العلامة الطباطبائي لم يكن يثق بالتاريخ كثيراً في تفسير الميزان

[قمبيز]

http://www.alkawthartv.ir/image/journal/article?img_id=325983



الكوثر: اعتبر أستاذ الحوزة العلمية بمدينة "قم" الايرانية أن العلامة الطباطبائي لم يكن يثق بالتاريخ كثيراً في تفسيره "الميزان"، مضيفاً أن تفسيره حافل بذكر عدم الثقة هذا.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية (ايكنا) أن "حجة الإسلام والمسلمين يعقوب جعفري"قال أمس الخميس 16 يناير الجاري خلال الإجتماع التمهيدي الأول لندوة "أفكار العلامة الطباطبائي" الدولية في مؤسسة "الإمام الخميني(ره)" بمدينة قم المقدسة: العلامة الطباطبائي لم يكن يثق بالتاريخ كثيراً في تفسير الميزان، مضيفاً أن تفسيره حافل بذكر عدم الثقة هذا.

وتابع: كان العلامة الطباطبائي يري أن هناك سببين أفسدا التاريخ أولهما كون المؤرخين والرواة تحت أمر الحكام، والثاني أن كون الرواة والمؤرخين منتميين إلي فرق مختلفة، فكان لديهم نوع من الحب والضغينة في رواية التاريخ رواية صحيحة.

وصرّح أستاذ الحوزة العلمية بمدينة "قم" الايرانية أنه لايمكن الثقة بالنصوص التاريخية مادام لم تكتب علي أساس مصادر صحيحة وموثوقة كالقرآن وروايات أهل البيت(ع) وروايات الصحابة، ولهذا أكّد العلامة أن القرآن ليس كتاب التاريخ، فلايمكن التوقع منه أن يشرح القضايا والأحداث التاريخية شرحاً مطولاً.

واعتبر حجة الإسلام والمسلمين يعقوب جعفري أن العلامة الطباطبائي قد أستفاد في تفسير الميزان من مصادر مختلفة أهمها «كتب العهدين»، وكتاب «المنار»، إضافة إلي الإستفادة من النصوص التاريخية المنقولة عن أهل البيت(ع)، والإعتماد علي بعض الدراسات التاريخية التي تمت في فترة حياة العلامة.

بدوره، أكّد الباحث القرآني الايراني، حجة الإسلام والمسلمين غلامعلي عزيزي كيا، في كلمة ألقاها في الإجتماع أن العلامة الطباطبائي كان يري أن تفسير القرآن يجب أن يتم علي أساس الأساليب التفسيرية لدي المعصومين(ع)، مضيفاً أن العلامة قد بادر في تفسيره إلي تصنيف الأحاديث التفسيرية لكي يسهل فهمها علي عامة الناس.
.