yasmeen
03-03-2005, 03:48 PM
http://www.asharqalawsat.com/2005/03/03/images/news.285930.jpg
طعن المحامي بديع عارف عزت، المكلف الدفاع عن نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز وعدد من المعتقلين من اركان نظام الرئيس المخلوع صدام حسين، بالهيئة المستقلة للتحقيق بشأن برنامج «النفط مقابل الغذاء» المشكلة من قبل الامين العام للامم المتحدة كوفي انان واتهمها بانها «خرجت عن الضوابط القانونية التي جاءت من اجلها» واكد انه رافق الهيئة في لقائها مع عزيز الذي اظهر قلقا تجاه الوضع المعيشي لعائلته.
واوضح عزت في تصريح لـ«الشرق الاوسط» امس ان الهيئة المستقلة وجهت الى عزيز «سؤالا استفزازيا حول احد رؤساء الدول الاوروبية المرموقة» بخصوص رشوة مزعومة دفعت له، وقال «لقد اثار هذا السؤال طارق عزيز مما جعلني اتدخل واطلب من موكلي عدم الاجابة عليه وهددت بنشر ذلك عبر وسائل الاعلام، والحق ان رئيس المحققين العراقي وقف الى جانبي ما ادى الى تراجع اعضاء الهيئة وحذف هذا السؤال». واضاف عزت «ان اعضاء الهيئة هددوني بإنكار انهم طرحوا هذا السؤال اذا ما كشفت هذا لوسائل الاعلام، لكنني قلت لهم انني مصر على اعلان ذلك مهما تكن النتائج».
وتحدث عزت عن رحلته الى الموقع الذي يعتقل فيه عزيز «في تمام الساعة السابعة من صباح اول من امس (الثلاثاء) استقللت سيارة نوع هامر (عسكرية اميركية) عند نقطة تفتيش مطار بغداد كانت بين ثلاث سيارات من هذا النوع وتوجهت السيارات الى الرضوانية، وبعد مسافة 15 كيلومترا وصلنا الى المكان الذي هو عبارة عن قاعة كبيرة في داخلها غرفتان حيث احضروا عزيز الى الغرفة الاولى ولم يكن هو يعلم من سيلتقي بهم وبدا في وضع صحي سيئ للغاية حيث كان يرتدي الملابس الرثة وهي عبارة بنطال رياضي ادخل اطرافه السفلى في جواربه. كما انه كان يرتدي حذاء مخصصا للسجناء».
وواصل المحامي عزت حديثه قائلا «لقد طلبت من الهيئة ان التقي موكلي على انفراد لمدة ساعة قبل ان تلتقيه الهيئة وكان لي ذلك، إذ تناولت معه وجبة افطار راقية وقد كان القلق يساوره بشأن وضع عائلته الاقتصادي الصعب وقد اغرورقت عيناه بالدموع حين اخبرني بان عائلته لا تملك مصروفا وهو لا يعلم عنها اي شيء وكيف تعيش، وعندما اخبرته بان هناك اناسا خيرين تبرعوا لعائلته تألم كثيرا وقال: هذا لا يجوز مطلقا، وقلت له ان احد الخيرين تبرع بعشرة الاف دولار فيما تبرع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بسداد تكاليف الدراسة لابنه الذي يكمل دراسته في اليمن، بينما كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد تبرع هو الاخر بعشرة الاف دولار ايضا وهناك تبرعات من بعض اللبنانيين والعرب الاخرين».
واضاف عزت ان مجمل اللقاء مع عزيز الذي استمر من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثالثة وخمس واربعين دقيقة عصرا تضمن مدة استجواب من قبل هيئة التحقيق بحضور اربعة من العسكريين الاميركيين احدهم يتكلم العربية بطلاقة اضافة الى ثلاثة اشخاص من الامم المتحدة والى رئيس محققين وكاتب ضبط عراقيين. واوضح عزت ان الساعة التي خصصت للقائه منفردا بعزيز تضمنت تقديم مشورته القانونية اليه بصدد امكانية رفضه الاجابة عن اي سؤال يطرح عليه «لان عملية الاستجواب لن تدخل ضمن اصول المحاكمات، كما قدمت له شرحا مفصلا عما يحدث في العراق من مواجهات بين المسلحين والقوات الاميركية»، واكد عزت ان عزيز «كان يتمتع بمعنويات عالية اذ استفسر عن الكثير من الامور المتعلقة بهذا الموضوع».
وقال المحامي عزت ان نائب رئيس الوزراء العراقي السابق «طلب مني ان انقل تحياته الخاصة الى ابو بافل، ويقصد جلال الطالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وان اطلب منه ان يتدخل لدى وزير حقوق الانسان بختيار امين من اجل ان يأخذ مهامه بشأن ابسط حقوق الانسان التي تضمن حق المعتقلين بلقاء عوائلهم واطفالهم وتحسين المعاملة من قبل السلطات العراقية حيث اننا نلقى معاملة من القوات الاميركية المحتلة افضل من معاملة المسؤولين العراقيين». واضاف عزت ان موكله طلب ايضا التدخل لانقاذ حياة هدى عماش (عضو قيادة حزب البعث المعتقلة ايضا) «التي تعاني من امراض سرطانية تستشري في جسدها منذ وقت طويل».
واردف قائلا ان طارق عزيز كتب رسالتين «بخط يده، الاولى معنونة الى زوجته، والثانية موجهة الى العالم عن طريقي باللغتين العربية والانجليزية، اكد فيها انه لم يقم باي شيء في حياته منافيا للقانون والاخلاق، وانه بريء، ولكنه ممنوع من اللقاء بعائلته او الاتصال بهم». وقال المحامي انه بعد انتهاء فترة اللقاء المنفرد بموكله خرجا الى القاعة فوجدا فيها اعضاء هيئة التحقيق مع عدد من الاميركيين ورئيس التحقيق وكاتب الضبط العراقيين «وقد بدأ الاستجواب اذ تم توجيه حوالي 18 سؤالا تضمنت استفسارات عن حوالي 20 اسما عربيا واجنبيا بينهم جورج غالاوي وروبرتو حاكم ولاية ميلانو الايطالية واسماء بارزة اخرى حيث اجاب عليها على الرغم من اعتراضي عليها لكنه اصر على الاجابة عليها لتبيان موقفه السليم» حسب قوله.
واضاف عزت ان من بين الاسماء، التي سئل عنها عزيز، سمير فنسنت (رجل اعمال اميركي من اصل عراقي) «الذي قال عنه بانه كان غير مرتاح منه لانه شخص دعي ليس الا، نافيا منحه اي كوبون خاص بالنفط. وعندما قيل له ان العراق اعطاه مليوني دولار لارشاء مسؤولين في الامم المتحدة اجاب عزيز: بعد الحصار الذي فرض على العراق لم تكن لدينا صلاحيات بصرف ولا دولار واحد، وقد اقتنعت الهيئة باجابته. وعن جورج غالاوي قال عزيز انه شخص صديق للعراق وصاحب موقف ايجابي وليس لدي اية معلومات فيما اذا كان قد اعطي كوبونات نفط».
واكد المحامي عزت ان طارق عزيز «انفعل كثيرا وثارت ثائرته حين وجه له سؤال حول دفع الرشوة الى رالف ايكيوس الذي كان يرأس اللجنة الخاصة بالبحث عن اسلحة الدمار الشامل العراقية قائلا: هذا سؤال تافه وليس في محله لأن الرجل غير موجود معنا في هذه القاعة ولا يمكن اتهامه بهذه التهم الباطلة». واضاف عزت ان عزيز غضب ثلاث مرات «الاولى والثانية حول الاسئلة الخاصة بالاسماء المتهمة برشاوى النفط، اما الثالثة فكانت حين ذكر رئيس المحققين اسم حسين كامل (صهر صدام حسين القتيل) حيث قال رئيس المحققين: حسين كامل رحمه الله، فرد (عزيز) بامتعاض: لا تقل رحمه الله بل قل لعنه الله لانه لا يستحق الرحمة».
طعن المحامي بديع عارف عزت، المكلف الدفاع عن نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز وعدد من المعتقلين من اركان نظام الرئيس المخلوع صدام حسين، بالهيئة المستقلة للتحقيق بشأن برنامج «النفط مقابل الغذاء» المشكلة من قبل الامين العام للامم المتحدة كوفي انان واتهمها بانها «خرجت عن الضوابط القانونية التي جاءت من اجلها» واكد انه رافق الهيئة في لقائها مع عزيز الذي اظهر قلقا تجاه الوضع المعيشي لعائلته.
واوضح عزت في تصريح لـ«الشرق الاوسط» امس ان الهيئة المستقلة وجهت الى عزيز «سؤالا استفزازيا حول احد رؤساء الدول الاوروبية المرموقة» بخصوص رشوة مزعومة دفعت له، وقال «لقد اثار هذا السؤال طارق عزيز مما جعلني اتدخل واطلب من موكلي عدم الاجابة عليه وهددت بنشر ذلك عبر وسائل الاعلام، والحق ان رئيس المحققين العراقي وقف الى جانبي ما ادى الى تراجع اعضاء الهيئة وحذف هذا السؤال». واضاف عزت «ان اعضاء الهيئة هددوني بإنكار انهم طرحوا هذا السؤال اذا ما كشفت هذا لوسائل الاعلام، لكنني قلت لهم انني مصر على اعلان ذلك مهما تكن النتائج».
وتحدث عزت عن رحلته الى الموقع الذي يعتقل فيه عزيز «في تمام الساعة السابعة من صباح اول من امس (الثلاثاء) استقللت سيارة نوع هامر (عسكرية اميركية) عند نقطة تفتيش مطار بغداد كانت بين ثلاث سيارات من هذا النوع وتوجهت السيارات الى الرضوانية، وبعد مسافة 15 كيلومترا وصلنا الى المكان الذي هو عبارة عن قاعة كبيرة في داخلها غرفتان حيث احضروا عزيز الى الغرفة الاولى ولم يكن هو يعلم من سيلتقي بهم وبدا في وضع صحي سيئ للغاية حيث كان يرتدي الملابس الرثة وهي عبارة بنطال رياضي ادخل اطرافه السفلى في جواربه. كما انه كان يرتدي حذاء مخصصا للسجناء».
وواصل المحامي عزت حديثه قائلا «لقد طلبت من الهيئة ان التقي موكلي على انفراد لمدة ساعة قبل ان تلتقيه الهيئة وكان لي ذلك، إذ تناولت معه وجبة افطار راقية وقد كان القلق يساوره بشأن وضع عائلته الاقتصادي الصعب وقد اغرورقت عيناه بالدموع حين اخبرني بان عائلته لا تملك مصروفا وهو لا يعلم عنها اي شيء وكيف تعيش، وعندما اخبرته بان هناك اناسا خيرين تبرعوا لعائلته تألم كثيرا وقال: هذا لا يجوز مطلقا، وقلت له ان احد الخيرين تبرع بعشرة الاف دولار فيما تبرع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بسداد تكاليف الدراسة لابنه الذي يكمل دراسته في اليمن، بينما كان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد تبرع هو الاخر بعشرة الاف دولار ايضا وهناك تبرعات من بعض اللبنانيين والعرب الاخرين».
واضاف عزت ان مجمل اللقاء مع عزيز الذي استمر من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثالثة وخمس واربعين دقيقة عصرا تضمن مدة استجواب من قبل هيئة التحقيق بحضور اربعة من العسكريين الاميركيين احدهم يتكلم العربية بطلاقة اضافة الى ثلاثة اشخاص من الامم المتحدة والى رئيس محققين وكاتب ضبط عراقيين. واوضح عزت ان الساعة التي خصصت للقائه منفردا بعزيز تضمنت تقديم مشورته القانونية اليه بصدد امكانية رفضه الاجابة عن اي سؤال يطرح عليه «لان عملية الاستجواب لن تدخل ضمن اصول المحاكمات، كما قدمت له شرحا مفصلا عما يحدث في العراق من مواجهات بين المسلحين والقوات الاميركية»، واكد عزت ان عزيز «كان يتمتع بمعنويات عالية اذ استفسر عن الكثير من الامور المتعلقة بهذا الموضوع».
وقال المحامي عزت ان نائب رئيس الوزراء العراقي السابق «طلب مني ان انقل تحياته الخاصة الى ابو بافل، ويقصد جلال الطالباني زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وان اطلب منه ان يتدخل لدى وزير حقوق الانسان بختيار امين من اجل ان يأخذ مهامه بشأن ابسط حقوق الانسان التي تضمن حق المعتقلين بلقاء عوائلهم واطفالهم وتحسين المعاملة من قبل السلطات العراقية حيث اننا نلقى معاملة من القوات الاميركية المحتلة افضل من معاملة المسؤولين العراقيين». واضاف عزت ان موكله طلب ايضا التدخل لانقاذ حياة هدى عماش (عضو قيادة حزب البعث المعتقلة ايضا) «التي تعاني من امراض سرطانية تستشري في جسدها منذ وقت طويل».
واردف قائلا ان طارق عزيز كتب رسالتين «بخط يده، الاولى معنونة الى زوجته، والثانية موجهة الى العالم عن طريقي باللغتين العربية والانجليزية، اكد فيها انه لم يقم باي شيء في حياته منافيا للقانون والاخلاق، وانه بريء، ولكنه ممنوع من اللقاء بعائلته او الاتصال بهم». وقال المحامي انه بعد انتهاء فترة اللقاء المنفرد بموكله خرجا الى القاعة فوجدا فيها اعضاء هيئة التحقيق مع عدد من الاميركيين ورئيس التحقيق وكاتب الضبط العراقيين «وقد بدأ الاستجواب اذ تم توجيه حوالي 18 سؤالا تضمنت استفسارات عن حوالي 20 اسما عربيا واجنبيا بينهم جورج غالاوي وروبرتو حاكم ولاية ميلانو الايطالية واسماء بارزة اخرى حيث اجاب عليها على الرغم من اعتراضي عليها لكنه اصر على الاجابة عليها لتبيان موقفه السليم» حسب قوله.
واضاف عزت ان من بين الاسماء، التي سئل عنها عزيز، سمير فنسنت (رجل اعمال اميركي من اصل عراقي) «الذي قال عنه بانه كان غير مرتاح منه لانه شخص دعي ليس الا، نافيا منحه اي كوبون خاص بالنفط. وعندما قيل له ان العراق اعطاه مليوني دولار لارشاء مسؤولين في الامم المتحدة اجاب عزيز: بعد الحصار الذي فرض على العراق لم تكن لدينا صلاحيات بصرف ولا دولار واحد، وقد اقتنعت الهيئة باجابته. وعن جورج غالاوي قال عزيز انه شخص صديق للعراق وصاحب موقف ايجابي وليس لدي اية معلومات فيما اذا كان قد اعطي كوبونات نفط».
واكد المحامي عزت ان طارق عزيز «انفعل كثيرا وثارت ثائرته حين وجه له سؤال حول دفع الرشوة الى رالف ايكيوس الذي كان يرأس اللجنة الخاصة بالبحث عن اسلحة الدمار الشامل العراقية قائلا: هذا سؤال تافه وليس في محله لأن الرجل غير موجود معنا في هذه القاعة ولا يمكن اتهامه بهذه التهم الباطلة». واضاف عزت ان عزيز غضب ثلاث مرات «الاولى والثانية حول الاسئلة الخاصة بالاسماء المتهمة برشاوى النفط، اما الثالثة فكانت حين ذكر رئيس المحققين اسم حسين كامل (صهر صدام حسين القتيل) حيث قال رئيس المحققين: حسين كامل رحمه الله، فرد (عزيز) بامتعاض: لا تقل رحمه الله بل قل لعنه الله لانه لا يستحق الرحمة».