fadel
03-10-2005, 06:57 AM
وهو يحشر بعماه ويحاسب بعيون مفتوحة!
أحمد الجارالله
كل الدعاء في كل المناسبات, ينصب حول أن يحيط الله ولي الأمر في البلاد, أي بلاد, بالبطانة الصالحة, والحاشية الناصحة, التي تنير أمامه الطريق الصحيح.
زعامات تاريخية كثيرة وعظيمة كانت تحيط نفسها بعقول كبيرة لاستشارتها, وتعتقد أن الآراء المتعددة أهم من الرأي الواحد, وقد يغيب عن ذهن هذا الزعيم أو ذاك ما هو في ذهن هذه العقول المحيطة به, وقد قرأنا عن هؤلاء وسيرهم في التاريخ انهم كانوا في مجالسهم يحيطون أنفسهم برجال الرأي لا برجال الانس والانشراح والليالي الملاح, وبعقول محايدة تخشى الله في ما تقول, وتنصح على خلفية القول »صديقك من صدقك لا من صدقك«.. هؤلاء الرجال العظام سجل لهم التاريخ انهم في سلطتهم لم يكونوا مستبدين, ولم يكونوا لعبة تتقاذفها أيدي رجال البطانة, وعرفوا كيف يديرون شؤون رعاياهم, ويستمعون الى نبض الناس, ويلاحقون أحلامهم وتطلعاتهم ويخدمونها بعيداً عن بطانة سيئة مستفيدة تطبل للزعيم وتهتف له حتى لو قال ان الشمس تشرق من الغرب.
وقرأت قصة لطيفة في هذا السياق تقول إن سلطاناً عظيماً, تفاءل الناس بولايته وارتاحوا له, حلم ذات ليلة شتائية, وبعد تناول وجبة عشاء دسمة, بأن أسداً ضخماً كان يتمخطر في العامة ومعه أسد ضعيف أعمى, ووقف أمامهما رجل شاحب اللون ضعيف البنية لا حول له ولا قوة. الأسد الضخم ينظر الى الرجل الضعيف نظرة هازئة, وكأنه يريده أن يكون واقفاً صامتاً لا يتكلم في حضرته, بينما الأسد الآخر الأعمى الضعيف ظل على حاله لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم.
هذا هو الحلم الذي أتى السلطان في المنام, فعرضه على من حوله وحواليه فقالوا له يعني, في التفسير, ان كل شيء تمام يا افندم وعلى سنجة عشرة.
الدنيا كلها تراك وترى حالها فيك. فإن ابتسمت ابتسمت, وان عبست عبست. وفي ذلك الوقت كان السلطان, من جهته, يعتقد أن حدود ولايته هي حدود الدنيا كلها, وإن رعاياه هم سكان الكرة الأرضية كلها. ورغم ذلك فقد أقلقه الحلم, وطلب الكثيرين لتفسيره, غير مقتنع بما قيل له من قبل حاشيته. لم يجرؤ أحد من هؤلاء الكثيرين على تفسير الحلم, واكتفوا بالقول »انها أضغاث أحلام« و»كابوس« يأتي في العادة بعد امتلاء المعدة بالوجبات الدسمة.
أجابهم السلطان:
أنا لم آكل كثيراً في تلك الليلة, وتمتعت بمجالسة البطانة التي كان رجالها يأكلون عني, فأنا أحب منظر الطعام وآكل بعيوني. ثم صمت بعد ذلك وأولى المفسرين نظرة تنم عن عدم اقتناعه بأقوالهم, واثقاً انهم يخفون شيئاً عنه. وهنا ذكر أمامه اسم شخص آخر يفهم في تفسير الأحلام, فذهب اليه متنكراً وروى له قصة الحلم. قال له المفسر سائلاً: هل انت صاحب مركز مهم, وهل أنت سلطان في بلدك? السلطان لم يجبه وأصر على تفسير حلمه. هنا قال له الرجل العارف: إن كنت سلطاناً فإن الأسد الضخم القوي والمتعافي هو بطانتك, والأسد الأعمى الضعيف المتهالك هو أنت, أما الرجل الشاحب الواقف أمام الأسد القوي فهو أمتك. إن بطانتك, إن كنت سلطاناً, والمتمثلة في الأسد الهصور المتعافي, الشاحم واللاحم, هي المستفيدة من حكمك. أنت أسد أعمى لا ترى, ولا تدري ان شعبك هالك, وان بطانتك لا تنقل لك الحقيقة عن أوضاعه. عليك, يا طالب تفسير هذا الحلم, أن تحدد موقفك, هل أنت سلطان وولي أمر, أم انك منفذ أوامر, وواجهة نظرها ضعيف, وقوتها واهنة, وهي بأمر الأسد الشاحم اللاحم الذي اعتاد ارهاب سكان الغابة وافتراس الأبناء والأهل.
عاد السلطان إلى قصره, ونظر الى من حوله, ولم يكن الليزر قد تم اختراعه بعد لتصحيح النظر حيث الأعمى يظل أعمى, فلم ير شيئاً, رغم تفسير الحلم له, بانتظار أسد مبصر وقوي ليفترسه, وليهدد بقوته كل خصومه, ويأكل كل حيوان يرفع صوته احتجاجاً أو طلباً للرحمة والعدل والإنصاف.
فويل للأسد الأعمى فانه سيحشر بعماه يوم القيامة, وسيحاسب بعيون مفتوحة.
غمزات
مسؤولون كبار, ومدراء, همهم الوحيد الاستفادة من مراكزهم. ترى اللصوصية في عيونهم الحائرة, وهي لصوصية منظمة. كواليسيون لايظهرون على الناس الا بصورة خاطفة. همهم الدس على من لا يحبونهم, والذين كشفوهم وكشفوا اعمالهم حتى يبعدوا صاحب القرار عن هؤلاء فلا يكشف أمرهم.. انهم بطانة فاسدة, وهم الذين يحذرهم الناس ولا يعرفون هل هم معهم أم عليهم.
ما أحلى السائح الخليجي في الصرف والانفاق وهو يتجول في ارض الله الواسعة.. لكن بعض السائحين الخليجيين, الذين ينفقون ثلاثة او اربعة أضعاف ما ينفقه السائح الاوروبي, نراهم بخلاء في بلدانهم فوضويين, بينما في بلدان الغرب نراهم نظاميين جدا وملتزمين متشددين بأنظمة السير والنظافة ومنع الضوضاء, وحتى بنظام السير على الاقدام في الشارع.. هنا في بلدانهم اناس اˆخرون.
مرهق العمل الصحافي خصوصا عندما تكون مرئياتك سابقة لمرئيات الذين حولك, او مرئيات من يخاف من المستقبل, ولا يقبله كما هو قادم, ويريده متطابقا وفق ما في ذهنه وما يدور فيه, حتى وان كان يمثل افكارا صغيرة مضادة للطموح وقصيرة النظر.
مهنة الصحافة مهنة متعبة فعلا.. والتعب فيها ينبع من إقناع كل صاحب توجه على حدة.
وفجأة تخرج له دبابة لقوات التحالف من وراء ظهره فيهرب وزير إعلام صدام حسين الشهير ب¯ »العلوج«, كما هرب رئيسه, بينما كان يهدد الاميركيين بقطع رقاب جنودهم على أسوار بغداد. وبعد ان هرب محمد سعيد الصحاف لفترة من الزمن سلم نفسه لجيوش التحالف التي سمحت له,بعد استيفاء التحقيقات, بمواصلة الهروب الى دولة الامارات. وهناك أخفى ما لديه من معلومات, وتلكأ في الافصاح عنها.
هذا الكلام منشور برسم وزير الإعلام السوري الصديق.
ليت الذين يعارضون حقوق المرأة يدرسون ما جرى من حوار بين بلقيس ملكة سبأ وبين سيدنا سليمان, ويعرجون على الهدهد الذي رفع تقريرا للملك النبي عن الملكة بلقيس .. أعتقد أنهم لو رجعوا الى هذا الحوار لاكتشفوا ان منطقها افضل من ألف شارب يحتاج الى تهذيب بمقص الحلاق.
بعد خطب الجمعة في المساجد التي تحولت الى بيانات سياسية, لا ندري لماذا لا تتحرك وزارة الاوقاف وتوقف مثل هذا التجني على الشعب الكويتي, ودعوة بعض الخطباء للثورة على القيم والسلوكيات السياسية التي ارتضتها بلادنا, وعلى تحالفاتنا الدولية.. مطلوب وقف هذا الانتهاز لمنابر بيوت الله في الاغراض السياسية حتى لا نجد أنفسنا في يوم من الايام منبوذين من العالم, وداخل أقفاص العزلة.
نفس السيناريو الذي كتب للعراق يكتب الاˆن لسورية, وكثيرون يدعون الله هذه الايام كي يعمي بصر وبصيرة صاحب القرار في سورية, حتى ينال ما ناله صاحب القرار في العراق.. والكثيرون هؤلاء هم المظلومون من قبل الوجود السوري في لبنان, فهل يستيقظ النائمون في دمشق كما استيقظ القذافي في ليبيا?
شكرا لكل الذين بعثوا لي برسائل الدعم من لبنان وسورية ودول العالم.. شكرا لهم على دعمهم مواقف »السياسة« تجاه الازمة اللبنانية ¯ السورية, فنحن نساهم في ما نعتقد أنه الحق والصحيح. نعم .. نريد لبنان حرا سيدا مستقلا, وان لا يكون بين ابنائه من يبيع أمنه الوطني للغير.
نكشات
كل يوم نعيشه نرى فيه اشياء كثيرة لم نعشها من قبل. من يظن أنه يعرف ما هو القادم له .. كذاب.
الهزيمة لا أب لها ولا أم, والنصر له الف أب وأم وصديق, وخال وخالة, وعم وعمة.
يقولون دولة الباطل ساعة, ودولة الحق حتى قيام الساعة.. وهذا قول سليم وحقيقي.
عندما تزداد الضغوط النفسية, فان الدموع وحدها هي التي تغسلها.
لا تستسلم للهم والغم حتى لا تتعب أعصابك .. حاول الابتعاد عن ضغوط نفسية لا اصل لها ولا قضية.
البعض يرى نفسه أنه كل شيء, بينما هو الأقل في كل شيء ومكانه سلة المهملات.
الخير, عندما يعم, أهم مما سيأتي بعده من توضيحات..المهم أن يعرف الناس مايريد الآخرون أن يخفوه.
وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين. نعم.. لقد شاهدنا هذه البشارة تتحقق على مر الزمن.
أحلى دعاء: كفاك الله شر ما تختزنه الصدور.
العمل خارج روح التعاون عمل ناقص, وربما غير موجود.
لا أحد يحب القيود التي تكبله بها الأنثى, اللهم الا من كانت شخصيته ضعيفة, وامرأته أقوى شخصية منه.
ويلك من امرأة حين تراك بخيلا.. إنك تصبح في عينها صفرا على الشمال, فلا تتوقع حبا منها الا اذا كانت هي بخيلة مثلك, وساعتها يقولون »وافق شن طبقة«.
المرأة التي يلازمها الحظ امرأة جميلة, وجهها بيضاوي, عيونها واسعة, وقوامها ممشوق.
بعض الرجال يرى أن حب الاكل عنده يفوق حب المرأة..إنه رجل يضاجع معدته.
هناك من لايحب أن يعيش وحيدا, ويرى الليلة التي يمضيها بمفرده ليلة سوداء قاتمة, يخسرها من رصيد عمره.
البعض عنده موهبة في جمع المال لكنه فاقد لكل المواهب الأخرى, بما في ذلك حب النساء.
وتوقفت سفينته عند شاطئ زوجته الاولى, تماما كالكلب الذي يعود الى صاحبه الأول.
أيام السعادة تمضي بسرعة , وأيام الاحزان طويلة, والسعيد هو من يشعر بقطار العمر يمضي به مسرعا.
هناك معادلة حلوة بين من يملك المال وبين من ينفقه. الاول يشبه امرأة حساسة ومرهفة وذكية ومحبة للمال, والثاني امرأة عانت من الحاجة.
عندما تراها امرأة متعالية فالافضل أن تبتعد عنها حتى تتذكر نفسها, وبعد ذلك عد إليها حين تبعث بطلبك.
نتعب ونشقى ونحصل على ما نريد, وبعدها نبكي دموع النجاح او دموع الفشل.. المهم أننا سنبكي, فرحاً وفشلاً.
بعض الناس يصعب عليه فهم نفسه, ولا يعرف ماذا يريد. نراه مترددا, مرتعشا, وفي كل ساعة له رأي.. هذا البعض عليه أن يصفع وجهه بشدة ليصحو ويعرف ماذا يريد.
تقول أم كلثوم »ولقيتني باحب وادوب في الحب«, وأنت تحب أم كلثوم ومتردد في سماع نصيحتها?!..مش معقول.
كلما ازداد إرهاقك المريح لك ولمن حولك, اهرب من بيئة الارهاق الى مكان تسمع فيه ضجيج الربح والخسارة, لانه سيريحك, ولن يصنع منك شيئا آخر, لانك أنت صانع الضجيج.
هذا الشبل من ذاك الاسد, وربما يفوق التلميذ أستاذه في أحيان كثيرة.
لا تزعج نفسك بالتفكير في ماذا سيحدث غدا, دع الخلق للخالق, وعش اليوم الذي أنت فيه فربما داهمك الموت في مثل هذا اليوم الذي تعيشه.
قال إنه جاء الى المقبرة لتشييع صديق, على رغم أشغاله الكثيرة, فرد عليه آخر: كل الذين يسكنون هذه القبور أمامك, ماتوا ولديهم مواعيد عمل في اليوم التالي.
أحمد الجارالله
كل الدعاء في كل المناسبات, ينصب حول أن يحيط الله ولي الأمر في البلاد, أي بلاد, بالبطانة الصالحة, والحاشية الناصحة, التي تنير أمامه الطريق الصحيح.
زعامات تاريخية كثيرة وعظيمة كانت تحيط نفسها بعقول كبيرة لاستشارتها, وتعتقد أن الآراء المتعددة أهم من الرأي الواحد, وقد يغيب عن ذهن هذا الزعيم أو ذاك ما هو في ذهن هذه العقول المحيطة به, وقد قرأنا عن هؤلاء وسيرهم في التاريخ انهم كانوا في مجالسهم يحيطون أنفسهم برجال الرأي لا برجال الانس والانشراح والليالي الملاح, وبعقول محايدة تخشى الله في ما تقول, وتنصح على خلفية القول »صديقك من صدقك لا من صدقك«.. هؤلاء الرجال العظام سجل لهم التاريخ انهم في سلطتهم لم يكونوا مستبدين, ولم يكونوا لعبة تتقاذفها أيدي رجال البطانة, وعرفوا كيف يديرون شؤون رعاياهم, ويستمعون الى نبض الناس, ويلاحقون أحلامهم وتطلعاتهم ويخدمونها بعيداً عن بطانة سيئة مستفيدة تطبل للزعيم وتهتف له حتى لو قال ان الشمس تشرق من الغرب.
وقرأت قصة لطيفة في هذا السياق تقول إن سلطاناً عظيماً, تفاءل الناس بولايته وارتاحوا له, حلم ذات ليلة شتائية, وبعد تناول وجبة عشاء دسمة, بأن أسداً ضخماً كان يتمخطر في العامة ومعه أسد ضعيف أعمى, ووقف أمامهما رجل شاحب اللون ضعيف البنية لا حول له ولا قوة. الأسد الضخم ينظر الى الرجل الضعيف نظرة هازئة, وكأنه يريده أن يكون واقفاً صامتاً لا يتكلم في حضرته, بينما الأسد الآخر الأعمى الضعيف ظل على حاله لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم.
هذا هو الحلم الذي أتى السلطان في المنام, فعرضه على من حوله وحواليه فقالوا له يعني, في التفسير, ان كل شيء تمام يا افندم وعلى سنجة عشرة.
الدنيا كلها تراك وترى حالها فيك. فإن ابتسمت ابتسمت, وان عبست عبست. وفي ذلك الوقت كان السلطان, من جهته, يعتقد أن حدود ولايته هي حدود الدنيا كلها, وإن رعاياه هم سكان الكرة الأرضية كلها. ورغم ذلك فقد أقلقه الحلم, وطلب الكثيرين لتفسيره, غير مقتنع بما قيل له من قبل حاشيته. لم يجرؤ أحد من هؤلاء الكثيرين على تفسير الحلم, واكتفوا بالقول »انها أضغاث أحلام« و»كابوس« يأتي في العادة بعد امتلاء المعدة بالوجبات الدسمة.
أجابهم السلطان:
أنا لم آكل كثيراً في تلك الليلة, وتمتعت بمجالسة البطانة التي كان رجالها يأكلون عني, فأنا أحب منظر الطعام وآكل بعيوني. ثم صمت بعد ذلك وأولى المفسرين نظرة تنم عن عدم اقتناعه بأقوالهم, واثقاً انهم يخفون شيئاً عنه. وهنا ذكر أمامه اسم شخص آخر يفهم في تفسير الأحلام, فذهب اليه متنكراً وروى له قصة الحلم. قال له المفسر سائلاً: هل انت صاحب مركز مهم, وهل أنت سلطان في بلدك? السلطان لم يجبه وأصر على تفسير حلمه. هنا قال له الرجل العارف: إن كنت سلطاناً فإن الأسد الضخم القوي والمتعافي هو بطانتك, والأسد الأعمى الضعيف المتهالك هو أنت, أما الرجل الشاحب الواقف أمام الأسد القوي فهو أمتك. إن بطانتك, إن كنت سلطاناً, والمتمثلة في الأسد الهصور المتعافي, الشاحم واللاحم, هي المستفيدة من حكمك. أنت أسد أعمى لا ترى, ولا تدري ان شعبك هالك, وان بطانتك لا تنقل لك الحقيقة عن أوضاعه. عليك, يا طالب تفسير هذا الحلم, أن تحدد موقفك, هل أنت سلطان وولي أمر, أم انك منفذ أوامر, وواجهة نظرها ضعيف, وقوتها واهنة, وهي بأمر الأسد الشاحم اللاحم الذي اعتاد ارهاب سكان الغابة وافتراس الأبناء والأهل.
عاد السلطان إلى قصره, ونظر الى من حوله, ولم يكن الليزر قد تم اختراعه بعد لتصحيح النظر حيث الأعمى يظل أعمى, فلم ير شيئاً, رغم تفسير الحلم له, بانتظار أسد مبصر وقوي ليفترسه, وليهدد بقوته كل خصومه, ويأكل كل حيوان يرفع صوته احتجاجاً أو طلباً للرحمة والعدل والإنصاف.
فويل للأسد الأعمى فانه سيحشر بعماه يوم القيامة, وسيحاسب بعيون مفتوحة.
غمزات
مسؤولون كبار, ومدراء, همهم الوحيد الاستفادة من مراكزهم. ترى اللصوصية في عيونهم الحائرة, وهي لصوصية منظمة. كواليسيون لايظهرون على الناس الا بصورة خاطفة. همهم الدس على من لا يحبونهم, والذين كشفوهم وكشفوا اعمالهم حتى يبعدوا صاحب القرار عن هؤلاء فلا يكشف أمرهم.. انهم بطانة فاسدة, وهم الذين يحذرهم الناس ولا يعرفون هل هم معهم أم عليهم.
ما أحلى السائح الخليجي في الصرف والانفاق وهو يتجول في ارض الله الواسعة.. لكن بعض السائحين الخليجيين, الذين ينفقون ثلاثة او اربعة أضعاف ما ينفقه السائح الاوروبي, نراهم بخلاء في بلدانهم فوضويين, بينما في بلدان الغرب نراهم نظاميين جدا وملتزمين متشددين بأنظمة السير والنظافة ومنع الضوضاء, وحتى بنظام السير على الاقدام في الشارع.. هنا في بلدانهم اناس اˆخرون.
مرهق العمل الصحافي خصوصا عندما تكون مرئياتك سابقة لمرئيات الذين حولك, او مرئيات من يخاف من المستقبل, ولا يقبله كما هو قادم, ويريده متطابقا وفق ما في ذهنه وما يدور فيه, حتى وان كان يمثل افكارا صغيرة مضادة للطموح وقصيرة النظر.
مهنة الصحافة مهنة متعبة فعلا.. والتعب فيها ينبع من إقناع كل صاحب توجه على حدة.
وفجأة تخرج له دبابة لقوات التحالف من وراء ظهره فيهرب وزير إعلام صدام حسين الشهير ب¯ »العلوج«, كما هرب رئيسه, بينما كان يهدد الاميركيين بقطع رقاب جنودهم على أسوار بغداد. وبعد ان هرب محمد سعيد الصحاف لفترة من الزمن سلم نفسه لجيوش التحالف التي سمحت له,بعد استيفاء التحقيقات, بمواصلة الهروب الى دولة الامارات. وهناك أخفى ما لديه من معلومات, وتلكأ في الافصاح عنها.
هذا الكلام منشور برسم وزير الإعلام السوري الصديق.
ليت الذين يعارضون حقوق المرأة يدرسون ما جرى من حوار بين بلقيس ملكة سبأ وبين سيدنا سليمان, ويعرجون على الهدهد الذي رفع تقريرا للملك النبي عن الملكة بلقيس .. أعتقد أنهم لو رجعوا الى هذا الحوار لاكتشفوا ان منطقها افضل من ألف شارب يحتاج الى تهذيب بمقص الحلاق.
بعد خطب الجمعة في المساجد التي تحولت الى بيانات سياسية, لا ندري لماذا لا تتحرك وزارة الاوقاف وتوقف مثل هذا التجني على الشعب الكويتي, ودعوة بعض الخطباء للثورة على القيم والسلوكيات السياسية التي ارتضتها بلادنا, وعلى تحالفاتنا الدولية.. مطلوب وقف هذا الانتهاز لمنابر بيوت الله في الاغراض السياسية حتى لا نجد أنفسنا في يوم من الايام منبوذين من العالم, وداخل أقفاص العزلة.
نفس السيناريو الذي كتب للعراق يكتب الاˆن لسورية, وكثيرون يدعون الله هذه الايام كي يعمي بصر وبصيرة صاحب القرار في سورية, حتى ينال ما ناله صاحب القرار في العراق.. والكثيرون هؤلاء هم المظلومون من قبل الوجود السوري في لبنان, فهل يستيقظ النائمون في دمشق كما استيقظ القذافي في ليبيا?
شكرا لكل الذين بعثوا لي برسائل الدعم من لبنان وسورية ودول العالم.. شكرا لهم على دعمهم مواقف »السياسة« تجاه الازمة اللبنانية ¯ السورية, فنحن نساهم في ما نعتقد أنه الحق والصحيح. نعم .. نريد لبنان حرا سيدا مستقلا, وان لا يكون بين ابنائه من يبيع أمنه الوطني للغير.
نكشات
كل يوم نعيشه نرى فيه اشياء كثيرة لم نعشها من قبل. من يظن أنه يعرف ما هو القادم له .. كذاب.
الهزيمة لا أب لها ولا أم, والنصر له الف أب وأم وصديق, وخال وخالة, وعم وعمة.
يقولون دولة الباطل ساعة, ودولة الحق حتى قيام الساعة.. وهذا قول سليم وحقيقي.
عندما تزداد الضغوط النفسية, فان الدموع وحدها هي التي تغسلها.
لا تستسلم للهم والغم حتى لا تتعب أعصابك .. حاول الابتعاد عن ضغوط نفسية لا اصل لها ولا قضية.
البعض يرى نفسه أنه كل شيء, بينما هو الأقل في كل شيء ومكانه سلة المهملات.
الخير, عندما يعم, أهم مما سيأتي بعده من توضيحات..المهم أن يعرف الناس مايريد الآخرون أن يخفوه.
وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين. نعم.. لقد شاهدنا هذه البشارة تتحقق على مر الزمن.
أحلى دعاء: كفاك الله شر ما تختزنه الصدور.
العمل خارج روح التعاون عمل ناقص, وربما غير موجود.
لا أحد يحب القيود التي تكبله بها الأنثى, اللهم الا من كانت شخصيته ضعيفة, وامرأته أقوى شخصية منه.
ويلك من امرأة حين تراك بخيلا.. إنك تصبح في عينها صفرا على الشمال, فلا تتوقع حبا منها الا اذا كانت هي بخيلة مثلك, وساعتها يقولون »وافق شن طبقة«.
المرأة التي يلازمها الحظ امرأة جميلة, وجهها بيضاوي, عيونها واسعة, وقوامها ممشوق.
بعض الرجال يرى أن حب الاكل عنده يفوق حب المرأة..إنه رجل يضاجع معدته.
هناك من لايحب أن يعيش وحيدا, ويرى الليلة التي يمضيها بمفرده ليلة سوداء قاتمة, يخسرها من رصيد عمره.
البعض عنده موهبة في جمع المال لكنه فاقد لكل المواهب الأخرى, بما في ذلك حب النساء.
وتوقفت سفينته عند شاطئ زوجته الاولى, تماما كالكلب الذي يعود الى صاحبه الأول.
أيام السعادة تمضي بسرعة , وأيام الاحزان طويلة, والسعيد هو من يشعر بقطار العمر يمضي به مسرعا.
هناك معادلة حلوة بين من يملك المال وبين من ينفقه. الاول يشبه امرأة حساسة ومرهفة وذكية ومحبة للمال, والثاني امرأة عانت من الحاجة.
عندما تراها امرأة متعالية فالافضل أن تبتعد عنها حتى تتذكر نفسها, وبعد ذلك عد إليها حين تبعث بطلبك.
نتعب ونشقى ونحصل على ما نريد, وبعدها نبكي دموع النجاح او دموع الفشل.. المهم أننا سنبكي, فرحاً وفشلاً.
بعض الناس يصعب عليه فهم نفسه, ولا يعرف ماذا يريد. نراه مترددا, مرتعشا, وفي كل ساعة له رأي.. هذا البعض عليه أن يصفع وجهه بشدة ليصحو ويعرف ماذا يريد.
تقول أم كلثوم »ولقيتني باحب وادوب في الحب«, وأنت تحب أم كلثوم ومتردد في سماع نصيحتها?!..مش معقول.
كلما ازداد إرهاقك المريح لك ولمن حولك, اهرب من بيئة الارهاق الى مكان تسمع فيه ضجيج الربح والخسارة, لانه سيريحك, ولن يصنع منك شيئا آخر, لانك أنت صانع الضجيج.
هذا الشبل من ذاك الاسد, وربما يفوق التلميذ أستاذه في أحيان كثيرة.
لا تزعج نفسك بالتفكير في ماذا سيحدث غدا, دع الخلق للخالق, وعش اليوم الذي أنت فيه فربما داهمك الموت في مثل هذا اليوم الذي تعيشه.
قال إنه جاء الى المقبرة لتشييع صديق, على رغم أشغاله الكثيرة, فرد عليه آخر: كل الذين يسكنون هذه القبور أمامك, ماتوا ولديهم مواعيد عمل في اليوم التالي.