لطيفة
01-01-2014, 12:37 AM
حسين الديراني - بنت جبيل.اورغ - 30/12/2013
http://www.bintjbeil.org/media/pics/1388397579.jpg
تحول تشييع الشهيد المظلوم الشاب محمد الشعار الذى قضى نحبه في التفجير الارهابي الذي إستهدف موكب الوزير السابق في حكومة سعد الحريري محمد شطح الى هرج ومرج، تحول الى منبر تكفير وتشهير وتجييش لم يسبق له مثيل.
الشهيد المظلوم الشاب محمد الشعار شأنه شأن كل الابرياء الذين سقطوا جراء التفجيرات الارهابية المماثلة في الضاحية والسفارة الايرانية وطرابلس وفي كل المناطق اللبنانية، لأن المجرم والفاعل والمخطط واحد، والهدف واحد, وهو إشعال حرب أهلية مذهبية في لبنان تحصد الاخضر واليابس، حرباً لا تبقي ولا تذر, ولن يسلم منها كبير او صغير، حرباً يكون المنتصر بها خاسر، والمنتصر الرابح الوحيد فيها هو العدو الصهيوني الغاشم.
للفتنة هيكلية ولها خلية دولية منظمة تعمل في الليل والنهار, تستخدم كل مخزونها المادي والاعلامي لإنجاح أهدافها وخططها, وفي لبنان حالفها الحظ بوجود شخصيات سياسية مستعدة لحرق لبنان من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه للوصول الى منصب رئاسي, بل وجدت طوابير من مختلف شرائح المجتمع اللبناني, من سياسيين وإعلاميين ورجال دين, خصوصا ولبنان يتميز في تعدد طوائفه الاسلامية والمسيحية.
وليس هناك وسيلة انجع من زرع السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وتوزيعها على المناطق اللبنانية المختلفة , حيث يتواجد المواطنون الابرياء الذين ينتمون لاحد الافرقاء السياسيين المتخاصمين في لبنان.
فالارهاب لا دين ولا هوية له, مهمته القتل والارهاب والدمار, ليتبعه بثورة إعلامية تحريضية هادفة تكملة للمهمة الاولى, والتي تجد لها صدى كبير عند فريق لبناني صمم على أن يكون رأس الحربة في هذه الفتنة.
فريق 14 أذار الذي يتزعمه تيار المستقبل يتنافس مع التيارات الاسلامية المتطرفة الارهابية المتواجدة على الاراضي اللبنانية في التجيشش المذهبي والطائفي, وكلاً منهما يريد زعامة الطائفة الاسلامية من " أهل السنة والجماعة في لبنان ".
ظهر هذا التنافس خلال تشييع ضحايا التفجير الارهابي, حتى وصل الى قمة الهبوط الاخلاقي والفشل السياسي والكفر بالقيم الدينية, تنافس على من يحظى بالدعم السعودي, كلما كان التجييش أكثر كلما كان السخاء أكبر.
الابرز كان خلال تشييع الشاب محمد الشعار في مسجد الخاشقجي وسط بيروت, حين علم المشاركون في التشيع بحضور مفتى الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ محمد قباني ,علت صيحات المشاركين وجلهم من شباب تيار المستقبل بهتفات " لا اله الا الله والمفتي عدو الله ", وحوصر لأكثر من ساعتين الى حين تمكنت القوى الامنية اللبنانية تامين سلامته وإخراجه من المسجد
وأمّ المصلين عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ احمد العمري الذي القى كلمة بعد صلاة الجنازة قال فيها: «ان الطائفة السنية مستهدفة بقياداتها ورموزها وامنييها من قبل النظام البعثي وحزب الله.»
وقال: «ايتها الطائفة الشيعية الكريمة عليكم ان تنتبهوا من حزب الشيطان.»
واضاف: «في سوريا الحبيبة تقطع رؤوس الاطفال وهؤلاء هم الارهابيون الحقيقيون ومن يقف معهم.»
وكانت أعلام " جبهة النصرة وداعش والقاعدة " ترفرف فوق المشيعيين.
صلاة تحولت الى تجمع للبهائم, صلاة غايتها التكفير والتنفير والتحقير, صلاة يمقتها الله ورسوله والمؤمنون, صلاة يفرح بها العدو الصهيوني, وقد ينادي بعد هذا اليوم ( حي على الصلاة ) ( حي على الفتنة ) (قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ) بإمامة الشيخ أحمد العمري.
فبدل الصلاة على الميت, والوقوف في خشوع امام حالة الموت والتكبير, كانت صيحات الشتائم تعلو على كل الاصوات, وبدل إن يكون الامام داعية للوحدة الاسلامية ونبذ الفتنة, نراه يؤم الشتائم ليكون إماما لها يسود وجهه بها امام الله.
لم نرى تشيعاً مماثلا لهذا التشييع التحريضي لا في الماضي ولا في الحاضر, شاهدنا تشييع الكثير من الشهداء الذين سقطوا ضحايا تفجيرات إرهابية مماثلة في مناطق تواجد المقاومة, وكنا نشاهد المشاركين يوجهون أصابع الاتهامات للعدو الصهيوني رغم الادلة على الفاعلين من " جبهة النصرة وداعش" لمنع نشر الفتنة ودفنها في مهدها, محتسبن شهدائهم مظلومين عند الله, بينما نجد اليوم رجال دين ربطوا مصيرهم بزعماء الفتنة فكانوا لها أئمة ودعاة, يوجهون إتهاماتهم الباطلة وشتائمهم الرخيصة " لحزب الله " رغم الادلة القطعية التي تبين الفاعل الحقيقي لهذا العمل الارهابي, وهم خلية " فتح الاسلام " التي تأتمر بأمرة بندر بن سلطان.
لبنان إمام مفترق طرق, العاقل فيه قوي ويتجنب الفتنة, والجاهل ضعيف يريد الفتنة, متى ينفذ صبر العاقل ويؤدب الجاهل ؟.
ونحن امام اسابيع حاسمة قبل إنعقاد مؤتمر جنيف 2 , لان جنون السعودية ومعها فرنسا لينضم اليهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان قد يجر لبنان الى حرب قد يفلحون في بدأها, ولكن لن يبقى أحد منهم ليشاهد نهايتها .
حسين الديراني
http://www.bintjbeil.org/media/pics/1388397579.jpg
تحول تشييع الشهيد المظلوم الشاب محمد الشعار الذى قضى نحبه في التفجير الارهابي الذي إستهدف موكب الوزير السابق في حكومة سعد الحريري محمد شطح الى هرج ومرج، تحول الى منبر تكفير وتشهير وتجييش لم يسبق له مثيل.
الشهيد المظلوم الشاب محمد الشعار شأنه شأن كل الابرياء الذين سقطوا جراء التفجيرات الارهابية المماثلة في الضاحية والسفارة الايرانية وطرابلس وفي كل المناطق اللبنانية، لأن المجرم والفاعل والمخطط واحد، والهدف واحد, وهو إشعال حرب أهلية مذهبية في لبنان تحصد الاخضر واليابس، حرباً لا تبقي ولا تذر, ولن يسلم منها كبير او صغير، حرباً يكون المنتصر بها خاسر، والمنتصر الرابح الوحيد فيها هو العدو الصهيوني الغاشم.
للفتنة هيكلية ولها خلية دولية منظمة تعمل في الليل والنهار, تستخدم كل مخزونها المادي والاعلامي لإنجاح أهدافها وخططها, وفي لبنان حالفها الحظ بوجود شخصيات سياسية مستعدة لحرق لبنان من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه للوصول الى منصب رئاسي, بل وجدت طوابير من مختلف شرائح المجتمع اللبناني, من سياسيين وإعلاميين ورجال دين, خصوصا ولبنان يتميز في تعدد طوائفه الاسلامية والمسيحية.
وليس هناك وسيلة انجع من زرع السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وتوزيعها على المناطق اللبنانية المختلفة , حيث يتواجد المواطنون الابرياء الذين ينتمون لاحد الافرقاء السياسيين المتخاصمين في لبنان.
فالارهاب لا دين ولا هوية له, مهمته القتل والارهاب والدمار, ليتبعه بثورة إعلامية تحريضية هادفة تكملة للمهمة الاولى, والتي تجد لها صدى كبير عند فريق لبناني صمم على أن يكون رأس الحربة في هذه الفتنة.
فريق 14 أذار الذي يتزعمه تيار المستقبل يتنافس مع التيارات الاسلامية المتطرفة الارهابية المتواجدة على الاراضي اللبنانية في التجيشش المذهبي والطائفي, وكلاً منهما يريد زعامة الطائفة الاسلامية من " أهل السنة والجماعة في لبنان ".
ظهر هذا التنافس خلال تشييع ضحايا التفجير الارهابي, حتى وصل الى قمة الهبوط الاخلاقي والفشل السياسي والكفر بالقيم الدينية, تنافس على من يحظى بالدعم السعودي, كلما كان التجييش أكثر كلما كان السخاء أكبر.
الابرز كان خلال تشييع الشاب محمد الشعار في مسجد الخاشقجي وسط بيروت, حين علم المشاركون في التشيع بحضور مفتى الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ محمد قباني ,علت صيحات المشاركين وجلهم من شباب تيار المستقبل بهتفات " لا اله الا الله والمفتي عدو الله ", وحوصر لأكثر من ساعتين الى حين تمكنت القوى الامنية اللبنانية تامين سلامته وإخراجه من المسجد
وأمّ المصلين عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ احمد العمري الذي القى كلمة بعد صلاة الجنازة قال فيها: «ان الطائفة السنية مستهدفة بقياداتها ورموزها وامنييها من قبل النظام البعثي وحزب الله.»
وقال: «ايتها الطائفة الشيعية الكريمة عليكم ان تنتبهوا من حزب الشيطان.»
واضاف: «في سوريا الحبيبة تقطع رؤوس الاطفال وهؤلاء هم الارهابيون الحقيقيون ومن يقف معهم.»
وكانت أعلام " جبهة النصرة وداعش والقاعدة " ترفرف فوق المشيعيين.
صلاة تحولت الى تجمع للبهائم, صلاة غايتها التكفير والتنفير والتحقير, صلاة يمقتها الله ورسوله والمؤمنون, صلاة يفرح بها العدو الصهيوني, وقد ينادي بعد هذا اليوم ( حي على الصلاة ) ( حي على الفتنة ) (قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ) بإمامة الشيخ أحمد العمري.
فبدل الصلاة على الميت, والوقوف في خشوع امام حالة الموت والتكبير, كانت صيحات الشتائم تعلو على كل الاصوات, وبدل إن يكون الامام داعية للوحدة الاسلامية ونبذ الفتنة, نراه يؤم الشتائم ليكون إماما لها يسود وجهه بها امام الله.
لم نرى تشيعاً مماثلا لهذا التشييع التحريضي لا في الماضي ولا في الحاضر, شاهدنا تشييع الكثير من الشهداء الذين سقطوا ضحايا تفجيرات إرهابية مماثلة في مناطق تواجد المقاومة, وكنا نشاهد المشاركين يوجهون أصابع الاتهامات للعدو الصهيوني رغم الادلة على الفاعلين من " جبهة النصرة وداعش" لمنع نشر الفتنة ودفنها في مهدها, محتسبن شهدائهم مظلومين عند الله, بينما نجد اليوم رجال دين ربطوا مصيرهم بزعماء الفتنة فكانوا لها أئمة ودعاة, يوجهون إتهاماتهم الباطلة وشتائمهم الرخيصة " لحزب الله " رغم الادلة القطعية التي تبين الفاعل الحقيقي لهذا العمل الارهابي, وهم خلية " فتح الاسلام " التي تأتمر بأمرة بندر بن سلطان.
لبنان إمام مفترق طرق, العاقل فيه قوي ويتجنب الفتنة, والجاهل ضعيف يريد الفتنة, متى ينفذ صبر العاقل ويؤدب الجاهل ؟.
ونحن امام اسابيع حاسمة قبل إنعقاد مؤتمر جنيف 2 , لان جنون السعودية ومعها فرنسا لينضم اليهم الرئيس اللبناني ميشال سليمان قد يجر لبنان الى حرب قد يفلحون في بدأها, ولكن لن يبقى أحد منهم ليشاهد نهايتها .
حسين الديراني