المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بان كي مون: لا حل عسكرياً للأزمة السورية



ريما
01-11-2014, 05:29 AM
أكد في حديث لـ«كونا» أن مكافحة الإرهاب تبدأ بمنهجية التعليم



http://www.alqabas.com.kw:82//sites/default/files/imagecache/original_image/article/original/2014/01/10/516486.jpg

بان كي مون


نيويورك - كونا

أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بدور سمو أمير البلاد في الدعم السخي للشعب السوري، ورؤية سموه لإنهاء الأزمة السورية. وقال مون لـ{كونا} قبيل وصوله إلى الكويت لترؤس جلسات مؤتمر «المانحين 2»، الأربعاء المقبل، إنه لا حل عسكرياً في سوريا. وأعرب عن الأسف لعدم إيفاء الدول بتعهداتها في مؤتمر «المانحين 1»، إذ تم تسديد 1.5 مليار دولار من أصل 6.7 مليارات.
وقال بان كي مون إن القيادة البصيرة لسمو أمير البلاد تدعو إلى تسوية جميع القضايا العالقة مع العراق بالحوار. وأعرب عن الأمل في ألا يؤثر الوضع الأمني في العراق على العلاقات الكويتية - العراقية. ورأى أن مكافحة الإرهاب في المنطقة يجب أن تكون من خلال التعليم.
وقال إن تعليم الأفراد وتنويرهم يقللان من مخاطر التأثر بالتطرف، ويمنعان توفير بيئة خصبة للإرهاب.

نيويورك - كونا - أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالدعم السخي للكويت لدعم الشعب السوري، كما أثنى في مقابلة مع «كونا» على الرؤية الكويتية لوضع حد لنزيف الدم في سوريا.

وقال بان كي مون قبل زيارته إلى البلاد لترؤس جلسات مؤتمر المانحين 2 الذي تستضيفه الكويت 15 الجاري

«نحن ممتنون كثيرا لصاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لرؤيته ودعمه السخي من اجل انهاء الأزمة الانسانية التي يواجهها الشعب السوري».

وحذر من ان الوضع الانساني في سوريا والدول المجاورة لها بلغ مستوى بالغ الخطورة، حيث تخطى عدد النازحين 6.5 ملايين سوري، فيما بلغ عدد اللاجئين في الدول المجاورة اكثر من 2.3 مليون لاجئ.

ونبه الى ان الاشتباكات المسلحة في سوريا اضرت بنصف السكان وتم تدمير نسبة 40 في المائة من المستشفيات، فيما بلغت نسبة المستشفيات التي لا تتمكن من تقديم خدمات طبية مناسبة 20 في المائة.



أمر مؤسف

وأعرب عن الأسف ازاء تسلم الأمم المتحدة مبلغ 1.5 مليار دولار اميركي فقط من اجمالي المبلغ الذي طلبت توفيره في العام الحالي 2014 لسوريا والبالغ 6.5 مليارات دولار.

وأشار الى ان الكويت قدمت مبلغ 300 مليون دولار في المؤتمر الدولي الاول للمانحين الذي عقد في الكويت في يناير الماضي وتم تخصيص نسبة 75 في المائة منه لوكالات الأمم المتحدة المتخصصة، فيما حصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على نسبة الـ 25 في المائة المتبقية.

وشدد على اهمية استمرار تقديم الدعم للدول المجاورة لسوريا والتي استقبلت اعدادا كبيرة من اللاجئين، معتبراً ذلك «مسؤولية أخلاقية».



عجز مالي

ولفت السكرتير العام للأمم المتحدة في الوقت نفسه إلى العجز المالي الذي تتكبده المنظمة الدولية، عازياً ذلك إلى العبء الثقيل على الدول المانحة، بسبب استمرار أعمال العنف، وتساءل «إلى متى وبأي مقدار يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤولية هذه الأحداث المأساوية؟».



حل سياسي

وشدد بان في حديثه لكونا على أن الوسيلة الوحيدة لتسوية الأزمة السورية تتمثل في الحل السياسي وليس العسكري.

واستدرك بالقول «ولذلك، أعمل كل ما في وسعي، وبالتعاون مع المبعوث المشترك الخاص الأخضر الإبراهيمي، من أجل وضع حد لهذا العنف عبر المفاوضات السياسية في مؤتمر جنيف- 2 المقبل».

وتمنى على الأطراف المشاركة في مؤتمر جنيف- 2 الحضور «بالتزام سياسي قوي لإنهاء هذه الأزمة»، لافتاً إلى أن «إيجاد حل سياسي يتطلب الوحدة والتضامن القوي للمجتمع الدولي».



لا خيارات

وشدد على القول «يتعين أن ينجح مؤتمر جنيف- 2 في تحقيق أهدافه المرجوة»، مضيفاً «فليس هناك خيارات أخرى يتعين أن نبذل جميع جهودنا وحكمتنا ومواردنا. ولذلك، أناشد المشاركين الحضور بالتزام قوي، وأناشد الأطراف السورية إنهاء العنف».

وناشد المجتمع الدولي التوحد والتضامن من أجل معالجة قضية الإرهاب عن طريق تبادل المعلومات والخبرات، وتقديم المساعدة للدول المتضررة منه.

وقال «يجب أن نبذل كل ما في وسعنا للحيلولة دون توفير أرض خصبة للإرهابيين والمتطرفين».

واعتبر أن هناك وسيلة أخرى لمكافحة الإرهاب والتطرف من خلال التعليم الذي قال إنه «أهم لبنة بناء في التعامل مع جميع قضايا مجتمعنا».

واستدرك بالقول «إن تعليم الأفراد وتنويرهم يقللان بشكل كبير من مخاطر التأثر بالتطرف والتعصب».



مخاوف من انعكاس أوضاع العراق على العلاقة مع الكويت

في معرض رده على سؤال بشأن العلاقات العراقية - الكويتية، اعرب بان عن ارتياحه الشديد ازاء التقدم المستمر في العلاقات السياسية بين البلدين والجهود المبذولة من اجل توطيد العلاقات في مختلف المجالات.

وأعرب بان عن ثنائه وتقديره الخالص للقيادة «البصيرة لسمو امير البلاد لسعيه الى تسوية جميع القضايا العالقة عبر الحوار وبطريقة سلمية».

كما أعرب في الوقت نفسه عن عميق القلق حيال الوضع الأمني في العراق والذي قال انه بلغ أسوأ حالاته منذ عام 2008، لافتا الى ان عدد القتلى تجاوز 7800 شخص في العام المنصرم 2013 الى جانب اصابة عشرة آلاف آخرين على الأقل.

وأضاف «يتعين ان يتخذ القادة في العراق اجراء قويا من اجل تحفيز المصالحة بين الأطراف المعنية وتسوية الخلافات بينهم بوسائل سلمية ومعالجة الاسباب الجذرية للأزمة».

وأعرب السكرتير العام للأمم المتحدة عن امنيته بألا يؤثر الوضع الأمني في العراق في «تطور العلاقات الثنائية بين العراق والكويت».

وعن تصاعد وتيرة العنف في المنطقة، قال بان ان الارهاب لا يمكن ان يبرر بأي حال من الأحوال ومهما كانت الدوافع.



http://www.alqabas.com.kw/node/830029