المملكة السعودية بدأت خلال الآونة الاخيرة بتغيير سياساتها الاقليمية، وذلك بسبب الخسائر التي تلقتها اقليميا، حيث يؤكد المراقبون أن السعودية تخطط لافساد الوضع الراهن في البحرين.
المنامة (النشرة) وبدأت في الأسبوع الماضي موجة جديدة من الاحتجاجات بعد التفجير الذي وقع في المنامة، حيث كانت البحرين قد شهدت تفجيرات أدّت إلى مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة. في أعقاب هذه الحادثة ومع زيادة موجة الاحتجاجات، قامت قوات الأمن والشرطة البحرينية بقمع أغلب المحتجّين،
وإشعال النيران في بعض مكاتب الأحزاب المعارضة مثل الوفاق، وقد تم القبض على الكثير من العاملين فيها وقتل فيها آخرون. إن ما يجذب الرأي العام في ظل هذه الأحداث هو تغيير أسلوب قمع المحتجين وهو ما يكشف عن نقطتين في هذا الصدد: 1- نوع التفجيرات التي حدثت، حيث أننا لم نشهد مثلها في احتجاجات البحرين على مدار العامين الماضيين، حيث كانت الاحتجاجات سلمية. 2- رد فعل قوات الأمن بعد هذه الحادثة مباشرة، حيث أضرمت النيران في مكتب حزب الوفاق وهو أكبر حزب معارض في البحرين، كما قامت بإلقاء القبض على عدد من العاملين فيه مباشرة، وقمع الاحتجاجات بعنف، ما لم يكن له سابقة على مدار الفترة الأخيرة بسبب إجراء بعض المحادثات بين الحكومة والمحتجين. في هذا الصدد صرح أحد النشطاء السياسيين البحرينيين والذي امتنع عن ذكر اسمه لدواع أمنية، إن "الاشتباكات الأخيرة التي حدثت في البحرين والتي بدأت بالتفجير وقتل ثلاثة من عناصر الشرطة هو عمل تم تنظيمه من جانب
القوات التابعة للمملكة العربية السعودية". وفي اطار اثبات صحة إدّعائه، صرح المصدر قائلاً: "لقد أدت الأعمال التي قام بها ولي عهد البحرين في الأشهر القليلة الماضية في اطار المصالحة الوطنية إلى وضع علامات استفهام حول المواقف الأصولية للمملكة السعودية وفلسفة تواجدها في دولة البحرين، وخلقت موجة سلبية في الرأي العام. نتيجة لذلك فإن المملكة السعودية وغيرها من دول المنطقة غير راغبين في حل القضية البحرينية". وتابع هذا الناشط السياسي البحريني، قائلاً: بما أن المناخ السياسي البحريني كان يسير في اتجاه المصالحة الوطنية، فإن العناصر الأجنبية للممكلة السعودية كذلك قامت بافتعال هذه الحوادث لافساد الوضع الراهن. وأكدت منظمة حقوق الإنسان البحرينية كذلك أن السلطات الأمنية
البحرينية قد قررت بعد تفجير الدية، استهداف العائلات انتقاماً لما أسفرت عنه الأحداث السياسية الأخيرة، ومن هذا المنطلق فقد قامت باعتقال عشرة أشخاص من أسرة السميع، خمسة أشخاص من أسرة يوسف وأربعة أشخاص من أسرة طاهر من مناطق السنابس، جدحفص والمصلى. لقد بثت هذه
الاعتقالات الرعب في نفوس المواطنين، كما ذكرت أعمال قوات الداخلية البحرينية الشعب البحريني بذكرى ثورة 2011. بناء على ذلك، فإن المملكة السعودية كانت ولايزال لديها دوافع قوية لافساد الأوضاع في البحرين، إذ كان من الممكن أن تثمر عملية المصالحة الوطنية بنتيجة، ما يهدد مصالح المملكة السعودية، إضافة الى أن هذه الحوادث قد وفرت أفضل ذريعة لتشديد القمع والاعتقالات. إن المملكة السعودية والتي تعتبر نفسها خاسرة على صعيد سياسات المنطقة في هذه الأيام، تحاول رسم مناخ جديد في المنطقة والذي من ملامحه التخطيط لافساد الوضع الراهن في البحرين.
- See more at: http://arabic.farsnews.com/newstext.aspx?nn=9211117148#sthash.WfWk7fRQ.dpuf
إن المتتبع للاوضاع في المنطقة يرى ان المملكة السعودية بدأت خلال الآونة الاخيرة بتغيير سياساتها الاقليمية، وذلك بسبب الخسائر التي تلقتها اقليميا، حيث يؤكد المراقبون أن السعودية تخطط لافساد الوضع الراهن في البحرين.
المنامة (النشرة) وبدأت في الأسبوع الماضي موجة جديدة من الاحتجاجات بعد التفجير الذي وقع في المنامة، حيث كانت البحرين قد شهدت تفجيرات أدّت إلى مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة. في أعقاب هذه الحادثة ومع زيادة موجة الاحتجاجات، قامت قوات الأمن والشرطة البحرينية بقمع أغلب المحتجّين،
وإشعال النيران في بعض مكاتب الأحزاب المعارضة مثل الوفاق، وقد تم القبض على الكثير من العاملين فيها وقتل فيها آخرون. إن ما يجذب الرأي العام في ظل هذه الأحداث هو تغيير أسلوب قمع المحتجين وهو ما يكشف عن نقطتين في هذا الصدد: 1- نوع التفجيرات التي حدثت، حيث أننا لم نشهد مثلها في احتجاجات البحرين على مدار العامين الماضيين، حيث كانت الاحتجاجات سلمية. 2- رد فعل قوات الأمن بعد هذه الحادثة مباشرة، حيث أضرمت النيران في مكتب حزب الوفاق وهو أكبر حزب معارض في البحرين، كما قامت بإلقاء القبض على عدد من العاملين فيه مباشرة، وقمع الاحتجاجات بعنف، ما لم يكن له سابقة على مدار الفترة الأخيرة بسبب إجراء بعض المحادثات بين الحكومة والمحتجين. في هذا الصدد صرح أحد النشطاء السياسيين البحرينيين والذي امتنع عن ذكر اسمه لدواع أمنية، إن "الاشتباكات الأخيرة التي حدثت في البحرين والتي بدأت بالتفجير وقتل ثلاثة من عناصر الشرطة هو عمل تم تنظيمه من جانب
القوات التابعة للمملكة العربية السعودية". وفي اطار اثبات صحة إدّعائه، صرح المصدر قائلاً: "لقد أدت الأعمال التي قام بها ولي عهد البحرين في الأشهر القليلة الماضية في اطار المصالحة الوطنية إلى وضع علامات استفهام حول المواقف الأصولية للمملكة السعودية وفلسفة تواجدها في دولة البحرين، وخلقت موجة سلبية في الرأي العام. نتيجة لذلك فإن المملكة السعودية وغيرها من دول المنطقة غير راغبين في حل القضية البحرينية". وتابع هذا الناشط السياسي البحريني، قائلاً: بما أن المناخ السياسي البحريني كان يسير في اتجاه المصالحة الوطنية، فإن العناصر الأجنبية للممكلة السعودية كذلك قامت بافتعال هذه الحوادث لافساد الوضع الراهن. وأكدت منظمة حقوق الإنسان البحرينية كذلك أن السلطات الأمنية
البحرينية قد قررت بعد تفجير الدية، استهداف العائلات انتقاماً لما أسفرت عنه الأحداث السياسية الأخيرة، ومن هذا المنطلق فقد قامت باعتقال عشرة أشخاص من أسرة السميع، خمسة أشخاص من أسرة يوسف وأربعة أشخاص من أسرة طاهر من مناطق السنابس، جدحفص والمصلى. لقد بثت هذه
الاعتقالات الرعب في نفوس المواطنين، كما ذكرت أعمال قوات الداخلية البحرينية الشعب البحريني بذكرى ثورة 2011. بناء على ذلك، فإن المملكة السعودية كانت ولايزال لديها دوافع قوية لافساد الأوضاع في البحرين، إذ كان من الممكن أن تثمر عملية المصالحة الوطنية بنتيجة، ما يهدد مصالح المملكة السعودية، إضافة الى أن هذه الحوادث قد وفرت أفضل ذريعة لتشديد القمع والاعتقالات. إن المملكة السعودية والتي تعتبر نفسها خاسرة على صعيد سياسات المنطقة في هذه الأيام، تحاول رسم مناخ جديد في المنطقة والذي من ملامحه التخطيط لافساد الوضع الراهن في البحرين.
- See more at: http://arabic.farsnews.com/newstext.aspx?nn=9211117148#sthash.WfWk7fRQ.dpuf