زهير
02-18-2014, 11:59 PM
حزب الدعوة نسخة من إخوان المسلمين عقائديا و فكريا و ثقافيا
إتهم الدعوة بإستحلال دماء معارضيهم و الميول الى التسنن و الخروج على التشيع !
http://www.alshirazi.com/news/news1427/7/images/qomnews_21_1.jpg
الكوراني على اليسار متقلب فكريا ويشبهونه بجنبلاط
نشر الشيخ علي الكوراني القيادي السابق في حزب الدعوة الحاكم و المنشق منه منذ سنوات مذكراته حول الحزب في منتديات ثقافية شيعية ، نورد ما هو يخص جذور الحزب فكريا و عقائديا ، خاصة بأن الكوراني يصرح بأنه أي الدعوة إستنساخ من حركة إخوان المسلمين التي فشلت في إدارة مصر و سقطت بثورة شعبية و مدنية عارمة .
يوضح الكوراني في بداية مذكراته سبب إنشقاقه من الدعوة ويعلل ذلك بإنشقاق الحزب من الفكر المرجعي و وقوفه بوجهها كند لها عقائديا ، معبرا عن نفسه بأنه آخر من تبقى من القيادة الأصيلة للحزب في إشارة الى عدم إعترافه بقادة الحزب الجدد:
(
بسـم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم السلام على سيدنا ونبينا
محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد ، فما زلت أشعر بمسؤوليتي في تصحيح أفكارٍ كنت أنا أو غيري من قيادة الدعوة نطرحها للدعاة ، ثم اكتشفت خطأها مبكراً ، أو متأخراً .
وقد كتبت بعضها في كتاب الى طالب العلم ، وأقدم بعضها في هذا الكتاب .
وقد شاء الله تعالى أن أكون آخر من بقيَ من قيادة الدعوة ، فآخر من توفي منهم الدكتور جابر العطا ، وكان متحفظاً جداً في عمله ، فسلِمَ من بطش النظام ، فهو من جيل القيادة ، لكنه لم يكن فعالاً في مواكبة عملها .
وقد اتصل بي بعد سقوط صدام ، وقال لي: يا أبا ياسر، إن الدعوة منقسمة تعاني من الانشقاق كما تعلم ، والدعاة مختلفون ، وهذا أمر يضعفها .
ولم يبق من القيادة إلا أنا وأنت ، فرأيت أن أدعوك لتأتي الى العراق لنعمل معاً في لمِّ الشمل والإصلاح بين الدعاة ، فهم جميعاً يحترموننا وقد يسمعون كلامنا ، وآمل أن نؤدي خدمة للدعوة والعراق ، في هذه المرحلة الحساسة .
فقلت له: أشكرك كثيراً يا أبا محمد ، لكني منذ مدة تغيرتُ عما تعرفني، وصرتُ أعتقد أن ذمة المكلف لا تبرأ في العمل الإسلامي إلا بفتوى المرجع ، فأنا أؤمن بالعمل في خط المرجعية ، ولا أرى مشـروعية العمل في تنظيم يطرح نفسه في مقابل المرجعية أو بدلها .
فقال متعجباً: ( هالشِّكْل خُويَا ) أي هكذا يا أخي !
فقلت له: (نعم هالشكل خويا ) وودعته ، وودعني على تعجب .
كان اهتمامه بالإختلافات العملية بين الدعاة ، واهتمامي أكثر بالفكر الذي يتحركون به ، فهو متقدم رتبةً على الإختلاف العملي ، أو هو أساسه !
وبعد سنوات قليلة ارتحل الدكتور جابر العطا الى ربه ، وبقيت وحدي .)
وينفي الكوراني وجود السيد طالب الرفاعي في قيادة الحزب و يعتقد بمجرد عضويته خلافا لدعوة الرفاعي المعروفة في وجوده ضمن صفوف القيادة الأولى :
( قال لي بعض الإخوة: والسيد طالب الرفاعي؟ فأجبته: أكرم به ، فقد واكب تأسيس الدعوة، وكان صديقاً لمؤسسها المرحوم أبي عصام ، وقادتها المرحومين: السيد الصدر ، والسبيتي ، والشيخ عارف ، وصديقاً لي ، لكنه لم يكن قيادياً في الدعوة .لأن القيادي الذي يُموِّن الدعوة بالفكر ، أو يدير خطاً من تنظيمها، ولم يكن السيد طالب في هذين المجالين فكيف يكون قيادياً !
عاش السيد طالب في العراق سنوات بعد تأسيس الدعوة ، لكنه لم يكن يعرف مواعيد جلسات قيادتها ، فقد كان أبو عصام يجلس مع السيد الصدر ومع السبيتي والشيخ عارف ، وأحياناً يدعون الدكتور جابر العطا .
ثم صاروا يجلسون وحدهم بدون الشهيد الصدر ، ثم قرروا ضمي اليهم ، وكنت ألتقي بهم فرادى في الكويت ، ومرات في بيت الشيخ عارف في بغداد وقد أرسل لي وصيته من السجن قبيل أن يحكموا عليه بالإعدام ، لكن الذي وصلت الى يده قال إنها ضاعت !
ولم يكن السيد طالب الرفاعي يعرف ماذا يجري في جلسات القيادة ، ولا في خطوط التنظيم ، وكذلك الأمر في السيد مرتضى العسكري ، والسيد مهدي الحكيم ، بل في السيد الصدر ، رحمهم الله جميعاً .)
ويعتقد الكوراني بأن السيد محمد باقر الصدر لم يكن من قيادات الدعوة بخلاف المعروف بل كان داعما لها لكونها تمثل ذراع المرجعية :
(
أن السيد كاظم الحائري كان مسؤوله الشيخ عارف ، وكان يطيعه ولا يطيع السيد الصدر ، فعندما قامت الحكومة بتسفير الإيرانيين استشار السيد الحائري مسؤوله فأمره بالسفر ، بينما أمره السيد الصدر بالبقاء ، وأن يرتب وضع استثنائه من التسفير .فأطاع مسؤوله الشيخ عارف وخالف أستاذه ، وكان وقع ذلك شديداً على السيد الصدر ، لأنه هو الذي أقنعه بالتنظيم ، وطالت مناقشته في ذلك ، ففي زيارتي الى النجف من الكويت سنة 1969سألت السيد الصدر: هل اقتنع السيد كاظم بالتنظيم ، فقال وصلت معه الى بدايات اقتناع !
في ذلك الوقت لم يكن السيد الصدر في قيادة الدعوة ، لكنه كان مؤمناً بلزوم التنظيم كذراع للمرجعية يعمل بإرادتها ، فاكتشف أن الأمر ليس كما تصور.
ومما يدل على ما ذكرت أيضاً أن السيد سامي البدري ، وهو التلميذ المقرب من السيد العسكري ، اختلف مع الدعوة وانشق عنها ، فلم يعرف السيد العسكري ، ثم عرف ولم يستطع معالجة الأمر ، فعالجته أنا بتكليف القيادة .
ومما يدل على ذلك أنه بعد وفاة المرجع السيد الحكيم، طلب السيد الصدر من قائد الدعوة أبي عصام أن يجلسوا لبحث أمر المرجعية ، فجلس أبو عصام والسبيتي والشيخ عارف مع السيد الصدر في الكاظمية في بيت السيد إسماعيل الصدر جلسات مطولة ، ولم يتوصلوا الى صيغة لتبني مرجعية السيد الصدر . فأنهى أبو عصام الإجتماعات قائلاً للسيد الصدر:
على كل حال نحن لا نتركك ، وأنت لا تتركنا ! وذهب الى بيت أبي حسن وكتبوا النشرة التي هي بيان الدعوة التاريخي في المرجعية ، وهو أسوأ بياناتها ، وأعطى أبو عصام نسخة منه الى الشيخ عارف ليدرسه في حلقاته ، ونسخة الى السيد نوري طعمة ، ونسخة الى السيد حسين جلوخان . ليعمماه الى خطوط الدعوة ، فعمموه ودرسوه في كل خطوط الدعوة وانتهى الأمر ، ولا صلة للسيد الصدر بخطوط الدعوة ، ولا معرفة له بكثير منها ، وجاءني أبو عصام الى الكويت بنسخة فكانت مناقشتي معه .
فمن الذي يقود الدعوة ؟ الذي يكتب الموقف ويعممه على الخطوط والحلقات ، أم الذي يريد إقناعهم بموقف آخر ولا يستطيع ؟!
لكنك الى اليوم تجد الكُتَّاب المتحمسين المتحيزين يعدون من واكب التنظيم قيادياً فيه ، وهو لم يكتب للدعوة حرفاً ، ولا أدار فيها حلقة ، وإن واكب قيادتها ، أو تخيل نفسه ، أو تخيله غيره قيادياً .)
ويشن الكوراني هجوما شرسا على أفكار و مبادئ الدعوة ،متهما إياهم بالخروج عن التشيع و الإنتماء الى التسنن و أفكار إخوان المسلمين :
( أما المسائل التي تحتاج الى بحث فهي كثيرة ومتنوعة، ومن أهمها:
تقديس القائد وعصمته .
وتقليد الدعوة للإخوان المسلمين في ثقافتهم .
وتقليدها لحزب التحرير في تحليله السياسي .
وتقليدها للحزب الشيوعي في شكله التنظيمي.
وعلاقة الدعوة بالمرجعية ، واعتقادها بأن قيادة الأمة لقائد الدعوة ، لأنه المتصدي للقيادة ، وليس للمرجع القاعد بتعبيرهم .
وعلاقة الدعوة بالتشيع ، وأن من الدعاة من هم شيعة مستوعبون للتشيع لكن بجهدهم ونشأتهم ، ومنهم متأثرون بفكر الإخوان قليلاً أو كثيراً ، ومنهم ابتعدوا عن التشيع فلم يبق منهم إلا الإسم ، وهم يشبهون السنيين لكن السنة لا يعترفون بهم ، فصاروا كالغراب ضيع المشيتين !)
ويتهم الكوراني قيادات الدعوة بإستحلال دماء معارضيهم و من ينتقدهم لأنهم يعتقدون بعصمة القيادة :
( وأكبر العقبات أمام تصحيح الأفكار: أنه يوجب كشف أفكار أشخاص وسلوكهم ، ولهم أتباع يعصمونهم ، ولا يقبلون لهم نقداً ، ويطيرون بالكلمة المادحة لهم ويحملونها أكثر مما تحمل ، ويتعاملون بها كأنها وحي منزل يحتجون بها على خصومهم ، كما أنهم يطيرون بالكلمة التي يحسبون أنها ذمٌّ لصاحبهم ، ويحملونها أكثر مما تحمل ، فيعادون من قالها ويستحلون دمه !
أسأل الله تعالى أن يعطينا البصيرة ووضوح الرؤية ، في الحكم والموضوع ، ويرينا الحق حقاً فنتبعه ، والباطل باطلاً فنجتنبه ، بجاه محمد وآله الطيبين الطاهرين .)
يتبع ..
http://www.hammurabi-news.com/viewcontent/?c_id=11332
إتهم الدعوة بإستحلال دماء معارضيهم و الميول الى التسنن و الخروج على التشيع !
http://www.alshirazi.com/news/news1427/7/images/qomnews_21_1.jpg
الكوراني على اليسار متقلب فكريا ويشبهونه بجنبلاط
نشر الشيخ علي الكوراني القيادي السابق في حزب الدعوة الحاكم و المنشق منه منذ سنوات مذكراته حول الحزب في منتديات ثقافية شيعية ، نورد ما هو يخص جذور الحزب فكريا و عقائديا ، خاصة بأن الكوراني يصرح بأنه أي الدعوة إستنساخ من حركة إخوان المسلمين التي فشلت في إدارة مصر و سقطت بثورة شعبية و مدنية عارمة .
يوضح الكوراني في بداية مذكراته سبب إنشقاقه من الدعوة ويعلل ذلك بإنشقاق الحزب من الفكر المرجعي و وقوفه بوجهها كند لها عقائديا ، معبرا عن نفسه بأنه آخر من تبقى من القيادة الأصيلة للحزب في إشارة الى عدم إعترافه بقادة الحزب الجدد:
(
بسـم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وأفضل الصلاة وأتم السلام على سيدنا ونبينا
محمد وآله الطيبين الطاهرين
وبعد ، فما زلت أشعر بمسؤوليتي في تصحيح أفكارٍ كنت أنا أو غيري من قيادة الدعوة نطرحها للدعاة ، ثم اكتشفت خطأها مبكراً ، أو متأخراً .
وقد كتبت بعضها في كتاب الى طالب العلم ، وأقدم بعضها في هذا الكتاب .
وقد شاء الله تعالى أن أكون آخر من بقيَ من قيادة الدعوة ، فآخر من توفي منهم الدكتور جابر العطا ، وكان متحفظاً جداً في عمله ، فسلِمَ من بطش النظام ، فهو من جيل القيادة ، لكنه لم يكن فعالاً في مواكبة عملها .
وقد اتصل بي بعد سقوط صدام ، وقال لي: يا أبا ياسر، إن الدعوة منقسمة تعاني من الانشقاق كما تعلم ، والدعاة مختلفون ، وهذا أمر يضعفها .
ولم يبق من القيادة إلا أنا وأنت ، فرأيت أن أدعوك لتأتي الى العراق لنعمل معاً في لمِّ الشمل والإصلاح بين الدعاة ، فهم جميعاً يحترموننا وقد يسمعون كلامنا ، وآمل أن نؤدي خدمة للدعوة والعراق ، في هذه المرحلة الحساسة .
فقلت له: أشكرك كثيراً يا أبا محمد ، لكني منذ مدة تغيرتُ عما تعرفني، وصرتُ أعتقد أن ذمة المكلف لا تبرأ في العمل الإسلامي إلا بفتوى المرجع ، فأنا أؤمن بالعمل في خط المرجعية ، ولا أرى مشـروعية العمل في تنظيم يطرح نفسه في مقابل المرجعية أو بدلها .
فقال متعجباً: ( هالشِّكْل خُويَا ) أي هكذا يا أخي !
فقلت له: (نعم هالشكل خويا ) وودعته ، وودعني على تعجب .
كان اهتمامه بالإختلافات العملية بين الدعاة ، واهتمامي أكثر بالفكر الذي يتحركون به ، فهو متقدم رتبةً على الإختلاف العملي ، أو هو أساسه !
وبعد سنوات قليلة ارتحل الدكتور جابر العطا الى ربه ، وبقيت وحدي .)
وينفي الكوراني وجود السيد طالب الرفاعي في قيادة الحزب و يعتقد بمجرد عضويته خلافا لدعوة الرفاعي المعروفة في وجوده ضمن صفوف القيادة الأولى :
( قال لي بعض الإخوة: والسيد طالب الرفاعي؟ فأجبته: أكرم به ، فقد واكب تأسيس الدعوة، وكان صديقاً لمؤسسها المرحوم أبي عصام ، وقادتها المرحومين: السيد الصدر ، والسبيتي ، والشيخ عارف ، وصديقاً لي ، لكنه لم يكن قيادياً في الدعوة .لأن القيادي الذي يُموِّن الدعوة بالفكر ، أو يدير خطاً من تنظيمها، ولم يكن السيد طالب في هذين المجالين فكيف يكون قيادياً !
عاش السيد طالب في العراق سنوات بعد تأسيس الدعوة ، لكنه لم يكن يعرف مواعيد جلسات قيادتها ، فقد كان أبو عصام يجلس مع السيد الصدر ومع السبيتي والشيخ عارف ، وأحياناً يدعون الدكتور جابر العطا .
ثم صاروا يجلسون وحدهم بدون الشهيد الصدر ، ثم قرروا ضمي اليهم ، وكنت ألتقي بهم فرادى في الكويت ، ومرات في بيت الشيخ عارف في بغداد وقد أرسل لي وصيته من السجن قبيل أن يحكموا عليه بالإعدام ، لكن الذي وصلت الى يده قال إنها ضاعت !
ولم يكن السيد طالب الرفاعي يعرف ماذا يجري في جلسات القيادة ، ولا في خطوط التنظيم ، وكذلك الأمر في السيد مرتضى العسكري ، والسيد مهدي الحكيم ، بل في السيد الصدر ، رحمهم الله جميعاً .)
ويعتقد الكوراني بأن السيد محمد باقر الصدر لم يكن من قيادات الدعوة بخلاف المعروف بل كان داعما لها لكونها تمثل ذراع المرجعية :
(
أن السيد كاظم الحائري كان مسؤوله الشيخ عارف ، وكان يطيعه ولا يطيع السيد الصدر ، فعندما قامت الحكومة بتسفير الإيرانيين استشار السيد الحائري مسؤوله فأمره بالسفر ، بينما أمره السيد الصدر بالبقاء ، وأن يرتب وضع استثنائه من التسفير .فأطاع مسؤوله الشيخ عارف وخالف أستاذه ، وكان وقع ذلك شديداً على السيد الصدر ، لأنه هو الذي أقنعه بالتنظيم ، وطالت مناقشته في ذلك ، ففي زيارتي الى النجف من الكويت سنة 1969سألت السيد الصدر: هل اقتنع السيد كاظم بالتنظيم ، فقال وصلت معه الى بدايات اقتناع !
في ذلك الوقت لم يكن السيد الصدر في قيادة الدعوة ، لكنه كان مؤمناً بلزوم التنظيم كذراع للمرجعية يعمل بإرادتها ، فاكتشف أن الأمر ليس كما تصور.
ومما يدل على ما ذكرت أيضاً أن السيد سامي البدري ، وهو التلميذ المقرب من السيد العسكري ، اختلف مع الدعوة وانشق عنها ، فلم يعرف السيد العسكري ، ثم عرف ولم يستطع معالجة الأمر ، فعالجته أنا بتكليف القيادة .
ومما يدل على ذلك أنه بعد وفاة المرجع السيد الحكيم، طلب السيد الصدر من قائد الدعوة أبي عصام أن يجلسوا لبحث أمر المرجعية ، فجلس أبو عصام والسبيتي والشيخ عارف مع السيد الصدر في الكاظمية في بيت السيد إسماعيل الصدر جلسات مطولة ، ولم يتوصلوا الى صيغة لتبني مرجعية السيد الصدر . فأنهى أبو عصام الإجتماعات قائلاً للسيد الصدر:
على كل حال نحن لا نتركك ، وأنت لا تتركنا ! وذهب الى بيت أبي حسن وكتبوا النشرة التي هي بيان الدعوة التاريخي في المرجعية ، وهو أسوأ بياناتها ، وأعطى أبو عصام نسخة منه الى الشيخ عارف ليدرسه في حلقاته ، ونسخة الى السيد نوري طعمة ، ونسخة الى السيد حسين جلوخان . ليعمماه الى خطوط الدعوة ، فعمموه ودرسوه في كل خطوط الدعوة وانتهى الأمر ، ولا صلة للسيد الصدر بخطوط الدعوة ، ولا معرفة له بكثير منها ، وجاءني أبو عصام الى الكويت بنسخة فكانت مناقشتي معه .
فمن الذي يقود الدعوة ؟ الذي يكتب الموقف ويعممه على الخطوط والحلقات ، أم الذي يريد إقناعهم بموقف آخر ولا يستطيع ؟!
لكنك الى اليوم تجد الكُتَّاب المتحمسين المتحيزين يعدون من واكب التنظيم قيادياً فيه ، وهو لم يكتب للدعوة حرفاً ، ولا أدار فيها حلقة ، وإن واكب قيادتها ، أو تخيل نفسه ، أو تخيله غيره قيادياً .)
ويشن الكوراني هجوما شرسا على أفكار و مبادئ الدعوة ،متهما إياهم بالخروج عن التشيع و الإنتماء الى التسنن و أفكار إخوان المسلمين :
( أما المسائل التي تحتاج الى بحث فهي كثيرة ومتنوعة، ومن أهمها:
تقديس القائد وعصمته .
وتقليد الدعوة للإخوان المسلمين في ثقافتهم .
وتقليدها لحزب التحرير في تحليله السياسي .
وتقليدها للحزب الشيوعي في شكله التنظيمي.
وعلاقة الدعوة بالمرجعية ، واعتقادها بأن قيادة الأمة لقائد الدعوة ، لأنه المتصدي للقيادة ، وليس للمرجع القاعد بتعبيرهم .
وعلاقة الدعوة بالتشيع ، وأن من الدعاة من هم شيعة مستوعبون للتشيع لكن بجهدهم ونشأتهم ، ومنهم متأثرون بفكر الإخوان قليلاً أو كثيراً ، ومنهم ابتعدوا عن التشيع فلم يبق منهم إلا الإسم ، وهم يشبهون السنيين لكن السنة لا يعترفون بهم ، فصاروا كالغراب ضيع المشيتين !)
ويتهم الكوراني قيادات الدعوة بإستحلال دماء معارضيهم و من ينتقدهم لأنهم يعتقدون بعصمة القيادة :
( وأكبر العقبات أمام تصحيح الأفكار: أنه يوجب كشف أفكار أشخاص وسلوكهم ، ولهم أتباع يعصمونهم ، ولا يقبلون لهم نقداً ، ويطيرون بالكلمة المادحة لهم ويحملونها أكثر مما تحمل ، ويتعاملون بها كأنها وحي منزل يحتجون بها على خصومهم ، كما أنهم يطيرون بالكلمة التي يحسبون أنها ذمٌّ لصاحبهم ، ويحملونها أكثر مما تحمل ، فيعادون من قالها ويستحلون دمه !
أسأل الله تعالى أن يعطينا البصيرة ووضوح الرؤية ، في الحكم والموضوع ، ويرينا الحق حقاً فنتبعه ، والباطل باطلاً فنجتنبه ، بجاه محمد وآله الطيبين الطاهرين .)
يتبع ..
http://www.hammurabi-news.com/viewcontent/?c_id=11332