المهدى
03-06-2005, 09:30 AM
"النستعليق" ظهر في القرن التاسع الهجري من دمج "النسخ" و"التعليق"
يشتهر الخط الفارسي بجمال وفن خاص كونه يعتبر من أروع الخطوط العربية لما يتمتع به من تنسيق وانحناء ومد ورشاقة, فضلا عن الخصوصية الابداعية في حروفه التي تمتاز بالليونة والتي تبدو وكأنها تنحدر في اتجاه واحد.
وعمل الإيرانيون على تحويل صورته العربية بما يتوافق مع الذوق الايراني, الا أن الذهنية الايرانية المبدعة لم تكتف بذلك بل جعلت صورته الجمالية تنبع من شكل حروفه التي تم دمجها بشكل رائع مع رسوم فنية غاية في الجمال, الامر الذي تفتقده بقية الخطوط.
ويعتقد بعض اساتدة الخط في العالم العربي ان الخط الفارسي هو من أصعب الخطوط, معتبرين أن من لايجيد فن رسمه لا يعتبر خطاطا.
وقال رئيس »رابطة الخطاطين الايرانيين« عبدالله ملك بور في لقاء مع »كونا« ان الخط الفارسي, الذي يطلق عليه الايرانيون اسم » النستعليق« ظهر الى الوجود في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري على يد نخبة من الفنانين والخطاطين الايرانيين وعلى رأسهم الخطاط العبقري مير علي التبريزي.
واوضح ملك بور ان هؤلاء الفنانين والخطاطين الايرانيين »قاموا بعملية دمج ومزاوجة بين خطي »النسخ« و»التعليق« العربيين وبذلك اصبح يعرف فيما بعد باللغة الفارسية بخط (النستعليق).
وبين انه »بمرور الزمان حظي خط النستعليق بالاعجاب والتقدير من قبل الأمم والثقافات العالمية الاخرى واصبح له مهتمون ومعجبون كثر وبات معروفا وشائعاً لدى المهتمين بهذا الفن, حيث اصبح النستعليق له هويته المستقلة وشخصيته الخاصة لينتخب بعد ذلك بأنه الخط الرسمي للايرانيين «.
ووصف ملك نور الخط الفارسي » النستعليق« بانه »عروس الخطوط« نظراً لجماله ولما تمتاز به حروفه من اختزال أدبي ومعنوي وروحاني يكون القاسم الثقافي المشترك لشعوب العالم الإسلامي« معتبرا » النستعليق, الجسر الحضاري المتين الذي يربط ايران بالدول العربية والإسلامية«.
واوضح ان اهم مواطن جمال الخط الفارسي هي »ليونة حروفه واستدارتها التي تدل على روعة وفن في التنسيق »والرشاقة والمد والدوران« مبيناً ان ذلك يرجع الى »طريقة كتابة حروفه خصوصا عند اتصال بعضها ببعض بضخامة اقل فتظهر الحروف جلية ويبرز جمالها نظرا للتباين واختلاف ضخامة الكتابة في الكلمة الواحدة الامر الذي تفتقده بقية الخطوط«.
واشار الى ان »الخطاط قد يتعمد اثناء عمله الى استعمال الزخرفة للوصول الى القوة في التعبير والاستفادة من التقويسات والدوائر المطرزة من طيف الألوان فضلا عن الدقة في الرسم« موضحاً ان » من الممكن ان يربط الخطاط بين الكلمات ليصل الى تأليف مساحة فنية او خطوط منحنية وملتفة لكي يظهر فيها الخطاط عبقريته في الخيال والابداع«.
وحول تحديد الفترة الذهبية التي شهدها الخط الفارسي من اهتمام وابداع, اكد ملك بور » عدم وجود فترة زمنية من الممكن حصرها بتاريخ محدد«, موضحا ان »كل استاذ وعلى مر الزمان وضع لمساته الفنية على الخط الفارسي, كما ان بعض الاساتذة المخضرمين قاموا بتأسيس مدارس في نماذج الخط الفارسي ارتبطت اسمائهم بكل مدرسة«.
واعتبر ملك بور فترة حكم » الشاه عباس« التي كانت في القرن الثامن عشر الميلادي هي »الفترة الذهبية, نظراً لان هذا الفن حاز على حظ وفير من الاهتمام على يد اساتذة عظام وكبار مثل الشيخ مير عماد والخطاط محمد رضا كلهر والاستاذ ميرزا غلام رضا اصفهاني التي مازالت أثاره الفنية موجودة حتى اليوم في مسجد الشهيد مطهري الذي يقع حاليا في وسط العاصمة طهران«.
وحول تاريخ انشاء رابطة الخطاطين الايرانيين واهم الانشطة التي تقوم بها قال ملك بور »تأسست في العام 1951 وتعتبر من اقدم المؤسسات الثقافية والفنية المستقلة في ايران وهدفها تثقيف وتعليم وترويج فن الخط الفارسي في الوسط الفني والثقافي والاجتماعي«.
واشار الى الدور الكبير الذي قامت به الرابطة في مجال الاهتمام الواسع في تنمية المواهب والقدرات واتاحة الفرص للهواة وايجاد المحيط اللازم لاجل ابراز الابداعات الفردية الخلاقة لدى الهواة الجدد وتنميتها.
واوضح ان من المهام الرئيسية للرابطة » ايجاد سبل مبتكرة وحديثة لتطوير وازدهار فن الخط الفارسي ومن ثم نقلها الى ثقافات الامم الاخرى« مشيراً الى المعارض التي اقامتها الرابطة السنة الماضية خارج إيران والتي من بينها معارض في دولة الامارات العربية المتحدة واليابان وتركيا.
وعن عدد المنتسبين لهذه الرابطة اوضح ملك بور ان عدد اعضاء الرابطة يبلغ 800 خطاط وهم يقومون بتعليم وتدريس فن الخط الفارسي كما انهم موزعون على 220 فرعاً للرابطة داخل وخارج ايران.
وذكر انه تم في الآونة الاخيرة تخريج نحو خمسة آلاف طالب بدرجة امتياز في الوقت الذي يتم فيه سنوياً تدريس ما يقارب 60 الفاً من المتعطشين لتعلم هذا الفن.
يشتهر الخط الفارسي بجمال وفن خاص كونه يعتبر من أروع الخطوط العربية لما يتمتع به من تنسيق وانحناء ومد ورشاقة, فضلا عن الخصوصية الابداعية في حروفه التي تمتاز بالليونة والتي تبدو وكأنها تنحدر في اتجاه واحد.
وعمل الإيرانيون على تحويل صورته العربية بما يتوافق مع الذوق الايراني, الا أن الذهنية الايرانية المبدعة لم تكتف بذلك بل جعلت صورته الجمالية تنبع من شكل حروفه التي تم دمجها بشكل رائع مع رسوم فنية غاية في الجمال, الامر الذي تفتقده بقية الخطوط.
ويعتقد بعض اساتدة الخط في العالم العربي ان الخط الفارسي هو من أصعب الخطوط, معتبرين أن من لايجيد فن رسمه لا يعتبر خطاطا.
وقال رئيس »رابطة الخطاطين الايرانيين« عبدالله ملك بور في لقاء مع »كونا« ان الخط الفارسي, الذي يطلق عليه الايرانيون اسم » النستعليق« ظهر الى الوجود في النصف الثاني من القرن التاسع الهجري على يد نخبة من الفنانين والخطاطين الايرانيين وعلى رأسهم الخطاط العبقري مير علي التبريزي.
واوضح ملك بور ان هؤلاء الفنانين والخطاطين الايرانيين »قاموا بعملية دمج ومزاوجة بين خطي »النسخ« و»التعليق« العربيين وبذلك اصبح يعرف فيما بعد باللغة الفارسية بخط (النستعليق).
وبين انه »بمرور الزمان حظي خط النستعليق بالاعجاب والتقدير من قبل الأمم والثقافات العالمية الاخرى واصبح له مهتمون ومعجبون كثر وبات معروفا وشائعاً لدى المهتمين بهذا الفن, حيث اصبح النستعليق له هويته المستقلة وشخصيته الخاصة لينتخب بعد ذلك بأنه الخط الرسمي للايرانيين «.
ووصف ملك نور الخط الفارسي » النستعليق« بانه »عروس الخطوط« نظراً لجماله ولما تمتاز به حروفه من اختزال أدبي ومعنوي وروحاني يكون القاسم الثقافي المشترك لشعوب العالم الإسلامي« معتبرا » النستعليق, الجسر الحضاري المتين الذي يربط ايران بالدول العربية والإسلامية«.
واوضح ان اهم مواطن جمال الخط الفارسي هي »ليونة حروفه واستدارتها التي تدل على روعة وفن في التنسيق »والرشاقة والمد والدوران« مبيناً ان ذلك يرجع الى »طريقة كتابة حروفه خصوصا عند اتصال بعضها ببعض بضخامة اقل فتظهر الحروف جلية ويبرز جمالها نظرا للتباين واختلاف ضخامة الكتابة في الكلمة الواحدة الامر الذي تفتقده بقية الخطوط«.
واشار الى ان »الخطاط قد يتعمد اثناء عمله الى استعمال الزخرفة للوصول الى القوة في التعبير والاستفادة من التقويسات والدوائر المطرزة من طيف الألوان فضلا عن الدقة في الرسم« موضحاً ان » من الممكن ان يربط الخطاط بين الكلمات ليصل الى تأليف مساحة فنية او خطوط منحنية وملتفة لكي يظهر فيها الخطاط عبقريته في الخيال والابداع«.
وحول تحديد الفترة الذهبية التي شهدها الخط الفارسي من اهتمام وابداع, اكد ملك بور » عدم وجود فترة زمنية من الممكن حصرها بتاريخ محدد«, موضحا ان »كل استاذ وعلى مر الزمان وضع لمساته الفنية على الخط الفارسي, كما ان بعض الاساتذة المخضرمين قاموا بتأسيس مدارس في نماذج الخط الفارسي ارتبطت اسمائهم بكل مدرسة«.
واعتبر ملك بور فترة حكم » الشاه عباس« التي كانت في القرن الثامن عشر الميلادي هي »الفترة الذهبية, نظراً لان هذا الفن حاز على حظ وفير من الاهتمام على يد اساتذة عظام وكبار مثل الشيخ مير عماد والخطاط محمد رضا كلهر والاستاذ ميرزا غلام رضا اصفهاني التي مازالت أثاره الفنية موجودة حتى اليوم في مسجد الشهيد مطهري الذي يقع حاليا في وسط العاصمة طهران«.
وحول تاريخ انشاء رابطة الخطاطين الايرانيين واهم الانشطة التي تقوم بها قال ملك بور »تأسست في العام 1951 وتعتبر من اقدم المؤسسات الثقافية والفنية المستقلة في ايران وهدفها تثقيف وتعليم وترويج فن الخط الفارسي في الوسط الفني والثقافي والاجتماعي«.
واشار الى الدور الكبير الذي قامت به الرابطة في مجال الاهتمام الواسع في تنمية المواهب والقدرات واتاحة الفرص للهواة وايجاد المحيط اللازم لاجل ابراز الابداعات الفردية الخلاقة لدى الهواة الجدد وتنميتها.
واوضح ان من المهام الرئيسية للرابطة » ايجاد سبل مبتكرة وحديثة لتطوير وازدهار فن الخط الفارسي ومن ثم نقلها الى ثقافات الامم الاخرى« مشيراً الى المعارض التي اقامتها الرابطة السنة الماضية خارج إيران والتي من بينها معارض في دولة الامارات العربية المتحدة واليابان وتركيا.
وعن عدد المنتسبين لهذه الرابطة اوضح ملك بور ان عدد اعضاء الرابطة يبلغ 800 خطاط وهم يقومون بتعليم وتدريس فن الخط الفارسي كما انهم موزعون على 220 فرعاً للرابطة داخل وخارج ايران.
وذكر انه تم في الآونة الاخيرة تخريج نحو خمسة آلاف طالب بدرجة امتياز في الوقت الذي يتم فيه سنوياً تدريس ما يقارب 60 الفاً من المتعطشين لتعلم هذا الفن.