المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موسكو تعلن مقتل الرئيس الشيشاني الأسبق أصلان مسخادوف



جمال
03-09-2005, 08:01 AM
اكدت السلطات الروسية مساء امس مصرع الرئيس الشيشاني الاسبق اصلان مسخادوف. وابلغ رئيس جهاز الأمن والاستخبارات الفيدرالية نيكولاي باتروشيف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا وامام كاميرات التليفزيون نبأ مقتل مسخادوف، مشيرا الى ان مقتله كان نتيجة عملية نفذتها القوات الخاصة قرب بلدة تولستوي يورت في ضواحي العاصمة غروزني. وقال باتروثيف ان القوات الفيدرالية تعرفت على جثة مسخادوف الذي وجد مقتولا في احد مخابئ المقاتلين في البلدة.

وطالبه بوتين بمعاودة التأكد من حقيقة ان الجثة لاصلان مسخادوف، كما اشار الى ضرورة تقديم اسماء المشاركين من القوات الخاصة في هذه العملية لمنحهم مكافآت و«أوسمة الوطن». وكان الناطق الرسمي باسم القوات الفيدرالية في منطقة شمال القوقاز أول من اذاع النبأ مشيرا إلى اعتقال عدد من مساعدي مسخادوف ومنهم ايرليسخانوف ونورباشيف وقريبه فوسخان في مخبئهم باحد اقبية منازل البلدة.

واشارت المصادر الرسمية الى ان القوات الخاصة لم تتكبد اية خسائر في الارواح. ومن جانبه اشار رمضان قادروف النائب الاول لرئيس الحكومة الشيشانية الى ان القوات الفيدرالية والشيشانية كانت تسعى الى اعتقال مسخادوف حيا وانها لم تكن تريد قتله، وقال في تهكم انه كان يريد بعد استجوابه تعيينه قائدا لاحد فصائل قوات الأمن المحلى، نظرا لان مسخادوف كان برتبة جنرال بعد ان خدم لسنوات برتبة عقيد في القوات المسلحة السوفياتية قبيل اعلان الشيشان للانفصال من جانب واحد في عام 1991 . وقال قادروف انهم ينوون تسليم جثمان مسخادوف الى ذويه لدفنه بحسب الشريعة الاسلامية اذا اعلن اي منهم عن رغبته في ذلك.

وقالت المصادر الروسية ان العملية الخاصة استهدفت كلا من مسخادوف وشاميل باسايف اللذين كانا يعتزمان مع عدد كبير من المقاتلين الشيشان الاستيلاء عل بلدة تولستوي يورت في الثامن مارس (آذار) الجاري على نحو مماثل للعملية التي قاموا بها في التاسع من مايو (ايار) من العام الماضي واسفرت عن مقتل الرئيس الشيشاني السابق احمد قادروف. وقال الجنرال شابالكين ان القوات الخاصة توصلت الى اخبار هذه المخططات خلال العملية التي قامت بها في منطقتي فيدينو ونوجاي يورت جنوب الشيشان وبعد استجواب اثنين من مقاتلي باسايف وثالث من مساعدي مسخادوف ممن جرى أسرهم آنذاك.

المهدى
03-11-2005, 12:46 AM
المقاتلون الشيشان تعهدوا بمواصلة المعركة

تصفية مسخادوف قرار اتخذ على أعلى مستوى في الكرملين

اعتبرت الصحافة الروسية أمس ان تصفية الزعيم الانفصالي اصلان مسخادوف الذي كان يجسد التيار المعتدل في الحركة الانفصالية في الشيشان هو قرار اتخذ «على أعلى مستوى» في الكرملين مع المجازفة بتصعيد الوضع، فيما تعهد المقاتلون الشيشان بالمضي قدماً في معركتهم من أجل الاستقلال. وكان اصلان مسخادوف الرئيس الانفصالي للجمهورية المتمردة في القوقاز والملاحق منذ أكثر من خمس سنوات من قبل القوات الفدرالية الروسية، قتل الثلاثاء خلال عملية خاصة في تولستوي ـ يورت، القرية الصغيرة الواقعة على بعد حوالي 10 كلم شمال غروزني العاصمة الشيشانية.

هدف مرصود

وكتبت صحيفة ازفستيا ان «اعتقال أو تصفية مسخادوف لم يكن ابداً هدفاً يتعذر بلوغه من وجهة نظر التكتيك العسكري: ان الشيشان الصغيرة مليئة بالمخبرين (...) ومن غير الصعب تعقب تنقلاته».

واضافت «يمكن بالتالي الافتراض ان الأمر لا يتعلق بنجاح عرضي للأجهزة الخاصة، وإنما بقرار متخذ على أعلى مستوى».

وأوضحت الصحيفة ان الكرملين كان يخشى ان ينظر الغرب الى مسخادوف الذي «قطع علاقاته» مع زعيم الحرب الأصولي شامل باساييف وأعلن هدنة عارضاً الجلوس الى طاولة المفاوضات، على انه «زعيم ما يشبه الشين فين في الشيشان» في إشارة الى الجناح السياسي للجيش الجمهوري الايرلندي.

يشار الى ان باساييف نفذ عملية احتجاز رهائن واعمالاً ارهابية طالت المدنيين في كل الأراضي الروسية.

مواصلة المعركة

في غضون ذلك، توعد المقاتلون الشيشان بمواصلة قتالهم ضد روسيا.

وذكر احمد زكاييف مبعوث مسخادوف في لندن «انها خسارة فادحة لكنها ليست ضربة قاتلة بالنسبة لنا كما يظن بوتين». وقال انه سيتم اختيار خليفة له خلال أيام.

واشار زكاييف المبعوث الرئيسي لمسخادوف في الغرب الى ان قتله يمكن ان يثير هجمات انتقامية.

وقال زكاييف ان «اصلان مسخادوف (53 عاماً) سيكون اكثر خطورة بالنسبة للكرملين في موته مما كان في حياته عندما كان يدعو الى حوار سلمي».

من جهتها، ذكرت شبكة بي بي سي امس ان اغتيال مسخادوف يهدد بتفجر اعمال العنف ليس في الشيشان فحسب وانما في روسيا، كما يهدد بزيادة تشدد بعض قادة المقاومة الشيشانية مثل شامل باساييف.

واشنطن مع الحل السلمي

الى ذلك، شددت الولايات المتحدة على ضرورة تسوية النزاع الشيشاني بالطرق السياسية بعد الاعلان عن قتل مسخادوف خلال عملية للقوات الروسية الخاصة.

المهدى
03-11-2005, 12:47 AM
موسكو لن تسلم الجثة

أعلن نائب المدعي العام في موسكو ان جثة الزعيم الشيشاني اصلان مسخادوف لن تسلم الى عائلته لدفنها.

ونقلت قناة الجزيرة امس عن المسؤول الروسي قوله ان القانون يمنع تسليم جثث من سماهم الارهابيين لذويهم. واضاف: ان التأكد من هوية جثة مسخادوف سيستغرق أسبوعين على الأقل.

المهدى
03-11-2005, 12:52 AM
كان انفصالياً متشددا.. لكنه معارض لمتطرفي باساييف

اغتيال أصلان يقضي على المـحاور الوحيد ويفجر أوضاع القوقاز!

كان اسم مسخادوف على لسان كل الذين يدعون الى بدء مفاوضات لوضع حد للنزاع الشيشاني، وبمقتله يسقط تصور معين للحركة الانفصالية وقد يؤدي الى تعزيز ما يسمى بالارهاب الاسلامي، وتسريع زعزعة الاستقرار في جميع بلدان القوقاز.

وباغتيال اصلان مسخادوف زعيم المقاومة الانفصالية منذ انتخابه رئيسا للجمهورية المتمردة عام 1997، يسقط وجه بارز من وجوه التمرد يحظى بكثير من الاحترام.

ويرى العديد من اختصاصيي القوقاز ان اصلان (53 عاما) الضابط السابق في الجيش السوفيتي الذي تخرج من الكليات التي يتردد اليها القادة الروس، كان احد الانفصاليين الشيشان النادرين المتبقين الذين يمكنهم التحدث مع موسكو بلغة مشتركة. وقال الكسندر تشيركاسوف من منظمة «ميموريال» للدفاع عن حقوق الإنسان ان مسخادوف «كان الرجل الذي يمكنه اجراء مفاوضات للخروج من الحرب».

وكان مسخادوف يدافع عن «تصور معين» للحركة الانفصالية فيندد بعمليات احتجاز الرهائن التي يلجأ اليها الزعيم المتمرد الأصولي شامل باساييف، ويشدد على حصر الحرب بأراضي الشيشان، رافضا العمليات الارهابية على أراضي روسيا.

وهذا التصور للحركة الانفصالية قد يسقط بسقوطه، لتبرز محله الحركة الأكثر راديكالية.

عسكري.. معارض للإرهاب

وأوضح الخبير العسكري المستقل بافيل فلغنهاور ان «الإسلاميين الارهابيين الذين كان مسخادوف يضبطهم سيعززون مواقعهم الآن، هو نفسه لم يكن يوما اسلاميا وكان بصفته العسكرية محترفا معارضا للإرهاب». كما رأى الخبير السياسي اندري بيونتكوفسكي «ان باساييف وامثاله هم الذين سيكونون في الصدارة، ويرون انفسهم في موقع المدافعين عن الجهاد الدولي».

ويمثل قتل مسخادوف في الوقت الحاضر انتصارا كبيرا بنظر موسكو والقيادة الشيشانية الموالية لروسيا، ولو ان الرئيس فلاديمير بوتين قال انه مازال «ينبغي القيام بالكثير» في الشيشان لما اسماه «حماية البلاد من اللصوص». وقال طاوس جبرائيلوف رئيس مجلس الدولة الشيشاني معبرا عن ارتياحه ان «موته يسقط حجج العاملين لاجراء مفاوضات مع الانفصاليين ويريدون فرض مسخادوف كمحاور».

وسيكون من الاسهل على موسكو ان تؤكد للغرب انها لا تكافح حركة انفصالية في الشيشان، بل «الارهاب الدولي». غير ان اغتياله قد يطلق العنان للقوات المتمردة الأكثر تشددا بزعامة باساييف. وحذر أحمد زاكاييف مبعوث مسخادوف الى الخارج من ان «مسخادوف كان يسعى لتجنب امتداد النزاع الى شمال القوقاز بكامله (..) وقد يصبح من المتعذر الآن ادارة الوضع في القوقاز والشيشان».

وهو رأي يشاطره اياه فلغنهاور الذي يتوقع «استمرار زعزعة الاستقرار في القوقاز وروسيا بكاملها».

جبار
04-02-2005, 09:44 PM
مصادر رسمية تعترف بأن رفاق مسخادوف أعدموه بناء على طلبه

موسكو ـ سامي عمارة

كشف نيكولاي شيبيل، نائب النائب العام في منطقة شمال القوقاز، عن عدم صحة ما سبق، وأعلنته القوات الفيدرالية حول أن الرئيس الشيشاني الأسبق أصلان مسخادوف، لقي حتفه نتيجة تأثره بتفجير المخبأ. وقال شيبيل إن مسخادوف لقي حتفه على أيدي رفاقه ممن أصدر إليهم أوامره بإطلاق الرصاص عليه خوفا من وقوعه في أيدي القوات الفيدرالية، التي سبق واعتبرته مسؤولا عن تدبير عدد من العمليات الإرهابية في موسكو.

وقد توصلت السلطات الرسمية إلى مثل هذا الاستنتاج بعد الانتهاء من الفحص الطبي الشرعي الذي جرى في مدينتي موسكو وروستوف، بدون التأكد ما إذا كان مسخادوف قد تم اغتياله فعلا من قبل القوات الفيدرالية في الثامن من الشهر الماضي. وقال نائب النائب العام في تصريحاته الصحافية أمس، إن مسخادوف اعترف لرفاقه قبل موته بموافقته على استسلامهم إذا أرادوا، أما هو فينبغي مساعدته حتى لا يقع حيا في أيدي هذه القوات.

وقد جاءت هذه الاعترافات بعد تكرار الإعراب عن الشكوك تجاه ما قالته السلطات الروسية حول تصفية مسخادوف، وفي ما كانت آثار طلقات الرصاص بادية في مؤخرة الرأس، عزا المراقبون عدم تسليم جثته لذويه طوال الفترة الماضية لأسباب تتعلق بحقيقة هذه التصفية.

المهدى
04-23-2005, 10:12 AM
مسخادوف دفن سرا في مكان غير معروف

قال مسؤول بارز امس ان الرئيس الشيشاني السابق اصلان مسخادوف الذي قتل الشهر الماضي في فخ نصبته له القوات الروسية، «قد دفن في موقع غير معروف». وقال نائب المدعي العام نيكولاي شيبيل في بلدة نالشيك بمنطقة شمال القوقاز «ان القانون الروسي يقضي بعدم جواز إعادة جثث الارهابيين إلى ذويهم».

وكانت جماعات تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان قد دعت السلطات الروسية السماح لعائلة الرئيس الشيشاني الراحل بدفنه. وقتل مسخادوف بعد عدة سنوات من الاختباء في الشيشان في ظروف غامضة مطلع مارس (آذار) الماضي. وعرضت القوات الروسية جثته في قرية كان يدير عمليات حرب العصابات من مخبأ فيها.