سمير
03-10-2005, 07:16 AM
فريق كويتي - سلوفاكي يبدأ رحلة استكشاف جديدة في الجزيرة
فيلكا مهد حضارات قديمة وكنز آثار لم يكتشف بعد
كثيرة هي البعثات التي قام بها الرحالة والآثاريون لاكتشاف أسرار جزيرة فيلكا وما تخبئه من كنوز تعود إلى حضارات سابقة.. وكانت أولى هذه البعثات البعثة الدنماركية العام 1958 مروراً بالبعثة الأمريكية العام 1972 والإيطالية العام 1975 وتلتها الفرنسية العام 1983 والخليجية العام 2001 وأخيراً البعثة السلوفاكية التي أتت في العام .2004
وفي طيات هذا التحقيق سنلقي الضوء على المأثورات التي عثر عليها الآثاريون في موقع الخضر بفيلكا وكان لابد لنا من وقفة مع باحث الآثار أحمد الشمري - من إدارة الآثار - ليحدثنا عن رحلة التنقيب التي قام بها مع فريق الآثار الكويتي والبعثة السلوفاكية.
\ كيف بدأتم رحلة التنقيب مع البعثة السلوفاكية?
/ بالنسبة لموسم 2004 - 2005 كانت بدايتنا مع البعثة الكويتية السلوفاكية المشتركة وهذه البعثة تعمل للمرة الأولى في الكويت.. وتم اختيار موقع الخضر في جزيرة فيلكا للعمل فيها.
وكان الكثير من الرحالة وعلماء الآثار الذين زاروا الجزيرة وكذلك البعثات الأجنبية يذكرون في كتبهم أن هذا الموقع الذي يسمى »مزار الخضر« يقصده الكثير من الناس للتشفع لله ونحر الأضاحي والنزور لكن الأمر يختلف بالنسبة للآثاريين والمتخصصين فيمن يقومون بعمل مسوحات أثرية كثيراً ما يجدون كسارات فخارية تعود لفترات قديمة جداً وليست إسلامية وغالباً ما تؤرخ إلى الألف الثالث قبل الميلاد.
أي أثناء فترة اتحاد مملكة دلمون كما كانت تسمى ومركزها الرئيسي كان البحرين... والكثير من الشواهد الأثرية دلت على أن مملكة دلمون أو حضارة دلمون كما كانت تسمى تضم الكثير من المدن الأخرى مثل الساحل الشرقي في السعودية وجزيرة فيلكا في الكويت.
ثلاثة مواقع
وهناك ثلاثة مواقع تعود إلى فترة دلمون مثل المدينة الدلمونية وقصر الحاكم والمعبد البرجي.
وكل هذه المواقع تعود لفترة دلمون أثناء العصر البرونزي.. لأنه في هذه الفترة وهذا العصر كان الناس يستخدمون مادة البرونز في صنع أدواتهم.
\ لم تم اختيار الفريق السلوفاكي?
/ لأن الفريق السلوفاكي كل أعماله في التنقيب كانت في العصر البرونزي وله خبرة كبيرة وهو فريق متخصص لذا تمت الاستعانة به.
\ ولم تم اختيار موقع الخضر بالذات?
/ موقع الخضر كان مغلقاً لفترة من الزمن لكن تم اختياره بناء على طلب مدير المتاحف والآثار.
\ وكيف تم التنقيب?
/ في البداية قمنا بعملية مسح للمنطقة وعمل مجسات وهي مجسات اختبارية عبارة عن حفرة قياسها متر في أربعة أمتار.. كي نحدد المستوطنة وحدودها هو الموقع الأثري. فعملنا 14 مجساً اختبارياً كي نحدد المنطقة (موقع الخضر) وكانت هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الفريق السلوفاكي الطرق التكنولوجية الحديثة من مسح جيوفيزيائي ودراسة طبيعة الأرض والبحار وقياسات التضاريس وكذلك.
\ وهل حالفكم الحظ?
/ للأسف بعض الطرق فشلت ولم يحالفنا الحظ والنجاح فالطريقة الأولى فشلت بسبب وجود الكثير من مخلفات الغزو العراقي من بقايا أسلحة وغيرها ما أدى إلى فشل عمليات التنقيب.
\ والطريقة الثانية?
/ أيضاً فشلت لأن العملية تحتاج إلى مياه كثيرة والأرض كانت ياسبة وناشفة لعدم وجود موسم أمطار في شهر نوفمبر.
فاستخدمنا الطريقة الثالثة وهي المسح الإلكترومغناطيسي وعملنا على خطوتين.
فقد بدأنا بالحفر من الصفر إلى 70 سم والفحص الثاني من 70 إلى 150 سم.
\ وكيف كانت النتيجة?
/ وجدنا بعض الظواهر المعمارية على ضوء الدراسة الجيوفيزيائية التي قمنا بها وبناء عليها قررنا فتح بعض المربعات لنرى الظواهر المعمارية في المستوطنة.
وفتحنا ثلاثة مربعات وتم الكشف عن بعض الجدران والكثير من الجرار وأربع أختام دلمونية وواحد أسطواني وثلاثة دائرية وهذا كان أحد الاكتشافات. وطبعاً يمكن أن تقول إن الموقع من خلال الدراسة الأولية أو الموقع الأول يضم استيطاناً.
هذا بشكل عام للدراسة التي قمنا بها هذا الموسم الذي بدأناه من 16/11 واستمر حتى 31/12/.2004
\ هل تتوقعون وجود المزيد من المفاجآت في انتظاركم?
/ طبعاً لأن موقع الخضر عبارة عن تل أثري طوله 150 متراً تقريباً.
ونحن في الموسم الأول عملنا فقط 3 مربعات و15 مجساً صغيراً واكتشفنا الكثير من المأثورات القيمة فما بالك لو استمررنا وفتحنا 150 متراً.. لأننا فتحنا 5 في المئة فقط من موقع الخضر حتى الآن. وسنستمر إن شاء الله.
فيلكا مهد حضارات قديمة وكنز آثار لم يكتشف بعد
كثيرة هي البعثات التي قام بها الرحالة والآثاريون لاكتشاف أسرار جزيرة فيلكا وما تخبئه من كنوز تعود إلى حضارات سابقة.. وكانت أولى هذه البعثات البعثة الدنماركية العام 1958 مروراً بالبعثة الأمريكية العام 1972 والإيطالية العام 1975 وتلتها الفرنسية العام 1983 والخليجية العام 2001 وأخيراً البعثة السلوفاكية التي أتت في العام .2004
وفي طيات هذا التحقيق سنلقي الضوء على المأثورات التي عثر عليها الآثاريون في موقع الخضر بفيلكا وكان لابد لنا من وقفة مع باحث الآثار أحمد الشمري - من إدارة الآثار - ليحدثنا عن رحلة التنقيب التي قام بها مع فريق الآثار الكويتي والبعثة السلوفاكية.
\ كيف بدأتم رحلة التنقيب مع البعثة السلوفاكية?
/ بالنسبة لموسم 2004 - 2005 كانت بدايتنا مع البعثة الكويتية السلوفاكية المشتركة وهذه البعثة تعمل للمرة الأولى في الكويت.. وتم اختيار موقع الخضر في جزيرة فيلكا للعمل فيها.
وكان الكثير من الرحالة وعلماء الآثار الذين زاروا الجزيرة وكذلك البعثات الأجنبية يذكرون في كتبهم أن هذا الموقع الذي يسمى »مزار الخضر« يقصده الكثير من الناس للتشفع لله ونحر الأضاحي والنزور لكن الأمر يختلف بالنسبة للآثاريين والمتخصصين فيمن يقومون بعمل مسوحات أثرية كثيراً ما يجدون كسارات فخارية تعود لفترات قديمة جداً وليست إسلامية وغالباً ما تؤرخ إلى الألف الثالث قبل الميلاد.
أي أثناء فترة اتحاد مملكة دلمون كما كانت تسمى ومركزها الرئيسي كان البحرين... والكثير من الشواهد الأثرية دلت على أن مملكة دلمون أو حضارة دلمون كما كانت تسمى تضم الكثير من المدن الأخرى مثل الساحل الشرقي في السعودية وجزيرة فيلكا في الكويت.
ثلاثة مواقع
وهناك ثلاثة مواقع تعود إلى فترة دلمون مثل المدينة الدلمونية وقصر الحاكم والمعبد البرجي.
وكل هذه المواقع تعود لفترة دلمون أثناء العصر البرونزي.. لأنه في هذه الفترة وهذا العصر كان الناس يستخدمون مادة البرونز في صنع أدواتهم.
\ لم تم اختيار الفريق السلوفاكي?
/ لأن الفريق السلوفاكي كل أعماله في التنقيب كانت في العصر البرونزي وله خبرة كبيرة وهو فريق متخصص لذا تمت الاستعانة به.
\ ولم تم اختيار موقع الخضر بالذات?
/ موقع الخضر كان مغلقاً لفترة من الزمن لكن تم اختياره بناء على طلب مدير المتاحف والآثار.
\ وكيف تم التنقيب?
/ في البداية قمنا بعملية مسح للمنطقة وعمل مجسات وهي مجسات اختبارية عبارة عن حفرة قياسها متر في أربعة أمتار.. كي نحدد المستوطنة وحدودها هو الموقع الأثري. فعملنا 14 مجساً اختبارياً كي نحدد المنطقة (موقع الخضر) وكانت هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها الفريق السلوفاكي الطرق التكنولوجية الحديثة من مسح جيوفيزيائي ودراسة طبيعة الأرض والبحار وقياسات التضاريس وكذلك.
\ وهل حالفكم الحظ?
/ للأسف بعض الطرق فشلت ولم يحالفنا الحظ والنجاح فالطريقة الأولى فشلت بسبب وجود الكثير من مخلفات الغزو العراقي من بقايا أسلحة وغيرها ما أدى إلى فشل عمليات التنقيب.
\ والطريقة الثانية?
/ أيضاً فشلت لأن العملية تحتاج إلى مياه كثيرة والأرض كانت ياسبة وناشفة لعدم وجود موسم أمطار في شهر نوفمبر.
فاستخدمنا الطريقة الثالثة وهي المسح الإلكترومغناطيسي وعملنا على خطوتين.
فقد بدأنا بالحفر من الصفر إلى 70 سم والفحص الثاني من 70 إلى 150 سم.
\ وكيف كانت النتيجة?
/ وجدنا بعض الظواهر المعمارية على ضوء الدراسة الجيوفيزيائية التي قمنا بها وبناء عليها قررنا فتح بعض المربعات لنرى الظواهر المعمارية في المستوطنة.
وفتحنا ثلاثة مربعات وتم الكشف عن بعض الجدران والكثير من الجرار وأربع أختام دلمونية وواحد أسطواني وثلاثة دائرية وهذا كان أحد الاكتشافات. وطبعاً يمكن أن تقول إن الموقع من خلال الدراسة الأولية أو الموقع الأول يضم استيطاناً.
هذا بشكل عام للدراسة التي قمنا بها هذا الموسم الذي بدأناه من 16/11 واستمر حتى 31/12/.2004
\ هل تتوقعون وجود المزيد من المفاجآت في انتظاركم?
/ طبعاً لأن موقع الخضر عبارة عن تل أثري طوله 150 متراً تقريباً.
ونحن في الموسم الأول عملنا فقط 3 مربعات و15 مجساً صغيراً واكتشفنا الكثير من المأثورات القيمة فما بالك لو استمررنا وفتحنا 150 متراً.. لأننا فتحنا 5 في المئة فقط من موقع الخضر حتى الآن. وسنستمر إن شاء الله.