حرب البغدادي وبندر

[مرجان]

يزداد التعقيد والغموض في المشهد الميداني السوري المعارض. بعد تراجعه الدراماتيكي في حلب والرقة وإدلب، استعاد تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» توازنه، في مواجهة خصومه من المعارضة السورية. هدد أعداءه بالسحق، وحقق تقدماً في ريف الرقة، وريف حلب، من دون أن يتمكن من العودة إلى حيث كان. في هذا الوقت، اعلن امير «جبهة النصرة»، ابو محمد الجولاني، موقفاً واضحا من الاحداث، محملاً «الدولة» مسؤولية ما جرى.

اما انصاره على الأرض، فمنهم من يقاتل ضد «الدولة»، ومنهم من وقف على الحياد، ومنهم (كما في القلمون) من أعلن أنه مع «الدولة المعتدى عليها». وفي الوقت عينه، كانت «الدولة» في الحسكة، تقاتل جنباً إلى جنب مع من يقاتلونها في المحافظات الأخرى، ضد «الوحدات» الكردية. ثمة «حقيقتان» لا لبس فيهما: الحرب في الشمال السوري والأنبار يشنها بندر بن سلطان، بالوكالة، على أمير «الدولة»، أبي بكر البغدادي؛ والنظام السوري يتفرّج شامتاً على اقتتال معارضيه