المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثورة الوهابية تكافىء دروز سوريا على احتضانهم عشرات ألوف النازحين: أسلموا أو نقطع رقابكم



السماء الزرقاء
12-23-2013, 06:57 AM
22 كانون الأول 2013



عصابات "داعش" تطلب من "الدروز" في إدلب "إشهار إسلامهم" وإضافة قباب ومآذن إلى خلواتهم، وحف شواربهم، ومن نسائهم التقيد بملابس دولة آل سعود

إدلب ، الحقيقة(خاص): آخر إبداعات ثورة القتلة ونباشي القبور والجواسيس الوهابية في سوريا هو "مكافأة" دروز سوريا على استقبالهم ورعايتهم عشرات ألوف النازحين بتخييرهم بين" إشهار إسلامهم" أو إقامة الحد عليهم وقطع رقابهم، كما لو أنهم طائفة من "الكفار والزنادقة"، أو كما لو أنهم غير مسلمين أصلا!

بدأ انتشار القصة مع إعلان المواقع السعودية نهار اليوم الأحد عن أن "18 قرية درزية (في محافظة إدلب السورية) دخلت الإسلام"، قبل أن "يطش" الخبر في مواقع الثورة الوهابية في سوريا، وهي التي تتغذى من الضرع الوهابي نفسه. ومن المعلوم أن هناك 18 قرية في محافظة إدلب يعد أهلها حوالي 40 ألفا، فضلا عن معظم أبناء محافظة السويداء، يدين أهلها بمذهب "الموحدين"، وهو أحد المذاهب الإسلامية التي ولدت في سياق الثورة الثقافية الإسلامية المعتزلية وانتفاضات الفلاحين والحرفيين والزنج /"العبيد" في الدولة الإسلامية بوجه الخلافتين الأموية والعباسية اللتين كانتا تدينان في معظم مراحلهما بالإسلام السفياني التلمودي.

وقالت المواقع الوهابية إن "إسلام" هذه القرى جاء بعد أن قررت "الهيئة الشرعية" في "داعش"، الجناح العسكري الأكثر إجراما للثورة الوهابية، بما في ذلك "الائتلاف" و"المجلس الوطني"، بأن أمام القرى "الدرزية" المتاخمة لمناطق سيطرتها خيارين، إما "إشهار إسلامها" أو مواجهة حد"الردة"! وطبقا لما أشيع في أوساط الثورة الوهابية، فإن أهالي تلك القرى أبلغوا رسميا من قبل"داعش" بأن عليهم "إضافة قباب ومآذن إلى مباني خلواتهم، وحف الشاربين بالنسبة للذكور ، والإلتزام بالزي الشرعي بالنسبة للنساء"! وبحسب مزاعم أوساط الثورة الوهابية، فإن القرى المشار إليها"التزمت بما طلب منها"!

ومن المعلوم أن محافظة السويداء والقرى المذكورة استقبلت عشرات ألوف النازحين الذين فروا من المناطق المجاورة هربا من الحرب والموت، ليجد هؤلاء كل رعاية وعناية وكرم، وهو ما عرف عن أبناء الطائفة التي طالما اشتهرت بتقاليد الكرم وإغاثة الملهوف. وقد عمد أبناء المناطق"الدرزية" إلى إخلاء الآلاف من منازلهم من أجل إيواء النساء النازحات إلى جانب نسائهم، لكي ينام رجالهم والرجال النازحون على أسطحة المنازل!

لكن ما ليس معلوما، أقله بالنسبة لهذه الحثالات الوهابية الحقيرة، هو أن "الدروز" سليلو أعظم دولة عرفها التاريخ البشري قبل الثورة البورجوازية في أوربا، وهي الدولة الفاطمية التي كانت مرشحة ـ بحكم تطور قواها المنتجة والمصانع التي أبدعتها والتقدم التكنولوجي الذي أنجزته ـ لأن تشهد أول ثورة بورجوازية في التاريخ، قبل هولندة بخمسة قرون، وقبل بريطانيا بحوالي سبعة قرون! كما أنه ليس معلوما لهذه الحثالات الوهابية القذرة هو أن هؤلاء "الدروز" هم من قدم الكتلة البشرية الأساسية لجيوش المماليك التي قاتلت جيوش الفرنجة تحت راية الظاهر بيبرس، وقادوا الثورة الوطنية السورية المعاصرة بوجه الاحتلال الفرنسي!

إنه الطاعون الوهابي الذي سيجعل السوريين والعرب ، والبشرية معهم، ينسون الكوليرا الصهيونية الإسرائيلية. وإذا لم يفكروا بهذه الطريقة، ما عليهم إلا تسليم رقابهم للسيوف المحمدية في غزوتها البربرية الثانية لبلاد الشام بعد غزوتها الأولى التي قادها المجرمان خالد ابن الوليد (قاتل الشعراء ومغتصب نسائهم) والمجرم الآخر أبو عبيدة الجراح!