المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دولة الظلم ساعة.. ودولة الحق إلى قيام الساعة ....بقلم صبــاح المحمــد



صاحب اللواء
12-22-2013, 12:20 AM
انفرطت مسبحة الإخوان وها هم يتساقطون في مصر وسورية وليبيا وتونس والسودان وفلسطين واليمن واليوم تركيا وغداً في قطر بعد أن كفى الله الكويت شرهم


http://www.alshahedkw.com/cache/multithumb_thumbs/b_0_230_16777215_0___images_1(1081).jpg


الأحد, 22 ديسمبر 2013


بقلم صبــاح المحمــد - الشاهد



كافأ رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان رجال الأمن وعلى رأسهم حاكم شرطة اسطنبول حسين جابكين، رئيس شرطة أكبر العواصم بالعزل هو وعدد من مساعديه لقيامهم بمهام أعمالهم وملاحقة المرتشين والحرامية والنصابين، والذين اكتشف انهم أبناء وزراء وأعضاء في الحزب الحاكم »العدالة والتنمية« ما جعل أردوغان يكافئ رجال الأمن بالعزل لأنهم أحرجوه، وكشفوا أن المرتزقة الحرامية إخوان مسلمين.

أردوغان نفسه خائف، مرعوب من أن يكشف هو شخصياً ويحاسب كما حوسب مرسي وأعوانه من عصابة الإخوان المسلمين في مصر، وأن الجيش والشرطة قد اتحدوا مع الشعب للإطاحة بعصابة الإخوان المسلمين التي تسللت للحكم، كما أن الحكومة في سورية قد بدأت تكشف للعالم بأن الإخوان المسلمين وراء كل ما حدث في سورية بدعم تركي، الى أن وصل بالشعب السوري في محافظة دير الزور أن يهتفوا في الشارع »الجيش الحر حرامي.. بدنا الجيش النظامي«.

وليبيا ما زالت تعاني من الانقسامات بسبب دخولها بحرب أهلية من خلال تفكيك الجيش والشرطة وانعدام السيطرة على مفاصل الدولة، وهي أول ملعب لعبت به تركيا، حيث شاركت مع حلف الناتو في قصف ليبيا بالكامل، وكان أهم المشاركين من الدول الإسلامية حلفاء الإخوان تركيا وقطر.

المثل يقول: »من حفر حفرة لأخيه وقع فيها«، والمثل الآخر يقول: »عود الكبريت يشعل حريقا لكن النار أول ما تشب في رأسه«، وهذا الشعب التركي اليوم بدأ يعي ما هو دور الإخوان المسلمين، وكيف يرفضون معاقبة المخربين لأنهم أعضاء في الإخوان المسلمين تحت مسمى العدالة والتنمية.

مخاوف أردوغان من أن يُعمل به كما عمل هو بالعالم العربي الإسلامي، باتت واضحة، ليس سهلا أو بسيطا أن يعزل حاكم شرطة اسطنبول، الرجل الأقوى في تركيا، الأيام القادمة ستكشف عن مزيد من الفضائح وخيانات ومخططات من أطراف الإخوان المسلمين.

كشفت سرقات ونهب ونصب على المستثمرين العرب، وخصوصا دول الخليج في جميع المشاريع بتركيا، حيث يضخم التقييم لضمان وصول العمولات وكانت الشركة التركية الكبرى للمقاولات هي الملعب ا لرئيسي لغسل الأموال لأنها تدير عقار ومقاولات وتقسيم وتنظيم أراضي والتي فتحت معها محافظ كبيرة خليجية أغلبها حكومية بإدارة تجار.

ولتأكيد أن الإخوان المسلمين تجمع صهيوني بشباب عربي فاسد، ما حصل قبل كل هذه الدول كان في فلسطين، حيث قسمت فلسطين إلى دولتين، الدولة الرئيسية، دولة فلسطين في الضفة الغربية، ويتبعها كل القوى التابعة لها، وقد فصل الإخوان غزة وجعلوا منها حكومة إخوان مسلمين بمسمى حمساوية يتعاونون مع إسرائيل لضمان عدم إنشاء دولة فلسطين لرغبتهم في الأراضي المصرية وتوسيع دولتهم الى سيناء.

وطيلة السنوات الغابرة كانت حكومة الإخوان المسلمين، حكومة حماس، تأخذ أموالا من إيران من خلال حليفها حزب الله، بعد أن وعت الدول العربية وقطعت عنهم المساعدات، لأنهم لا يسعون لخير بلد، كل ما يسعون له السرقة والنهب والابتزاز.

كل هذه الأحداث تؤكد أن عصابة الإخوان المسلمين عندما يستولون على مؤسسة أو جهة أو دولة

لا يتركونها لأي سبب من الأسباب، وإن حدث ما

لا يحمد عقباه في تركيا، وقام الجيش والشرطة والشعب على الإخوان المسلمين، فستكون هناك حرب مدوية، خصوصا وأن الأغلبية في تركيا التي يبلغ عدد سكانها 80 مليون نسمة ليسوا إخوان مسلمين، بل هم أقلية، فهناك حوالي 17 مليون علوي، و17 مليون كردي، و4 ملايين من أصول عربية وفرس وقوقاز وأذربيجان وأما الـ 42 مليوناً الآخرين، فمعظمهم علمانيون.

انفرطت مسبحة الإخوان المسلمين، فهاهم يتساقطون في مصر، وها هم يتساقطون في سورية، وكذلك في ليبيا، وتونس، والسودان، وفلسطين، واليمن، واليوم تركيا، وغدا بإذن الله في قطر، والله عدا الكويت الشر، حيث كشفت الدولة والشعب الى أي مدى الإخوان المسلمين جماعة انتهازية، استغلالية، وصولية، تتواجد وتقوى في الفوضى، وبث الإشاعات، وتفرقة المجتمعات. وهذا يؤكد المثل القائل: »تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت، ولكن لا تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت«، فدولة الظلم ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة.

والله ولي التوفيق.

صبــاح المحمــد