المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السيستاني ممتعض ومتحفظ على الأكراد



Osama
03-09-2005, 09:16 AM
بغداد - إيلاف

أكدت مصادر عراقية مقربة جدا من مرجعية آية الله السيد علي السيستاني ان المرجع الاعلى طالب قادة قائمة الائتلاف بالابتعاد عن الاكراد وعدم الاستجابة لمطالبهم التي قد تثير شقاقات بين العراقيين والانفتاح على السنة وعلى رئيس الوزراء اياد علاوي، ومحاولة التوصل الى اتفاق يشركهما مع الائتلاف في حكومة واحدة، فيما وصف حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني المرشح لتولي رئاسة الجمهورية مواقف بعض السياسيين العراقيين المعارضة لمطالب الاكراد بالشوفينية.

وابلغت المصادر «ايلاف» في اتصال هاتفي من بغداد ان السيستاني ممتعض من الشروط العديدة التي يضعها الاكراد قادة قائمة التحالف الكردستاني الفائزة بالمرتبة الثانية في الانتخابات خاصة ما يتعلق منها بالاصرار على ضم كركوك الى اقليم كردستان الذي يحكمونه والحصول على حصة من نفط المدينة والابقاء على قوات البشمركة الكردية، وقالت ان اوساطا عراقية عبرت عن استيائها ايضا من وضع نائب رئيس الجمهورية الكردي روز نوري شاويس علم كردستان الى جانبه خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده في بغداد امس.

واشارت المصادر الى ان توجيهات السيستاني هذه جاءت على ما يبدو لممارسة ضغوط على الاكراد وارغامهم على التخلي عن بعض مطالبهم وتمهيد الطريق امام الاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة بمشاركة جميع الاطياف خاصة ان الشعب العراقي بدأ ينظر بقلق بعد اكثر من شهر على اجراء الانتخابات الى تسابق السياسيين على المناصب في وقت كانوا تحدوا التهديدات الارهابية وخرجوا للتصويت لهؤلاء الفائزين المنشغلين عنهم الآن وهم يتعرضون الى عمليات قتل يومية.

من جهته، قال الدكتور علي الدباغ عضو قائمة الائتلاف والعضو المفاوض مع الاكراد وأحد مستشاري المرجعية ان القائمة لن تقدم اي ضمانات مكتوبة لقائمة التحالف الكردستانية حول كركوك والمشاركة في ميزانية الدولة بنسبة معينة. وقال ان هاتين القضيتين سترحلان الى مناقشات ستجري في الجمعية الوطنية العراقية، واشار الى انه مازال من المبكر الحديث عن انجاز تحالف مع الاكراد.

في غضون ذلك، اعلن قيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ان رئيس حزب الدعوة الاسلامية ابراهيم الجعفري وزعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الطالباني هما ابرز المرشحين لمنصبي رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، ولم تبرز اسماء اخرى قوية حتى الان تنافس هذين المرشحين.

من ناحيته، قال القيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الشيخ همام حمودي في مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول موعد الاعلان عن تشكيلة الحكومة «انا لا اعتقد ان الاسماء ستطرح قبل عقد جلسة الجمعية الوطنية»، موضحا ان «الجلسة الاولى ستعقد في السادس عشر من مارس حتى لو لم يحضر بعض الاعضاء لكي يعرف الشعب من حضر ومن لم يحضر».