زوربا
01-09-2014, 04:04 PM
http://www.champress.net/UserFiles/Image/2009/04/125202.png.jpg
دمشق..
من أبرز ألقابه بين "الجهاديين" لقب "الوالد"، أما القيادات الجهادية فتناديه بلقب "الخال"، حتى أن "المفتي العام لجبهة النصرة" أبو ماريا القحطاني يناديه بذلك، وهو ما يشير إلى أهمية الرجل في عالم التنظيمات "الجهادية" من جهة، ومدى الاحترام الذي يكــنّه له أتباعــه من جهــة ثانـية.
ليس هذا وحسب، بل كان الرجل من أوائل من فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات لصلتهم بـ"جبهة النصرة" وبعض الأعمال الإرهابية في العراق. حيث ذكر موقع وكالة "أنباء آسيا" أن أبا عبد العزيز من المرجح أن يكون هو نفسه أنس حسن خطاب الذي فرضت عليه وزارة المالية الأميركية عقوبات بسبب صلته مع "النصرة" وعلاقته بالعديد من التفجيرات الإرهابية التي ضربت العراق إبان احتلاله.
وجاء في القرار أنه "اعتباراً من منتصف العام 2012 شارك أنس حسن خطاب في تشكيل جبهة النصرة، وكان على اتصال منتظم مع قادة تنظيم القاعدة في العراق لتلقي الدعم المالي والمادي، وساعد في تسهيل التمويل والأسلحة لجبهة النصرة. كما يعمل خطاب مع وسطاء مرتبطين بالقاعدة من أجل تقديم الدعم اللوجستي لجبهة النصرة".
ويذكر أن نفس القرار فرض عقوبات على ميسر الجبوري، الذي تتزايد الدلائل على أنه هو نفسه "المفتي العام لجبهة النصرة" أبو ماريا القحطاني، ولاسيما في ظل معلومات أكدها لـ"السفير" مصدر جهادي بقوله أن ابا عبد العزيز وميسر الجبوري دخلا معا إلى سوريا عدة مرات قبل الأزمة.
وتأكيداً لذلك ذكرت مصادر محلية من مدينة إدلب على صلة ببعض التنظيمات "الجهادية"، لـ"السفير"، أن عبد العزيز كان يعرف في أوساطه باسم "أنس"، وهو ما قد يؤكد المعلومات بأنه الشخص نفسه الذي عاقبته واشنطن.
وفي حال صحة ذلك فإن اسم أنس حسن خطاب، الوارد في القرار الأميركي، ليس اسمه الحقيقي وإنما اسم حركي من بين عدة أسماء كان يستخدمها، مثل سمير أحمد الخياط الذي ذكره قرار العقوبات الأميركي. أما اسمه الحقيقي فهو محمد يوسف العثامين، وهي معلومة لم يكشف عنها إلا بعد إعلان خبر مقتله بعدة أيام.
وبحسب المعلومات عنه فهو فلسطيني يحمل الجنسية الأردنية، لكنه يعرف بـ "القطري" لأنه أقام فترة من الزمن في قطر، كما يعرف أيضاً بـ "العراقي" لنفس السبب، والأرجح أنه أقام في بغداد لفترة طويلة قبل أن ينتقل إلى سوريا ويشارك في القتال فيها، حيث كان من أوائل "المهاجرين" الذين دخلوا أراضيها مع بداية الأزمة.
وقد قتل "أبو عبد العزيز القطري" منذ عدة أيام على يد تجمع "ألوية شهداء سوريا"، أحد أبرز مكونات "جبهة ثوار سوريا" التي شاركت في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). وذكرت تقارير إعلامية أن عبد العزيز اختفى أثناء توجهه إلى مقر جمال معروف، قائد "جبهة ثوار سوريا وشهداء سوريا"، للتوسط بينه وبين "داعش"، ثم عثر على جثته في أحد آبار المنطقة، لتتجه أصابع الاتهام إلى جمال معروف بقتل "الوالد" أو "الخال".
ويعتبر ابو عبد العزيز الرجل الثالث في تأسيس "جبهة النصرة" بعد أبي محمد الجولاني وأبي ماريا القحطاني. وتشير بعض المعلومات إلى أنه قد يكون دخل إلى سوريا عدة مرات قبل الأزمة، وذلك لاستكشاف إمكانية إنشاء خلايا تابعة لـ"دولة العراق الإسلامية" قبل أن تصبح "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وكان يرافقه أحياناً القحطاني. وبينما تذكر معلومات أن أبا ماريا كان يشغل منصب المتحدث باسم "دولة العراق الإسلامية"، فإن أبا عبدالعزيز كان المنسق العام للتنظيم، وهو منصب بالغ الحساسية.
ومع بداية العمل على تأسيس "جبهة النصرة"، استلم أبو عبد العزيز "إمارة" القطاع الشمالي، واختار أن يقيم في ريف إدلب، حيث كان أول "مهاجر" يدخل إلى إدلب بعد بدء الأزمة في سوريا، لكنه انفصل عن "النصرة" في أعقاب الخلاف بين زعيمها أبي محمد الجولاني وزعيم "داعش" أبي بكر البغدادي، وأسس جماعة خاصة به تولى إمرتها هي جماعة "جند الأقصى" وذلك تجنيباً لنفسه تبعات الخلاف بين أميريه السابقين. علاوة على أن الرجل يعرف عنه أنه يميل إلى المصالحة بين التنظيمات "الجهادية"، ولا يحب أن يتورط في خلافاتها بين بعضها البعض. ويذكره أنصار التيار "الجهادي" على أنه قام بمساعٍ عديدة لإعادة اللحمة بين "النصرة" و"داعش"، كما أنه قتل أثناء تنقله بين مقرات "الدولة الاسلامية" و"شهداء سوريا" للتوسط بينهما في المعارك الأخيرة.
لكن أبو عبد العزيز، وإن كان أول "مهاجر" يدخل إلى إدلب، إلا أنه لم يكن "مهاجراً" عادياً، فهو يحمل تاريخاً طويلاً من القتال يمتد إلى 25 عاماً قضاها بين أفغانستان، حيث صحب عبدالله عزام وقاتل معه وعاصر أسامة بن لادن، ثم عاد إلى العراق حيث قاتل مع أبي مصعب الزرقاوي وأول أمير لـ"دولة العراق الإسلامية" أبي عمر البغدادي، ثم إلى سوريا حيث لقي مصرعه.
السفير
الخميس 09-01-2014
دمشق..
من أبرز ألقابه بين "الجهاديين" لقب "الوالد"، أما القيادات الجهادية فتناديه بلقب "الخال"، حتى أن "المفتي العام لجبهة النصرة" أبو ماريا القحطاني يناديه بذلك، وهو ما يشير إلى أهمية الرجل في عالم التنظيمات "الجهادية" من جهة، ومدى الاحترام الذي يكــنّه له أتباعــه من جهــة ثانـية.
ليس هذا وحسب، بل كان الرجل من أوائل من فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات لصلتهم بـ"جبهة النصرة" وبعض الأعمال الإرهابية في العراق. حيث ذكر موقع وكالة "أنباء آسيا" أن أبا عبد العزيز من المرجح أن يكون هو نفسه أنس حسن خطاب الذي فرضت عليه وزارة المالية الأميركية عقوبات بسبب صلته مع "النصرة" وعلاقته بالعديد من التفجيرات الإرهابية التي ضربت العراق إبان احتلاله.
وجاء في القرار أنه "اعتباراً من منتصف العام 2012 شارك أنس حسن خطاب في تشكيل جبهة النصرة، وكان على اتصال منتظم مع قادة تنظيم القاعدة في العراق لتلقي الدعم المالي والمادي، وساعد في تسهيل التمويل والأسلحة لجبهة النصرة. كما يعمل خطاب مع وسطاء مرتبطين بالقاعدة من أجل تقديم الدعم اللوجستي لجبهة النصرة".
ويذكر أن نفس القرار فرض عقوبات على ميسر الجبوري، الذي تتزايد الدلائل على أنه هو نفسه "المفتي العام لجبهة النصرة" أبو ماريا القحطاني، ولاسيما في ظل معلومات أكدها لـ"السفير" مصدر جهادي بقوله أن ابا عبد العزيز وميسر الجبوري دخلا معا إلى سوريا عدة مرات قبل الأزمة.
وتأكيداً لذلك ذكرت مصادر محلية من مدينة إدلب على صلة ببعض التنظيمات "الجهادية"، لـ"السفير"، أن عبد العزيز كان يعرف في أوساطه باسم "أنس"، وهو ما قد يؤكد المعلومات بأنه الشخص نفسه الذي عاقبته واشنطن.
وفي حال صحة ذلك فإن اسم أنس حسن خطاب، الوارد في القرار الأميركي، ليس اسمه الحقيقي وإنما اسم حركي من بين عدة أسماء كان يستخدمها، مثل سمير أحمد الخياط الذي ذكره قرار العقوبات الأميركي. أما اسمه الحقيقي فهو محمد يوسف العثامين، وهي معلومة لم يكشف عنها إلا بعد إعلان خبر مقتله بعدة أيام.
وبحسب المعلومات عنه فهو فلسطيني يحمل الجنسية الأردنية، لكنه يعرف بـ "القطري" لأنه أقام فترة من الزمن في قطر، كما يعرف أيضاً بـ "العراقي" لنفس السبب، والأرجح أنه أقام في بغداد لفترة طويلة قبل أن ينتقل إلى سوريا ويشارك في القتال فيها، حيث كان من أوائل "المهاجرين" الذين دخلوا أراضيها مع بداية الأزمة.
وقد قتل "أبو عبد العزيز القطري" منذ عدة أيام على يد تجمع "ألوية شهداء سوريا"، أحد أبرز مكونات "جبهة ثوار سوريا" التي شاركت في القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). وذكرت تقارير إعلامية أن عبد العزيز اختفى أثناء توجهه إلى مقر جمال معروف، قائد "جبهة ثوار سوريا وشهداء سوريا"، للتوسط بينه وبين "داعش"، ثم عثر على جثته في أحد آبار المنطقة، لتتجه أصابع الاتهام إلى جمال معروف بقتل "الوالد" أو "الخال".
ويعتبر ابو عبد العزيز الرجل الثالث في تأسيس "جبهة النصرة" بعد أبي محمد الجولاني وأبي ماريا القحطاني. وتشير بعض المعلومات إلى أنه قد يكون دخل إلى سوريا عدة مرات قبل الأزمة، وذلك لاستكشاف إمكانية إنشاء خلايا تابعة لـ"دولة العراق الإسلامية" قبل أن تصبح "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وكان يرافقه أحياناً القحطاني. وبينما تذكر معلومات أن أبا ماريا كان يشغل منصب المتحدث باسم "دولة العراق الإسلامية"، فإن أبا عبدالعزيز كان المنسق العام للتنظيم، وهو منصب بالغ الحساسية.
ومع بداية العمل على تأسيس "جبهة النصرة"، استلم أبو عبد العزيز "إمارة" القطاع الشمالي، واختار أن يقيم في ريف إدلب، حيث كان أول "مهاجر" يدخل إلى إدلب بعد بدء الأزمة في سوريا، لكنه انفصل عن "النصرة" في أعقاب الخلاف بين زعيمها أبي محمد الجولاني وزعيم "داعش" أبي بكر البغدادي، وأسس جماعة خاصة به تولى إمرتها هي جماعة "جند الأقصى" وذلك تجنيباً لنفسه تبعات الخلاف بين أميريه السابقين. علاوة على أن الرجل يعرف عنه أنه يميل إلى المصالحة بين التنظيمات "الجهادية"، ولا يحب أن يتورط في خلافاتها بين بعضها البعض. ويذكره أنصار التيار "الجهادي" على أنه قام بمساعٍ عديدة لإعادة اللحمة بين "النصرة" و"داعش"، كما أنه قتل أثناء تنقله بين مقرات "الدولة الاسلامية" و"شهداء سوريا" للتوسط بينهما في المعارك الأخيرة.
لكن أبو عبد العزيز، وإن كان أول "مهاجر" يدخل إلى إدلب، إلا أنه لم يكن "مهاجراً" عادياً، فهو يحمل تاريخاً طويلاً من القتال يمتد إلى 25 عاماً قضاها بين أفغانستان، حيث صحب عبدالله عزام وقاتل معه وعاصر أسامة بن لادن، ثم عاد إلى العراق حيث قاتل مع أبي مصعب الزرقاوي وأول أمير لـ"دولة العراق الإسلامية" أبي عمر البغدادي، ثم إلى سوريا حيث لقي مصرعه.
السفير
الخميس 09-01-2014