كوثر
12-19-2013, 11:27 AM
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQnP0ExiUZ8e-1SYDzB41vhmad490RyZUjl-WhDQYBk4E4v9BzE
December 18, 2013
الناصرة ـ ‘القدس العربي’ من زهير اندراوس: أفاد موقع صحيفة ‘معاريف’ على شبكة الإنترنت أمس الأربعاء أنّ وزير المواصلات والأمن على الطرقات يسرائيل كاتس، أعلن رسميًا أنّ الدولة العبريّة ستقوم بتجديد رحلاتها الجوية المنتظمة إلى تركيا، وذلك بعد توقف دام 3 سنوات.
وكانت شركات الطيران الإسرائيلية قد أوقفت بشكل تام الرحلات الجوية إلى تركيا قبل 3 سنوات. وبحسب الموقع الإلكتروني العبريّ، فإنّ السبب يعود إلى خلافات حول الترتيبات الأمنية في المطارات التي كانت تهبط فيها الطائرات الإسرائيلية.
وقال كاتس، وهو من حزب (الليكود) الحاكم بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إنّ الحديث عن خبر مهم لشركات الطيران الإسرائيلية التي امتنعت حتى الآن عن الهبوط في المطارات التركية بسبب مشاكل أمنية، مضيفًا أنّ الشركات الإسرائيلية تستطيع الآن التنافس ضمن شروط متساوية مع شركات الطيران التركية.
ولفت موقع ‘معاريف’ إلى أنّ مدير سلطة الطيران المدني الإسرائيلي بيلئيل أكشي قد وقع يوم أمس الأوّل، الثلاثاء، في أنقرة على اتفاق يتيح تجديد الرحلات الجوية لشركات الطيران الإسرائيلية إلى تركيا، وذلك في أعقاب محادثات بين سلطتي الطيران لدى الطرفين في الشهور الأخيرة. وقال كاتس إنّ التوقيع على وثيقة تجديد الرحلات الجوية بات ممكنًا بعد أن استجابت السلطات التركية للمطالب الأمنية الإسرائيلية، وبعد أن تلقت إسرائيل إجابات كافية، وحلولاً لكل القضايا الأمنية التي طرحت من قبلها خلال المحادثات.
ونقل موقع ‘معاريف’ عن مدير سلطة الطيران المدني الإسرائيلي قوله إنّ المحادثات مع تركيا جرت في أجواء موضوعية وودية، وأن الأتراك أظهروا خلال المحادثات رغبة قوية وجاهزية لتجديد الرحلات الجوية لشركات الطيران الإسرائيلية إلى تركيا، كما لفت إلى أنّ شركات الطيران التركية تقوم اليوم بأكثر من 60 رحلة جوية أسبوعيًا إلى إسرائيل، وأنّه تنقل خلال العام الحالي بين إسرائيل وتركيا أكثر من مليون مسافر. وجاءت هذه الخطوة بعد مرور أسبوع على مشاركة وزير البيئة الإسرائيليّ عمير بيريتس في مؤتمر للأمم المتحدة حول حماية البحر الأبيض المتوسط عُقد في اسطنبول، في أوّل زيارة يقوم بها عضو في حكومة الدولة العبرية إلى تركيا منذ قضية السفينة مافي مرمرة التي سببت خلافًا بين البلدين في 2010. ووصل بيريتس إلى اسطنبول وشارك مع زملائه من عشرين دولة في حوض المتوسط موقعة لمعاهدة برشلونة من أجل حماية البيئة البحرية، في اجتماعها الثامن عشر برئاسة وزير البيئة التركي أردوغان بيرقدار.
ولم يُعقد أيّ لقاء في هذه المناسبة بين الوزير الإسرائيلي ونظيره التركي، كما قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية، موضحا أنّ هذه الزيارة ليست رسمية. وكانت تركيا وإسرائيل اللتان تحالفتا لفترة طويلة، اختلفتا منذ هجوم وحدة خاصة إسرائيلية على السفينة التركية في أسطول صغير يقل ناشطين في العمل الإنساني لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأودت العملية بحياة تسعة مواطنين أتراك ادعت عائلاتهم في تركيا على أربعة مسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسميًا اعتذاره في أيار/مايو الماضي، لكن تطبيع العلاقات لم يحصل بعد. والتقى دبلوماسيون من البلدين عدة مرات للبحث في دفع تعويضات لأسر الضحايا الأتراك، لكن هذه المحادثات لم تسفر عن نتيجة حتى الآن. وتقول وسائل الإعلام التركية إنّ إسرائيل رفضت دفع مبلغ مليون دولار (800 الف يورو) يطالب بها المدعون بالحق المدني عن كل واحد من الضحايا الأتراك.
وتوترت العلاقات بين البلدين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد معلومات نشرتها الصحف الأمريكيّة تفيد أنّ أنقرة باعت إيران معلومات عن هويات جواسيس إسرائيليين يعملون على الأراضي التركية. ونفى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو هذه المعلومات.
وكان وفد إسرائيلي زار تركيا قبل ذلك، من دون إعلان مسبق عن ذلك، رفض تقديم اعتذار رسمي على أحداث أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة.
وقالت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ إنّ الوفد الإسرائيلي التقى بفنادق في أنقرة واسطنبول مع أعضاء برلمان يمثلون جميع الأحزاب التركية ومن ضمنها حزب العدالة والحرية الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
وأضافت أنه تم خلال هذه اللقاءات التباحث في سبل تسوية الأزمة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا التي تدهورت بشكل كبير عقب اعتراض سلاح البحرية الإسرائيلي لسفن أسطول الحرية في أيار/مايو العام 2010 وقتل 9 نشطاء أتراك وإصابة عشرات آخرين بجروح. وذكرت الصحيفة إن أعضاء الوفد الإسرائيلي كرروا خلال اللقاءات الموقف الإسرائيلي الرافض للمطلب التركي بتقديم اعتذار على الأحداث الدموية التي رافقت الأسطول، وأن إسرائيل مستعدة بالمقابل للتعبير عن أسفها ودفع تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك.
وأشارت إلى أنّ الوفد الإسرائيلي تألف من أعضاء كنيست وحاخامات ومعظمهم من الحريديم، أي اليهود المتشددين دينيا، وعلى رأسهم نائب وزير المالية يتسحاق كوهين وعضو الكنيست نيسيم زئيف من حزب شاس، كما شارك بالوفد المستشرق اليميني الدكتور مردخاي كيدار وحاخامات من دول أوروبية.
ووفقًا للصحيفة فإنّ الوفد الإسرائيلي زار تركيا بناء على دعوة وجهتها له عدة منظمات تركية تشجع الحوار بين الديانات. وجرت الزيارة بموافقة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية تحفظت عليها.
December 18, 2013
الناصرة ـ ‘القدس العربي’ من زهير اندراوس: أفاد موقع صحيفة ‘معاريف’ على شبكة الإنترنت أمس الأربعاء أنّ وزير المواصلات والأمن على الطرقات يسرائيل كاتس، أعلن رسميًا أنّ الدولة العبريّة ستقوم بتجديد رحلاتها الجوية المنتظمة إلى تركيا، وذلك بعد توقف دام 3 سنوات.
وكانت شركات الطيران الإسرائيلية قد أوقفت بشكل تام الرحلات الجوية إلى تركيا قبل 3 سنوات. وبحسب الموقع الإلكتروني العبريّ، فإنّ السبب يعود إلى خلافات حول الترتيبات الأمنية في المطارات التي كانت تهبط فيها الطائرات الإسرائيلية.
وقال كاتس، وهو من حزب (الليكود) الحاكم بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إنّ الحديث عن خبر مهم لشركات الطيران الإسرائيلية التي امتنعت حتى الآن عن الهبوط في المطارات التركية بسبب مشاكل أمنية، مضيفًا أنّ الشركات الإسرائيلية تستطيع الآن التنافس ضمن شروط متساوية مع شركات الطيران التركية.
ولفت موقع ‘معاريف’ إلى أنّ مدير سلطة الطيران المدني الإسرائيلي بيلئيل أكشي قد وقع يوم أمس الأوّل، الثلاثاء، في أنقرة على اتفاق يتيح تجديد الرحلات الجوية لشركات الطيران الإسرائيلية إلى تركيا، وذلك في أعقاب محادثات بين سلطتي الطيران لدى الطرفين في الشهور الأخيرة. وقال كاتس إنّ التوقيع على وثيقة تجديد الرحلات الجوية بات ممكنًا بعد أن استجابت السلطات التركية للمطالب الأمنية الإسرائيلية، وبعد أن تلقت إسرائيل إجابات كافية، وحلولاً لكل القضايا الأمنية التي طرحت من قبلها خلال المحادثات.
ونقل موقع ‘معاريف’ عن مدير سلطة الطيران المدني الإسرائيلي قوله إنّ المحادثات مع تركيا جرت في أجواء موضوعية وودية، وأن الأتراك أظهروا خلال المحادثات رغبة قوية وجاهزية لتجديد الرحلات الجوية لشركات الطيران الإسرائيلية إلى تركيا، كما لفت إلى أنّ شركات الطيران التركية تقوم اليوم بأكثر من 60 رحلة جوية أسبوعيًا إلى إسرائيل، وأنّه تنقل خلال العام الحالي بين إسرائيل وتركيا أكثر من مليون مسافر. وجاءت هذه الخطوة بعد مرور أسبوع على مشاركة وزير البيئة الإسرائيليّ عمير بيريتس في مؤتمر للأمم المتحدة حول حماية البحر الأبيض المتوسط عُقد في اسطنبول، في أوّل زيارة يقوم بها عضو في حكومة الدولة العبرية إلى تركيا منذ قضية السفينة مافي مرمرة التي سببت خلافًا بين البلدين في 2010. ووصل بيريتس إلى اسطنبول وشارك مع زملائه من عشرين دولة في حوض المتوسط موقعة لمعاهدة برشلونة من أجل حماية البيئة البحرية، في اجتماعها الثامن عشر برئاسة وزير البيئة التركي أردوغان بيرقدار.
ولم يُعقد أيّ لقاء في هذه المناسبة بين الوزير الإسرائيلي ونظيره التركي، كما قال مسؤول في وزارة الخارجية التركية، موضحا أنّ هذه الزيارة ليست رسمية. وكانت تركيا وإسرائيل اللتان تحالفتا لفترة طويلة، اختلفتا منذ هجوم وحدة خاصة إسرائيلية على السفينة التركية في أسطول صغير يقل ناشطين في العمل الإنساني لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وأودت العملية بحياة تسعة مواطنين أتراك ادعت عائلاتهم في تركيا على أربعة مسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رسميًا اعتذاره في أيار/مايو الماضي، لكن تطبيع العلاقات لم يحصل بعد. والتقى دبلوماسيون من البلدين عدة مرات للبحث في دفع تعويضات لأسر الضحايا الأتراك، لكن هذه المحادثات لم تسفر عن نتيجة حتى الآن. وتقول وسائل الإعلام التركية إنّ إسرائيل رفضت دفع مبلغ مليون دولار (800 الف يورو) يطالب بها المدعون بالحق المدني عن كل واحد من الضحايا الأتراك.
وتوترت العلاقات بين البلدين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعد معلومات نشرتها الصحف الأمريكيّة تفيد أنّ أنقرة باعت إيران معلومات عن هويات جواسيس إسرائيليين يعملون على الأراضي التركية. ونفى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو هذه المعلومات.
وكان وفد إسرائيلي زار تركيا قبل ذلك، من دون إعلان مسبق عن ذلك، رفض تقديم اعتذار رسمي على أحداث أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة.
وقالت صحيفة ‘يديعوت أحرونوت’ إنّ الوفد الإسرائيلي التقى بفنادق في أنقرة واسطنبول مع أعضاء برلمان يمثلون جميع الأحزاب التركية ومن ضمنها حزب العدالة والحرية الذي يتزعمه رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
وأضافت أنه تم خلال هذه اللقاءات التباحث في سبل تسوية الأزمة في العلاقات بين إسرائيل وتركيا التي تدهورت بشكل كبير عقب اعتراض سلاح البحرية الإسرائيلي لسفن أسطول الحرية في أيار/مايو العام 2010 وقتل 9 نشطاء أتراك وإصابة عشرات آخرين بجروح. وذكرت الصحيفة إن أعضاء الوفد الإسرائيلي كرروا خلال اللقاءات الموقف الإسرائيلي الرافض للمطلب التركي بتقديم اعتذار على الأحداث الدموية التي رافقت الأسطول، وأن إسرائيل مستعدة بالمقابل للتعبير عن أسفها ودفع تعويضات لعائلات الضحايا الأتراك.
وأشارت إلى أنّ الوفد الإسرائيلي تألف من أعضاء كنيست وحاخامات ومعظمهم من الحريديم، أي اليهود المتشددين دينيا، وعلى رأسهم نائب وزير المالية يتسحاق كوهين وعضو الكنيست نيسيم زئيف من حزب شاس، كما شارك بالوفد المستشرق اليميني الدكتور مردخاي كيدار وحاخامات من دول أوروبية.
ووفقًا للصحيفة فإنّ الوفد الإسرائيلي زار تركيا بناء على دعوة وجهتها له عدة منظمات تركية تشجع الحوار بين الديانات. وجرت الزيارة بموافقة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية تحفظت عليها.