المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كشف معلومات عن حياة المنظر «الشرعي» لجماعة أبو أنس الشامي



المهدى
03-04-2005, 08:31 AM
العدد الأول من نشرة الزرقاوي يندد بالانتخابات وإقامة نظام ديمقراطي في العراق

حمّل العدد الاول من نشرة «ذروة السنام»، التي بدأ تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» بقيادة الاصولي الاردني المتشدد أبو مصعب الزرقاوي، بقوة على الديمقراطية وسبل تطبيقها في العراق، وكشف لمحات جديدة من حياة (ابو انس الشامي) المنظر «الشرعي» للتنظيم الذي قتل في سبتمبر (ايلول) الماضي. ويتكون عدد النشرة، الذي بثت عبر مواقع الاصوليين على شبكة الإنترنت امس، من 43 صفحة فولسكاب، وتضمن مواضيع موجهة الى الاصوليين مثل «اسامة (بن لادن) والفلوجة» و«سلام بن لادن الى المقاتلين في العراق» و«هذه هويتنا» و«السحرة وفرعون» و«بيان اللجنة الشرعية بخصوص الانتخابات في العراق» و«رسالة من احمد ابن تيمية الى امه» و«لله درك يا شامي ».

وفي الموضوع الاخير معلومات جديدة عن ابي انس الشامي المسؤول الشرعي لجماعة الزرقاوي والذي قتل في غارة اميركية بينما كان يستقل سيارة مع بعض رفاقه من قادة الجماعة في منطقة ابو غريب غرب بغداد بغداد في سبتمبر (ايلول) الماضي. واكدت افتتاحية العدد ان النشرة هي صوت تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» وانها تتبنى «صفات الطائفة المنصورة». وتحت عنوان «هذه هويتنا» التي كتبها القيادي الاصولي (ابو ميسرة العراقي) الذي تقول اوساط الاصوليين انه المسؤول الاعلامي لتنظيم الزرقاوي تحدثت النشرة عن اهداف الجماعة في العراق واكدت انها تسعى لقتل «أفراد الجيش والشرطة والعملاء الجواسيس الذين يُمَكِّنون للأميركيين».

وتحت عنوان «بيان من اللجنة الشرعية بخصوص الانتخابات» هاجمت النشرة الانتخابات في العراق واعربت عن معارضتها الشديدة لاقامة نظام ديمقراطي في العراق او غيره باعتبار الديمقراطية «تعني العلمانية بكل أبعادها، حيث تقوم على مبدأ فصل الدين ـ أي دين ـ عن الدولة، فالله تعالى ليس له في نظر الديمقراطية سوى الزوايا والمساجد، شريطة أن لا يكره أحد على دخول هذه الأماكن، وما سوى ذلك من جوانب الحياة السياسية والاقتصادية، والاجتماعية وغيرها، فهي ليست من خصوصياته، وإنما هي من خصوصيات الشعب وحده». وتضمن العدد معلومات عن (ابو انس الشامي) وقالت ان اسمه عمر يوسف جمعة. وكشفت النشرة بعض تفاصيل حياته تحت عنوان «لله درك يا شامي»، وقالت «كانت نشأته في بيوت الله، فتعلق قلبه بالمساجد، وحفظ القرآن الكريم في الخامسة عشرة من عمره، وبعد إتمام الثانوية العامة توجه للدراسة الشرعية في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، وهناك حفظ الكثير من الكتب والمتون والأحاديث حتى قال احد تلامذته: إن أبا انس كان يحفظ الكثير من كتب شيخ الإسلام ابن تيمية».

واضافت انه في بداية صيف العام 1990، أي قبل الغزو العراقي للكويت، سافر الشامي إلى أفغانستان بصحبة زميله في الجامعة (أبو همام الفلسطيني) ومكثا في معسكر الفاروق التابع لابن لادن للتدريب العسكري نحو ثلاثة أشهر حيث تدربا على استعمال الأسلحة الخفيفة ومضادات الطائرات وتصنيع المتفجرات. واضافت النشرة ان أبو انس الشامي تزوج في صيف العام 1991 من فتاة فلسطينية كان أهلها يعيشون في السعودية، وعاش الزوجان في حي الإرسال بمنطقة صويلح الأردنية حيث عمل الشامي إماما في مسجد مراد في الحي ذاته قبل ان ينتقل الى العراق. وقد ولدت له ابنة عام 1993 واسماها ميمونة ثم ولد له بعد ذلك بنحو ثلاث سنوات ابنه انس ثم بعده بسنتين جاء ابنه الآخر مالك.

وعن مقتل ابو انس الشامي قالت النشرة «وعندما خرج للمعركة ودّعه إخوانه وكان آخر من ودعه القائد عمر حديد أبو خطاب، وقد روى لنا رحلة الوداع فقال : ودعني أبو انس وداع مفارق، وخرج إلى المعركة، فكان الموت بانتظاره وحور العين في استقباله».