المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصحافية الإيطالية تحررت.. ولكنها أصيبت برصاص أميركي



مجاهدون
03-05-2005, 11:40 AM
فيما كان الايطاليون في روما يحتفلون بخبر اطلاق سراح الصحافية جوليانا سغرينا المختطفة في العراق، كشفت صحيفة إل مانيفستو عن اصابة سغرينا برصاص اطلقه الجنود الاميركيون على القافلة التي كانت تنقلها الى مطار بغداد بعيد الافراج عنها امس، مما ادى الى مقتل عنصر مخابرات ايطالي، شارك في التفاوض على الافراج عنها.

ونقلت الصحافية المحررة الى مستشفى يديره اميركيون لمعالجتها من جروح في كتفها، وتبين ان القتيل هو رئيس فريق الاجهزة الخاصة الايطالية في العراق نيكولا غاليباري.. وهناك ايضا عدة جرحى.

fadel
03-07-2005, 01:36 AM
إطلاق نيران أميركية على الصحافية الإيطالية المحررة ينذر بأزمة دبلوماسية.. وواشنطن تتعهد بالتحقيق

سغرينا: الرصاص انهمر على سيارتنا ولم نكن مسرعين

اكدت الصحافية الايطالية جوليانا سغرينا امس ان «وابلا من النيران» انهمر على السيارة التي كانت تقلها الى مطار بغداد اثر الافراج عنها بعد شهر من اختطافها في بغداد.

وقالت سغرينا التي اصيبت بطلق ناري بعيد اطلاق سراحها عبر الهاتف من مستشفى «سيليو» حيث نقلت فور وصولها الى روما امس «انهمر وابل من النيران» على السيارة «فيما كنت اتكلم مع نيكولا كالباري»، عنصر الاستخبارات الايطالية الذي قضى بينما كان يحاول حماية الصحافية من الرصاص.

واضافت جوليانا سغرينا، «لم نكن نسير بسرعة بسبب الظروف التي كنا فيها (..) لكن اطلاق الرصاص استمر. ولم يتسن حتى للسائق ان يوضح اننا ايطاليون».

رواية الصديق

من جهته، اكد بيير سكولاري صديق سغرينا ان العسكريين الاميركيين «لم يكونوا راغبين في ان تخرج جوليانا حية» من العراق لان بحوزتها معلومات محرجة للولايات المتحدة.

واعلن سكولاري لدى خروجه من المستشفى الذي نقلت اليه الصحافية فور وصولها «لدى جوليانا معلومات ولم يرض لها العسكريون الاميركيون ان تنجو بحياتها».

واكد سكولاري انه «تم ابلاغ الاميركيين والايطاليين بمرور السيارة. كانوا (سغرينا والمرافقين) على مسافة 700 متر من المطار ما يعني انهم كانوا قد اجتازوا جميع حواجز التفتيش». واضاف «لقد تمكن رئيس الحكومة من متابعة عملية اطلاق النار عبر الهاتف اذ كان يتكلم مع احد عناصر الاستخبارات، ثم اتى الاميركيون وصادروا الهواتف الجوالة واغلقوها»، مشيرا الى ان مرافقها كاليباري اصيب برصاصة في الرأس وقتل على الفور.

.. ورواية الأميركيين

واكد الجيش الاميركي من جهته ان جنوده لوحوا باشارات ثم اطلقوا عبارات تحذيرية لارغام السيارة التي كانت تسرع كثيرا على الوقوف، على حد قوله.

وجاء في بيان للفرقة الثالثة في سلاح المشاة «بما ان السائق لم يمتثل ولم يتوقف استهدفه الجنود، الامر الذي ادى الى توقف السيارة وقتل احد ركابها وجرح اثنين اخرين».

وكان الجيش الاميركي في العراق اكد مساء الجمعة اطلاق جنوده النار على قافلة الصحافية، مشيرا الى انها اصيبت وان احد مرافقيها قد قتل.

وقرأ اللفتنانت كولونيل مايك كالدويل المتحدث باسم القوة المتعددة الجنسيات بيانا جاء فيه ان «قوات التحالف اطلقت النار حوالي الساعة 55.20 (55.17 ت غ) على سيارة كانت تقترب بسرعة كبيرة من حاجز في بغداد. وكانت الصحافية الايطالية جوليانا سغرينا التي اطلق سراحها للتو داخل السيارة».

واضاف ان «ظروف الحادثة ما زالت غير واضحة حتى الساعة. لقد قتل شخص آخر كان داخل السيارة. ان الجهاز الطبي التابع للتحالف يقوم بمعالجة السيدة سغرينا. وقد تم فتح تحقيق في هذه المسألة».

أزمة دبلوماسية إيطالية - أميركية

من ناحية اخرى حصل رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني على وعد اميركي باجراء تحقيق كامل في الحادث.

وقال برلوسكوني في مؤتمر صحفي امس «العميل نيكولا كاليباري الذي غطى سغرينا بجسده اصيب برصاصة كانت مع الاسف قاتلة».

وذكرت وكالة الانباء الايطالية «انسا» ان الرئيس الاميركي جورج بوش اعرب عن المه العميق لبرلوسكوني، واكد له ان تحقيقا معمقا سوف يجرى لتحديد الظروف التي ادت الى مقتل كاليباري. كما اكد بوش لبرلوسكوني انه صلى لشفاء سغرينا.

وهذا اخطر حادث دبلوماسي يقع بين هذين الحليفين منذ ان قتلت طائرة تابعة لمشاة البحرية الاميركية 30 شخصا عندما ارتطم بسلك مصعد للمتزحلقين على الجليد فقطعته اثناء قيامها بمناورة على ارتفاع منخفض في شمال ايطاليا عام 1998.

واستدعى برلوسكوني السفير الاميركي ميل سيمبلر وطالبه باجراء تحقيق كامل وتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس جورج بوش الذي اعرب له عن اسفه.

المهدى
03-08-2005, 09:31 AM
الصحافية الإيطالية سغرينا: الخاطفون أكدوا أن الأميركيين لم يكونوا يريدون اتفاقا للإفراج عني

تشييع رسمي لضابط الاستخبارات الذي كان يرافقها وقتل برصاص الأميركيين

أعلنت الرهينة الإيطالية جوليانا سغرينا التي أفرج عنها في حديث نشر أمس الاثنين في صحيفة «لومانيتي» الفرنسية ان خاطفيها أكدوا لها ان الأميركيين «لم يكونوا يريدون» اتفاقا مع السلطات الإيطالية للإفراج عنها. وقالت سغرينا ان «الخاطفين أكدوا لي انهم توصلوا الى اتفاق وانه سيتم تسليمي الى السلطات الإيطالية وان الأميركيين يرفضون ذلك».

وأضافت سغرينا «كنت أظن حينها أنهم غير صادقين الا ان الرهائن الذين افرج عنهم سابقا أكدوا لي ذلك بالأمس». ومضت تقول مستندة الى أقوال واحدة من الايطاليتين اللتين كانتا تعملان في المجال الإنساني وخطفتا في 2004 «انها شعرت بالخوف عندما حان وقت إطلاق سراحها لان للأميركيين سياسة أخرى حيال الرهائن». وقالت سغرينا «كنا قد أصبحنا على مسافة كيلومتر من المطار» عندما تعرضت السيارة التي كانت تقلنا «ولم تكن تسير بسرعة كبيرة» لنيران اميركية أدت الى مقتل نيكولا كاليباري المسؤول في أجهزة الاستخبارات الإيطالية. وأضافت مهما كان الدافع وراء إطلاق النار «فان المسؤولية الاميركية (في الحادث) خطيرة جدا».

وأقيمت جنازة رسمية لضابط المخابرات الإيطالي نيكولا كاليباري أمس وسط غضب بسبب مقتله بنيران القوات الأميركية وهو يحمي سغرينا. وشارك في تشييع الجنازة رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني الذي أرسل كاليباري في المهمة التي أودت بحياته في بغداد فيما يبذل قصارى جهده للتوفيق بين سياساته الموالية للولايات المتحدة ومطالبته واشنطن بمعرفة حقيقة حادث إطلاق النار. واصطف مئات الإيطاليين في الشوارع لمتابعة مراسم تشييع جثمان الضابط والتي أذاعها التلفزيون على الهواء مباشرة بينما وقف جنود في زيهم الرسمي كحرس شرف.

وأصيب كاليباري برصاصة في الرأس حين ارتمى بجسده لحماية سغرينا بعد ان فتحت القوات الأميركية النار على سيارتهما خارج مطار بغداد. وكانت سغرينا خطفت في العراق واحتجزت شهرا كرهينة وتتعافي الان في مستشفى إيطالي بعد إصابتها بالرصاص في الكتف.

ونفت سغرينا وضابط المخابرات الذي كان يقود السيارة التأكيدات الأميركية بان الجنود أطلقوا النار على السيارة فقط حين لم تمتثل لاوامر تهدئة سرعتها ورفضوا المزاعم بان السيارة كانت مسرعة. ولمحت سغرينا التي تعمل في صحيفة «المانيفستو» الشيوعية اليومية الى انها كانت مستهدفة لان الولايات المتحدة تعارض تفاوض ايطاليا مع مختطفي الرهائن.
الى ذلك، أوضحت الحكومة الإيطالية انها ستواصل دعم الرئيس الأميركي جورج بوش بالرغم من الحادث ولن تسحب قواتها من العراق ولكنها تطلب في نفس الوقت معاقبة المسؤولين عنه. ونقلت الصحف الإيطالية في أعداد أمس عن برلسكوني قوله «التحالف مع الولايات المتحدة ليس محل نقاش ونفس الشيء ينطبق على التزامنا العسكري في العراق».

Osama
03-11-2005, 08:38 AM
الجنود الأميركيون قتلة كاليباري كانوا مكلفين حماية نيغروبونتي

افادت صحيفة «لا ريبوبليكا» الايطالية امس، ان الجنود الاميركيين الذين قتلوا الجمعة في بغداد مسؤول الاستخبارات الايطالية نيكولا كاليباري، كانوا مكلفين تأمين حماية جون نيغروبونتي مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية، وهو ما يفسر رد فعلهم بهذه الطريقة.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر لم تكشف اسمه، ان «حياة السفير نيغروبونتي بنفس اهمية حياة الرئيس» جورج بوش.

ونيغروبونتي، السفير الاميركي السابق لدى العراق الذي عين في فبراير مديرا للاستخبارات الوطنية وتشمل سلطته وكالات الاستخبارات الاميركية الـ 15، كان سيسلك مساء الجمعة الطريق المؤدية الى مطار بغداد.
وقال روبرت كالاهان، الناطق باسم السفارة الاميركية في بغداد للصحيفة، «نعم، ذلك صحيح, ان مركز المراقبة النقال الذي اطلق النار على الايطاليين كان مكلفا المساهمة في ضمان امن السفير نيغروبونتي»,

واكدت المصادر، التي لم تكشف هويتها للصحيفة، ان «امن نيغروبونتي يشكل اولوية مطلقة وان الوحدات التي تهتم به عليها التأكد من تأمين طريقه من الامام وكذلك من الخلف», واضافت ان هذه الوحدات «ليس لديها اي التزام اخر وتعمل بشكل مستقل ويفترض بها ان تكون قادرة على التجاوب سريعا مع تغييرات محتملة في البرنامج او وجهة السير».

وقال احد المصادر «حين تقترب سيارة تحمل لوحة تسجيل بالعربية (مثل تلك التي كانت تقل كاليباري) ليلا وتحت المطر وبسرعة تعتبر غير ملائمة ولا تعرف الدورية عنها شيئا، نتجه حينئذ نحو الاسوأ», وخلص الى القول ان «الجندي الذي اطلق النار كان يفكر بشيء واحد: ان حياة نيغروبونتي بمثل اهمية حياة الرئيس».

واجرت الصحيفة القريبة من المعارضة (وسط ـ يسار) مقابلة ايضا مع الجندي من مشاة البحرية الاميركية جيمي ماسي الذي كان مسؤولا عن مركز مراقبة في العراق في ابريل 2003 وقال انه خلال 48 ساعة تم «قتل نحو 30 مدنيا», واضاف: «استغرق الامر يومين لكي نفهم ان رفع يدنا لنقول لهم بالتوقف يعتبر اشارة تحية في هذا البلد»، مؤكدا ان اجهزة الاستخبارات العسكرية اججت مخاوفهم من خلال الطلب منهم «الاشتباه بالنساء والاطفال وسيارات الاسعاف», وخلص الى ان «كل العراقيين يعتبرون ارهابيين في هذه الظروف».
وكان كاليباري (51 عاما) قتل برصاص جنود اميركيين فيما كان يرافق الصحافية الايطالية جوليانا سغرينا الى مطار بغداد, وتختلف الروايتان الاميركية والايطالية عن ظروف مقتله حول نقاط عدة، حيث يؤكد كل طرف انه ادى واجبه بمهنية.

مجاهدون
03-13-2005, 10:48 AM
إيطاليا مشغولة بـ 3 فرضيات وتريد تفسيرا موضوعيا لمقتل ضابط استخباراتها في بغداد

تطالب ايطاليا بتفسير سريع وموضوعي حول النيران الاميركية التي أطلقت على سيارة الصحافية المفرج عنها جوليانا سغرينا فيما كانت متوجهة إلى مطار بغداد، لان لغز هذه النيران التي أودت بحياة ضابط الاستخبارات نيكولا كاليباري قد أطلق العنان لأغرب التكهنات والشائعات التي باتت تلقي بظلالها على الدعم الإيطالي للتدخل الأميركي في العراق.

وقد وضع الرئيس الإيطالي كارلو ازيليو تشامبي هذه المطالب في رسالة وجهها الخميس الماضي «باسم الشعب الإيطالي» إلى الرئيس الأميركي جورج بوش قال فيها «يجب ان توضح ظروف هذه المأساة بشكل مقنع».

ولن تتمكن بالطبع ايطاليا من محاكمة العسكريين الأميركيين المسؤولين عن موت كاليباري،51 عاما، في الرابع من الشهر الحالي، والذي دفن الاثنين الماضي كما يدفن الأبطال. ولكن، ومن جهة اخرى، سمح لإيطاليا بالمشاركة في التحقيق كما باشر قضاة النيابة العامة في روما في استعادة الدقائق الثلاثين الأخيرة قبل ان يطلق الأميركيون نيرانهم على سيارة سغرينا.

وتبدو قصة الحادثة كما ترويها جوليانا سغرينا وضابط الدرك الايطالي الذي كان يقود السيارة، مختلفة جدا عن حيثيات رواية السلطات الاميركية.
وتؤكد سغرينا وضابط الدرك ان السيارة كانت تسير ببطء لانها كانت عند منعطف قبل المطار وكان ثلاثة اشخاص داخل السيارة التي كانت مضاءة من الداخل لكي يستعمل كاليباري الهاتف. واشارا الى ان القوات الاميركية لم تطلق اي طلقات تحذيرية بل اطلقت وابلا من الرصاص على الجهة اليمنى الخلفية للسيارة.

ويطرح تشامبي سؤالين: من امر باطلاق النار ولماذا؟ وتسري حول هذه التساؤلات فرضيات عدة في ايطاليا، تقول إحداها ان الأميركيين أرادوا «التخلص من جوليانا لان بحوزتها معلومات مهمة وما كانوا يريدون ان تخرج من العراق حية»، وهذا ما قاله صديق الصحافية بيار سكولاري.

وتقول فرضية اخرى ان الهدف كان كاليباري لان الأميركيين كانوا يريدون مقاصصة ايطاليا التي قد تكون دفعت فدية للخاطفين، الأمر الذي يعارضه الأميركيون منهجيا.
وأقرت السلطات الإيطالية انها لم تعلم القوات الاميركية بالمهمة المحددة التي كان ينفذها رئيس قسم العمليات الخارجية في المخابرات العسكرية في بغداد (كاليباري). لكنها من جهة اخرى نفت ان تكون دفعت فدية للخاطفين، مكذبة المعلومات حول دفع ملايين من اليورو الى هيئة العلماء المسلمين (السنة).

وهنالك فرضية ثالثة اطلقها وزير الإصلاحات الإيطالي روبرتو كالديرولي ومفادها ان «الإرهابيين، وبعد اطلاق سراح الصحافية، روجوا معلومات تفيد بوجود سيارة مفخخة وذلك بهدف افتعال الحادث الذي سيتحمل مسؤوليته الأميركيون».
وقد أصابت فصول عملية اختطاف سغرينا الشعب الايطالي بصدمة كبيرة، وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة اجراء تحقيق «سريع وشفاف» للحفاظ على العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة.

وأكدت نشرة «ايل فيلينو» الإعلامية المقربة من الحكومة ان هذه الحادثة تدفع برئيس الحكومة سيلفيو برلسكوني الى ابداء صرامة كبيرة ازاء الرئيس الأميركي جورج بوش لإرضاء الرأي العام الذي لطالما كان معارضا بشكل واسع للحرب على العراق.
وأعلنت المعارضة الإيطالية انها ستصوت غدا في مجلس النواب ضد تمديد مهمة القوة الإيطالية في العراق (ثلاثة آلاف رجل) وبات برلسكوني مجبرا على ان يطرح استراتيجية للخروج من العراق، الامر الذي رفضه قبل أسابيع قليلة في مؤتمر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل.