أمان أمان
01-03-2014, 11:48 PM
الجمعة 3 يناير 2014
http://i.alalam.ir/news/image/650x375/2014/01/03/alalam_635243721948597270_25f_4x3.jpg
بقلم: علاء الرضائي
الماجد.. صيد سيرهق الامير السعوديالماجد.. صيد سيرهق الامير السعودي اعجبتني عبارة لاحد المعلقين على اتهام "داعش" بعلاقة عضوية مع النظام في سوريا..!! ولان النظام في سوريا على علاقة بحكومة المالكي في العراق، فأن الاخير يبيد حلفاءه في الانبار ولان ايران في تحالف "عضوي" مع سوريا والعراق، فأن سوريا والعراق يقتلون الحليف الايراني بالاستعاضة، اي "داعش"!!!
بحق انها مهزلة.. مهزلة الفشل والتخبط والهستيريا التي اصابت المنظومة الاستخبارية والاعلامية السعودية واذنابها في المعارضة السورية وقوى 14 آذار اللبنانية.. لفترة طويلة كانت النصرة وداعش تمثل قوى "الخير" الوهابي في مواجهة "شر" المقاومة، وحصلت من الدعم ما لم تحصل عليه "الكونترا" من اميركا وجيش لحد من الكيان الاسرائيلي.. واليوم بعد فشلها وتغيير السياسة الاميركية صارت لها علاقة عضوية مع النظام في سوريا!!
نفس هذا الاستغباء لعقول الناس نجده في قضية السعودي ماجد الماجد، متزعم كتائب عبد الله عزام في بلاد الشام.. والذي تشير جميع الادلة والبراهين على انه اللغز السعودي في لبنان واحد اهم عناصر بندر بن سلطان في المنطقة:
1 ـ من مواليد الرياض 1973 وفيها نشأ على الوهابية والتكفير.
2 ـ انتقل الى اليمن واتصل بالسلفيين هناك ومعروف حينها والى اليوم ان الوجود السلفي في اليمن كما هو في المناطق الاخرى تحت سيطرة قوى خاصة داخل الاسرة السعودية وكانت المهمة حينها موكلة الى الامير نايف وزير الداخلية حينذاك.
3 ــ بصدور فتاوى التكفير الوهابي ضد الحالة العراقية بعد 2003 انتقل مع مجموعة من السعوديين الى لبنان وتمركز في مخيم عين الحلوة.
4 ـ انتقل من عين الحلوة الى مخيم نهر البارد شمال لبنان ضمن مجموعة فتح الاسلام بقيادة يوسف شاكر العبسي.
5 ـ معروف من كان يدعم فتح الاسلام وقصة بنك البحر المتوسط وهو نفسه الذي دعم حالة احمد الاسير ولايزال يدعم التكفيريين في عين الحلوة.. تيار المستقبل وشخص النائبة بهية الحريري، لكن اختلافهم على الاموال القادمة من الرياض هي التي فرقتهم، حيث قامت فتح الاسلام بالسطو على البنك المذكور واشتبكت مع الجيش في الحادث المعروف صيف عام 2007.
6 ـ احد السعوديين الذين كانوا مع الماجد في نهر البارد ضمن مجموعة المقاتلين التسعة ويدعى عايض القحطاني وكان يكنى بأبي مصعب الجزراوي، القي القبض عليه من قبل مخابرات الجيش اللبناني وهو يتصل بالسفارة السعودية في بيروت!
7 ـ تولى الماجد قيادة كتائب عبد الله عزام (المرشد الروحي لاسامة بن لادن في باكستان في ثمانينات القرن الماضي) في مطلع 2013، وكان لفترة قصيرة قبلها اميراً لتنظيم القاعدة في بلاد الشام وارض الكنانة. وهو ثالث سعودي يتولى منصب في كتائب عبد الله عزام منذ تأسيسها على يد السعودي صالح القرعاوي عام 2004.
8 ـ الرواية اللبنانية الاشهر في كيفية القاء القبض على الماجد، هو انه قدم من سوريا الى عرسال ومنها الى بيروت (مستشفى المقاصد) لاجراء غسيل كلى ثم عاد الى عرسال حيث القي القبض عليه في الطريق.. والسؤال: تحت سيطرة من تقع عرسال؟ ومن الذي جعلها مركزا للعمليات الارهابية في سوريا؟! بالطبع الاجابة بسيطة للغاية: السعودية وتيار المستقبل.
9 ـ اعلن مسؤوليته (كتائب عبد الله عزام) عن تفجيرات الضاحية والسفارة الايرانية وتهديد الشيعة في لبنان بالابادة مالم ينسحب حزب الله من سوريا.. ثم قارن ذلك ببيان سعد الحريري يوم أمس بعد انفجار شارع العريض في حارة حريك الذي قال فيه ان التفجير نتيجة لتدخل حزب الله في سوريا..!!
ولكي نتأكد ويصبح لدينا يقين بأن الماحد يمثل مخابرات السعودية في لبنان وسوريا (وكل بلاد الشام) تبقى شبهتين لابد من الاجابة عليهما: الاولى، كونه على قائمة المطلوبين في السعودية ( الرقم 61 في القائمة التي تضم 85 مطلوباً)، والثانية، ان المخابرات الاميركية هي التي ابلغت وزارة الدفاع اللبنانية بوجوده في احد مستشفيات بيروت.. فماذا يعني؟
بالنسبة للشبهة الاولى، كونه مطلوباً في السعودية او قام بأعمال ضد المصالح الاميركية لا يشكل شيئاً، فهي بالتالي اجراءات تأهيلية واستباق لمثل هذا اليوم عندما يلقى القبض عليه او حتى للتنصل من اجرامه الذي لايمكن تبريره تحت اي مسمى جهادي او سياسي، وهذه الالاعيب المخابراتية معروفة لاتحتاج الى الكثير من التخصص في كشفها ومعرفتها، بالعكس لا يوجد في سجل الرجل اي عمل يشكل تهديدا للامن السعودي حتى يوضع على قائمة المطلوبين في السعودية!.
اما الثانية، ففي الرد عليها لابد من الاجابة على هذا السؤال: وهو لماذا افشت به المخابرات الاميركية لوزارة الدفاع اللبنانية؟! وهنا لايخفى على احد الخلافات الاميركية السعودية مؤخراً وبعد الاتفاق النووي مع ايران وتباين وجهات النظر بشأن سوريا، فالاميركان مع الحل السياسي في سوريا والتهدئة في المنطقة، خلاف الموقف السعودي المتهستر بسبب تراكم الفشل والاحباط، ومن هنا تم اخبار الجهات اللبنانية بالمعلومة والا كان بأمكانهم اخبار السعوديين لتجري تصفيته في عرسال او داخل سوريا، خاصة وانه مريض ولا يثير قتله شكوكاً من أحد.
وبالتالي فأن اعتقال الماجد يشكل الى جانب كونه ضربة قاصمة للمخابرات السعودية والمجموعات التكفيرية في لبنان، نوعاً من سياسة التعديل الاميركي للتطرف السعودي ، ولربما نوع من الغزل مع ايران باعتبارها وحلفائها ضحايا الماجد بشكل مباشر.
كما وجده البعض رداً على صفقات السلاح التي تبرمها السعودية مع فرنسا وروسيا وابتعادها والبلدان التي تدور في فلكها عن الشركات الاميركية.. بل قد يراه البعض رسالة موجعة على الهبة السعودية للجيش اللبناني من الاسلحة الفرنسية!!.
وبما ان ايران كانت المستهدفة في اجرام الماجد مباشرة، جاءت مطالبة الجمهورية الاسلامية بالمشاركة في التحقيق مع المجرم، قبل ان تأخذه السعودية "لاستجوابه" استناداً الى معاهدات التعاون العربي في مكافحة الارهاب.. فالرجل خزينة اسرار لابد من فتحها والتحقق مما فيها بعيداً عن بندر وتيار المستقبل اللذين جاء ردهم سريعاً على اعتقاله من خلال متفجرة حارة حريك يوم أمس!!.
بقلم: علاء الرضائي
http://i.alalam.ir/news/image/650x375/2014/01/03/alalam_635243721948597270_25f_4x3.jpg
بقلم: علاء الرضائي
الماجد.. صيد سيرهق الامير السعوديالماجد.. صيد سيرهق الامير السعودي اعجبتني عبارة لاحد المعلقين على اتهام "داعش" بعلاقة عضوية مع النظام في سوريا..!! ولان النظام في سوريا على علاقة بحكومة المالكي في العراق، فأن الاخير يبيد حلفاءه في الانبار ولان ايران في تحالف "عضوي" مع سوريا والعراق، فأن سوريا والعراق يقتلون الحليف الايراني بالاستعاضة، اي "داعش"!!!
بحق انها مهزلة.. مهزلة الفشل والتخبط والهستيريا التي اصابت المنظومة الاستخبارية والاعلامية السعودية واذنابها في المعارضة السورية وقوى 14 آذار اللبنانية.. لفترة طويلة كانت النصرة وداعش تمثل قوى "الخير" الوهابي في مواجهة "شر" المقاومة، وحصلت من الدعم ما لم تحصل عليه "الكونترا" من اميركا وجيش لحد من الكيان الاسرائيلي.. واليوم بعد فشلها وتغيير السياسة الاميركية صارت لها علاقة عضوية مع النظام في سوريا!!
نفس هذا الاستغباء لعقول الناس نجده في قضية السعودي ماجد الماجد، متزعم كتائب عبد الله عزام في بلاد الشام.. والذي تشير جميع الادلة والبراهين على انه اللغز السعودي في لبنان واحد اهم عناصر بندر بن سلطان في المنطقة:
1 ـ من مواليد الرياض 1973 وفيها نشأ على الوهابية والتكفير.
2 ـ انتقل الى اليمن واتصل بالسلفيين هناك ومعروف حينها والى اليوم ان الوجود السلفي في اليمن كما هو في المناطق الاخرى تحت سيطرة قوى خاصة داخل الاسرة السعودية وكانت المهمة حينها موكلة الى الامير نايف وزير الداخلية حينذاك.
3 ــ بصدور فتاوى التكفير الوهابي ضد الحالة العراقية بعد 2003 انتقل مع مجموعة من السعوديين الى لبنان وتمركز في مخيم عين الحلوة.
4 ـ انتقل من عين الحلوة الى مخيم نهر البارد شمال لبنان ضمن مجموعة فتح الاسلام بقيادة يوسف شاكر العبسي.
5 ـ معروف من كان يدعم فتح الاسلام وقصة بنك البحر المتوسط وهو نفسه الذي دعم حالة احمد الاسير ولايزال يدعم التكفيريين في عين الحلوة.. تيار المستقبل وشخص النائبة بهية الحريري، لكن اختلافهم على الاموال القادمة من الرياض هي التي فرقتهم، حيث قامت فتح الاسلام بالسطو على البنك المذكور واشتبكت مع الجيش في الحادث المعروف صيف عام 2007.
6 ـ احد السعوديين الذين كانوا مع الماجد في نهر البارد ضمن مجموعة المقاتلين التسعة ويدعى عايض القحطاني وكان يكنى بأبي مصعب الجزراوي، القي القبض عليه من قبل مخابرات الجيش اللبناني وهو يتصل بالسفارة السعودية في بيروت!
7 ـ تولى الماجد قيادة كتائب عبد الله عزام (المرشد الروحي لاسامة بن لادن في باكستان في ثمانينات القرن الماضي) في مطلع 2013، وكان لفترة قصيرة قبلها اميراً لتنظيم القاعدة في بلاد الشام وارض الكنانة. وهو ثالث سعودي يتولى منصب في كتائب عبد الله عزام منذ تأسيسها على يد السعودي صالح القرعاوي عام 2004.
8 ـ الرواية اللبنانية الاشهر في كيفية القاء القبض على الماجد، هو انه قدم من سوريا الى عرسال ومنها الى بيروت (مستشفى المقاصد) لاجراء غسيل كلى ثم عاد الى عرسال حيث القي القبض عليه في الطريق.. والسؤال: تحت سيطرة من تقع عرسال؟ ومن الذي جعلها مركزا للعمليات الارهابية في سوريا؟! بالطبع الاجابة بسيطة للغاية: السعودية وتيار المستقبل.
9 ـ اعلن مسؤوليته (كتائب عبد الله عزام) عن تفجيرات الضاحية والسفارة الايرانية وتهديد الشيعة في لبنان بالابادة مالم ينسحب حزب الله من سوريا.. ثم قارن ذلك ببيان سعد الحريري يوم أمس بعد انفجار شارع العريض في حارة حريك الذي قال فيه ان التفجير نتيجة لتدخل حزب الله في سوريا..!!
ولكي نتأكد ويصبح لدينا يقين بأن الماحد يمثل مخابرات السعودية في لبنان وسوريا (وكل بلاد الشام) تبقى شبهتين لابد من الاجابة عليهما: الاولى، كونه على قائمة المطلوبين في السعودية ( الرقم 61 في القائمة التي تضم 85 مطلوباً)، والثانية، ان المخابرات الاميركية هي التي ابلغت وزارة الدفاع اللبنانية بوجوده في احد مستشفيات بيروت.. فماذا يعني؟
بالنسبة للشبهة الاولى، كونه مطلوباً في السعودية او قام بأعمال ضد المصالح الاميركية لا يشكل شيئاً، فهي بالتالي اجراءات تأهيلية واستباق لمثل هذا اليوم عندما يلقى القبض عليه او حتى للتنصل من اجرامه الذي لايمكن تبريره تحت اي مسمى جهادي او سياسي، وهذه الالاعيب المخابراتية معروفة لاتحتاج الى الكثير من التخصص في كشفها ومعرفتها، بالعكس لا يوجد في سجل الرجل اي عمل يشكل تهديدا للامن السعودي حتى يوضع على قائمة المطلوبين في السعودية!.
اما الثانية، ففي الرد عليها لابد من الاجابة على هذا السؤال: وهو لماذا افشت به المخابرات الاميركية لوزارة الدفاع اللبنانية؟! وهنا لايخفى على احد الخلافات الاميركية السعودية مؤخراً وبعد الاتفاق النووي مع ايران وتباين وجهات النظر بشأن سوريا، فالاميركان مع الحل السياسي في سوريا والتهدئة في المنطقة، خلاف الموقف السعودي المتهستر بسبب تراكم الفشل والاحباط، ومن هنا تم اخبار الجهات اللبنانية بالمعلومة والا كان بأمكانهم اخبار السعوديين لتجري تصفيته في عرسال او داخل سوريا، خاصة وانه مريض ولا يثير قتله شكوكاً من أحد.
وبالتالي فأن اعتقال الماجد يشكل الى جانب كونه ضربة قاصمة للمخابرات السعودية والمجموعات التكفيرية في لبنان، نوعاً من سياسة التعديل الاميركي للتطرف السعودي ، ولربما نوع من الغزل مع ايران باعتبارها وحلفائها ضحايا الماجد بشكل مباشر.
كما وجده البعض رداً على صفقات السلاح التي تبرمها السعودية مع فرنسا وروسيا وابتعادها والبلدان التي تدور في فلكها عن الشركات الاميركية.. بل قد يراه البعض رسالة موجعة على الهبة السعودية للجيش اللبناني من الاسلحة الفرنسية!!.
وبما ان ايران كانت المستهدفة في اجرام الماجد مباشرة، جاءت مطالبة الجمهورية الاسلامية بالمشاركة في التحقيق مع المجرم، قبل ان تأخذه السعودية "لاستجوابه" استناداً الى معاهدات التعاون العربي في مكافحة الارهاب.. فالرجل خزينة اسرار لابد من فتحها والتحقق مما فيها بعيداً عن بندر وتيار المستقبل اللذين جاء ردهم سريعاً على اعتقاله من خلال متفجرة حارة حريك يوم أمس!!.
بقلم: علاء الرضائي