المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القيادي في «عصائب أهل الحق» أمير الطائي لـ «الراي»: كويتيون وسعوديون يموّلون عصابات تكفيرية



2005ليلى
01-24-2014, 06:19 AM
http://www.alraimedia.com/Resources/ArticlesPictures/2014/01/24/033f6a57-df69-4a6c-91b6-97f6cbf5f2f5_main.jpg

أمير الطائي



| النجف - من خضر عباس |

لم تكن الحرب السورية ملكاً لسورية، بل لمحيطها وخارج المحيط... يشترك فيها كل من يعتقد بان له شأنا أو قضية أو رسالة أو واجبا شرعيا أو مصلحة سياسية في العالم العربي والغربي على السواء.
الا أن التأثير المباشر يصيب أولا دول الجوار حيث يتدفق المسلحون تحت شعارات مختلفة لـ «الجهاد» في أرض الشام.

«الراي» التقت أمير الطائي القيادي في «عصائب أهل الحق»، احدى أبرز المجموعات العراقية، التي ارسلت الى سورية عددا لا يستهان به من الشباب العراقي في سبيل «حماية المقدسات والمعتقدات».

وقال الطائي ان «العصائب تشارك في القتال في سورية ضد التكفيريين والفئة الباغية وليس لنصرة النظام التابع للرئيس بشار الأسد، فالقتال ينطلق من خلال دوافع شرعية لحماية الامة ومنع امتداد الفتنة لتصيب العالم الاسلامي كما كاد يحصل عند تدمير مرقد الامامين العسكريين في سامراء»،

واضاف ان «التكفيريين أعلنوا صراحة نيتهم تدمير المقامات الشيعية والاسلامية والمسيحية دون تمييز، وقالوا لنا انهم سيقلعوا مقام السيدة زينب أخت الامام الحسين عليه السلام من مكانه وكادوا أن يفعلوا عندما وصلت طلائعهم الى مسافة قريبة جدا من المقام في دمشق والذي أصيب ببعض قذائف الهاون تمهيداً لاقتحام المنطقة، وعندها هبًّ الجميع لتلبية النداء والدفاع عن شعار منع الفتنة».
واعتبر الطائي أن «عصائب أهل الحق قدمت كواكب من الشهداء في قتالنا مع المحتل الأميركي وانتزعنا سيادتنا من أفواه أقوى قوة في العالم ولانزال اليوم نقدم الشهداء من اجل عقيدتنا في سورية ضد تنظيم القاعدة الآتي من العراق ومن أنحاء العالم أجمع لقتلنا وقتل أصحاب المذهب. وقد أعلنوها حرباً مدعومين من دول الجوار التي تساعدهم وتدعمهم في العراق وفي سورية للهدف نفسه لدوافع سياسية واقتصادية وعقائدية».

وتابع القيادي في «العصائب» التي انشقَّت عن تيار السيد مقتدى الصدر انه «لا يستطيع احصاء عدد الشهداء الذين قدمتهم وحدها»، مضيفا انه «في هذا الشهر وحده، قدمنا 16 شهيداً من ضمن الكتائب العراقية المقاتلة في سورية، وكلنا في هذه الكتائب تحت راية ولاية الفقيه السيد علي خامنئي ونلتزم بفتواه التي توجب الدفاع عن الاسلام ضد الفئة الباغية في سورية، ولقد استطاعت هذه الكتائب ايجاد توازن جديد على الأرض ضد الجماعات التكفيرية بعد ان كانت هذه الجماعات متقدمة، الا انه بسواعد المجاهدين الحسينيين تغيرت المعادلة وسندحرهم في الوقت المناسب لان المعركة لا تزال حامية الوطيس».

واكد الطائي أن «العصائب لا تتدخل في سياسة سورية، الا أن دولا في الخليج تعمل على زعزعة استقرار المنطقة ككل والعراق بشكل خاص وهم المسؤولون عن عمليات التفجير ودعم الارهاب والدعم المادي الذي يمدون به التكفيريين»، مشيرا الى «ان العالم بأسره تحدث عن دعم سعوديين وكويتيين للعصابات التكفيرية الحاقدة غير لافتين الى تخالط المجتمعات المسلمة بعضها البعض، وهم يتجهون للعمل على اسقاط الدولة العراقية والعملية السياسية من خلال ايجاد حالة من عدم الاستقرار الأمني في بغداد أيضا بهدف تقسيم العراق بالتالي تقسيم سورية أيضاً».

واوضح الطائي ان «خطابنا هو لبعض ابناء المنطقة ان قتالنا ليس ضدكم وان من يقتلكم ليس الشيعة، لقد قاتلنا عدونا وعدوكم صدام حسين ومستعدون لمشاركتكم في قتال القاعدة وفروعها كما شاركناكم في العراق بقتال الاحتلال في الفلوجة وكذلك أنتم شاركتمونا في قتال الاحتلال في النجف عندما هاجمتنا القوات الأميركية واختلطت دماؤكم بدمائنا فكلنا نشهد أن لا اله الا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأن قتل المسلم للمسلم حرام وأننا نتبرأ من قتل الإخوة السنة لانتمائهم المذهبي، الا أننا لن نسمح بتدمير مراقدنا دون أن تنتظروا منّا الدفاع والرد».


http://www.alraimedia.com/Article.aspx?id=494314&date=24012014