المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقالة عن حسين العصر مقتدي الصدر حفظه الله و رعاه



الدكتور عادل رضا
03-09-2005, 02:45 PM
بقلم : الاستاذ ابو جعفر المحمداوي
طالب حوزوي وخريج علوم سياسية جامعة بغداد

ان من العجيب ان يتهم المجاهدون الاحرار الذين تشهد لهم مواقفهم البطولية وتدل عليهم تضحياتهم الغاليةوالنفيسة في سبيل المبداء وكرامة الوطن ونصرة الاسلام بالانحراف والعمالة ونعتبرهم من اعوان النظام الصدامي البائد.



انني اكتب هذه الكلمات بحق السيد مقتدى وانا خجلا من نفسي فالسيد مقتدى الصدر هو اشهر من ان يعرفه احدا مثلي او ينبري للدفاع عنه فهو انسان فوق التهم والشبهات.
ويكفيه تزكية وفخرا انه كان من الثقات الذين يعتمد عليهم سماحة السيد الصدر الثاني قدس سره في المهام الصعبة والتي تحتاج الى رجال اولي عزم وبئس شديد فهو كان اضافة الى توليه امور مكتب السيد الصدر اول رئيس تحرير لجريدة الهدى الاسلامية وهي اول جريدة تصدرها الحوزة العملية الناطقة بل هي اول مجلة تصدرها الحوزة العلمية في النجف الاشرف في عهد النظام البعثي الدكتاتوري.



فقد قام وبتوجيه من ابيه وادرة محنكة منه من تحويل هذه الجريدة الى مجلة وجعلها في متناول ايدي الجميع وكان التعرض الى صدار هذه المجلة يحتاج الى التصدي لكثير من المخاطر لكونها لاتصدر بصورة رسمية وتعارض توجهات النظام ولكن بفعل قوة قلب السيد مقتدى الصدر استطاعة هذه المجلة الاستمرار وعقبتها مجلات اخر ولا يخفى على اللبيب ماذا يعني اصدار مجلة غير رسمية في عهد المجرم صدام...اذا ان الكثير من ابناء العراق في المهجر رغم تنفسهم الهوء الحرية يخاف من نشر أي موضوع واذا كسر حاجز الخوف فانه يضطر الى تغير اسمه فما بالك بمن ينشر ويؤلف بشكل علني وصريح داخل النظام العفلقي لبيائد .....
وبعد فترة قام السيد الصدر بانشاء جامعة الصدر الدينية والتي اسسها على غرار الجامعات الاكاديمية الحديثة وكانت مهمتها انشاء جيل جديد من المجتهدين يحملون العلوم الاكاديمية اضافة الى العلوم الحوزية وذلك من اجل رفع مستوى التفكير والوعي لدى القيادات المستقبلية وكان وراء هذه الجامعة مشروعا كبيرا له ابعاده الاجتماعية والسياسية والدينية المهمه في كيان الحوزة ولمجتمع العراقي 0



ولم يكن السيد الصدر ان يعطي ادارتها الا لمن تتوفر فيه شروط النباغة والاعلمية والتميز فالذلك اختار السيد الصدر ابنه البار السيد مقتدى الصدر ليكون اول عميد لهذه الجامعة التي حملة اسم الشهيد والمفكر الاسلامي الكبير السيد محمد باقر الصدر.



والسيد مقتدى معروف بانبوغه ومكانته العلمية فهو طالب بحث خارج وعلى مستوى كبير من الفضل وهو اضافة الى ذلك كله ذو خلق كبير مما جعل الناس تتمسك به بعد وفاة ابيه نظرا للصفات التي يحمها والورع والتقوى والصفات الحميدة التي يتحلى بها.



ويكفي ان انقل لكم هذه الحادث التي اخبرني بها سماحة اية الله الشيخ محمدعلي اليعقوبي وهو من ابرز تلامذة السيد الصدر الثاني قال : عندما استشهد السيد الصدر مع ابنيه جاءني السيد مقتدى وهويطلب مني ان عطيه الاذن بان يصرف بعض الاموال لاقامة مجلس الفاتحة على روح والده وا خويه

سبحان الله ان الفرق كبير بين من يرجع بالتصرف بالاموال الى العلماء وياخذ اذنا منهم وبين من ينهب الاموال ويعتبرها ارثا له ؟؟؟؟؟؟؟؟



ناهيك عن ذاك كله انه لم يقف مكتوف الايدي بعد استشهاد والده واخوته بل استمر بادارة شؤن الحوزة العلمية ورعاية الطلبة وتقديم المساعدات للناس والتنسيق مع المكاتب الاخرى خارج العراق .


واضافة الى ذلك دوره الفاعل في قيادة وتوجيه الحركات السرية التي كانت تتصدى للنظام العفلقي البائد واعوانه.



وكان السيد مقتدى الصدر اثناء الازمة العراقية بين النظام العفلقي وامريكا ينسق مع اتباع السيد الصدر في الداخل والخارج من اجل انقاذ العراق من الطغيان ومواجهة الازمات التي ستحدث في حالة نشوب الحرب على العراق وبالفعل فالقد ضربة حركة السيد الصدر وتحت قيادة ابنها البار مقتدى الصدر اروع الامثلة في قيادة وتوجيه الجماهير بعد سقوط النظام فقد اخذ السيد مقتدى الصدر على عاتقه الحفاظ على الامن وصيانة انفس الناس والممتلكات العامة ومما حدى به الى ذلك عزوف المراجع في النجف الاشرف الى التصدي لهذه الامور الحساسه والمهمه.



فقد ارسل طلبت الحوزة العملية الى المدن العراقية وقاموا بادارة شؤون تلك المناطق والمدن وارجاع الممتلكات العامة وحماية الانفس والمستشفيات من اعمال السرقة وغيرها من الامر وكانت استجابة الجماهير ايجابية وفاعلة مماعكس عن عمق حركة السيد الصدر قدس سره بين الناس ومدى سيطرتها على الاوضاع داخل العراق كما عكسة بروز القيادات الشبابية الجديدة وما تتمتع به من خبرة ودراية بالشان العراقي نتيجة للضروف الصعبة وتجاربة الخطرة التي رفدة تلك القيادات الشابة بكل عوامل النجاح .


كما عمل على ارجاع صلاة الجمعة الى سابق عهدها وهو بذلك كله كان موكلان من سماحة اية الله العظمى السيد كاظم الحائري مد ظله فالسيد الصدر هو ابن المرجعية البار الذي لايمكن باي شكل من الاشكال ان يخرج عن تعاليمها واطرها.


كما اسس شرطة الحوزة العلمية واخذ يعمل على دفع الرواتب للشرطة في سبيل حماية الانفس والنظام ورفع الحوزة العلمية وجعلها تواكب الحدث اولا باول.


ولنتسيق بين اخواننا اهل السنة في سبيل مواجهة الاحتلال وتوحيد الصفوف وكذلك تعبئة الجماهير الشيعية فكريا ومعنويا بكل ادوات المواجحه مع الامريكان.


وغيرها من الاعمال المهمه والحساسة والتي يطول بنا المقام باشرحها وتبيانها ومما حدى بي الى كتابة هذا المقال هولمحاولات الفاشلة التي تشنها الحوزة الصامتة ورموزه من اجل اجهاض الشارع العراقي الذي لفظهم ولم يعد يقدسهم تقديسا يصل احيانا الى حد الافراط .
وهذه المحاولة تقوم على تشويه سمعة المجاهد السيد مقتدى الصدر والتشهير به رغم تزكيته من قبل المرجعية المتمثلة باسماحة السيد الحائري مد ظله وايظا تزكيته من قبل الشارع العراقي الذي وجد بالسيد الصدر خير معين وناصر له في الازمات التي عاشها معهم اولا باول.
كما شهروا وتهموا ابوه من قبل ووصف الشارع العراقي الذي يلتف حول قيادته المجاهدة بانهم لصوص وقطاع طرق وهذا امرا جد خطير.


ونحن ننذرهم من مغبةهذا العمل الشان الذي يخدش مشاعر ابناء العراق ابناء الصدر ويسيء الى تاريخهم الجهادي و ذا لم ينتهوا عما يقولون فسوف تحاسبهم الجماهير ويكون مصيرهم نفس مصير الطغاة والمتفرعنين فالشعب العراقي قد وعى ولم يعد يميل الى تقبيل الايدي انه الان يمجد الحرية ويمجد العلماء العاملين ويقولها بكل وضوح لا مجال للصامتين والمتخاذلين والعملاء في عراق المستقبل .

اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد ..

=====================
توضيح السيد مقتدى الصدر هو الابن الثالث للسيد محمد محمد صادق الصدر قدس سره من مواليد 1973 وهو متزوج احدى بنات الشهيد السعيد محمد باقر الصدر وهو طالب بحث خارج يحضر عند الشيخ محمد اسحاق فياض