فاطمي
02-17-2014, 11:18 PM
من قلم : د. عمر ظاهر
omardhahir@yahoo.dk
22 October 2011
http://www.arabtimes.com/portal/authors/omardahir%20116x1601.jpg
كاتب واستاذ جامعي من العراق مقيم في اوروبا
Omar Dhahir
ما يدور بين جدران مملكة الشر المسماة "العربية السعودية" اليوم يتجاوز بكل تأكيد الحديث التقليدي عمن سيخلف هذا أو ذاك، وعمن سيستلم الإمارة في هذه المقاطعة أو تلك. مملكة الشر تتلقى في الحقيقة شر أعمالها، وتواجه مصيرها الأسود، فيبحث أمراؤها عن مخرج من ورطاتهم يبقي العقال على رؤوسهم، ويحول دون نزوله إلى أقدامهم
لعقود طويلة حسب المفسدون في هذه المملكة أن الإفساد في الأرض حكر لهم بفضل الأموال الطائلة التي يدرها النفط على خزينتهم كل يوم، والتي قسمتهم إلى فئتين لا ثالث لهما، فئة المفسدين، وفئة الفاسدين. وكان الحق معهم في مثل هذا الحساب، فلعقود طويلة لم نر من يفسد حتى في أقصى الأرض غيرهم، فيمولون المؤامرات، والانقلابات في أمريكا اللاتينية، ويرتكبون الخبائث في أفغانستان وغيرها، ثم يمولون غزو بلدان جيرانهم
لكن ما اكتشفه هؤلاء المفسدون الفاسدون حتى نخاع العظام، وأصابهم بالصدمة، هو أن الإفساد لا يمكن أن يبقى صنعة احتكارية، لهم فيها براءة الاختراع والممارسة معا، فما أطلق عليه اسم "الربيع العربي" كشف أن كل من يملك بئري نفط يمكن أن يفسد في الأرض، وفي السماء أيضا. فرأينا محمية بائسة مثل قطر، تجتاح عالم الفساد، وتسرف فيه فوق كل تصور، في ليبيا، وسورية، ومصر. صحيح أن براءة الاختراع بقيت مسجلة باسم السعودية، لكن الممارسة، حتى بدون ترخيص من صاحب الاختراع، انتشرت، وأغرقت أرض العرب. اكتشف شيوخ قطر وغيرهم أن القاعدة في ممارسة الفساد والإفساد بسيطة "عندك نفط أنت إذن مؤهل لممارسة الفساد، والإرهاب أيضا"
وقد رأينا أن القطريين وهم الأشقاء الصغار للسعوديين، رغم خلافاتهم، بزوا صاحب براءة الاختراع، وتفننوا في ممارسة الزعرنة إلى حد فاق الخيال، وصار يشكل تحديا لقدرة الشقيق الأكبر على ممارسة الزعرنة على نفس المستوى. شيخ قطر صار يحلم أن يدخل ظافرا إلى الشام يدا بيد مع نتانياهو. لو أن السعوديين فكروا بذلك لكنا قلنا عنهم إن الغرور أعماهم، وأصابهم بجنون رغبة الانتحار، فما عسانا أن نقول عن شيخ قطر سوى أن الشيخ كان متخلفا عقليا أصلا، فلا عتب عليه
المسألة هي أن الأشقاء الصغار تعلموا من الشقيق الأكبر، وزادوا، وزايدوا عليه، ثم عادت زعرنة الأشقاء الصغار فتركت أثرا غير حميد على نفسية المفسد الأكبر، فصار عليه أن يأخذ التحدي بالتحدي، وقد رأينا كيف أن القرد بندر بن سلطان طلع على الملأ مكشرا عن أنيابه، متوعدا سورية بالويل والثبور، طالبا من أولي أمره الصهاينة مهلة أسابيع لينجز ما لم ينجزه القطريون في سنتين. قال عنه بعضهم إنه هو "السفياني" الذي انتشرت الخرافات عن التنبؤات بظهوره في الشام. وكاد البعض يصدق أن بندر هو السفياني لولا أن بندر اختار أن يكون ظهوره في روسيا، وليس في سورية
لقد نُسج الكثير عن مهمة ذلك القرد الأجرب حين ذهب للتحدث مع الرئيس الروسي بوتين. لم يخمن أحد حقيقة مهمته، فمنهم من قال إنه ذهب ليعرض صفقات على بوتين مقابل تخلي روسيا عن دعم سورية، وقال آخرون إنه ذهب ليهدد بوتين في نفس الأمر، وغير ذلك كثير. وتبين لاحقا أن ذهاب بندر إلى روسيا ربما لم تكن له علاقة بسورية على الإطلاق، لا إغراءً ولا وعيدا. إنه ربما ذهب فقط ليعبر لبوتين عن رغبة مملكة آل سعود في المشاركة في الألعاب الأولومبية في سوتشي، وحيث أن بندر وبوتين كلاهما يعرفان أن السعوديين لا يجيدون أيا من الألعاب التي سيتنافس فيها المتنافسون، استغرب بوتين الرغبة، ثم تبين أن فكرة بندر كانت بسيطة، ولا تحتاج إلى منافسين، وهي أن تنال السعودية شرف افتتاح الأولمبياد، الأمر الذي أضحك بوتين، وهو قليل الضحك. لا، الموضوع لا يدعو إلى الضحك، فالسعوديون يتقنون شيئا، رقصة الحرب والقفز في الهواء مثل القرود وبأيديهم سيوف، وعندما يتعلق الأمر باستعراض عالمي فإن الملك نفسه يمكن أن يشارك في الرقصة. بوتين لم يقتنع حتما، لأسباب واضحة، فأن يكون افتتاح هذا الحدث الذي تعد له روسيا من سنوات، وتعقد على نجاحه آمالا سياسية عريضة، أن يكون افتتاحه بعرض بعض التيوس وهم يقفزون، ويهبعون، ويثغون وفي أيديهم سيوف، سيكون فضيحة الفضائح. المهمة فشلت، وعاد السفياني بندر من موسكو خائبا، وهو يردد في نفسه "سنشارك. سنشارك. إما أن نشارك أو نمنع الآخرين من المشاركة" – يعني "لو ألعب لو أخربط الملعب". وحاول فعلا أن يخربط الملعب برقصة الموت التي يجيدها السعوديون، ليس فقط وهم يحملون السيوف، بل وهم يحملون الأحزمة الناسفة، التفجيرات الانتحارية، وقام بعرضين مثيرين في فولغوغراد، أثارا ليس إعجاب، بل "تعجب" العالم من وصول الزعرنة النفطية إلى هذا الحد
على أية حال، هناك من بذل جهودا شاقة ومضنية لجعل خادم الفئتين، الفاسدة والمفسدة، يستوعب أن السعودية ستنال ما تستحقه على العرضين اللذين قدمهما بندر في فولغوغراد، وأن حجم ما ستناله من الضخامة بحيث أنه لا يجري تسليمه إلى السعودية إلا بعد انتهاء الألعاب الأولمبية في سوتشي، ومغادرة الضيوف إلى بلدانهم سالمين غانمين، وذلك تحاشيا لإثارة مشاعر غير مستحبة عند لاعبي بقية البلدان. الاستحقاق سيكون لائقا ببندر، ومناسبا لتقدير رقصة التيوس. وفاعلو الخير أقنعوا خادم الفئتين أيضا بأن ما تجنيه المملكة من بيع النفط يكفيها، ويدخل ضمن مفهوم الكسب الحلال، فهي ليست بحاجة إلى كسب شيء آخر عن طريق ممارسة الألعاب ورقصات القرود، وأن من الأفضل الاعتذار لبوتين، ليعفيها عن الاستحقاق باعتبار أن المملكة قد تابت عن ممارسة أية لعبة، ولن تقترب من أية ألعاب أولومبية، أو غير أولومبية، مستقبلا. وعلى ما يبدو، فإن خادم الفئتين، الفاسدة والمفسدة، راح يسابق الزمن، ويريد إعلان التوبة قبل انتهاء الأولمبياد، فأصدر أمرا للاعبيه في سورية بالانسحاب من اللعبة هناك، وراح يتبرأ من داعش وأهل داعش، وراح المفتون البلهاء باسمه يصدرون الفتوى تلو الفتوى بتحريم المشاركة في أية لعبة، ويقصدون بها لعبة قطع الرؤوس، وبقر بطون النساء، وذبح الأطفال في سورية
إنها، إذن، التوبة. لكنها توبة غير نصوح، فآل سعود ربما يريدون أن يتوبوا في مكان واحد، ويبقوا يمارسون رقصاتهم الخبيثة في ألف مكان آخر، فما زالت رقصاتهم، وصرخات الموت الوهابي تملأ، مثلا، سماء مدن العراق
ولكن، لا بأس، فالتوبة في مكان مقدمة للتوبة في كل مكان. إذا كانت هي التوبة فلتكن التوبة! لكن خادم الفئتين، المفسدة والفاسدة، يجب أن يتعلم أيضا بعض القواعد الشرعية للتوبة، ويطلع على ما يقوله القرآن الكريم في هذا الشأن {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدَهم الموتُ قال إني تبت الآن .....} (النساء: 18)، أم أنه لا يدرك أن الوقت قد تأخر، فالموت يحوم حول مملكة الشر، ويتربص بها من الداخل والخارج، ولا فائدة في توبتها، سواء كانت توبة نصوح، أو غير نصوح
نقول له إن الله سيأخذه والفاسدين المفسدين في الأرض معه بذنوبهم، وأننا نحن العراقيين والسوريين سنكون، إن شاء الله، ملائكة الموت، نقبض – وفي كفنا عود - روح هذه المملكة النتنة بعد أن أغرقت مدننا بالدماء والضحايا، ونقول له أيضا "انظر في عيني بوتين، يا خادم الفئتين، ففيهما الخبر اليقين"
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=34600
omardhahir@yahoo.dk
22 October 2011
http://www.arabtimes.com/portal/authors/omardahir%20116x1601.jpg
كاتب واستاذ جامعي من العراق مقيم في اوروبا
Omar Dhahir
ما يدور بين جدران مملكة الشر المسماة "العربية السعودية" اليوم يتجاوز بكل تأكيد الحديث التقليدي عمن سيخلف هذا أو ذاك، وعمن سيستلم الإمارة في هذه المقاطعة أو تلك. مملكة الشر تتلقى في الحقيقة شر أعمالها، وتواجه مصيرها الأسود، فيبحث أمراؤها عن مخرج من ورطاتهم يبقي العقال على رؤوسهم، ويحول دون نزوله إلى أقدامهم
لعقود طويلة حسب المفسدون في هذه المملكة أن الإفساد في الأرض حكر لهم بفضل الأموال الطائلة التي يدرها النفط على خزينتهم كل يوم، والتي قسمتهم إلى فئتين لا ثالث لهما، فئة المفسدين، وفئة الفاسدين. وكان الحق معهم في مثل هذا الحساب، فلعقود طويلة لم نر من يفسد حتى في أقصى الأرض غيرهم، فيمولون المؤامرات، والانقلابات في أمريكا اللاتينية، ويرتكبون الخبائث في أفغانستان وغيرها، ثم يمولون غزو بلدان جيرانهم
لكن ما اكتشفه هؤلاء المفسدون الفاسدون حتى نخاع العظام، وأصابهم بالصدمة، هو أن الإفساد لا يمكن أن يبقى صنعة احتكارية، لهم فيها براءة الاختراع والممارسة معا، فما أطلق عليه اسم "الربيع العربي" كشف أن كل من يملك بئري نفط يمكن أن يفسد في الأرض، وفي السماء أيضا. فرأينا محمية بائسة مثل قطر، تجتاح عالم الفساد، وتسرف فيه فوق كل تصور، في ليبيا، وسورية، ومصر. صحيح أن براءة الاختراع بقيت مسجلة باسم السعودية، لكن الممارسة، حتى بدون ترخيص من صاحب الاختراع، انتشرت، وأغرقت أرض العرب. اكتشف شيوخ قطر وغيرهم أن القاعدة في ممارسة الفساد والإفساد بسيطة "عندك نفط أنت إذن مؤهل لممارسة الفساد، والإرهاب أيضا"
وقد رأينا أن القطريين وهم الأشقاء الصغار للسعوديين، رغم خلافاتهم، بزوا صاحب براءة الاختراع، وتفننوا في ممارسة الزعرنة إلى حد فاق الخيال، وصار يشكل تحديا لقدرة الشقيق الأكبر على ممارسة الزعرنة على نفس المستوى. شيخ قطر صار يحلم أن يدخل ظافرا إلى الشام يدا بيد مع نتانياهو. لو أن السعوديين فكروا بذلك لكنا قلنا عنهم إن الغرور أعماهم، وأصابهم بجنون رغبة الانتحار، فما عسانا أن نقول عن شيخ قطر سوى أن الشيخ كان متخلفا عقليا أصلا، فلا عتب عليه
المسألة هي أن الأشقاء الصغار تعلموا من الشقيق الأكبر، وزادوا، وزايدوا عليه، ثم عادت زعرنة الأشقاء الصغار فتركت أثرا غير حميد على نفسية المفسد الأكبر، فصار عليه أن يأخذ التحدي بالتحدي، وقد رأينا كيف أن القرد بندر بن سلطان طلع على الملأ مكشرا عن أنيابه، متوعدا سورية بالويل والثبور، طالبا من أولي أمره الصهاينة مهلة أسابيع لينجز ما لم ينجزه القطريون في سنتين. قال عنه بعضهم إنه هو "السفياني" الذي انتشرت الخرافات عن التنبؤات بظهوره في الشام. وكاد البعض يصدق أن بندر هو السفياني لولا أن بندر اختار أن يكون ظهوره في روسيا، وليس في سورية
لقد نُسج الكثير عن مهمة ذلك القرد الأجرب حين ذهب للتحدث مع الرئيس الروسي بوتين. لم يخمن أحد حقيقة مهمته، فمنهم من قال إنه ذهب ليعرض صفقات على بوتين مقابل تخلي روسيا عن دعم سورية، وقال آخرون إنه ذهب ليهدد بوتين في نفس الأمر، وغير ذلك كثير. وتبين لاحقا أن ذهاب بندر إلى روسيا ربما لم تكن له علاقة بسورية على الإطلاق، لا إغراءً ولا وعيدا. إنه ربما ذهب فقط ليعبر لبوتين عن رغبة مملكة آل سعود في المشاركة في الألعاب الأولومبية في سوتشي، وحيث أن بندر وبوتين كلاهما يعرفان أن السعوديين لا يجيدون أيا من الألعاب التي سيتنافس فيها المتنافسون، استغرب بوتين الرغبة، ثم تبين أن فكرة بندر كانت بسيطة، ولا تحتاج إلى منافسين، وهي أن تنال السعودية شرف افتتاح الأولمبياد، الأمر الذي أضحك بوتين، وهو قليل الضحك. لا، الموضوع لا يدعو إلى الضحك، فالسعوديون يتقنون شيئا، رقصة الحرب والقفز في الهواء مثل القرود وبأيديهم سيوف، وعندما يتعلق الأمر باستعراض عالمي فإن الملك نفسه يمكن أن يشارك في الرقصة. بوتين لم يقتنع حتما، لأسباب واضحة، فأن يكون افتتاح هذا الحدث الذي تعد له روسيا من سنوات، وتعقد على نجاحه آمالا سياسية عريضة، أن يكون افتتاحه بعرض بعض التيوس وهم يقفزون، ويهبعون، ويثغون وفي أيديهم سيوف، سيكون فضيحة الفضائح. المهمة فشلت، وعاد السفياني بندر من موسكو خائبا، وهو يردد في نفسه "سنشارك. سنشارك. إما أن نشارك أو نمنع الآخرين من المشاركة" – يعني "لو ألعب لو أخربط الملعب". وحاول فعلا أن يخربط الملعب برقصة الموت التي يجيدها السعوديون، ليس فقط وهم يحملون السيوف، بل وهم يحملون الأحزمة الناسفة، التفجيرات الانتحارية، وقام بعرضين مثيرين في فولغوغراد، أثارا ليس إعجاب، بل "تعجب" العالم من وصول الزعرنة النفطية إلى هذا الحد
على أية حال، هناك من بذل جهودا شاقة ومضنية لجعل خادم الفئتين، الفاسدة والمفسدة، يستوعب أن السعودية ستنال ما تستحقه على العرضين اللذين قدمهما بندر في فولغوغراد، وأن حجم ما ستناله من الضخامة بحيث أنه لا يجري تسليمه إلى السعودية إلا بعد انتهاء الألعاب الأولمبية في سوتشي، ومغادرة الضيوف إلى بلدانهم سالمين غانمين، وذلك تحاشيا لإثارة مشاعر غير مستحبة عند لاعبي بقية البلدان. الاستحقاق سيكون لائقا ببندر، ومناسبا لتقدير رقصة التيوس. وفاعلو الخير أقنعوا خادم الفئتين أيضا بأن ما تجنيه المملكة من بيع النفط يكفيها، ويدخل ضمن مفهوم الكسب الحلال، فهي ليست بحاجة إلى كسب شيء آخر عن طريق ممارسة الألعاب ورقصات القرود، وأن من الأفضل الاعتذار لبوتين، ليعفيها عن الاستحقاق باعتبار أن المملكة قد تابت عن ممارسة أية لعبة، ولن تقترب من أية ألعاب أولومبية، أو غير أولومبية، مستقبلا. وعلى ما يبدو، فإن خادم الفئتين، الفاسدة والمفسدة، راح يسابق الزمن، ويريد إعلان التوبة قبل انتهاء الأولمبياد، فأصدر أمرا للاعبيه في سورية بالانسحاب من اللعبة هناك، وراح يتبرأ من داعش وأهل داعش، وراح المفتون البلهاء باسمه يصدرون الفتوى تلو الفتوى بتحريم المشاركة في أية لعبة، ويقصدون بها لعبة قطع الرؤوس، وبقر بطون النساء، وذبح الأطفال في سورية
إنها، إذن، التوبة. لكنها توبة غير نصوح، فآل سعود ربما يريدون أن يتوبوا في مكان واحد، ويبقوا يمارسون رقصاتهم الخبيثة في ألف مكان آخر، فما زالت رقصاتهم، وصرخات الموت الوهابي تملأ، مثلا، سماء مدن العراق
ولكن، لا بأس، فالتوبة في مكان مقدمة للتوبة في كل مكان. إذا كانت هي التوبة فلتكن التوبة! لكن خادم الفئتين، المفسدة والفاسدة، يجب أن يتعلم أيضا بعض القواعد الشرعية للتوبة، ويطلع على ما يقوله القرآن الكريم في هذا الشأن {وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدَهم الموتُ قال إني تبت الآن .....} (النساء: 18)، أم أنه لا يدرك أن الوقت قد تأخر، فالموت يحوم حول مملكة الشر، ويتربص بها من الداخل والخارج، ولا فائدة في توبتها، سواء كانت توبة نصوح، أو غير نصوح
نقول له إن الله سيأخذه والفاسدين المفسدين في الأرض معه بذنوبهم، وأننا نحن العراقيين والسوريين سنكون، إن شاء الله، ملائكة الموت، نقبض – وفي كفنا عود - روح هذه المملكة النتنة بعد أن أغرقت مدننا بالدماء والضحايا، ونقول له أيضا "انظر في عيني بوتين، يا خادم الفئتين، ففيهما الخبر اليقين"
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=34600