مجاهدون
03-02-2005, 08:43 PM
أنيس منصور
عودوا إلى ورقة التوت حتى لا تدفعوا ضرائب ـ قالها اكبر النقاد الأميركان ادموند ويلسون..
انتهى عصر القلم وبدأ عصر القدم ـ قالها توفيق الحكيم..
بل افضل ان اكون روتشيلد الخنزير على ان اكون سقراط الفقير ـ قالها كثيرون من الأدباء والفنانين المحكوم عليهم بالأفكار الشاقة المؤبدة !
أما توفيق الحكيم فقد فزع عندما وجد ان لاعبي كرة القدم يكسبون الملايين بأقدامهم.. بالجزمة.. وليس بالقلم او الفكر..
وقد حدث ان وقفت بسيارتي الى جوار الراقصة نجوى فؤاد. عربتي صغيرة وعربتها فاخرة، قالت لي: ازيك؟ قلت لها: ازيك.. قالت لي: والنبي مش الرقص احسن.. قلت لها: والله احسن.. هز الوسط احسن من هز القلم !
والتقط هذه الواقعة الشيخ كشك فصال وجال على منابر القاهرة.
أما حكاية الناقد الكبير ادموند ويلسون فقد تقدم للضرائب بمؤلفاته، ما طبع منها مرة وما طبع مرتين.. ورحلاته وامراضه ودخوله وخروجه من المستشفيات. ومع ذلك طالبوه بأن يدفع.. وحاول ان يدلل على انه انفق واشترى كتبا وملابس واقام حفلات وان هناك طبعات لكتبه بلغات آسيوية وهو لا يستطيع ان يحاسب الناشرين ولا اللصوص الذين سرقوه في لغات لا يعرفها ولم يفلح في ان يتخفف من اعباء الضرائب.. واهتدى الي فكرة فاضحة: فقد عثر على بيان بمكاسب ونفقات مارلين مونرو. وادهشه ان جميلة الجميلات وفاتنة الفاتنات لا تدفع دولارا واحدا.. بل انها خاسرة رغم ملايينها التي تكسبها. فماذا وجد؟
انها تدفع الملايين لأطباء العلاج النفسي والتحليل وجلسات الاستماع، فهي فنانة رقيقة مرهفة ولا بد من التحليل النفسي..
ولا بد من عدد من الخبراء يدلكونها يوميا.. أي في اعقاب خروجها من الحمام.. اما الحمام نفسه فهناك انواع كثيرة من الشامبو والصابون والزيوت تأتي بها من غابات افريقيا وآسيا..
وهناك الكوافير. غسيل وتجفيف وعطور وزيوت وتلوين..
اما الجانب الأكبر من ثروتها فتنفقه على ملابسها. وخصوصا ملابسها الداخلية. أليست ملكة الإغراء والإثارة ؟ أليست مركز الكون في الجمال والدلال والمياسة والتثني. ولأنها ملكة ملكات الإغراء فالذي ترتديه مرة لا تلبسه مرة اخرى.. فعيون الناس عليها.. وعيونهم وعيونهن لا ترحم..
وعلي الرغم من انها تتلقى الهدايا من كل شيء وخصوصا من المجوهرات فإن متعتها الكبري هي ان تشتري.. وذلك بأن تجيء اليها (اطقم) المجوهرات لكل شركات الدنيا.. ثم هي تختار.. فهل من المعقول بعد كل ذلك ان يبقي في حسابها دولار واحد؟!
وهل اذا انفقت الملايين من اجل امتاع الناس واسعادهم يجيء من يتجرأ ويقول لها: ادفعي الضرائب المستحقة عليك؟! طبعا لا.. وقد نشر ادموند ويلسون مقالا يطلب من الضرائب ان تترفق بمارلين مونرو.. اما هو فلا يهم عاش او مات.. ما دام لا يثير ولا يفتن ولا يسعد احدا من الناس!
عودوا إلى ورقة التوت حتى لا تدفعوا ضرائب ـ قالها اكبر النقاد الأميركان ادموند ويلسون..
انتهى عصر القلم وبدأ عصر القدم ـ قالها توفيق الحكيم..
بل افضل ان اكون روتشيلد الخنزير على ان اكون سقراط الفقير ـ قالها كثيرون من الأدباء والفنانين المحكوم عليهم بالأفكار الشاقة المؤبدة !
أما توفيق الحكيم فقد فزع عندما وجد ان لاعبي كرة القدم يكسبون الملايين بأقدامهم.. بالجزمة.. وليس بالقلم او الفكر..
وقد حدث ان وقفت بسيارتي الى جوار الراقصة نجوى فؤاد. عربتي صغيرة وعربتها فاخرة، قالت لي: ازيك؟ قلت لها: ازيك.. قالت لي: والنبي مش الرقص احسن.. قلت لها: والله احسن.. هز الوسط احسن من هز القلم !
والتقط هذه الواقعة الشيخ كشك فصال وجال على منابر القاهرة.
أما حكاية الناقد الكبير ادموند ويلسون فقد تقدم للضرائب بمؤلفاته، ما طبع منها مرة وما طبع مرتين.. ورحلاته وامراضه ودخوله وخروجه من المستشفيات. ومع ذلك طالبوه بأن يدفع.. وحاول ان يدلل على انه انفق واشترى كتبا وملابس واقام حفلات وان هناك طبعات لكتبه بلغات آسيوية وهو لا يستطيع ان يحاسب الناشرين ولا اللصوص الذين سرقوه في لغات لا يعرفها ولم يفلح في ان يتخفف من اعباء الضرائب.. واهتدى الي فكرة فاضحة: فقد عثر على بيان بمكاسب ونفقات مارلين مونرو. وادهشه ان جميلة الجميلات وفاتنة الفاتنات لا تدفع دولارا واحدا.. بل انها خاسرة رغم ملايينها التي تكسبها. فماذا وجد؟
انها تدفع الملايين لأطباء العلاج النفسي والتحليل وجلسات الاستماع، فهي فنانة رقيقة مرهفة ولا بد من التحليل النفسي..
ولا بد من عدد من الخبراء يدلكونها يوميا.. أي في اعقاب خروجها من الحمام.. اما الحمام نفسه فهناك انواع كثيرة من الشامبو والصابون والزيوت تأتي بها من غابات افريقيا وآسيا..
وهناك الكوافير. غسيل وتجفيف وعطور وزيوت وتلوين..
اما الجانب الأكبر من ثروتها فتنفقه على ملابسها. وخصوصا ملابسها الداخلية. أليست ملكة الإغراء والإثارة ؟ أليست مركز الكون في الجمال والدلال والمياسة والتثني. ولأنها ملكة ملكات الإغراء فالذي ترتديه مرة لا تلبسه مرة اخرى.. فعيون الناس عليها.. وعيونهم وعيونهن لا ترحم..
وعلي الرغم من انها تتلقى الهدايا من كل شيء وخصوصا من المجوهرات فإن متعتها الكبري هي ان تشتري.. وذلك بأن تجيء اليها (اطقم) المجوهرات لكل شركات الدنيا.. ثم هي تختار.. فهل من المعقول بعد كل ذلك ان يبقي في حسابها دولار واحد؟!
وهل اذا انفقت الملايين من اجل امتاع الناس واسعادهم يجيء من يتجرأ ويقول لها: ادفعي الضرائب المستحقة عليك؟! طبعا لا.. وقد نشر ادموند ويلسون مقالا يطلب من الضرائب ان تترفق بمارلين مونرو.. اما هو فلا يهم عاش او مات.. ما دام لا يثير ولا يفتن ولا يسعد احدا من الناس!